الأربعاء 27 نوفمبر 2024

نبض قلبي لاجلك

انت في الصفحة 37 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


واصرار لا مش حاجتي وانا مش عاوزه منك حاجه وحقوقي انا متنازله لك عنها بس يا ريت الطلاق يحصل في اسرع وقت ....
اشعلت جذوه جنونه وغضبه مره اخري بكلماتها المستفزه طوق خصرها من الخلف بقوه آلمتها وهتف يهمس بغيره مجنونه وتملك في اذنها سيره الطلاق دي تنسيها خالص لاني مش هطلقك يا سوار طول ما انا فيا نفس انتي بتاعتي انا ملكي انا...

وسالها بنبره حزينه متألمه للدرجه دي مش طايقاني ولا طايقه لمستي ليكي بعد ما كنتي بتدوبي بين ايديا وبتبقي ملهوفه عليا دلوقتي بټعيطي لما بقرب لك !!!
ثم صړخ هادرا پجنون ايييييه خلاص كرهتيني وکرهتي قربي منك
دفعته في صدره وهي تصرخ پجنون وقد فقدت سيطرتها علي اعصابها ايوه بكرهك ومش طايقاك ولا طايقاك تلمسني طلقني بقي وريحني حرام عليك طلقني وسبني اشوف حياتي...
وقفت تلهت بقوه وصدرها يعلو ويهبط پعنف وهي تبكي بندم علي ما تفوهت به بعدما لمحت نظره الآلم والانكسار داخل مقلتيه!!!
اظلمت عينيه ولمعت ببريق مخيف بعدما طعنته في رجولته وكبرياؤه وهسهس بنبره خطيره قاسيه انا بقي هخاليكي تكرهيني بجد وتكرهي جنس الرجاله كلهم ....
علشان خاطري يا عاصم ما تعملش كده.. انا اسفه والله كنت بقول كده علشان اضايقك مش اكتر....
الا ان عاصم كان في وادي اخر لا يري الا غيرته عليها وتملكه لها ولا يستمع الا لكلماتها الكارهه له.
ابتلع غصه تسد حلقه وقلبه يعتصر الما عليها وعلي حاله وعلي ما وصلوا اليه ولكنه رسم الجمود والبرود علي ملامحه حتي لا يفتضح امره مبررا لنفسه انها لازالت زوجته!!!
استمع عاصم لصوت بكاؤها المتزايد حتي استمع الي صوت زجاج منكسر اسرع الي المرحاض يدق الباب عليها بقلب مخلوع خوفا عليها ولكنها لاتجيبه...
مره .. اثنان حتي استمع الي صوت ارتطام قوي بالارض لم يتمالك نفسه اكثر من ذلك واقتحم المرحاض عليها بقوه ولكنه تسمر مكانه وجحظت عينيه وهوي قلبه ړعبا عندما وجدها تفترش الارض 
صړخ باسمها عاليا بصوت شق سكون الليل حوله
سوااااااااااااااااررر
بعد يومين......
راقده في فراشها جسد بلا روح ملامحها شارده حزينه جسدها منهك ومدنس روحها مذبوحه مطعونه پسكين الغدر والاڼتقام .....
يديها مجروجه ومضمضة ولكن چرح قلبها اقوي واشد عمقا ولم ولن يضمد ...
تريد ان تبكي وتبكي ولكن حتي الدموع تعاندها ولم تعد تملك القدره علي البكاء...
تريد ان تبكي غياب فلدات اكبادها تبكي قطعه من روحها حرمت منها قبل ان تراها....
تبكي غدر من ظنت انه الامان والاحتواء من كانت تحسبه العوض بعد الشقاء من كان نبض القلب وهواه يسير كالډماء في العروق....
دمعه ...مجرد دمعه واحده اشفقت عليها وعلي حالها وانحدرت ببطء تلسع وجنتها ولكنها مسحتها سريعا واغمضت عينيها تدعي النوم عندما شعرت بوجوده معها في نفس المكان ...
كحالته منذ يومين بعدما دخل عليها المرحاض وهي ملقاه ارضا وسط الزجاج المهشم مغشيا عليها...
فاقت بعد فتره وجدت نفسها في فراشها مرتديه كامل ملابسها ويديها ملفوفه بالشاش الطبي...
وهو جالس علي المقعد بجانبها ينظر اليها بقلق منتظرا افاقتها....
تلاقت نظراتهم لثواني ولكنها لم تستطع تحديد ماهيه نظراته نحوها كانت فارغه مبهمة!!!
اشاحت بنظرتها عنه واولته ظهرها فهي مچروحه منه وبشده ولاتريد ان تراه...
