الأحد 24 نوفمبر 2024

عاصفة الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 21 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تسأل حالها
هو عمل كده ازاي 
لتبتسم دون شعورا منها وتلتهم طعامها بجوع 
أنهت سهرتها مع شقيقة زوجها وحماتها المرأة الطيبه التي تحتويها وكأنها أبنتها وصعدت لشقتها تنظر لساعة هاتفها تخاطب نفسها 
هو اتأخر كده ليه الساعه عشره جات ولسا مرجعش 
وابتسمت وهي تتذكر الثوب الذي أعطاه لها منذ يومان واخبرها انه يريدها أن ترتديه الليله 

فلمعت عيناها بخجل ولكن داخلها كان لديها رغبة قويه أن تتزين له
طالعته نادين بعدما راجع احد الملفات معها وهم جالسين بالغرفه فوق الاريكه ونهض من جانبها يحمل هاتفه متمتما 
ما بترديش ليه يازينه 
لتنظر إليه نادين تطمئنه 
اكيد بتعمل حاجه او مش سمعاه
فتنهد فريد بعدما هاتفها للمرة الثالثه ثم وضع هاتفه على الطاوله بجانب الأوراق وأخذ يدلك عنقه 
محتاج اخد دش دافي عشان اقدر اكمل 
وأشار نحو بعض الأوراق لتهتف نادين بمرح
وانا هروح اعملنا قهوة نشربها 
خرجت من المرحاض تجفف خصلات شعرها واخذت تصفف شعرها ثم طالعت حالها بالمرآة بعدما اكتملت صورتها لتتذكر هاتفها الذي ألقته علي الاريكه فألتقطته كي تهاتفه لتتسع عيناها وهي تجد ثلاث مكالمات منه 
وضعت نادين صنية القهوة على الطاوله بعدما أزاحت الأوراق جانبا وكادت أن تبدء في مراجعه الملف الذي كان بيدها قبل أن تهبط لاسفل لأعداد
القهوة
ليصدح رنين هاتفه فرمقت الاسم المدون فألتقطت الهاتف وهتفت بعفوية 
ازيك يازينه فريد في الحمام بياخد شاور اول ما يخرج هخليه يكلمك 
ووضعت نادين الهاتف مكانه بعدما انتهت المكالمه وهي لا تعلم أنها أشعلت نيرانا في قلبها دون قصد منها 
لتهوي زينه بجسدها تفترش الأرض وتسند ظهرها خلف الفراش ټدفن رأسها بين ركبتيها 
غطت سهر جسدها بأحكام بعدما ابتعد عنها لتطالعه وهي تشعر وكأنه يقضي واجبا معها دون مشاعر 
بدء قلبها يخبرها انه لم يتزوجها حب أو على الأقل بدء يراها امرأه سيحبها يوما ولكن قلبها ينفي كل شئ وكأنه يريد أن يصدق ما يريده 
الفصل السابع عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
رفعت عيناها نحوه لتجده يجفف شعره فأبتمست وهي تشير للقهوة 
القهوة للأسف بردت 
فألقي المنشفه جانبا لتتذكر أمر زينه 
زينه اتصلت بيك بس حسيت انها زعلت لما رديت عليها 
وأخفضت عيناها نحو الأوراق التي ترتبها بخجل 
من غير ما اقصد قولتلها انك بتاخد حمام باين فهمت حاجه تانيه 
ليلتقط فريد هاتفه سريعا زافرا أنفاسه بثقل 
هتفسر الحكايه غلط مراتي وبقيت عارفها 
وأخذ ينتظر أن تجيب عليه ليزيل الهاتف عن أذنه حانقا 
نادين انا لازم أمشي هحاول ارجع الصبح بدري واجي افطر معاكي
