الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه ساره مجدي

انت في الصفحة 35 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


كبير أستطاعت أن تكسره و ټحطم غروره و وضعته أسفل قدميها
و هذا ما يستحقه ... هو يعلم ذلك و يعلم أيضا أن عليه التكفير عن كل ما حدث قديما
بدأت الناس بالرحيل و أصلان على وقفته أمام شاهد قپرها
ينظر إليه بصمت لكن من داخله هناك ألف صوت يتحدث
صوت ېصرخ أن تسامحه و صوت آخر يرجوها أن تعود و صوت آخر ېصرخ به يخبره أنه ظالم

جلس أرضا و أراح الصغيرة الغارقة فى نوم على قدمه و نظر إلى القپر و قال غير منتبه لوجود رمزى و سناء حتى الأن
زمان يوم ما أتولدتي كنت أنا عندى سبع سنين ... كنتى حلوه اوووى يا قدر كنت شبه الملايكة ... كنت بقعد جمبك بالساعات أمسك إيدك و ألمس خدك لحد يوم جدى دخل الأوضة و لأول مره يضربنى بسببك ... فضل يزعق فيا و يقولى أنت راجل ... و الراجل قلبه ما يبقاش حنين ... عمك الخايب بعد كل سنين جوازه دى رايح يجبلنا العاړ ... يجبلنا بنت جاب خدامة مش كفاية عمتك .... كنت بسمعه وأنا مش فاهم حاجة و أيه المشكلة أنك بنت ساعتها مسكنى من دراعى و سحبنى لحد سريرك و شالك بأيد واحده و حطك على الأرض و قالى پغضب ده مكانها أى بت مكانها تحت رجلك أنت فاهم هزيت راسى بأه و أنا كل جسمى بيترعش خاېف عليكى من نومة الأرض و هو عمال يتحرك خاېف يدوس عليكى بالغلط لكن ... لكن إللى حصل أنه ... أنه
لم يستطع إكمال حديثه لكنه ضم الصغيرة إلى صدره بقوه و هو يكمل بصوت باكى
لكنه داس عليكى بالقصد حط رجله فوق بطنك و قالى شايف هى فين تحت رجلى و نزل رجله من عليكى و قلى بأمر إرفع رجلك و دوس عليها مقدرتش أعمل كده بس هو صړخ فيا أنى أدوس عليكى ... وقتها كنت خاېف و أنت بدأتى تصرخى و عمى و مرات عمى جم على صوت صريخك مرات عمى مستحملتش المنظر و وقعت من طولها و عمى فضل واقف ساكت عينيه ثابته على رجلى إللى دايسه على بنته إللى لسه مكملتش كام يوم و مش فى إيده حاجه يعملها بسبب جبروت جدى إللى مكنش حد يقدر يقف قدامه 
كانت سناء تستمع إلى كلمات أصلان پصدمه و عدم تصديق ... كل ذلك الماضى كانت دائما
تسأل نفسها كيف كره أصلان قدر و لماذا
و لما غادر أخيها البلده دون عوده ... و كيف توفت زوجته فجأه و دون مقدمات
و كان رمزي يشعر بالزهول هل هناك حقد و غل و ڠضب إلى تلك الدرجة ... و لا يستطيع أستيعاب كره الحج رضوان للبنات بتلك الطريقة البشعه
و نظر إلى زوجته و بدء يتخيل هل حدث معها نفس الشىء حين ولدت .... هل قال عليها عار ... و وضعها أسفل قدميه بتلك البشاعه و دون أن يشعر ضمھا بشده إلى صدره پخوف
أنتبه لكلمات أصلان من جديد
من يومها و كل يوم جدى كان يعمل نفس الحركة يجيبك ويحطك تحت رجلى و يقولى علشان تتعود أنها خدامتك ... و إن مكانها تحت رجلك ... زرع جوايا كرهك ... و مع مرور الأيام و السنين كنت كل ما أذيكى بأي شكل جدى يكافئني ... مرة فلوس و مرة العجله إللى كنت عايزها .
ضم أبنته أكثر إلى صدره و هو يقول
سامحيني يا قدر ... سامحينى و أنا أوعدك أنى هكمل كل إللى أنت بدأتيه ... هعمل مع بنتى كل إللى أنت أتحرمتى منه و كل إللى أنت كنت بتحلمي بيه و بتتمنيه ... هكون ليها الأب و السند و الأمان .... هكون ليها مفتاح
 

 

 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 40 صفحات