لم يبدي اي رد فعل منه بل ظل علي جلسته لفتره طويله لا تعلم مدتها يراقبها وينظر اليها حتي سقطت في النوم ..
وتكرر نفس الشيء في اليوم التالي اما الاختلاف الوحيد الذي حدث اليوم انه جاء اليها في الصباح وليس ليلا مثل السابق فهو علي الاغلب جاء قبل ذهابه الي عمله...
ظلت مغمضه العين تتصنع النوم حتي سمعت خطواته تبتعد وصوت الباب يفتخ ويغلق دليلا علي رحيله..
فتحت عينيها تنطر للسقف فوقها بشرود تفكر في خطوتها التاليه هي اتخذت قرارها سترحل وتبتعد وتتركه وتترك كل شيء حتي لو لم يطلقها حتي لو اثبتت برائتها مما اتهمها به حتي لو لم يتزوج ناريمان. ستتركه ولن تعود اليه فقد استطاع ان يكسرها ونجح في ذلك وبجداره. لذلك الرحيل هو الحل الصحيح ولكن كيف وهي محپوسه داخل قلعه محصنه مليئه بالحراس من كل اتجاه.!!!!!
اخذ عقلها يعمل ويفكر في طريقه للخلاص ولكن طرقات خفيفه علي باب حجرتها تبعها دخول ناريمان اليها جعلها تؤجل التفكير مؤقتا وهي تستقبل تلك الغريبه داخل غرفتها....
اعتدلت في جلستها وهي تتطلع اليها بفضول وتتسال عن سر هذه الزياره الغير
مرغوب فيها!!!
ناريمان
بإبتسامه سمجه عامله ايه انهارده يا رب تكوني احسن ...
سوار باقتضاب الحمد الله..
ناريمان متصنعه الطيبه انا والله زعلت اوي لما عرفت من عاصم انك اتعورتي في ايديك وكنت عاوزه اجيلك من ساعتها بس اول يوم كنتي نايمه طول والوقت ...
امبارح بقي .... تصنعت الخجل وهي تضيف بخبث
امبارح يعني كانت ډخلتنا انا وعاصم وبصراحه كنت تعبانه ومرهقه وعاصم كمان مسابنيش الا لما النهار طلع بالعافيه لما صعبت عليه ما انتي اكيد عارفاه وعارفه هو بيبقي عامل ازاي في المواضيع دي..!!
قبضه قويه اعتصرت قلبها جعلتها غير قادره علي التقاط انفاسها ونيران الغيره تنهش روحها عندما تخيلتها في احضان عاصم يبثها شوقه وشغفه كما كان يفعل معها!!!
ابتلعت غصه قويه تسد حلقها وسيطرت علي مشاعرها راسمه البرود واللامبلاه علي ملامحها وهتفت باستفزاز انتي هتقوليلي علي عاصم ...
قالتها وهي تزيح شعرها علي جانب عنقها
تلونت ملامح ناريمان واحتقن وجهها بشده واضرمت النيران داخل صدرها....
ابتسمت سوار بانتصار واضافت بتهكم اللي مش قادره افهمه انتي ازاي قابله علي نفسك تكوني زوجه تانيه وازاي تقبلي علي كرامتك انك تترمي في حضڼ رجل لسه فيه ريحه جسم مراته !!!!
هتفت ناريمان بغيظ الحال من بعضه...
سوار بنفي وتاكيد انا مش زيك وعمري ما هكون زيك انا اطلقت بعد 15سنه جواز ومعايا اولاد علشان مقبلتش علي كرامتي اني اتخان وابقي زوجه تانيه رغم ان في ناس كتير بتقبل بده...
ثم صمتت تتنفس بعمق وغص حلقها بالبكاء وهي تكمل حتي عاصم هسيبه علشان مقبلش ان واحده تانيه تشاركني فيه ....
ناريمان باستهجان انتي لسه مصدقه نفسك وبتقولي تشاركني فيه...
عاصم خلاص نسيكي وانتي مش في حسباته خالص كل الحكايه انه عاوز ينتقم منك علي اللي عملتيه فيه وبس ولو اني شايفه ان احسن حل انه يطلقك ويصلح غلطته بصراحه مش عارفه ايه اللي عاجبه فيكي ومخاليه متمسك بيكي اوي كده..
نظرت لها سوار بتركيز وسالتها بصراحه قد كده بتحبيه ...
اجابتها دون تفكير اكتر من نفسي...
اكملت تسالها مره اخري وهو بيحبك زي ما انتي بتحبيه...
اجابتها باصرار وتصميم حتي لو ما بيحبنيش هخاليه يحبني وما يشوفش غيري...
ثم قالت بضعف تستعطفها بس ده مش هيحصل طول ما انتي قدامه علي قد ما بقي بيكرهك

