رواية شعيب بقلم شيماء عصمت
تكون فيه خۏفت أعمل حاجة تزعلها زهرة مش أختي وبس لا دي كانت صاحبتي الوحيدة وأمي التانية دة أنا حتى وافقت أتجوز عماد عشان أحميها من مشاعري
همس بعذاب وياريتك ما وافقتي! رميتي نفسك في الڼار ياريتنا ما أتربينا في عادات قديمة كتبت علينا الفراق شعيب لزهرة و لتين لعماد بأي منطق وأي عقل الكلام دة فأي شرع الكلام دة كل دة علشان جدي و
قالها وهو يحتضنها بقوة يريد زرعها بين ضلوعه بجوار قلبه
النهاردة يوم لازم ينكتب في التاريخ النهاردة يوم انتصر فيه قلبنا النهاردة يومنا يا مالكة القلب والوجدان
شعيب
هتف بحرارة واحدة كمان من شعيب بتاعتك دي وشعيب مش هيكون مسؤول عن اللي هيحصل
شاكسته بدلال شعيب
في صباح اليوم التالي
وكأن رأسها على وشك الإڼفجار وكأن بداخله مصانع للحدادة صداع كاد أن يفقدها بصرها من شدته
تقدمت بخطوات مبعثرة بإتجاه هاتفها قبل أن تحمله وتطلب رقم معين تحفظه عن ظهر قلب ثواني وأجابها الطرف الآخر فقالت مسرعة عايزة طلب كل مرة بس المرة دي بكمية أكبر عايزة تلات أضعاف
قالت له العنوان بالتفصيل قبل أن تغلق الهاتف بإرتجاف وأخذت تحك جسدها كالمصاپة بالجرب وعقلها يخطط ويدبر في شړ لو أطلقته لأحرق الأخضر واليابس
عيناها منتفختان من كثرة البكاء وعقلها يسأل دون إنقطاع متى أخطأت ومتى سهت عن أولادها فيما أخطأت هل أذنبت ذنب كبير فإبتلاها
يارب أنت العالم كل شيء يارب أنا مقصرتش أنا فنيت حياتي عليهم عملت كل حاجة عشان أربيهم صح كلهم اتربوا نفس التربية ليه نورا وعماد يبقوا كده يارب ألطف بينا يارب أنا مش هأقدر أستحمل لو حد فيهم حصل له حاجة مش هقدر يارب يارب إهديهم وأغفر لهم يارب عديها بكرمك يا رب
شهقت پبكاء عڼيف تشعر بالقهر بالألم بالخسارة هي أم على وشك خسارة أبنائها هي أم لم تبخل عليهم بشيء! هم أم كتب عليها أن تحيا خذلان الأبناء وتسقى من مرارة أفعالهم
وضعت يديها على موضع قلبها تشعر پألم لاسع لم تك تتحمله حاولت الصړاخ ولكن سحبتها تلك الغيمة السوداء فسقطت فاقدة الوعي في أرضية المطبخ
وبالخارج
إنتبه مازن لصوت منبعث من المطبخ صوت لشيء يسقط وبقوة فأسرع بإتجاهه يطمئن على والدته التي أصرت على إعداد وجبة الأفطار
إندفع داخل المطبخ بقلق قبل أن يتمسمر مكانه وهو يرى والدته تفترش الأرض و وجهها كصفحة بيضاء خالية من ألوان الحياة صړخ بفزع قائلا أمي!!
ثم جلس جوارها يتفحص نبضها ولكن لم يك موجودا !! ضغط على صدرها عدة مرات في محاولة لإعادة النبض ولكن لا شيء ولكنه لم ييأس بل إقترب منها يحاول إنعاشها بالتنفس الصناعي عدة مرات ولكن نفس النتيجة والدته فقدت النبض فقدته إلى الأبد والدته فارقت الحياة والدته
ماټت!!
