رواية ظلها الخادع بقلم هدير دودو
سكبه فوق الفراش حتى اصبح متشبعا بالمياه...تماما
همست بلهاث وهى تتطلع الى ما فعلته بعينين تلتمع بالشماته
ابقى ورينى هتنام عليه ازاى...
ثم استلقت فوق الارض تتصنع النوم لحين خروجه من الشرفه واكتشافه للمفاجأة التى صنعتها من اجله....
الفصل_السابع
ظلها_الخادع
خرج نوح من الشرفه بعد ان انهى مكالمته ليجد مليكه مستلقيه فوق الارض غارقه بنوم عميق زمجر باسمها غاضبا
لم تجيبه واستمرت بغلق عينيها بقوه متصنعه النوم بعمق بينما ضربات قلبها اخذت ضربات قلبها تزداد پعنف مترقبه لما هو ات..
وقف نوح عده لحظات بمكانه يراقبها بتردد حائرا ما بين حملها الى الفراش معه او تركها مكانها قرر الانتظار قليلا حتى يتأكد من نومها و من ثم سوف يقوم بنقلها الى الفراش فلن يتركها بوضعها تعانى طوال الليل فوق تلك الارض الصلبه...
هتف لاعنا پشراسه فور ان وجده غارقا بالكامل بالمياه لتتأكد شكوكه بان تلك الحمقاء هى من قامت بذلك
ملييييكه.......
انتفضت مليكه سريعا تنهض من فوق الارض عند سماعها صياحه هذا وعلى وجهها ترتسم ابتسامه منتصرة لكن تلاشت ابتسامتها تلك فور ان وقعت عينيها على ذاك الواقف بوجه قاتم محتقن بالڠضب وملابس مبتله اتخذت عدة خطوات للخلف و هى تراقبه باعين متسعه بينما يقترب منها ببطئ مزمجرا من بين اسنانه پشراسه
هزت مليكه كتفيها تجيبه ببرود يخالف الخۏف الذي ينهش بداخلها
لو...لو هنام على الارض...
لتكمل بينما تشير الى ارضية الغرفه باصبعها
فانت كمان هتنام على الارض............
ابتلعت باقى جملتها عندما سمعته يلعن پحده بينما يندفع نحوها و قد اصبح وجهه اكثر صلابه و قسۏة لكنها اسرعت تركض نحو الحمام صاړخه بفزع تغلق بابه خلفها بالمفتاح من الداخل بيد مرتعشه
افتحى يا مليكه...افتحى و خلى ليلتك دى تعدى...
هتفت پحده متصنعه الشجاعه و هى ترى الباب الذى اخذ يهتز بقوه من قوة ضرباته المتلاحقه عليه
مش...مش هفتح...و روح نام فى اى اوضه لو انت فرفور اوى و مش هتقدر تنام على الارض..........
قطعت جملتها عندما توقفت الطرقات فوق الباب فجأة و حل صمت غريب بالمكان اقتربت
مرت اكثر من ساعه و مليكه لازالت مختبئه داخل الحمام منتظره لحين تأكدها من نومه قبل خروجها كانت جالسه تحيط جسدها بذراعيها محاوله استمادة بعض الدفأ فقد كان الطقس بارد للغايه...
نهضت اخيرا عندما لم تعد تستطع تحمل برودة المكان اكثر من ذلك
فتحت باب الحمام قليلا حتي اصبح شق بسيط تستطيع اخراج رأسها منه لكى ترى الغرفه اخذت تمرر عينيها بالغرفة بحثا عن نوح لكن الغرفة كانت خاويه يبدو انه ذهب للنوم فى غرفة اخرى فتحت الباب و دلفت الى الغرفة و على وجهها ترتسم ابتسامه منتصرة..
ارجعت رأسها للخلف مطلقه ضحكه صاخبه سعيده ضاړبه يدها ببعضها البعض بمرح عندما رأت ملابسه المبتله التى كان يرتديها متكومه فوق الارض باهمال فيبدو انه فد قام بتبديلها قبل ذهابه..
تحولت ضحكتها تلك الى صرخه فازعه فور ان رأته
نوح...لا...علشان خاطرى الجو برد و الله انا ....انا بردانه و مش هتحمل و ممكن اتعب.....
غمغم نوح پحده و على وجهه يرتسم التصميم
ولما هو الجو برد غرقتى السرير بالميا ليه و خالتينى انام عليه....
قاطعته مليكه و هى
ټضرب قدميها فى الهواء محاوله الافلات منه
انا..انا غلطانه بس بلاش علشان خاطرى الجو برد.....
اتجه نحو حوض الاستحمام بتصميم متجاهلا رجاءها هذا و صارختها المعترضه فاتحا صنبور المياه لكنه تراجع على الفور عما كان ينوى
فعله عندما شعر بها ترتجف بقوه بين ذراعيه...
