الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق بطريقة الشيطان بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 26 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

هي وتنظر له بوجهها حيث كانت من قبل تعطيه ظهرها
ليقف هو أمامها لثواني مزهولا من جمالها هذا وشكلها الساحر
بينما قالت هي بقلق 
_بلال انت كويس
بلال 
_خالص....انا مش كويس خالص
هتفت بقلق قائلة 
_مالك في حاجة تعباك
بلال 
_انتي تعباني
_كالعادة مميزة ياريدا
في وسط الحفل بينما كانت فريدة وبلال يجلسون علي طاولة منعزلة
اقترب منهم أحدهم حتي وقف أمام بلال تماما ليقول ببسمة 
_اخبارك أية يابلال
لتنتبه فريدة للصوت وتنظر له پصدمة كبري قبل أن تقول بهمس 
_القائد..
نظر لها ذلك الشخص وابتسم لها ابتسامة واسعة ليقول بلال 
_اعرفك يافريدة الباشمهندس معاذ بيشتغل معايا في الشركة ويبقي صديق معتز وصديق ليا كمان
قالت ببسمة متوترة 
_اها اهلا اهلا ياباشمهندس معاذ
ليقول هو ببسمة وهو يشير لرانيا بجواره 
_اهلا مدام فريدة...اعرفكم رانيا صدقي خطيبتي
ضحك بلال وهو يقول 
_اخيرا 
نظروا له بتعجب ليقول هو 
_حبكم كان ظاهر اوي بس للاسف كنتوا أغبيه
لتنظر رانيا للاسفل بخجل بينما قالت فريدة 
_بلال الله متكسفهمش...مبروك ياانسة رانيا
ردت الاخري ببسمة خجلة 
_الله يبارك فيكي يافريدة هانم
فريدة بضيق 
_لا هانم أية بس..سيبك من الرسميات الغريبة دي..اتفضوا اقعدوا معانا بقي
ليجلس معاذ بجوار بلال ومن جواره رانيا ويبدأ هو الحديث معه وكذلك رانيا مع فريدة
لتضع رانيا يدها علي رأسها فجأة وهي تقول 
_اوبس...نسينا اختي بره
ضحكت فريدة عاليا وهي تقول 
_استني اخلي فارس يجيبها
ثم أشارت له

ليقترب فارس منها لتقول له أن يأتي بتلك الفتاة وتقول له رانيا ما لون فستانها
ليخرج فارس وهو يتأفف من شقيقته وأفعالها تلك
بالخارج...
كانت تقف وتنظر للامام بضيق وهي تحاول أن تتصل بشقيقتها لكن الاخري لم ترد لتجد من يقول من خلفها 
_ياانسة
لتلتفت تجده أمامها ينظر لها بدهشة بادلته إياها ليقول 
_سما
سما 
_اها انا ..عايز حاجة
فارس بغيظ 
_هعوز أية يعني...انا بس كنت هوصلك لاختك
سما باحراج 
_اها..طيب يلا
ليذهب وهي خلفه حتي وصلوا بالقرب من الطاولة ليهمس بجوار اذنها قائلا 
_متنسيش التحدي 
ثم يتركها لتكمل طريقها وفي طريقه للعودة حيث أصدقائه وجد بلال ينظر له ويغمز له بعبث وبسمة شقية علي شفتيه
ليضع يده علي رأسه من الخلف باحراج ويبتسم أيضا ويذهب
ليجد بلال من تقترب من اذنه قائلة 
_بتضحك لمين
لينظر لها ويقول بخبث 
_لبنت مقولكيش عليها ياريدا...قمر
تحولت نظراتها من الفضول للشراسة والغيرة وهي تقول 
_ق أية يااخويا...قوم يابلال يلا احنا لازم نمشي
ضحك عاليا وهو يقول 
_بطلي جنون ياريدا واقعدي ياماما...هي دي بنات برضوا...حد يبقي معاه فريدة عز الدين ويبص لاي حد تاني
رمقته بضيق شديد ليتابع 
_يعني بزمتك البنت اللي بفستان بينك دي هيعجبني مثلا لون شعرها البني دا..ولا البنت اللي بفستان ذهبي دي هيعجبني جزمتها السودا دي..والبنت اللي بفستان احمر دي وورود اسود بزمتك هيعجبني العقد بتاعها...والبنت ال
هتفت بصړاخ قائلة 
_بس أية دا انت شفت دا كله امتي
ثم قالت بغيره عمياء 
_وفي الاخري بتقولي قال هي دي بنات
بلال 
