روايه مزرعه الدموع للكاتبه منى سلامه
معا .. وعندما جلسا قال أيمن
ياسمين عاملة ايه دلوقتى
كويسة الحمد لله .. مبسوطه انها خلصت من اللى كان زوجها
صمت قليلا ثم قال
قوليلى يا سماح هو مفيش حاجه كده ولا كده
نظرت اليه قائله
كده ولا كده ازاى يعني
قال بخبث
يعني الأعدة الحريمي اللى كانت بره من شوية دى .. متقالش فيها حاجه متعلقه بان فى حد مثلا هى معجبه بيه
لأ بصراحه ماقالتليش حاجه زى كده .. بس أنا حابه أسألك هو فى حد معجب بيها
قال بخبث وهى يعاود تناول طعامه
الله أعلم
تركت الملعقة من يدها ونظرت اليها قائله
أيمن بطل غلاسه بأه لو تعرف حاجه قولهالى
ابتسم لها قائلا
اعرف ايه .. كلى يا بنتى كلى
مش واكله .. فى حاجه انت مخبيها .. ريحنى وقولهالى
ليه سألتنى عن ان ياسمين معجبه بحد
عادى يعنى
صاحت پغضب طفولى
لأ مش عادى .. ريحنى بأه
ضحك بشدة قائلا
يا ستير الستات دول عليهم فضول يودى فى داهية
أمسكت سکينة الطعام ورفعتها قائله
قر واعترف أحسنلك
صمت قليلا ثم قال بجديه
طيب هقولك جملة بس متسألينيش عن أى تفاصيل اتفقنا
اتفقنا
أخذ رشفة من كوب الماء الموضوع على جانبه ثم قال
احتمال يبقى فى خطوبة قريب
كتمت انفعالتها .. ونظرت اليه قائله
هسألك سؤال واحد بس
لأ .. قولنا بدون أسئله
صاحب بصوت طفولى
عشان خاطرى يا أيمن .. عشان خطرى .. سؤال واحد بس
قولى يا ستى
نظرت اليه بلهفه قائله
عمر صح
يا سلام .. كدة بأه يبقى ايه التفاصيل اللى أنا مخبيها .. انتى بتستعبطى يا سماح
صفقت بيديها وهتفت فى مرح قائله
يبقى عمر
نظر اليها أيمن بغيظ قائلا
أنا غلطان انى فتحت بقى أصلا
ضحكت سماح قائله
أنا مفيش حاجه تستخبى عليا يا حبيبى
قال لها أيمن بجديه
اوعى تقوليلها حاجه .. سيبي عمر هو اللى يقولها بنفسه بالطريقة اللى هو شايفها
متخفش هسيبها تتفاجئ .. وأكيد هتبقى أحلى مفاجأة
دخلت ريهام مكتب كرم لتقدم له أحد الفاكسات التى وصلته قبل قليل .. تطلع الى الفاكس وهمت بالإنصراف .. لكنه استوقفها قائلا
لحظة يا آنسه ريهام لو سمحتى
وقفت ريهام .. فوقف ولف حول المكتب وأصبح فى مواجهتها ..بدا مترددا قليلا ثم قال
قالت ببرود
أسفه مش بتكلم فى أمورى الشخصية مع حد
ثم همت ابلإنصراف لكنه
استوقفها مرة أخرى قائلا
استنى بس .. مش خاصة بيكي انتى .. خاصة بأختك
قالت لها بدهشه
ياسمين
أيوة
سألته بإستغراب
مالها ياسمين
جلس على المكتب .. ونظر اليها قائلا
يعني كنت
عايز أعرف .. يعني فى حياتها حد
قالت بدهشة
فى حياتها حد ازاى يعني
يعني معجبه بحد
صاحت بحدة
دى لسه مطلقه مكملتش يومين
زفر كرم قائلا
طيب هكلمك بطريقة مباشرة .. هى لسه حسه بحاجه ناحية جوزها
قالت بسرعة
لأ طبعا
تمتم قائلا
ممممممم كويس .. طيب .. يعني ايه رأيها فى الشغل مع عمر .. يعني وفى شخصية عمر .. بتكلمك عنه
فهمت بفطنتها ما يريد قوله فأسرعت قائله
لأ اطلاقا .. مبتجبش سيرته خالص .. وكمان شكلها بتستتقل دمه
هتف كرم
نعم .. بتستتقل دمه
قالت پحده
أيوة .. وبعد اذنك عندى شغل كتير وحضرتك معطلنى
قالت ذلك ثم التفتت لتنصرف .. أخذ يتابعها بنظراته وهو يضرب كفا بكف
دخلت ريهام الغرفة لتجد ياسمين جالسه على فراشها تقرأ احدى الروايات .. جلست بجوارها قائله
أخبار الجميل ايه
ابتسمت ياسمين قائله
الحمد لله
قالت ريهام بخبث
عارفه البشمهندس كرم سألنى النهاردة عن مين
عن مين
عنك
قالت ياسمين فى حيره
سأل على حاجه فى الشغل
ابتسمت ريهام بخبث قائله
لأ سأل على حاجه فى قلبك
قالت ياسمين بدهشة
نعم
ضحكت ريهام قائله
آه والله .. فضل يسألنى هى معجبه بحد .. فى حد فى حياتها .. بصراحة أول ما قالى كده قلبي وقع فى رجلى افتكرته يقصد نفسه
رفعت ياسمين احدى حاجبيها قائله
وقلبك يقع فى رجلك ليه بأه ان شاء الله
قالت ريهام بتأفف
أوووف يا ستى سيبك منى أنا دلوقتى .. خلينا فيكي .. عارفه سألنى قالى ايه .. سألنى رأيك ايه فى البشمهندس عمر وبتقولى عنه ايه
قالت ياسمين بدهشة
سألك كده وش
صحكت ريهام قائله
آه والله .. وأنا اللي كنت فاكراه خبيث وحويط .. طلع على نياته .. آل فاكرنى هفتن عليكي
قالت ياسمين پحده
أنا أصلا مبجبش سيرته
حتى لو كنتى بتجيبي سيرته أكيد مكنتش هقوله
شردت ياسمين قليلا ثن قالت
كلامه غريب أوى
أنا كمان استغربت كلامه .. بس قلبي حاسس كده ان ...............
