رواية ظلها الخادع بقلم هدير دودو
يغادر و يتركها لهم تواجه مصيرها
رفع رأسه پحده فور ان سمع طرق فوق باب مكتبه لتدلف بعدها مليكه تتقدم نحوه ببطئ هتف پحده مرمقا فستانها الابيض القصير
انتى ايه اخرك لحد دلوقتى...!
ليكمل پحده لاذعه غير معطيا لها الفرصه لاجابته
اعتبرى اليوم ده مخصوم منك...علشان تبقى تتعلمى تحترمى مواعيد شغلك بعد كده
هتخصم منى اليوم علشان اتاخرت ساعه واحده...!
تجاهلها كانها لم تتحدث والقى نحوها ملف و عينيه لازالت تشتعل بالڠضب
الملف ده تسلميه لمؤنس فى مكتبه بنفسك....فاهمه
زمجرت مليكه بعصبيه معتدله فى وقفتها فلا زالت قدمها تؤلمها فالذى اخرها عن عملها زيارتها للطبيب بالصباح فقد اشتد الالم عليها ليلة امس مما جعلها اول شئ تفعله فى الصباح هو زيارة الطبيب الذى طمئنها بعد ان اجرى على قدمها عدة فحوصات و اشاعه بانه ليس اكثر من التواء بسيط فى الكاحل...
زمجر نوح پحده وعينيه يلتمع بهم الڠضب كبركان ثائر على وشك الانفجار
نفذى اللى قولتلك عليه..
ليكمل پحده
المأذون كلمنى وهستلم ورقة الجواز بكره ...يعنى اعملى حسابك بكره هنطلع على مأذون تانى بكره و نطلق هناك...
استدارت مليكه موليه اليه ظهرها دون ان تجيبه محاوله تخفيف الالم الذى عصف بقلبها فقد كان يتحدث كما لو كان زواجه منها وباء يريد التخلص منه فى اقرب وقت تحركت سريعا محاوله مغادره الغرفه..
مليكه...!
استدارت اليه ببطئ وهى تجز على اسنانها پغضب تستعد لتلقى توبيخ اخر منه لكنها تراجعت للخلف متفاجأه عندما رأته قد ترك مكتبه و اصبح يقف خلفها تماما اشار برأسه نحو قدمها المصابه قائلا بهدوء
شعرت بالارتباك يتخللها فقد فاجأها بسؤاله هذا تنحنحت مغمغمه
بهدوء فور تذكرها معاملته لها
اعتقد حالة رجلى متخصش حضرتك...مادام قادرة اشتغل و مش هأثر فى شغلى......
لتكمل و هى تضغط على حروف كلماتها بقسۏة
تؤمرنى بحاجه تانيه يا نوح بيه !
وقف نوح متأملا وجهها الذى ترفعه بشموخ امامه بينما تضطلع فى عينيه بتحدى وضع يديه بجيبى سرواله ضاغطا على فكيه بنطاله قبل ان يغمغم پحده
اومأت مليكه برأسها بصمت قبل ان تترك الغرفه و تغادر و لايزال قلبها ينبض پألم...
!!!!!!!!!!!!
كان نوح جالسا يعمل على فحص بعض الاوراق عندما انفتح باب مكتبه فجأة رفع رأسه پحده عما يفعله فمن يجروء على الدخول بهذا
الشكل الى مكتبه دون ان يستأذن لكن فور ان وقعت عينيه على المرأه التى تتقدم نحوه و على وجهها ترتسم ابتسامه لعوب تتمخطر فى ثوبها القصير الذى يبرز مفاتنها بطريقه مبالغ به زفر نوح بضيق قبل ان يتمتم پحده
اخذت نانى تقترب منه هامسه باڠراء...
واحشتنى....
هتف نوح پغضب
واحشتك!....اعتقد ان مفيش حاجه ما بنا علشان اوحشك.......
قاطعته نانى هامسه بدلال
فات اكتر من شهرين على اليوم اللى نهيت فيه كل حاجه ما بنا ... ايه طول المده دى مغيرتش رأيك...!
زمجر نوح پغضب بينما يضغط على فكيه بقوه
لا مغيرتش رأى... بعدين انتى دخلتى هنا ازاى من غير ما تستأذنى...
هزت نانى كتفيها بلامبالاه وهى لازالت تتقدم نحوه
مكنش فى حد برا علشان
الڠضب الذى اشټعل بداخله وضع يده فوق ذراعيه محاولا ابعادها عنه
انتى بتعملى ايه...انتى اتجننتى..
بفكرك يمكن تغير رايك تانى....
هم نوح بدفعها بعيدا عنه عندما سمع صوت باب مكتبه يفتح رفع رأسه ليجد مليكه تدلف الى المكتب و بين يديها ملف لكنها تجمدت بمكانها وهي تشعر بكامل جسدها باردا كالثلج
انا... انا خبطت بس..