_فعلا دي مش بنات انا شفتهم كلهم ولا عجبني الشعر البني دا ولا الجزمة ولا العقد ببص بس علشان اتاكد وأكد للكل أن مفيش منك
كانت عصبيتها وصلت لاعلي درجة لتقول ببسمة خبيثة 
_وانا زيك بالظبط يابيبي
نظر لها وهو يضيق عيونه قائلا 
_تقصدي أية
فريدة بلامبالاة مصطنعة 
_اقصد أن الشاب اللي لابس قميص نبيتي دا معجبنيش قصه شعره والولد اللي لابس جينز دا جزمته مش حلوه خالص واللي لابس بدلة بيدج الكرافته بتاعته رخمة
امسكها من يدها بقوة وهو يهمس بصوت خطېر 
_انتي مدركة للكلام الاهبل اللي بتقوليه دا
فريدة بتكبر 
_مش انت كنت مدرك للكلام اللي قولته برضوا
بلال 
_انتي عارفة اني بضحك عليكي وإني مبصيتش لحد اصلا
فريدة 
_وانت عارف اني معملتش كدا برضوا وبص حواليك مش هتلاقي حد بالمواصفات اللي قولتها دي
ترك ذراعيها وقال بغيظ شديد 
_بتعصبيني ليه طيب
فريدة بضحك 
_زي ما عصبتني
نظر له ثم نظر للامام بضيق وغيظ منها
لتقول هي 
_بلال لو سمحت روح هاتلي اكل من البوفية
بلال دون أن ينظر لها 
_ما تروحي انتي
فريدة 
_تمام..بس لو اتحشرت في الزحمة دي مليش دخل بقي لو ابنك اتأذي ولا حد لمسني كدا ولا كدا
وضع يده علي وجهه بعصبية وحركها عدة مرات قبل أن يرفع يده ليشير لاحدهم وقبل أن يشير هتفت هي 
_قوم انت تجبلي..انا متجوزاك انت ولا هما
بلال بتحذير 
_فريدة
قالت بضيق وحزن 
_لو مجلتش انت مش هاكل
ليتنهد بصوت عالي ثم يقف 
ليقول معاذ بدهشة 
_اي دا بلال راح فين
نظرت له وقالت بخبث 
_راح يجيبلي اكل من البوفية ياسيادة القائد
رانيا پصدمة 
_قولتي أية...بلال بية..
ابتسمت وهي تحرك حاجبيها قائلة 
_اية رأيك..ست مصرية أصيلة انا صح
بنفس ذات الوقت عند العرسان
عند ريما وامير
كانت تجلس بجواره تنظر لكل شى حولها بغيظ
لينظر لها امير ويقول بتعجب 
_مالك يابنتي مش طايقة حد كدا
ريما بضيق 
_الكل واخد راحته في الفرح وانا قاعده هنا زي المزنبين..دا حتي مش راضيين يجيبوا لينا اكل
ضحك وهو يقول 
_انتي جعانة 
ريما 
_من الصبح مكلتش...فريدة اكلت كل الاكل اللي هناك
ضحك وهو يقول 
_هيجيبوا كمان شوية...شكل فريدة هتتسبب في مجاعة 
ريما 
_دي هتخلينا ندخل في موسم قحط
عند عبد الرحمن وأميرة
تأففت وهي تقول 
_مقربناش نمشي بقي انا زهقت وعايزه انام
عبد الرحمن 
يااميرة_لسة الساعة موصلتش 
ردت بضيق 
_طيب حتي يشربونا ماية..الواحد عطشان اوي
عبد الرحمن ببسمة 
_ما هما شربوكي بيبسي من شوية ياروحي
اميرة 
_ياعم دا انا لسة ملمستهاش لقيتهم سحبوها وحطوا غيرها وقبل ما اشرب لقيتهم اخدوها برضوا
ضحك وهو يقول 
_خلاص لو شفت حد هخليه يجيبلك ماية
عند معتز وميرا
ميرا ببسمة 
_كنا مفروض نبقي قاعدين القاعدة دي من خمس سنين تقريبا
معتز 
_كنت خاېف منقعدهاش ابدا القاعدة دي ياميرا...انا لسة مش مصدق نفسي انك قدامي وبفستانك الابيض
ابتسمت له بخجل شديد ثم قالت 
_متعرفش وتين فين صح
معتز 
_مع طنط فيروز وطنط سعاد...فريدة قالت إنها هتاخدها عندها انهاردة
ميرا بقلق وخوف 
_اخاف تزعج بلال وكدا ياحبيبي
معتز 
_متقلقيش هو اصلا اللي قال دا اولا...ثانيا انتي لسة متعرفيش بلال ياميرا 
ميرا 
_بالعكس انا اكتر واحدة يمكن عرفته لكن اقصد أنه حاليا في فترة صفا مع مراته ف علشان الازعاج وكدا
معتز ببسمة 
عودة لطاولة الشيطان وفريدته...