زفرت مليكه براحه عندما رأته يغلق صنبور المياه مره اخرى لكنها شهقت بقوه عندما اندفع بها نحو الجدار راطما ظهرها به
بقى انا فرفور و مش هستحمل نوم الارض....!
هزت مليكه رأسها بصمت تبتلع الغصه التى تشكلت بحلقها تراقب باعين متسعه رأسه وهو ينخفض نحوها
مش هغرقك بالميا زى ما عملتى...بس برضو لازم تتعاقبى
همست مليكه بصوت مرتجف بينما نظراتهم مسلطه ببعضها البعض
نوح..لا..
بعد اخذه لحمام بارد طويل خرج نوح من الحمام ليجد مليكه غارقه بالنوم فوق الارض اطلق زفره حانقه فور ان وجده هو الاخر مبلل...
مما جعله يتجه نحو الخازنه مخرجا غطاء ثقيل اخر ثم تناول وساده من فوق الاريكه واضعا اياها بجانب وسادتها فوق الارض ..
استلقى بجانب مليكه التى كانت لازالت مستغرقه بنوم عميق
!!!!!!!!!!!!!!
فى الصباح...
فتحت مليكه عينيها مصدره انين منخفض شاعره پألم حاد بكامل جسدها بسبب صلابه الارضيه التى نامت عليها طوال الليل..
جذب انتبهها الغطاء الذى يلتف حول جسدها فهى لا تتذكر بانه كان موجودا عندما سقطت بالنوم ليلة امس جذب انتبهها ايضا الوساده التى بجانب وسادتها و الاثر الذى عليها...
ادارت عينيها بعيدا تمتم پحده
انت كنت نايم جنبى...!
اجابها بهدوء مغلقا ازرار قميصه باصابع ثابته
انتى شايفه ايه...!
هتفت مليكه پحده وهى تنتفض واقفه
يعنى خلاص من قلة الامكان جاى تنام جنبى....
قاطعها نوح ببرود
الارض كلها كانت ڠرقانه ميا ...
ليكمل مشيرا نحو الغطاء الملقى فوق الارض مكان نومهما
ده غير انه مكنش فيه غير بطانيه واحده اللى ناشفه....
همسوت مليكه بارتباك
انت.....انت..
اجابته بينما تعقد ذراعيها فى محاوله منها لاخفاء ارتجاف يدها
انا...انا اللى قررت ده...
لتكمل پحده بينما تحاول تفادى نظراته التى كانت تعصف بالڠضب
تقدر تقولى يا نوح بيه...اديت الحق لنفسك انك تلمسنى بصفتك ايه ..!
اجابها بنفاذ صبر ضاغطا علي كل حرف من كلماته بقسۏة بينما يقبض علي يديه بجانبه
بصفتى انى جوزك و انك مراتي...
قالت پغضب
و ياترى بقى انت من جواك حاسس انى مراتك بجد..ولا مجرد لعبه هتتسلى بها شويه لحد ما ال٥ شهور تخلص بعد كده ترميها..!
هتفت پحده عندما صمت بينما تطلع نحوه بقسۏة
اجابتك وصلتنى علشان كده ياريت تحتفظ بايدك لنفسك و متلمسنيش تاني...
شعر نوح بالضيق فور سماعه كلماتها تلك لكنه تابع ما يفعله بصمت محاولا اظاهر لا مبالاته على كلماتها تلك
تمتم بهدوء و هو يتناول ساعته يرتديه
متتعبيش نفسك و تلبسى انتى مش هاتيجى معايا الشركه...
عقدت حاجبيها قائله بدهشه
ليه بقى...!
اجابها بهدوء وهو يتناول حفظته يضعها بجيب سترته
النهارده فى حفله هيبقى فيها كل قرايبنا و معارفنا علشان اعرفهم عليكى بصفتك مراتى..
ليكمل وهو يعدل من مظهره قبل ان يلتف اليها
انا عرفتهم اننا مقدرناش نعمل فرح بسبب ۏفاة باباكى اللى كان من ٣ شهور
هتفت مليكه پحده وهى تفرج عن ذراعيها التى كانت لا زالت منعقده اسفل صدرهلثا
بس انا بابا مېت من سنتين مش من...
قاطعها نوح بهدوء يهز رأسه
عارف بس محدش منهم يعرف ده لازم يكون فى مبرر و الا هيفضلوا يسألوا معملناش فرح ليه...
ليكمل متجها نحو الباب يستعد للمغادرة متجاهلا وجهها المحتقن بالڠضب
تكونى جاهز الساعه ٧ و السواق هيوصلك على مكان الحفله انا هخلص شغل و هحصلك على هناك...
راقبت مغادرته باعين متسعه محتقنه بشده قبل ان تضع قبضته فى فمها تضغط عليها بقوة صاړخه بغيظ و حده...
!!!!!!!!!!!!!!
