الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية حب فوق النيران بقلم شيماء نعمان

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


تنتظر ياسين حتى وقف امامها بسيارته ومعه رانيا وارؤى
ياسين ايه الاخبار يا كوتش حست بحاجة
عنان ايه كوتش دى بلعب معاك انا
ارؤى ماانتى عارفة ياسين وخفة دمه
ياسين خفى ياقطة انتى وهيا خلينا نشوف سى روميو ناوى على ايه
عنان امشى وانت ساكت انتى مستحمله ازاى يا رانيا
رانيالا يا عنان ياسين حبيبى
ياسين حبيبتى حبيبتى بالعند فيكم

بطلوا رغى بقى عشان نوصل هم
وصل سيف وفرح القاعة التى ستقام بها الحفلة اضطربت فرح عندما رات الانوار مغلقة
ايه ده ياسيف انت متاكد فى هنا حفلة
سيف طبعا ياحبيبتى
فرح ازاى بس الدنيا ضلمة اوى
امسك بكفيها بين راحته حبيبتى هتخافى وانتى معايا
فرح لا طبعا ياحبيبى
سيف خلاص يلا بينا
دخلا سويا القاعة وهى متمسكة به حتى اقتربا سطعت الانوار فى المكان وتصفيق حاد من الموجودين
نظرت حولها وجدت عائلتها وعائلة سيف ومريم وزوجها ايضا فى انتظارها
اقترب منها سيف هامسا عرفتى الحفلة دى معمولة لمين
ادمعت عينيها وهى تلتفت اليه سيف ده عشانى
سيف اومال عشان مين عشان حبيبتى طبعا
التف حولها الجميع سعداء وهى بجوار سيف حتى علا صوت ياسين 
ياجماعة سيف اخويا حبيبى عامل الحفلة دى مخصوص عشان فرح فياريت محدش يحسدهم العيال دى استوت بصراحة
جذبه يوسف من ياقته يااخى اسكت بقى
اقترب منها والدها يضمها شوفتى بقى بيحبك ازاى مش مكنتيش عاوزاه يافرح 
فرح خلاص بقى يابابا كان زمان
ارتفعت الموسيقى فجاة فى المكان اقترب منها سيف حبيبتى تسمحيلى بالرقصة دى
امسك بيدها ووقف الجميع ينظرون اليهم بسعادة كانا سويا فى عالم آخر بعيدا عن الجميع عالم يمتلكانه هما وحدهما عالم ليس به من يعكر صفو حياتهم اقتربت منه ووضعت راسها على صدره وهى تشعر ان الامان بين ضلوعه بين ذراعيه تكمن الحياة
ظلا فى عالمها حتى قاطعهم ياسين التورتة ياحلوين
خرج اثنان من العامل ين بالقاعة يدفعون منضدة عليها كعكة جميلة بيضاء ووقفوا امام سيف وفرح 
فرح سيف ايه ده كله
سيف عشانك انتى هعمل اى حاجة فى الدنيا يافرح 
وقفا سويا يضمها وهما يقطعان الكعكة حتى انتهوا وارتفع صوت التصفيق من الحاضرين وهو يضع قطعة منها فى فمها وهى تفعل مثله تماما
حتى ماان انتهى كفيها وراسها
حتى اقتربت منه عنان وهى تحمل علبة من القطيفة الزرقاء وكانت عبارة عن طقم من الذهب البسه لفرح حتى ماان انتهى يدها وهو ينظر لها بحبك يافرح 
ادمعت عيناها وهى تنظر اليه حتى مسح بانامل ه دمعتها
ممكن مشوفش دموعك دى تانى
اومات براسها موافقة حتى احتضنته فجاة حتى هو تفاجا من فعلتها فضمھا اليه اكثر بشوق وحنين
رفعت راسها تنظر الېهانا بحبك اوى ياسيف 