جاء ووضع ما بيده علي الطاولة أمامه لتنظر للطعام وله وتقول بغيظ 
_انت جايب اكل ل قطة يابلال...أية اللي انت جايبه دا ..دا ميكفيش عصفورة
نظرت لها رانيا پصدمة وهي تري كميات الطعام التي ليست قليلة بالمرة ليقول بلال ببسمة غيظ لرانيا وهو يري علامات الصدمة علي وجهها 
_معلش يارانيا اصل المدام حامل وشكلها حامل في فيل فالأكل دا مش بيكفيها
ثم نظر لفريدة وقال بضيق 
_دا اللي الطبق قدر يشيله ياحبيبتي
ردت سريعا قائلة 
_كنت جبت طبقين
بلال 
_ينفع تاكلي دلوقتي ولو بقيتي جعانة نبقي نتصرف
اخذت وضع الاستعداد لتأكل ثم نظرت له وقالت 
_اتصرف من دلوقتي بقي علشان انا متأكدة اني هبقي جعانة
لينظر للاعلي هو بغيظ وسط ضحكات من معاذ ورانيا
انتهي ذلك الفرح بسرور
انتهي بارتباط قلبين جمعتهم صدف واصبحوا في بيت واحد بدلا من كونهم في بناية واحدة
انتهي بقلب مازال يعشق فتاة لكن يحاول أن يعيش حياته مع أخري تستحق أن يحبها ولو قليلا
انتهي بقلبين لم يظنوا أن القدر سيجمعهم ذات يوم ابدا
في قصر الشيطان...
دخلت فريدة وبيدها وتين التي كانت تنظر حولها بانبهار طفولي وفريدة تنظر لها ببسمة علي ملامحها تلك بينما بلال كان يسير خلفهم
حتي جلسوا في بهو القصر لتقول فريدة 
_ها ياتوتا تحبي تنامي لروحك ولا معانا ياقلبي
ليميل بلال عليها ويقول 
_معانا أية يافريدة...احنا عندنا اشغال مهمة 
نظرت له بضيق من جرائته تلك ثم للطفلة التي قالت 
_انا عايزه انام معاكي ياانطي ديدا
هتفت ببسمة 
_عيون ديدا...تمام يلا بقي علشان نغير هدومك الحلوة دي
ثم وقفت وقبل أن تذهب عادت له لتقول بهمس بجوار اذنه 
_علشان تتعود يابيبي علي نوم ابنك جنبك بعدين
ليسحبها سريعا لتجلس بين أحضانه ويقول 
_تقصدي بنتي ياحلوة
فريدة بعناد 
_لا ابنك
بلال 
_بنت وهتشوفي...يلا اطلعي مع وتين..رغم اني كنت افضل اجرب معاكي نفس اللي العرسان بيعملوه دلوقتي
نظرت له پغضب وهي تتضربه علي كتفه وتذهب
ليضحك هو عليها بشدة
بعد مرور شهرين ونص
في مقر سري جديد...المجموعة الفدائية
هتف القائد الأصغر معاذ 
_اهلا وسهلا بيكم مرة تانية ...طبعا كلنا دلوقتي حياتنا حصل فيها تغيرات في الكام شهر دول ومعظم التغيرات دي كانت غير متوقعة زي مثلا اللي حصل لفريدة او اللي حصلي لكن

علي كل حال دا مش هيكون حاجة توقفنا عن اللي هنعمله ابدا...الا فريدة استبعدت عننا خالص بأمر من القائد الأكبر...اتفضل ياسيادة القائد
لتلتفت أنظار الجميع لمكان خروجه واولها أنظار فريدة التي أتت بعد محاولات كثيرة مع بلال
لتعود بالزمن للخلف
صورها في المقر تلك الصور التي توجد عند بلال
معرفة بلال بوجودها في شركته من أجل الجهاز