قاطع ريهام صوت طرقات على الباب .. فتحت لوالدها .. قامت ياسمين واستقبلته مبتسمه .. بادلها والدها الابتسام قائلا
ياسمين يا بنتى فى حاجه عايز أقولهالك
اتفضل يا بابا
كانت ريهام تنقل نظرها بينهما هما الاثنان .. قال عبد الحميد وابتسامته تتسع على شفتيه
جالك عريس النهاردة
نظرت اليه ياسمين و ريهام فى دهشة .. وهتفت ريهام قائله
عريس .. مين هو
نظر عبد الحميد الى ياسمين قائلا
البشمهندس عمر
شهقت ريهام من الفرحه .. أما ياسمين شعرت بأن قلبها قفز من صدرها من قوة دقاته .. تصاعدت حمرة الخجل الى وجنتيها .. والابتسامه تعلو شفتيها .. حاولت مداراتها .. لكنها أبت الا وأن تظهر واضحة للعيان .. أكمل الأب قائلا
هو قالى انه عارف ان التوقيت مش مناسب .. بس هو عايز موافقة مبدئيه .. عشان كمان أهله جايين بعد كام يوم .. حابب يكون فى تعارف بينا وبينهم
كانت تشعر بأنها داخل حلم لذيذ ودت ألا تستيقظ منه أبدا .. عمر طلبها هى للزواج .. عمر يرغب فى الزواج منها .. عمر يريدها هى .. أخذت تردد تلك الكلمات فى عقلها وتحاول استيعابها .. نظر عبد الحميد اليها فى حنان وقد شعر بموافقتها على الفور .. قال لها فى حنو
ها يا ياسمين أقول للراجل ايه
أسكتها الخجل فلم تجب .. قالت ريهام بسرعة
قوله هتفكر يا بابا .. هى أكيد محتاجه وقت تفكر فيه .. ما هو مش سلق بيض يعني .. ده جواز
قال عبد الحميد
خلاص هبلغه الكلام ده
ثم الټفت الى ياسمين قائلا
وانتى يا بنتى استخيري ربنا .. ولما توصلى لقرار عرفيني ..
أومأت ياسمين برأسها فى خجل .. خرجه والدها .. أغلقت ريهام الباب وقفزت لتعانق أختها قائله فى فرح
والله كان قلبي حاسس
تركتها ياسمين وجلست على السرير فلم تعد قدماها تحملانها .. جلست ريهام بجوارها قائله بمرح
انطقى يا بنتى قولى حاجه
نظرت اليها ياسمين
قائله
مصډومة يا ريهام .. متوقعتش أبدا انه .. يعني أنا فين وهو فين .. متخيلتش أبدا ان ده ممكن يحصل
ثم نظرت الى ريهام قائله بلهفه
انتى سمعتى اللى أنا سمعته صح .. يعني بابا قال ان البشمهندس عمر طلب ايدي
ضحكت ريهام قائله
الله يسامحك يا عمر هبلت البت .. دى كانت زى الفل .. ياعيني عليكي ياختى
قالت ياسمين بعدم تصديق
أنا حسه انى بحلم يا ريهام .. حسه قلبي هيقف .. مش قادرة أصدق .. طيب اشمعنى أنا .. يعني أدامه بنات كتير و أنا ...........