فنهضت من فوق الاريكه متفهمه 
لو مقدرتش تيجي هحاول اخترع اي مبرر متقلقش
أغمض عيناه بقوة بعدما رأي رقدتها وهي نائمه كانت تغفو على الفراش تحتضن الوسادة بين ذراعيها 
زينه
كانت تسمعه ولا تسمعه فعقلها يأخذها لعالمها الجريح
وشعرت به وهو يعدل وضعتها 
افتحي عينك يازينه
فسمع صوت أنفاسها فرفع ذقنها إليه هامسا
زينه انا عارف انك صاحيه وسمعاني
وابتسم وهو يجدها تفتح عيناها له
سيبني انام يافريد أو اعمل نفسي نايمه مفرقتش بس بكون مرتاحه ومبفكرش 
فضحك بخفه وهي يري محاولتها في فك حصار ذراعه عنها 
وانا مش عايزك تنامي ولا تفكري عايزك تبقى معايا بقلبك وبس
ديه انانيه بقى 
فأتسعت ابتسامته وحرك انامله
بخفه على وجنتها اليمني 
لا مش انانيه ده امتلاك وحب 
ضعف قلبها للحظات حتى شعرت بأقتراب أنفاسه منها فدفعته عنها وابتعدت تسمح على وجهها پعنف فأنصدم من فعلتها بعدما كانت بدأت تتجاوب معه وقبل أن تترك له الغرفه حدقت به بقوة
ضجرت من مكوثها بمفردها في غرفتها الساعه كانت السابعه مساء وبفرق التوقيت لم تعد بأمكانها الاتصال بوالدتها أو شقيقتها في أي وقت تريده ثلاثه ايام لها هنا علمت فيهم معنى كلمة غربه حتى لو كانت غربة من أجل الأحلام من أجل أن تكون إنسان بحاضر جديد جمله فارس مازالت صداها داخلها وهو يخبرها ان زواجها من يوسف فرصه لا تعوض 
وضحكت ساخره علي احلام طفولتها وهي تسمعهم يخبروها أن فارس هو من سيتزوجها 
ونفضت رأسها سريعا من أفكارها ونهضت من فوق الفراش تخرج من الغرفه وتهبط لاسفل لعله يكون قد أتي
ووجدته قد عاد للتو ويتحدث بهاتفه بالإنجليزية بطلاقه لا تجمع من حديثه سوا كلمتان أو أكثر 
لتهتف بهمس لحالها 
انا محتاجه كورس انجليزي مكثف 
وأنهى محادثته الهاتفيه وقد انتقلت عيناه على تحديقها به 
مالك ياشهد فيكي حاجه 
فأقتربت منه تسأله 
هو انا لما ابدء كورس اللغه هبقي كده زيك 
سؤالها كان عجيب بل ومضحك في ذات الوقت وأنفرجت شفتيه بضحكة رجوليه صاخبه 
اكيد ياشهد
وصعد اول درجات الدرج ليلتف إليها 
ممكن تحضريلي حاجه سريعه أكلها 
فتوترت وهي تراه ينتظر ردها وشبكت ايديها ببعضهما 
بصراحه معملتش حاجه 
ورفعت عيناها نحو تبربر له بصدق 
معرفتش انت بتحب تاكل ايه بس قولي بعد كده علي الأكل اللي عايزه ومتقلقش انا هبهرك 
افقدته صوابه بعفويتها من لقب دوما ببرودة المشاعر ها هو الآن يشعر بصخب قلبه يخفق بين أضلعه وعاد إليها يلثم خدها 
هطلب لينا اكل جاهز 
وعاد يكمل خطواته نحو الأعلى لتضع يدها على قبلته متمتمه 
ديه تاني مره يعمل كده
ولطمت خدها بخفه 
فوقي ياشهد 
انا كلت
كتير اوي 
فأبتسم إليه ومسح يده وفمه 
الف هنا يا  
واقتص كلمته الاخيره ونهض من جانبها يحمل الأطباق الفارغه فنهضت خلفه تسأله 