كان نوح يجلس بغرفة الاستقبال بينما
تجلس امامه زوجة والده التى اوقفته فور رؤيتها له يستعد للمغادرة لعمله
بصراحه بقي يا نوح كلامك معايا امبارح انا مصدقتهوش ازاى..ازاى حبيتها واتجوزتها فى اقل من شهرين مش دى اللى نصبت عليا فى الارض وانت شغلتها عندك بس علشان تاخد منها الارض و كانت...
قاطعها نوح بلهجه تحذيريه وقد اشتد فكه صلابه
راقيه هانم....
وضعت راقيه يدها فوق فمها قائله بسخط
تمام...تمام مش هجيب سيرة الموضوع ده تانى زى ما اتفقنا امبارح ولا هقوله لحد...
لتكمل باحباط
بس فهمنى ...متخلنيش اقلق عليك..
نهض نوح متناولا يدها بين يديه يضغط عليها بحزم
متقلقيش عليا انا عارف انا بعمل ايه كويس...
ربتت راقيه فوق يده التى تحيط بيدها
مش عارفه اقولك ايه يا نوح...بس انا عارفه دماغك وعارفه ان مش من السهل ان حد يضحك عليك...و مادام بتقول بتحبها يبقى هحاول انسى اللى فات و اقرب منها يمكن يا
بنى تكون اتغيرت فعلا زى ما بتقول..
ابتسم لها نوح بهدوء قبل ان ينهض على قدميه يستعد للمغادرة
متنسيش حفله النهارده...
اومأت له راقيه وابتسامه مشعه ترتسم فوق وجهها
متقلقش هتبقى اكبر وافخم حفله اتعملت...
ربنا يخاليكى ليا...
ربتت راقيه بحنان فوق رأسه
و يخاليك لنا يا حبيبى...
ودعها نوح ثم غادر الى عمله بينما ظلت هى بمكانها والقلق لايزال ينبش مخلابه بداخلها...
!!!!!!!!!!!!!!
كانت الساعه قد تجاوزت الخامسه مساء بقليل ومليكه مازالت واقفه
امام خزانة ملابسها التى علي القليل فلم يكن هناك فستان يمكنها ارتداءه لحضور الحفل استسلمت اخيرا و اتصلت برضوى متجاهله تحذير نوح لها بالابتعاد عنها هتفت فور ان اجابتها صديقتها تخبرها بالمأزق الواقعه به
طيب ما تشوفى فى لبس ملاك يا مليكه ما انتى بتلبسى منه
همست مليكه بينما تشعث شعرها بيدها بحركات منفعله
مقدميش غيره..مضطره البسه اعمل ايه...
تمتمت رضوى برضا
جدعه قومى يلا البسى مفضلش غير ساعه و نص خلصى و اتصورى و ابعتيلى صوره اشوفك...
همهمت مليكه بالموافقه وهى تنهض نحو الخزانه بخطوات ثقيله متردده نزعت الفستان الخاص بشقيقتها تتفحصه بعينين مرتعبتين لا يمكنها ان تصدق بانها سوف ترتدى مثل هذا الفستان الذى يظهر اكثر ما يخفى لكن ليس امامها حلا اخر...
وقفت امام المرأه تتفحص مظهرها النهائى شاعره بالحرج من الخروج بمنظرها الڤاضح هذا اتجهت مره اخرى نحو خزانتها تبحث بعينيها عن شئ يمكن ارتداءه بدلا من هذا الفستان رغم معرفتها بانه لا يوجد انتفضت بمكانها عندما صدح صوت رنين هاتفها زفرت بضيق عندما رأت اسم نوح يسطع على شاشى هاتفها
الو...
وصل اليها صوته الحازم من الطرف الاخر
كمان نص ساعه والسواق هياخدك و يوصلك للفندق اللى فيه الحفله انا هتأخر ممكن ساعه..
تمتمت مليكه بصوت مرتجف
طيب انا هعمل ايه هناك لوحدى ...انا معرفش حد خالص هناك...هستناك و ابقي ارو.....
قاطعها بهدوء محاولا بث الاطمئنان بداخلها عندما شعر بالخۏف فى صوتها
لو رضوى تقدر تجهز بسرعه و تبقى معاكى....
هتفت مليكه بفرح
بجد يا نوح...!
تنحنح قائلا بارتباك قبل ان يغلق سريعا
ايوه كلميها وخليها تجهز... انا لازم اقفل الاجتماع هيبدأ
اغلقت مليكه معه وعلى وجهها ترتسم ابتسامه واسعه قبل ان تتصل بصديقتها وتخبرها بالامر....
!!!!!!!!!!!!!!
فى الحفل....
وقفت مليكه تتمسك بذراع رضوى كما لو كان طوق نجاتها شاعره بالارتباك من اعين الجميع المسلطه فوقها
همست رضوى بينما تملس بيدها فوق فستانها الاسود البسيط...
مليكه انا حاسه