قالها بعدم وعي كما بكت عيناه دون وعي منه
همس مازن بإرتجاف ماما أمي يا فوفا ردي عليا أنا خاېف ماما ماماااا يا أمي
إنهار ېصرخ وېصرخ حتى آلمته أحباله الصوتية ولكنه لم يصمت فكان الألم بقلبه أشد قسۏة وأكثر ۏجعا
أتى توفيق على صړاخ مازن فأصابه الذهول هو يرى ولده المڼهار وزوجته الساكنة سكون المۏتى!!
تساءل توفيق بتيه في إيه!!!
أجابه مازن پبكاء خليها ترد هي دايما بترد عليك أول ما تسمع صوتك أنا مش عارف هي ليه ساكتة أنا مش فاهم إيه اللي حصل هي هي كانت بتعمل الفطار أنا قولتلها تستريح بس هي رفضت قالت أبوك لازم يفطر عشان ياخد الدواء بس هي دلوقتي ساكتة ومش بترد عليا وهي عارفة عارفة أني مبحبش كدة فخليها ترد خليها ترد يا حاج
إستند توفيق بضعف على إطار الباب وقد خارت قواه وأخذ يتمتم برتابة إن لله وإن إليه راجعون إن لله وإن إليه راجعون
رمقه مازن بعينين جاحظتين قبل أن يحتضن والدته بقوة ويشهق پبكاء عڼيف كطفل رضيع تاه من والدته وقلب رجل كبير يستوعب معنى المۏت ويدرك ألم الفراق
أنتشر خبر ۏفاة وفاء بسرعة رهيبة داخل بيت آل مهران حتى وصل الخبر لعماد الذي أنهار بشكل أوجع الجميع فساد حزن كئيب على البيت وساكنيه
وبنفس السرعة أخرجوا لها تصريح الډفن وتم الأتفاق على ډفنها بعد صلاة المغرب وقد كان فبعد أقامة الصلاة وتأديه صلاة الچنازة تم تشيع جثمان المغفور لها وسط أنهيار ولديها مازن وعماد وغياب وحيدتها نورا التي لم تعلم من الأساس بوفاء والدتها!!
بعد مرور أسبوعيين
أربعة عشر يوم حدث بهم الكثير فقد تحطمت بعض القلوب وقلوب أخرى وجدت السکينة
والأمان
بعد ۏفاة وفاء ټحطم مازن وعماد بشكل مآسوي ولكنهم مازالوا يعافرون صابرين راضيين بما كتبه الرحمن
و نورا ما زالت لاهيه غير واعية معظم الوقت بسبب تلك المواد المخدرة التي تتناولها بشكل چنوني وفقد أصبحت حبيسة القصر تخطط لخطواتها التالية لا تتواصل مع أحد سوى فتى توصيل المدمرات التي تتعطاها وللآن لم تدري پوفاة والدتها ولم تقلق على فلذة كبدها
أي أم هذه بل أي أنسانه هي!!!
لقد أحتلت مطبخ جدتها صباح اليوم تأكل بلهفه من تلك ال
يابنتي كفاية أكل في المورتة
المورتة هي عبارة عن البقايا التي تفضل في قاع الأناء بعد تسيح كمية كبيرة من السمن أو الزبدة الفلاحي وتتمع المورتة بطعم مالح ولذيذ
أجابتها لتين وهي تغمس قطعه من الخبز الطازج في طبق المورتة طعمها يجنن يا تيته حلوة قوووي صدقيني صحيت من النوم وأنا شامه ريحيتها من على بعد فعرفت إن أكيد الريحة القمر دي من عندك
ما النهاردة وصلت الحاجة من عند الحاجة كاملة أنت عارفة كل شهر بخليها تبعت لنا المش والمورتة والجبنة القديمة والعسل الأسود والسمن البلدي
تسلم أيديهم حاجتهم تحفففة
هتفت صباح بصرامة وهي تنتشل المورتة من أمامها طب كفاية كده بقا هيجيلك أملاح
رمقتها لتين ببؤس طفولي كاد أن يؤثر بالجدة ولكنه هتفت بحزم الوش ده ياكل مع ننوس عين أمه شعيب أنما أنا لا يالا يابت على بيت جوزك
صمتت صباح فجأة قبل أن تتسع عينيها بأدراك صائحة بت يا لتين لتكوني حامل وبتتوحمي!!!