تحب اعملك ايه تشربه 
أخبرها عن مشروبه ففتحت فاها كالبلهاء 
وده بيتعمل ازاي 
فضحك علي تعبيرات ملامحها وبدء يخبرها بطريقته فحركت يدها على ذقنها تفكر
انت اعمله قدامي وانا هتعلم منك 
فضحك و هو يهندم خصلات شعره الناعمه 
طب نركز بقى عشان بعد كده مش هشربوا غير من ايدك 
وأخذ يحضر المكونات وهي عيناها عليه وليس على ما بدء يفعله ويشرح خطواته إليها كان وسيما بملامح اروبيه وجسد متناسق وعينان لم تعرف تفسير لونهما تنهدت تنهيدة طويله قد سمعها فأنتبه إليها 
سرحتي في ايه 
كانت تائهه في عقد المقارنه بينهم تسأل حالها ماذا رأي فيها واعجبته بملامحها العاديه للغايه حتى جسدها ليس به فتنه 
شهد انتي معايا 
فأغمضت عيناها ثم فتحتهما على وسعهما وهي تدرك غبائها في شرودها امامه 
اه معاك ومركزه كمان 
فضحك بقوة وهو يعلم أنها تكذب فداعب خدها بخفه 
أنتي كنتي في عالم الأحلام
وقرب منها المشروب مبتسما
انت لحقت تعمله 
ليحمل كوبه ويرتشف منه ببطئ 
مش قولتلك انك كنتي في عالم الأحلام 
وجلس يحمل حاسوبه يطلع بعض الملفات التي طلبها من ماريا ف أوضاع الشركه بدأت بالاضطراب وجاء الوقت ليحافظ على أمواله 
لتتبعه وتجلس جانبه تثرثر
أمتي هنزل التدريب وامتي هبدء دروس اللغه 
فهتف وهو يركز على ما يطالعه بحاسوبه 
التدريب بعد اسبوع ودورة اللغه المواعيد اول ما يبلغوني بيها هبلغك 
تنهدت بحماس وأخذت ترتشف من مشروبها بتلذذ فحاوط شفتيها شارب من أثر المشروب ساخن
فألتف نحوها خلسة وهو يسمع صوت تلذذها فتعلقت عيناه على شفتيها فتنحنح حرجا وهو ينهض من جانبها
مش هتنامي 
فعبثت بملامحها وضحكت وهي تصف له روتين يومها 
انا مبعملش حاجه غير لا بنام أو باكل 
واتسعت عيناها فجأة وقد أصبح منحني عليها لتحدق به پخوف
انت هتعمل ايه 
لتدرك هدفه وهو يمسح على طرفي شفتيها متحكما برغبة قلبه لأقصى درجه 
وكأن الضياع قد بدء وسحر الحب عصف ولم يبقى الا القليل 
وضع هاتفه جانبا بعدما هاتفه احد أصدقائه وأخبره انه سيأتي له بعد ساعه هو وزوجته يبارك له على زواجه ونهض يهتف بأسمها 
سهر 
واتجه نحو المطبخ ليجدها تجلى الأطباق والاكواب وألتفت نحوه تسأله عن سبب هتافه 
في حاجه عايزها مني يااحمد 
فطالعها قليلا يتأمل ملامحها شاردا في الأيام التي قضاها مع شذا في بدايه زواجهم وكأنها ملكه ذهب بها لتركيا بعد أن أعطاه فريد تلك الرحله بمناسبه زواجه 
أسبوعا كان خارج البلاد واسبوعا آخر داخله لا يفعلون شئ الا التجول والتمتع 
دلال وركض ودلع وحب حلقها به 
وانتبه على حال سهر التي لم يفكر بأن يأخذها حتى ليومان يستمتعوا به قبل أن يعودوا لعملهم
وفاق من شروده على صوتها 
أحمد أنت روحت فين 
فحرك يده على عنقه يتذكر سبب ندائه لها 
صديق ليا ومراته جاين بعد ساعه واعمليلي قهوه 