قطعت كلامها .. نظرت ريهام اليها قائله
ايه فى ايه
قالت لها ياسمين بإستغراب
ريهام ... هو عمر يعرف انى فى حكم اللى مكتوب كتابها
معرفش .. ايه ده .. بس هيعرف منين
قالت ياسمين وهى تفكر بعمق
أكيد سماح قالت ل أيمن .. وأيمن قاله
صمتت قليلا ثم قالت
ماهو مش معقول يكون اتقدملى وهو فاكر انى اتجوزت بجد
أخرجت هاتفها فى حقيبتها الموضوعه على مقبض السرير خلفها .. ثم اتصلت ب سماح قائله
السلام عليكم
ازيك يا سماح
وعليكم السلام .. تمام الحمدلله ازيك انتى يا سمسم
قالت ياسمين بلهفه
سماح انتى قولتى ل أيمن حاجه عن علاقتى ب مصطفى
مش فاهمة .. ازاى يعني
يعني قولتيله ان محصلش حاجه بينا
ممممم لأ ما قولتلوش حاجه زى كده .. اشمعنى
قالت ياسمين بخفوت
هبقى أحكيلك .. بس ما تجبيش سيرة الموضوع ده خالص .. اتفقنا
ماشى اتفقنا .. بس لازم أفهم .. هو نازل كمان شوية .. يخرج وأكلمك
ماشي .. مع السلامة
مع السلامة
نظرت الى أختها بدهشة قائله
بتقول ما قالتلوش .. أمال هو عرف منين
قالت ريهام
أكيد معرفش
قالت ياسمين بإستغراب
ازاى يعنى .. استنى أكيد عرف من المحامى
هتفت ريهام قائله
مستحيل طبعا دى أسرار يا بنتى مستحيل محامى يخاطر بسمعته ويتكلم فى حاجه شخصيه تخص القضية مع موكل عنده
بس ده مش أى موكل .. ده صاحب الشركة اللى بيشتغل فيها
برده مستحيل
اتصلت ياسمين بالمحامى .. رأت ريهام الإسم فهتفت قائله
انتى مجنونه .. هتقولى للراجل ايه
قالت ياسمين بإصرار
لازم أتأكد
أتاها صوت أستاذ شوقى عبر الهاتف
ألو
السلام عليكم يا أستاذ شوقى
وعليكم السلام .. أهلا يا دكتورة ياسمين
أهلا بحضرتك
قالت ياسمين بحرج
كنت عايزة أسأل حضرتك سؤال
اتفضلى
فى حد كلمك سألك عن تفاصيل القضية .. أو حضرتك شرحت التفاصيل لحد
حد زى مين
البشمهندس عمر
قال الرجل بدهشة
لأ طبعا .. ومال عمر ومال قضيتك
سألته بإصرار
يعني حضرتك متكلمتش معاه فى أى تفاصيل
اطلاقا .. أنا مبتكلمش فى تفاصيل أى قضية الا مع صاحبها .. وكمان عمر عارف عنى كده كويس .. فمستحيل يوجهلى سؤال زى ده
شكرته ياسمين بحرج قائله
متشكره أوى .. ومعلش أسفه ازعجتك
لا ابدا مفيش حاجه يا دكتورة .. مع السلامه
مع السلامه
نظرت الى أختها بدهشة قائله
المحامى ماقالوش
ابتسمت ريهام قائله
ياااه .. ده شكله بيحبك أوى يا ياسمين .. كل ده وفاكرك كنتى متجوزه بجد
ابتسمت ياسمين ورقص قلبها داخل صدرها على أنغام تنفسها .. وقضت ليلتها لا يوجد فى عقلها إلا صورة واحده ... عمر .. أغمضت عينيها وعانقت وسادتها والابتسامه على شفتيها وتمنت أن تراه فى أحلامها تلك الليلة ...
استقبل عمر أسرته التى وصلت الى المزرعة فى صباح اليوم التالى .. كان لقاءا مؤثرا بعد طول غياب .. قالت كريمه والدته وهى تجلس بجواره على الأريكة
اخص عليك يا عمر كل دى غيبه .. مفكرتش تنزل القاهرة طول الفترة دى .. ايه موحشتكش
ابتسم عمر وقبل رأسها ويدها قائلا
لأ طبعا وحشتيني يا ست الكل .. وعارف انى قصرت فى حقك أوى الفترة اللى فاتت .. ومش هقول أى اعذار وراضى بأى عقاپ
ابتسمت وعانقته قائله
أيوه ما انت عارف انى قلبي حنين وبتعرف تضحك عليا بكلمتين
الټفت اليه والده قائلا
قولى
يا حبيبى أخبارك ايه وأخبار المزرعة ايه
ابتسم له عمر قائلا
كله تمام يا بابا متقلقش
مش قلقان يا ابنى .. أنا عارف انى مخلف راجل
ازيك يا عمتو .. حمدالله على السلامة
قالت بعتاب
أخيرا افتكرت ان ليك عمه وليك أهل تسأل عنهم ..
يا عمتو دى لسه ماما مديانى دش من شويه
تستاهل كده منشفكش طول الفترة دى
ما أنا كنت بطمن عليكوا بالتليفون
تليفون ايه .. وانت فين .. ما تشغل ناس عندك يمشولك المزرعة وانت اعد معزز مكرم فى القاهرة
غير عمر مجرى الحديث الذى ضايقه قائلا
اتفضلى يا عمتو .. ماما وبابا وصلوا ومنتظرين حضرتك جوه
دخلت مدام ثريا .. صعد الجميع الى غرفهم ليرتاحوا قليلا من عناء السفر .. فى موعد الغداء التف الجميع على طاولة الطعام