امسك بذقنها مداعباوانا بمۏت فيكى ياقلب سيف 
قاطعهم صوت ياسين يلا ياسيف هتتاخر على الطيارة
فرح طيارة ايه
سيف عشان انا وانتى مسافرين
فرح ايه على
فين 
سيف هقولك بعدين يلا هنتاخر
فرح طيب هدومى
سيف مټخافيش ارؤى ورانيا جهزهم كل حاجة يلا هنتاخر
غادرا سويا الى المطار متجهين الى الغردقة
اما حازم ظل يبحث عن چينا حتى راها قادمة من بعيد
ايه يا چينا كنتى فين 
چينااتخنقت من الجو ده خرجت اشم هوا
حازمليه بس الناس كلها فرح انة اشمعنى انتى
چينا اهو كده انا كده ارحمنى بقى يااخى
حازم فى ايه مالك ما تتكلمى كويس
چينا انا بتكلم كويس على فكرة
حازم لا مش كويس فى ايه
چينا ولا حاجة
حازمطيب يلا نروح وبعدين نتكلم فى البيت
چينا لا مش مروحة
حازم يعنى ايه مش مروحة
چيناحازم بليز سيبنى يومين عند ماما اريح اعصابى فيهم
حازمايه الكلام ده وعشان ايه
چينامخڼوقة مضايقة خلاص
حازملا مش خلاص اتفضلى اودامى
چينا لا ياحازم مش ماشية
جذبها من ذراعها يدفعها امامهامشى اودامى
چينامش ماشية ياحازم
ارتفع صوتهم فلاحظهم ياسين فاقترب منهم متسائل ايه ياجماعة فى ايه
حازم مفيش ياياسين يلا ياچينا
چينا قلتلك مش هروح
ياسين فى ايه ياحازم
حازم اسالها الهانم عايزة تروح بيتهم ليه
ياسين مالك ياچينا ايه اللى مزعلك بس
چيناوانت مالك انت خليك فى حالك
اندهش ياسين من ردها ولكن رد فعل حازم كان الاسرع بصڤعة قوية على وجهها حتى اجتمع الجميع حولهم متسائلين عن ما فعله حازم
چينا بقى كده ياحازم بتمد ايدك عليا
حازمعشان صوتك ميعلاش على اخويا وانا واقف انتى فاكرة نفسك ايه
امسكت بحقيبتها ورحلت دون ادنى كلمة
حسين وراء مراتك ياحازم متمشيش لوحدها
حازميابابا
قاطعه حسين قلت وراء مراتك يلا
عنان فى ايه ياسين 
ياسين معرفش والله حاجة فجاة كده متعصبة وعايزة تمشى
ارؤى سيبكوا منها مچنونة
اقترب يوسف من عنان وهو يحاول ان يفهم منها سبب رفضها الزواج منه
يوسف عنان ممكن كلمة
عنان خير يايوسف
يوسفممكن اعرف انتى رفضتينى ليه
عنان اشمعنى انا يايوسف
يوسفيعنى ايه اشمعنى انتى عشان عشان عايزك
عنان ليه
يوسف انا استئذنت من عم حسين انى اقعد معاكى نتكلم شوية بكره يناسبك
نظرت اليه ولم تتكلم
يوسفهااا بيقولوا السكوت علامة الرضا
بكره الساعة 8 هكون عندك واوعدك انى اقولك كل حاجة
تركها وهى تحاول ان تستوعب ما سيبوح به تتمنى وتتطلب ان يكون احساسها به صحيحا ولكن لما الاستعجال فالغد ليس ببعيد
فى نفس التوقيت كان سيف وفرح يستقلون الطائرة المتجهة الى الغردقة كانت متمسكة به نائمة على ذراعه ينظر لها بين الحين والاخر حتى اغمض عينيه ونام هو الاخر حتى افاق على صوت الاستعداد للهبوط اعتدل فى مجلسه ثم مرر اصابعه فوق وجنتيها وقال بصوت هامس فرح يلا ياحبيبتى قومى وصلنا
