خادمه القصر بقلم اسماعيل موسي
بين ركبتيها محدقه بشرفات القصر.
وقت العصريه !! باتت رؤيتها كل يوم امر معتاد بالنسبه لادم الفهرجى حتى انه قام برسمها خلال لوحاته جالسه مثل قديسه ووجه غامض ثم فكر ادم الفهرجى انها من الممكن أن تكون فتاه مسكينه تحتاج لمساعده وجلوسها امام القصر انما لقلة حيلتها.
طلب ادم الفهرجى الخادمه شهد وأمرها ان تذهب لتلك الفتاه وتسأل عن قصتها ان كانت فى حاجه لمساعده عليها ان تجلبها لداخل القصر
قالت شهد ادم بيه شاف بنت قاعده قدام صور القصر وباعتنى اجيبها عنده لو كانت محتاجه مساعده
فكر محمود البستانى بنت مين دى إلى قاعده جنب اصوار القصر
انا بخدم هنا من زمن طويل وعمرى ما شفت فتاه من بنات القريه بيتجرأو ويقعدو قدام القصر
صړخ محمود البستانى فى شهد ارجعى انتى القصر وانا هروح اشوف حكاية البنت دى ايه
نهضت ديلا بحزن تركت مكانها ومشيت ناحيت بيتها الهذه الدرجه يكرهها ادم الفهرجى ولا يرغب برؤيتها
وتذكر محمود البستانى كل ما حدث بينه وبين ديلا وكيف هربت من ايده اكتر من مره تذكر جسدها الذى لمسه بالكاد ثم تبخر وقصد دكان القريه لشراء علبة سجاير خلال الطريق خاطبته سعديه امرأه اربعينيه تبيع الخضروات هو انت مش ناوى تتجوز يا منيل انت
غالى والطلب رخيص بس متنساش الحلاوه بتاعتى
فتح البستانى فمه مين يا سعديه
صړخت سعديه ديلا بنت محمود النزاوى
تصلب جسد محمود البستانى وقرب من سعديه بتقولى ايه يا وليه انتى
زى ما بقلك كده ابوها حالف يجوزها لأول واحد يطلبها البنت حلوه وخساره والله
لم يكدب محمود البستانى خبر اخذ بعضه على منزل محمود عبد النزاوى والد ديلا وطرق الباب
جلس البستانى واحتسى الشاى الذى صنعته والدة ديلا انا طالب بنتك للجواز يا محمود وهدفع مهر كويس
تملل محمود فى جلسته ورد پغضب حتى من غير مهر انا موافق انا عايز اخلص من البنت دى بعد ما جابت راسى فى الطين
طيب نقراء الفاتحه يا عم محمود
نقراء الفاتحه وكتب الكتاب والفرح الاسبوع إلى جاى ولا اقلك مش لازم فرح هخدها على كده خليها تغور من وشى
ثم ابتسم بشراهه وتلوى طيف ديلا داخل عقله هذا الجسد وتلك القسمات سوف تصبح ملكه وحده سينغلق عليهم باب واحد ويتمتع بانوثتها ودلالها
دخل والد ديلا على ابنته التى كانت مضجعه على سرير مكسر من الخشب
فزى قومى يا بت فيه عريس اتقدملك وانا وافقت عليه
كانت ديلا تعلم أن هذا اليوم قريب وانه آت لا محاله كانت مدركه لتعاستها وان الحياه لن تمنحها السعاده
زعق والد ديلا مش عايزه تعرفى عريسك مين
مكنش فارق مع ديلا اسم العريس لقد حكم عليها بالحزن والتعاسه فظلت صامته دون كلام
قال والد ديلا عريسك محمود البستانى
سمعت ديلا الكلمه التى اخترقت اذنها وانهار جسدها على الأرض سقطت من طولها كأنها مېته
صړخ والد ديلا لو كنتى فاكره دلع البنات ده هياخد معايا تبقى غلطانه كتب الكتاب والفرح الاسبوع إلى جاى
ثم ترك ديلا فاقده للوعى وصړخ فى زوجته ادخلى رش عليها شوية ميه خليها تفوق
شقت والدة ديلا بصله قربتها من أنف ابنتها ورشت عليها نقط ماء حتى استعادة وعيها
وكان وجه ديلا قاتم اصفر مثل زهره زابله وعيونها دامعه نازله مثل شلال
بلاش دا والنبى يا امى جوزونى لأى واحد غيره انا راضيه والله ومش هفتح بقى لكن بلاش ده يا امى وراحت تبكى وتنوح.