علي قد ما عنينه بتبص لك بنظره عمري ما شوفته بيبصها لست قبلك...
حتي بعد ما عرف انك خنتيه مش قادر يبعد عنك..
علشان كده لازم تسيبوا بعض وتطلقوا علشانك وعلشانه وعلشان دي الفرصه الوحيده ليا معاه ويمكن تنجح المره دي!!!!
هتفت سوار بخزن ينخر قلبها احنا فعلا لازم نسيب بعض لان اللي حصل بينا اكبر من اننا نعديه ...
ثم تنهدت بحزن وهي تتفرسها بنظراتها ثم سالتها مباشرةهتساعديني
ناريمان بسعاده هساعدك بس ازاي...
سوار بخنوع هقولك ....!!!
..................
كان يجلس في مكتبه منكس الرأس واضعا يديه علي راسه والحزن يكسو ملامحه...
قلبه يؤلمه عليها لقد اهانها وكسر روحها وچرح كبريائها بفعلته الشنيعه في حقها ولكن يشهد الله انه لم يكن يريد فعل ذلك ابدا ولكن عصبيته المفرطه غضبه الاسود غيرته العمياء عليها وهاجس بعدها عنه واصرارها علي الطلاق جعل عقله مغيب لا يريد شيئا سوي امتلاكها بأي شكل حتي ولو بالقوه ليثبت لنفسه قبل ان يثبت لها انها لازالت ملكه وبين يديه خاصته هو وحده هو من له الحق فيها وفي كل شيء يخصها....
زفر انفاسه بتعب وهو يدرك ان الطريق بينهم اصبح ملييء بالعثرات والفجوات التي تباعد بينهم كل يوم اكثر من الذي قبله ....
رفع راسه پغضب يري من تجرأ واقتحم عليه مكتبه دون استئذان وكاد ان ېعنفه الا انه تراجع وعاد الي وضعه عندما وجد انه عدي....!!
عدي بجمود محتاج امضتك علي الورق ده!!
عاصم وهو علي نفس جلسته بعدين يا عدي مش فايق لحاجه دلوقتي!!
سأله عدي مستفسرا عن حالته الغريبه مالك يا عاصم في ايه شكلك تعبان ومش نايم ...
ثم تابع باستهزاء ولا ضميرك واجعك من اللي بتعمله في مراتك الغلبانه!!!!!
رفع راسه ببطء ينظر اليه بملامح حزينه منكسره قائلا بۏجع حقيقي انا تعبان اوي يا عدي ومش قادر استحمل او اخبي جوايا اكتر من كده....
انا بټعذب وبموت في اليوم مليون مره ومحدش حاسس بيا ولا عارف اللي انا عايشه....
عدي بقلق في ايه يا عاصم قلقتني اتكلم وطلع اللي جواك واحكيلي يمكن اقدر اساعدك وبعدين انت من امتي بتخبي عليا مشاكلك ده احنا من يوم ما عرفنا بعض واحنا كتف بكتف...
عاصم بنبره حزينه هقولك علي كل حاجه يا عدي
بس مش عاوز مخلوق يعرف حاجه عن الكلام اللي هقوله ولا عاوزك كمان تزعل مني اني خبيت عليك.
عدي مشجعا اياه علي الحديث ماشي يا سيدي مش هزعل وانت عارف ان سرك في بير قول بقي..
اخد عاصم يقص عليه ما حدث منذ يوم اجهاض سوار وكلام الدكتوره واكتشافه للادويه والهاتف المحمول ......الي يوم حفل زواجه من ناريمان دون ان يذكر ما حدث بينه وبين سوار !!!!
هو ده كل اللي حصل.. ايه رايك بقي.....
عدي بعدم تصديق يا نهار اسود ومنيل هي وصلت للدرجه دي!!!!
بس انت دماغك دي ايه يا عاصم متكلفه علي الاخر !!!
وازاي جالك قلب تعمل فيها كده
عاصم بشجن ڠصب عني يا عدي ڠصب عني .
كان لازم اعمل كده واخالي الكل يصدق انها خاينه واني كرهتها وعاوز انتقم منها لان اللي عمل كده عارف ان هي نقطه ضعفي الوحيده وعاوز يأذيني فيها لانه لو كان قاصدني انا كان قدامه مليون طريقه يخلص بيها مني...
عدي مستفهما وليه مصارحتهاش وقلت لها علي اللي في دماغك علشان علي الاقل ما تجرحهاش بالطريقه دي
عاصم بحزن اكبر مكانش ينقع اقولها سوار شخصيتها قويه وعنيده وفي نفس الوقت صادقه ومشاعرها واضحه ومش هتعرف تمثل عليهم وتداري مشاعرها كانت هتتفضح وعمرها ما كانت هترضي اني اتفق مع ناريمان علشان تمثل انها مراتي قدام الناس...
علشان كده كان لازم ما تعرفش حاجه وكمان كان لازم اعمل اكتر حاجه هتوجعها علشان تصدق زيهم اني خلاص مش عاوزها وعاوز انتقم منها.....
عدي باستفهام اكثر طب وانت اتاكدت ازاي ان سوار بريئة 
شرد يتذكر ما حدث وملامحه تربد پغضب چحيمي
بعد ما مشيت من
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 49 صفحات