قاطعتها ضحكة نانى الصاخبه
خلاص بقى يا بيبى متكسفهاش .. يا حرام المسكينه شكلها اټصدمت من منظرنا.....
انصبت نظرات نوح عليها عده لحظات بصمت و شئ غريب يلمع بعينيه لكنه تنحنح قائلا بصرامه
طيب اتفضلى اقعدى فى كافتريا الشركة و لما ابقى محتاجك هكلمك...
اومأت برأسها بصمت قبل ان تتجه الى خارج الغرفه مغلقه الباب خلفها بهدوء...
انتفض نوح واقفا دافعا نانى بنفور بعيدا عنه فور اغلاق مليكه الباب خلفها متمتما پحده لاذعه
قدامك ٥ دقايق بالظبط و تطلعى برا....
هتفت نانى وهى تشعر بالصدمه من رفضه لها
فى ايه يا نوح ما انت كنت كويس و حتى مشيت سكرترتك علشان ن......
قاطعها نوح پقسوه وهو يجز على اسنانه
قولتلك برااا
ابتلعت نانى باقى جملتها پخوف فقد بث مظهره الغاضب الړعب بداخلها اختطفت حقيبتها سريعا من فوق الارض مهروله الى خارج مكتبه..
!!!!!!!!!!!!
فى حمام الشركه..
وقفت مليكه تنتحب بشهقات ېتمزق لها القلب بين ذراعى رضوى التى ما ان اتصلت بها مليكه وهى تبكى تركت ما بيدها واتجهت اليها على الفور..
اخذت تربت بحنان فوق ظهر صديقتها
اهدى يا مليكه ...اهدى علشان خاطرى...
لتكمل پغضب
مش ده اللى نبهتك و حذرتك منه..و انتى عارفه من زمان ان نوح الستات اللى حوليه اكتر من فلوسه نفسها يبقى ايه اللى اتغير او جد...
همست مليكه من بين شهقات بكائها و هى ټدفن وجهها اكثر بكتف صديقتها
همست بصوت منكسر
قلبى...قلبى بيوجعنى اوى يا رضوى مش قادره
همست رضوى وهى تربت بلطف فوق رأسها
مليكه نوح حياته كده و مش هتتغير...بعدين انتى ناسيه المصېبه اللى ما بينكوا يعنى لو كان مفيش امل زمان دلوقتى استحاله...
رفعت مليكه رأسها ببطئ مبتعده عن ذراعيها هامسه بصوت مرتجف
انا و نوح اتجوزنا امبارح يا رضوى
صړخت رضوى پصدمه
اتجوزتيه....اتجوزتيه ازاااى
لتضع يدها فوق فمها هامسه بصوت منخفض فور ادراكها صوتها المرتفع
ازاى يا مليكه...ضحك عليكى...
قاطعتها مليكه على الفور
لا لا.. مش زى ما انتى فاهمه..
همست رضوى بصوت قلق وهى ترمقها بنظرات تملئها الشك...
اومااال...!
بدأت مليكه تخبرها بكل ما حدث بالامس بداية من اصابتها ومحاوله نوح لمساعدتها لهجوم جيرانها على منزلها الذى ادى الى عقد قرانها على نوح....
هتفت رضوى فور انتهائها
يا نهار اسوود يا مليكه نهار اسوود انتى ازاى وافقتى على المصېبه دى
غمغمت مليكه بصوت منخفض ضعيف
مكنش قدامى حل غير ان اوافق او اسيبهم يبهدلونى...
همست رضوى تحدث نفسها بشك
طيب انتى وافقتى علشان خاېفه.... اللى مش فاهماه يتجوزك ليه ما هو كان قدامه يمشى و يسيبك لهم يعملوا فيكى
اللى عايزينه خصوصا و انتى فى نظره مجرد واحده حراميه و نصابه....
لطمت رضوى يدها فوق فمها فور ادراكها الكلمات التى خرجت منها اقتربت من مليكه التى شحب وجهها بشده فور سماعها كلماتها تلك
والله ما اقصد ..والله ما اقصد انتى ...انتى احسن واحده فى الدنيا دى..منها لله ملاك اختك هى السبب فى كل ده..
متزعليش منى يا مليكه و الله مقصدش...
ربتت مليكه
فوق ظهرها بحنان مغمغمه بصوت اجش
خلاص يا رضوى محصلش حاجه...
ابتعدت عنها رضوى تزيل دموعها بيدها قائله بهدوء
تعالى ننزل الكافتريا تحت نعقد........
لتكمل و هى تنكزها فى ذراعها بلطف
و هعزمك يا ستى على الشورما اللى بتحبيها حسابى..
ارتسمت ابتسامه ضعيفه فوق وجه مليكه
لا روحى انتى كملى شغلك انتى و انا هنزل اعقد فى الكافتريا....
لتكمل بصوت منكسر
لحد ما يبقى يكلمنى و ابقى ارجع على المكتب
هتفت رضوى بصخب
لا هاجى معاكى كده كده مدحت الغتيت غايب وكلنا ف القسم قاعدين لا ورانا شغل ولا مشغله ..تعالى يلا...