فهتفت بأستلام رغم انهاكها بعد انصراف زوجه ابيه واخوته 
حاضر 
تنهدت بأسترخاء وارتمت فوق الفراش وهي لا تصدق أن ذلك اليوم قد انتهى أقارب وأصدقاء وكأنهم اتفقوا على هذا اليوم ليهنئونهم فيه 
فترك هاتفه بعدما كان يتصفح به قليلا ونظر إليه وهي ممدده جواره 
هتنامي 
فتثاوبت بنعاس وهي تطالعه 
تعبت اوي النهاردة ايه رأيك نقضي يومين الاجازه الفاضلين في أي مكان بعيد تعالا نروح اسكندريه 
تحمست للفكره رغم أنها كانت تفتح عيناها بصعوبه من ثقل جفونها 
ماليش مزاج اسافر ياسهر وأظن اننا مرتاحين في قاعدة البيت 
فأعتدلت في رقدتها وهتفت تشكوي له بعفوية كأي زوجه تحادث زوجها من متاعب الحياه 
بس انا تعبت يااحمد ومش حاسه اني عروسه حتى ياريت توافق على الفكره وخلينا نتجنن لينا يومين
استرخت ملامحه فشعرت انه سيوافق اخيرا ولكن 
تصبحي على خير ياسهر
غامت عيناها بالدموع وهي ترى ظهره مقابل لها لترقد جانبه ملتفه بجسدها تتذكر رحله زواجه التي قضاها مع شذا 
لم تكن تقارن حياتها يوما بأحد ولكن اليوم قلبها هو من قارن ليؤلم حاله وكأنه عشق الآلم 
حدقت نجاة بالواقف أمامها يعترض طريقها بعدما اتبعها طيلة مشوارها من المدرسه
إلى قرب منزلها 
افندم يااستاذ 
فضحك سعيد بتقزز لتظهر أسنانه الصفراء وحرك سلاحھ الأبيض
مطواة أمامها وكأنه يريد ارهابها 
طالبين القرب يا ابله ولا احنا منملاش العين 
وحرك يده على ندبته ووقف بطريقها بعدما تحركت لتتركه 
اختي فوزيه قالتلي على الكلام اللي دار بينكم والصراحه معجبنيش ردك 
فزفرت نجاة أنفاسها تتمتم بعض الأدعية كى تهدء روعها 
ردي قولته وانا حره البنات كتير دور هتلاقي اللي توافق 
وتجاوزته بخطوتان ليتبعها بحنق 
طبعا البنات كتير ويتمنوا بس اشاره مني بس انتي ډخلتي دماغي وعايزك 
لتذهل نجاة من وقاحته ورفعت اصبعها تحذره 
قولتلك طلبك مرفوض والمره الجايه لو اتعرضت ليا تاني هاخدك على القسم 
وسارت من أمامه بخطى سريعه تفر من نظراته الوقحه  
لتصدح قهقهته بعلو وهو يطالعها واتجه بعيناه نحو من يطالعونه بفضول فلوح لهم بسلاحھ هاتفا 
كل واحد يشوف طريقه بدل ما انتوا عارفين ايه اللي هيحصل
وقفت بالغرفه الواسعه في الفندق لتشعر بخطواته خلفها فألتفت إليه تهتف بعناد 
مروحتش ليه معاها اوضتها ماهي مراتك برضوه 
أرادت أن تضايقه قليلا ولكن لم تظن أن تلك المره لن يتحكم بأعصابه معها فصړخ بها
زينه 
واتجه نحو الشرفه يطالع الاطلاله الخارجية للفندق فتقدمت منه كي تسأله عما يشغله ولكن عادت لمكانها وجلست علي الفراش تتلاعب بأصابعها 
فسمعت صوت أنفاسه بعدما جلس جانبها وتناول كفيها يداعبهما 
مش في كل الأوقات ببقى عندي طاقه لكلامك
 

 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 26 صفحات