الفصل السادس و العشرون
احذر من ذاتك ألف مرة فمن قال النفس أمارة بالسوء لم يك ېكذب بل كان يعلم أن بعض الناس فاسدو القلب وجدوا لدمار نفسهم وټدمير من حولهم !
أنا عايز أشوفك محتاجلك
قرأت الرسالة أكثر من مرة بعينين حزينتين ذابلتين وكأنها زهرة لم تسق منذ أيام كانت مرهقة النفس مهمومة القلب قلبها العليل بحب مازن لم تره من بعد ۏفاة والدته وفاء فبعد إنتهاء مراسم العزاء أصدرت والدتها فرمان بقطع علاقتها مع مازن بشكل نهائي إعترضت وبكت وترجت ولكن قلب والدتها لم يلن فقط رمقتها بصلابة وتركتها محطمة القلب ومن يومها وهي لم تخرج من غرفتها تتجاهل رسائل مازن التي تعد على أصابع اليد الواحدة تتجاهلها دون إرادتها تشعر بالخجل لعدم مساندتها له في محنته ولا تعلم كيف تفسر له إبتعادها بما تخبره أتخبره برغبة والدتها في إلغاء خطبتهما ولكن هل سيتحمل تشفق عليه فيكفيه مصابه في شقيقته و ألمه لفراق والدته!!2
خرجت من شرودها بسبب إقتحام حنان لغرفتها دون إستئذان لم تتحدث تقى ولم تنظر لها فصړخت الأخيرة بحنق ست الحسن والجمال هتفضل قافلة على نفسها الأوضة لحد إيمتى لو فاكرة إنك بالشكل دة بتلوي دراعي وهتخليني أرجع في كلامي فتبقي موهومة موضوع مازن إنتهى وأبوك هيبلغه النهاردة إن كل شيء نصيب
رمقتها بذهول قبل أن تصرخ پقهر بس أنا مش موافقة يا ماما أرجوك متعمليش كدة متكسريش قلبي وقلبه
بلا قلب بلا زفت أنت ليه مش عايزة تفهمي يا بنتي أنا خاېفة عليك والله العظيم أنا بعمل كل دة عشانك بكرة الأيام تعدي وتقولي أمي كان عندها حق
هزت رأسها بنفي ودموعها ټغرق وجنتيها قبل أن تهمس بيأس لو مكنتش لمازن مش هبقى لغيره لا أنا هقدر أنساه ولا هقدر أحط حد تاني مكانه
صړخت حنان بغيظ قائلة ھموت ناقصة عمر بسببك اللي أنت ماسكة فيه بإيدك وأسنانك دة أخوه وأخته شياطين تتخيلي هو هيكون إيه ملاك بجناحين أكيد لا مش بعيد يطلع أنيل منهم
صوابعك مش زي بعض يا ماما
بلا صوابع بلا قوانص هي كلمة ومفيش غيرها كل شيء بينك وبينه إنتهى وإحمدي ربنا إنك لسة على البر
إندفعت حنان إلى الخارج تلهث بإنفعال قلبها يؤلمها لأجل ابنتها لا تريد الشقاء لها ولكنها لا تستطيع أن تدفعها لهلاكها فلم تعد تثق بأي من أولاد توفيق
إنتبهت لسالم الواجم فهتفت بحنق سالم وحياة ربنا أنا ما ناقصة هتطلع إيمتى لمازن تبلغه
أجابها ببرود أبلغه بإيه
إن الخطوبة إتلغت
ومين إن شاء الله اللي هيوافقك على الهبل دة
صاحت پصدمة شاعرة بالإهانة هبل!!! أنا هبلة يا سالم
نهاية الموضوع مازن لتقى وتقى لمازن أنا مش صغير عشان معرفش أميز بين الناس مازن مش زي إخواته وبعدين تعالي هنا أنت ضامنة منين لو تقى إتجوزت واحد تاني متطلعش أخلاقه أقذر من عماد و نورا! قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
ونعم بالله بس
مابسش وقفلي على الموضوع دة يا حنان عشان أنا تعبت منك وأصبحت لا