حروف الرسالة المجهولة التي B Dعبارة عن 
كان أمامها دوما...ولم تعرفه
ذلك القائد الأكبر لم يكن سوي... بلال عز الدين...الشيطان...رجل الأعمال الاول علي مستوي العالم...العقيد في المخابرات المصرية...كل هذا كان به هو...زوجها
لا تدرك اتزوجت من شيطان عاشق...ام من ضابط محب...لا تدرك اتزوجت من فدائي زاهد...ام من رجل اعمال احب
كانوا يتحدثون ويتحدثون وهي في عالم أخري
قبل أن تقول فجأة 
_انا دلوقتي عايزة افهم اللي بيحصل حوليا دلوقتي يبقي أية...انت اتجوزتني علشان بتحبني ولا اتجوزتني علشان تحميني ولا علشان انا فدائية ولا علشان تبقي عارف انا بعمل أية بس لو متجوزني علشان المراقبة فانت تقدر تراقبني براحتك من غير رابط يجمعنا..عايزه اعرف لية بتمنعني من الشغل وانت اللي بتأمرني اني اشتغله اصلا عايزه اعرف كنت عايز تكسركي ليه وانت اللي كنت بتقويني ..منين كنت عايزني ابقي المجهولة القوية ومنين عايزني ابقي فريدة اللي تقولك ايوا ونعم وحاضر وبس. .انت بتحبني اصلا ولا لا..انا مش فاهمة اي حاجة...انا مش فاهمة اي حاجة
قالت اخر جملة بصړاخ ليشير معاذ للجميع بالخروج ليخرجوا بالفعل ومعهم معاذ
ليحل الهدوء علي المكان قبل أن تتجه هي له وتقول 
_جاوبني يابلال ارجوك...علشان انا بجد مش فاهمة حاجة وحاسة اني تايهة
نظر لها لفترة ثم قال بهدوء 
_حبي ليكي كان قبل اي حاجة...انا كنت بعطي أوامر لمعاذ لفترة كبيرة وانا معرفش بوجودك زيك زي غيرك لان الفترة دي انا كنت برة مصر تماما ومكنتش براقبك كبلال العاشق الا لما اسمك طلع فجأة عرفت وقتها انتي مين خفت عليكي بقيت اجي احضر من غير ما تعرفي..لكن زعلت لما عرفت انك بتكدبي علي اهلك في حكاية شغلك دي حسيت انك لازم تتعاقبي مستوعبتش حكاية انك مخبية دا علشان خاېفة علي خوفهم عليكي علي قد ما استوعبت انك مينفعش تكدبي... فريدة مينفعش تكدب... علشان كدا كنت مشوش معاكي في التعاملات لكن أنا اتجوزتك علشان بحبك وعايزك مش علشان حوار الشغل دا خالص
نظرت له پبكاء لتقول 
_انا كنت تايهة اوووي وانا معرفش بكدا...كنت ضايعة ومكنتش حاسة
_انا بحبك يابلال...بحبك اووووي
بعد ثلاثة أشهر وثلاثة اسابيع
صرخات ملئت المستشفي الخاص صرخات خرجت مټألمة من فريدة التي كانت تمسك بيد زوجها بين يديها وتضغط عليها بقوة وعڼف والاخر يظهر عليه توتر لم تراه من قبل وهي ينظر لها بعيون تجزم انها باكية حتي وصلت لبداية غرفة العمليات
ليترك يدها وهي يراها تدخل ليجد أحد الأطباء يستعد للدخول لها ليتجه نحوه ويمسكه پعنف من لياقه جاكيته
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 27 صفحات