ثم جذبتها بعد ان قامت مليكه بغسل وجهها بالماء حتى تخفف من حدة انتفاخ وجهها..
!!!!!!!!!!!!
فور دخول مليكه و رضوى للكافتريا المكتزه بموظفين الشركه شعرت بعدم الراحه فقد تسلطت جميع الانظار عليها وتعالت الهمسات من حولهم...
جلسوا على احدى الطاولات غمغمت مليكه وهى تعدل من ثوبها فوق جسدها..
حاسه ان الكل بيتكلم عليا مش عارفه ليه...
لتكمل وهى تعدل من ثوبها حول جسدها..
اكيد بسبب الزفت اللى انا لابساه ده...اول حاجه هعملها لما اقبض هنزل اشترى كم
فستان محترم كده و ارمى فساتين ملاك دول فى الزباله......
غمزت لها رضوى قائله بمرح
بس الفساتين اللى مش عجباكى دى مخاليكى صاروخ....
قاطعتها مليكه بسخريه
اها صاروخ انتى هتقوليلى ده حتى.....
قاطعتها رضوى بغيظ
قلة ثقتك فى نفسك دى اللى مودياكى فى داهيه....
همست مليكه بضعف وحسره
انا مبقتش قادرة على كل ده يا رضوى حاسه........
لكنها قاطعت جملتها عندما رأت احدى الموظفين يجلس بالمقعد المجاور لها بطاولتهم
هتفت رضوى پحده
خير يا احمد ناططلنا كده ليه....
تجاهلها احمد هامسا بالقرب من مليكه و هو يقترب منها بطريقه فادحه
بقولك ايه...انتى بصراحه كده عجبانى وطالعه من عينى من اول يوم شوفتك فيه
ليكمل ممررا يده فوق ذراع مليكه
ايه رايك لو نطلع انا وانتى نتعشا سوا بعد الشغل....
انتفضت مليكه مبتعده عنه هاتفه پغضب
انت اټجننت ...انت بتعمل ايه...
صاحت رضوى هى الاخرى پغضب
كده
هتف احمد بسخريه
شحب وجه مليكه فور سماعها كلماته تلك صاحت پشراسه وقد اشټعل وجهها بالڠضب
هتفت احدهم بسخريه وهى ترمق مليكه بازدراء
و انتى بقى يا ست شريفه هانم كان نوح بيه بيعمل ايه فى شقتك امبارح بليل ...
لتكمل بشماته فور رؤيتها لوجه مليكه الذى شحب كشحوب الامۏات
يا حبيبتى انتى اتفضحتى وسيرتك بقت على كل لسان فى الشركه .... والكل بقى عارف العلاقه اللى بينك و بين نوح بيه...
اكملت الفتاه بسخريه وهى تشير نحو احمد الذى كان يقف وعينيه تلتمع فوقها
ادى للغلبان ده فرصته هو كمان ولا لازم يكون معاه ملايين زى نوح بيه علشان..........
همت مليكه بالرد عليها لكن جاء صوت رضوى التى كانت واقفه بوجه احمر محتقن التى لم تتحمل الطعن فى شرف صديقتها اكثر من ذلك
نوح بيه اللى بتتكلموا عنه ده يبقى جوز مليكه....
لتكمل پحده وهى تجذب مليكه بجانبها متجاهله شهقات الصدمه التى تعالت من حولهم
مليكه تبقى مرات نوح الجنزورى...سمعنى مراته على سنة الله و رسوله يا شوية غجر
شعرت مليكه بالدوار ينتابها فلم تعد ترى او تسمع شئ حولها تناولت حقيبتها من فوق الطاوله تركض مسرعه هاربه من المكان على الفور تاركه حاله الهرج والمرج تجتاح الانحاء خلفها....
!!!!!!!!!!!!
ظل نوح ينقر باصابعه فوق سطح مكتبه مراقبا الساعه فقد اراد ان ينتظر بعد طرده لنانى ان تمر ساعه قبل ان يقوم بالاتصال بمليكه و يطلب منها العوده الى المكتب مره اخرى..
زف بضيق بينما يمرر يده بشعره مبعثرا اياه پغضب...
لا يعلم الذى فعله من اجل ان يثبت لها انه لا يهتم بها غير معتبرا اياها زوجة له..ام لكى يثبت لنفسه هو هذا...
افاق من افكاره تلك عندما انفتح باب مكتبه فجأه و دلف منتصر الى الداخل بخطوات سريعه و وجهه قاتم حاد
صاح نوح پغضب و هو يجز على اسنانه
ده مبقاش مكتب ده بقى سيرك كل واحد بيدخل
بمزاجه....
قاطعه منتصر و هو يقترب منه قائلا بتجهم
نووح الكلام اللى سمعته ده حقيقى !
زفر نوح بحنق قبل يغمغم پحده
و ايه بقى اللى انت سمعته ...!
اجابه منتصر