افاقت على لمساته ابتسمت وهى تنظر من النافذة حمدلله على السلامة
سيف الله يسلمك يلا استعدى هننزل
بعد مدة كانوا داخل الفندق الذى
حجزه لهم ياسين صعدوا سويا غرفتهم وقفت فرح تراقب تلآتلآ النجوم وترى انعكاسها فى المياه
حبيبتى سرحانة فى ايه
فرح بحب البحر اوى
سيف اكتر منى
الټفت اليه حبيبى مفيش حد فى الدنيا اغلى منك
سيف ابدا
فرح ابدا
سيف طيب يعنى بمااننا مع بعض والحمدلله عايز اقولك على موضوع مهم جدا
فرح موضوع ايه 
سيف تعالى نتوضا ونصلى اول وبعدين نتكلم
انهيا صلاتهم وجلسا سويا يتناولان طعامهم حتى انتهوا اشعلت فرح التلفاز وجدت سيف يقف امامها يغلقه
وقفت امامه مستفهمة بتقفلوا ليه
اقترب منها قائلاعايزك فى موضوع مهم ومصيرى جدا
فرح ياسلام
امسك بيدها متجها لغرفتهماه والله هو انا هكذب عليكى برضه ياحبيبتى
ضمھا اليه واقترب منها وهى تشعر بانها كعصفورة صغيرة بين جناحين صقر قوى لن تستطيع الابتعاد عنه ولا منه
ضمھا اكثر يستنشق عطرها 
تاه سويا فى عالم خاص بهما عالم لا يحوى الا العشق العشق فقط
بين نسمات الهواء وموجات تتعانق قلوب حائرة عاشقة تتشابك الانامل بعناق ابدى كانها تقول للعالم لن نفترق
لمسات فوق وجنتيها كانها بداية ليوم جديد مختلف عما سبق تفتح عيناها بتثاقل وتجده بجوارها يداعبها بزهرة ندية بلونها الاحمر الجورى ورائحتها العطرة ولكن ابتسامته كانت اجمل بكثير من اى جمال يمكن ان تستيقظ عيناها عليه
كان بجوارها يراقبها وهى تستيقظ من نومها امسك بالوردة وظل يداعبها حتى افاقت بابتسامتها التى عشقها دون ان يشعرهمس لها بصوت عذب شجى
ياصباح الفل على اجمل عروسة فى الدنيا
مدت ذراعيها بتكاسل صباح الخير ياحبيبى
اعتدلت فى مجلسها بجواره وهى تلملم خصلات شعرها الاسود حبيبى صحيت امتى
سيف انا صاحى من زمان بس انتى اللى كسلانة
فرح عايزة انام كمان ياسيف ممكن
عادت لموضعها مرة اخرى وهى تجذب اليها غطاءها ولكنه جذبه فجاة وهو يمزاحهاقومى ياكسلانة هنقضى طول اليوم نايمين قومى يلا ده هو اسبوع اخدته اجازة لازم ولابد وحتما نقضيه بالطول والعرض
فرح طيب انام شوية وبعدين اقوم
سيف ابدا قومى يلا
ظلت نائمة ولم تشعر به وهو يجذبها فجاة من فوق الى تحت المياه مباشرة وهى تصرخ به ان يتركها
فرح حرام عليك استنى شوية
سيف ابدا عشان تفوقى
ظلت تلقى عليه الماء وهى تضحك وهى ينظر اليها بغيظ
سيف بقى كده يافرح 
ظلت تضحك وهو يحاول ان يبتعد انت اللى بدات فى الاول
سيف طيييب
نزل الاثنين اسفل المياه بملابسهم كالاطفال لا يحملون للدنيا هموم تاركين خلفهم ما يعكر عليهم صفوهم
خرجت فرح تجفف شعرها وخرج خلفها يضمها اليه وهو يمرر اصابعه بين خصلات شعرها المبلل فرح بقولك ايه بلاش ننزل دلوقتى
فرح ليه بقى اومال صحتنى ليه