قالت ام ديلا والدك امر يا ليله قبل نومه اقتحم باب غرفة ديلا دفع والدتها خارج الغرفه واغلق الباب ثم صړخ هو انتى محدش مالى عينك يا بت انتى عايزه تفضحينا تانى
ارتمت ديلا على قدمى والدها وراحت تقبلهم بلاش دا والنبي يا ابوى جوزنى اى واحد غيره عشان خاطرى يا ابوى بلاش محمود البستانى.
صړخ والد ديلا انتى هتتجوزى إلى انا اخترته انا اديت الراجل كلمه عايزه تطلعينى عيل يا بت وسط الرجاله عايزاهم يقولو معرفش يربى بنته!
ابوس ايدك يا ابوى بلاش محمود هعيش خدامه هنا جوه البيت وطول عمرى مش هطلب حاجه
رفص محمود النزاوى جسد ديلا بعيد عنه وبرقت عينيه من الڠضب ولوح بالعصا فى الهواء الظاهر انا معرفتش اربيكى يا بت وضړب ديلا بالعصا عدت ضربات سريعه متتاليه فى كل نواحى جسمها انا هموتك من الضړب يابت هخليكى تروحى بيت جوزك مكسحه عايزه الناس تاكل وشى مش كفايه إلى عملتيه قبل كده
وانهال بالضړب على الجسد البض وجعلت ديلا تصرخ وتركض داخل الغرفه من الألم ووالدها يلاحقها بالضړب حتى حشرها جوار الباب ولم تستطع ديلا الفكاك منه
استسلمت ديلا للضړب كانت حاميه دماغها بايديها والنزاوى نازل ضړب فيها
صړخت والدة ديلا مش كفايه يا حج البنت ھتموت فى ايدك
فتح النزازى باب الغرفه وصړخ فى وجه زوجته كله منك انتى ياوش الفقر لو كنتى عرفتى تربى بنتك مكنش حصل كل ده
ترك النزاوى جسد بنته متكوم على الأرض وغادر الغرفه نحو مقهى القريه كان يحتاج ان ېدخن ان يظبط مزاجه ان ينسى كل ما حدث.
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة التاسعة
قيدت ديلا من ايديها فى رئيسه
احنت رئيسه والدة ديلا دماغها بطاعه كلبيه حاضر يا حج حاضر وكان قلبها يأكلها على ابنتها شايفاها بتتقطع من الألم والحزن لكن كلام جوزها سيف على رقبتها عمرها ما كسرت كلمته هتيجى دلوقتى بعد العمر دا كله وتعارضه!
واصبحت المرأه التى كانت مبتسمه دائمآ عبوسه كبصله
وكان الذى يراها تمشى يظن انها مريضه.
ديلا موقفتش عياط وصړاخ ورفص وضړب حاولت بكل الطرق تتخلص من قيودها كى تتمكن من الهرب
ركض محمود الجناوى ناحيت القصر والفرحه بترقص جواه
والله واحلوت يا واد يا محمود اجمد بنت فيكى يا بلد هتبقى ملكى وتحت طوعى ولم يخفى عليه رغبت عدد كبير من شبان القريه الجواز من ديلا لكن حظه كان اوفر منهم ومين قده فى البلد كلها
هو الوحيد إلى بيخدم فى القصر دا حتى بيفكر يستأذن ادم بيه يديله غرفه من غرف القصر يقعد فيها مع مراته
لكن بعد شوية تفكير لغى الفكره دى مش بعيد ديلا تقابل الباشا وتحكيله عن إلى حصل والباشا هيصدقها
وطلع على طول على غرفة ادم الفهرجى الذى كان يقضى أوقاته داخل الغرفه منذ رحيل ديلا.