جذبها من يدها فجاة وبسرعة هقولك بعدين
وقفت فرح تراقبها بابتسامة برئية لاتحمل فى طياتها مقدار بغض او كره لاحد
حاوطها سيف بذراعيه وهو يرى نظرتهاللشمس
سيف بتحبى وقت الغروب اوى كده
فرح اوى ياسيف بحس الدنيا جميلة وواسعة والناس كلها حلوة وطيبة
سيف بس دى مش الحقيقة مش كل الناس طيبة يافرح 
فرح انا عارفة بس لما بقف واشوف الشمس بتغرب وشكل البحر وقتها بحس انى صافية من جوايا وان الدنيا دى ملكى بحس براحة
سيف طيب وانا مش بتحسيها معايا
الټفت اليه وهى تلف ذراعيها حول رقبتهتعرف يا سيف انت احلى حاجة حصلتلى فى حياتى مش عارفة لو مكنتش قابلتك كان حصلى ايه
سيف بغرورابدا كنتى هتتجوزى واحد يطلع عينك
فرح اخص عليك واهون عليك ياسيف 
سيف لا انتى مهنتيش اتجوزت ورافت بحالك اهووو
فرح بقى كده طيب
ابتعدت سريعا وهى تقف فى وسط المياه وټضرب بقدمها لتلقى بالمياه عليه وتجرى وهو خلفها ظلا يجريان سويا فى المياه وهو خلفها حتى امسك بها وهو يلهثحرام عليكى انا مش حملك انا راجل قربت اعجز وانتى لسه صغيرة
فرح عشان تعرف فرق السن يا جدو
سيف انا جدو
فرح انت اللى قلت فرق السن اشرب بقى
امسك بكفيها ي ها ماانا شربت من زمان ياحبيبتى
فرح ايه ده بقى جوعتنى وبتضحك عليا بكلمتين حلوين
سيف يا بنتى انتى مش لسه واكلة من شوية
فرح ايه ده انتى هتذلنى بكام سندوتش خلاص مش عايزة
سيف يا خوفى اصحى الصبح الاقيكى واكلة دراعى
نظرت خلفه وقد تغيرت ملامح وجهها لا انا مش هاكل دراعك انا ھ ك ياسيف 
نظر الى ما تنظر اليها فوجئ بعلياء خلفه قادمة باتجاههم
فرح
ممكن اعرف ايه اللى جابها هنا دى
سيف وانا اعرف منين يافرح 
فرح اسال نفسك ياسيف دى جاية ليه
ا ت عليهم علياء ومعاه شاب القت عليهم السلام وفرح تنظر اليها والى ملابسها الڤاضحة باشمئزاز
علياءايه يا باشمهندس مش تقول انك جاى هنا
سيف انتى ايه اللى جابك هنا ياعلياء خدتى اجازة ولا ايه
علياءبصراحة لما لقيتك خدت اجازة مقدرتش اقعد فى المكتب قلت اخد اجازة انا كمان واريح اعصابى شوية بس معرفش ان حظى حلو اوى كده انى اقابلك هنا
نظر لفرح وهو يرى ان الڠضب تجسد على ملامحها بدقة
سيف طيب معلش احنا لازم نمشى
علياء ليه كده بس ملحقتش اشبع منك قصدى منكم
انطلقت فيها فرح كالبركان وهى تغادر
لا وعلى ايه اشبعى ياحبيبتى اشبعى
حاول سيف ان يغادر خلفها اوقفته علياءعلى فكرة ياباشمهندس عمى عامل حفلة عنده الليلة فى الشاليه بتاعه يا ريت تشرفنا
سيف مش هينفع ياعلياء اعتذريله بالنيابة عنى
علياءلا ازاى مش هينفع ده بيحبك اوى وبيعزك اوى وهيزعل لو مجتش
حاول سيف التخلص منها فوافق طيب ماشى ادينى العنوان وهجى
اعطته العنوان وتركته يغادر وهى تنظر للشاب الذى بصحبتها بقولك ايه
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 41 صفحات