كان الفهرجى والغفران لقد رأها بعينه فى غرفة الحمام مع محمود النجانى وسامحها
لكن ان تكون سارقه بعد كل تلك المشاعر التى تبادلها معها لقد قطعت بفعلتها حبل الوصال بينها وبينه كانت لديه خطط لديلا كان يمكنها ان تطلب النقود منه وكان سيمنحها لها بحسن نيه.
طرق محمود النجانى باب غرفة ادم بقوه ياباشا ياباشا
ادخل يا محمود مالك فيه ايه عامل زى التور الهايج
انا بطلب من سيادتك يا باشا أجازه مفتوحه انا قررت اتجوز ومحتاج اجهز نفسى
ادم ___ انت عارف انى مقدرش استغنى عنك يا محمود لكن مفيش مانع انك تاخد أجازه بس مش طويله
محمود النجانى ربنا يباركلى فيك يا باشا دا العشم برضه
فتح ادم درج المكتب وأخرج رزمة نقود خد يا محمود دى هدية فرحك
وضع محمود النجانى الفلوس جوه جيبه وخرج من القصر
مشى ناحيت بيت النزاوى حماه ودخل بثقه
بعد ما قعد طلع من جيبه ورقة ماليه وحطها فى ايد حماه
الرجل الغير معتاد على رؤية النقود الكبيره تلعثم وفتح فم يكفى لابتلاع ضفدع
محمود حط ورقة تانيه فى ايده وتالته لازم تعرف يا حماى ان نسبك ليا هيكون باب سعد عليك
امال فين العروسه يا عمى اصل مشفتهاش من زمان
النزاوى بغيظ مربوطه فى غرفتها بت الكلب قال ايه مش موافقه عليك
ابتسم الجناوى ممكن اشوفها يا عمى
النزاوى __ اهى مربوطه جوه زى البهايم ادخل بص عليها
دخل الجناوى على ديلا
ديلا لما شافته الڼار ولعت فى جسمها وصړخت اطلع بره
ابتسم البستانى مره تانيه محدش هيعتقك من ايدى يا ديلا
انتى خلاص بقيتى ملكى
ھموت نفسى قبل ما تلمسنى يا محمود مستحيل يتقفل باب علينا مع بعض
هيتقفل يا حلوه وبكره تشوفى الجناوى هيعمل فيكى ايه
دلوقتى خليكى مربوطه زى الحمير لحد ما اجى واخدك
رزع محمود الجنانى باب غرفة ديلا وانطلق نحو منزله ليضع الرتوش الاخيره على الاستعدادات الخاصه بزفافه.
وكان قلب رئيسه والدة ديلا وضميرها يضغط عليها ديلا أكبر بناتها واقربها لقلبها وعارفه انها مش ممكن تكون عملت حاجه غلط وظل الصراع داخلها حتى موعد الليله السابقه للعرس وكانت كلما رأت ابنتها تتلوى من الۏجع تقطع قلبها
فما كان منها الا ان دخلت عليها واحتضنتها التصقت دموع الام ببنتها حلت رئيسه قيود ديلا حررتها من الحبال انا هسيب باب البيت مفتوح يا بتى متطلعيش من هنا غير لما الليل يتأخر انا عارفه ان إلى بعمله غلط لكن مش قادره اشوفك بتتعذبى قدامى واقعد ساكته عارف يعنى ايه ام تساعد بنتها على الهرب
متخلينيش يا ديلا اندم على إلى عملته انا لازم اخرج دلوقتى وربنا يجيب العواقب سليمه
أشعل محمود النجانى سېجارة بانجو ودخنها