رواية ل اسما السيد
يلا سلام
مطت منى شفتيها الى الامام وقالت والله ماانا فاهمة اى حاجة !
ومن ثم اسطردت بحنق قائلة فلتى منى المرادى
بس المرة الجاية استحالة اسيبك تتهربى ياانا ياانتى
فصل 7
دلفت آيات الى حجرة رقية وتحدثت اليها على عجل قائلة
ماما رقية الجماعة وصلوا من صلاة الجمعة تحبى اطبخ اية النهاردة
رقية بأندهاش اية يا بنتى خدى نفسك مستعجلة كدا لية
تدخلت كاميليا قائلة ايوة صحيح مالك مستعجلة كدا لية هو الاكل هيطير
آيات بتوتر معلش عقبال ما اجهز براحتى
انصاعت رقية الى رغبتها وقالت طيب ياحبيبتى زى ما انتى عايزة
بس والله ما عارفة اقولك تطبخى اية
مفييش دماغ للتفكير بصى ادخلى المطبخ وافتحى الديب فريزر
هتلاقى كل حاجة اختارى اللى يعجبك واطبخيه
اقولك يا بت يا آيات اعملى سمك اية رأيك
تحدثت آيات وهى تنظر نحو باب الحجرة المطل على باب الشقة
اة حاضر يامرات عمى فكرة حلوة
وهنا دلفت منى اليهم وقد سمعت ما يتحدثون الية وقالت
اة بس خللى بالك يا آيات إياد مبيحبش السمك المقلى
ومن ثم توجهت بحديثها حيث رقية وقالت مش كدا يا مرات عمى
لم تعلق آيات فقد جف حلقها حين وجدت زوجها ومعة
البقية
يدلفون من باب الشقة
فعلى الفور تحدثت قائلة حاضر بعد اذنكوا
غادرت آيات متوجهة الى حجرة الطهى
وضعت يدها على مكان قلبها وهى تقول انا اية اللى عملتة دة
يارتنى ما اتكلمت مع منى عن موضوع الجواب
اية اللى خلى لسانى يفلت بالشكل دة
دلوقت تعرف انة هو نفس الشاب اللى كنت
قابلتة من 3 سنين ايام الكلية بس بس هى هتستنتج ازاى لاء
مش هينفع نكون انا وهو ف مكان واحد
انا لازم اتجنبة علشان محدش يشك فية
وهو كمان ممكن يتعرف علية لالاء وظلت تومئ بالنكران
ومن ثم ناجت بارئها قائلة يارب استرها معايا
انا مكنتش اعرف انة اخوة يارب انا مليش ذنب ف كل دة
لاعداد طعام الغداء ووضعتهم بحقيبة جلدية كبيرة
وغادرت حجرة الطهى وهى تتلصص السمع وتختلس النظر
وعندما ايقنت انهم بحجرة الصالون تنفست الصعداء
ومن ثم تسللت آيات بهدوء حتى وصلت الى باب الشقة
غادرت الشقة واغلقت الباب خلفها وهى تحمل بين يديها الحقيبة
المليئة بأكياس السمك النيئ والارز وبعض الخضار لعمل السلطة الخضراء
كان هو يهبط الدرج على عجلة من امرة
فأرتطم الاثنان ببعضهم ادى الارتطام الى ترنح هذا الشخص بوقفتة
اما عن آيات فقط اختل توازنها وسقطت على الارض
تأوهت بشدة ومن ثم رفعت نظرها لتشاهد هذا الشخص
نظرت الية وهى فاغرتا فاها وتحدثت بخفوت انت
وعلى الفور تفحصت نقابها لتتأكد انة يحجب وجهها كليا
فتحدث إياد أسفا وقال انا اسف جدا والله والله مشفتك
حقك علية سامحينى
نظرت آيات الية وقد تجهم وجهها من خلف نقابها
فقد ذكرتها جملتة تلك التى تلفظها لتوة بجملتة التى تلفظها اثناء ارتطامهم
منذ ثلاثة سنوات بداخل محطة القطار
فأكمل إياد المشهد ومد يدة لكى يساعدها عن النهوض
كما فعل معها بنفس ذاك اليوم
فخالفت آيات السيناريو ولم تقبل مساعدتة واعتمدت على حالها
حتى نهضت عن الارض
فخجل إياد ومن ثم اعاد يدة الى جانبة
انحنت آيات تلملم الاشياء التى كانت بالحقيبة الجلدية
والتى بعثرت آثر ارتطامها وسقوطها
فتحدث إياد مداعبا وهو يشاهدها تلملم الاشياء لكى يغير
هذا الجو المشحون بالارتباك اية دة حرااامى !
فنهضت آيات مړتعبة وقالت بلهفة اية حرامى فين دة
فأشار إياد بإتجاهها
فأندهشت ولم تعلق!
فضحك إياد مقهقها وقال يااااة داانتى طلعتى خوافة اووى!
آيات بإستياء انت تقصدنى انا بالحرمية
إياد بمرح بصراحة اة واحدة خارجة من باب شقتنا بهدوء
وشايلة ما بين اديها كل الاكل دة ومن ثم حدق بالاكياس
وقال بمرح دة اية دة سمك
ضغطت آيات على شفتيها آسفا وقالت انا مش حرامية
انا واخدة الاذن من ماما رقية علشان اطلع اطبخ ف شقتى براحتى
فشعر إياد بإستيائها فبادر مسرعا اية دة انتى زعلتى لالاء انا والله
مااقصد انى ازعلك وانا اسف ياستى مش ههزر معاكى تانى
تركتة آيات مغادرة تصعد الدرج وقالت يكون احسن
فأندهش إياد ولكنة تحدث قائلا طب تحبى اساعدك
لم تجيبة وظلت تصعد الدرج حتى وصلت الى شقتها
داخل شقة مصطفى بدر العطار
دلفت آيات الى شقتها واغلقت الباب پعنف
ومن ثم اسندت ظهرها على باب الشقة واجهشت بالبكاء
حتى سقطت ارضا وسقط كل ما بحوزتها
نزعت نقابها الحاجب وجهها المحتقن والحزين
وظلت تبكى وتبكى دون توقف
لماذا يتلاعب القدر بها هكذا يالا الاعيبة
فدوما تضعنا اقدارنا بمواقف غير مناسبة
واخرى مناسبة ولكن ليست بوقتها
فالموقف الذى حدث للتو هو بذاتة الذى حدث معها منذ ثلاثة اعوام
مع اختلاف المكان والزمان
وبعد مرور عدة دقائق نهضت آيات عن الارض بعد ان افرغت
بدموعها بعضا من أحزانها وهمومها المختزنة والعالقة بثنايا قلبها الدامى
جففت دموعها بأطراف اناملها والتقطت الحقيبة الجلدية ودلفت الى حجرة الطهى
وضعتها ومن ثم غادرت الى حجرتها تبدل ملابسها وتنزع عباءتها لترتدى
ملابس البيت المريحة ومن ثم عادت ثانيتا الى حجرة الطهى الخاصة بها
وشرعت بتحضير طعام الغداء
آتيت وذهبت ولكنك تركت ذكرياتك الجميلة
عالقة بثنايا روحى وآتيت وصبغت آيامى بالاحزان المريرة
فهللا ابتعدت عنى لأستطيع ان اجد انفاسى المستميتة
لندن مدينة العشاق
داخل شركة البراء التجارية للمواد الغذائية
كان يجلس منهمكا داخل شركتة امام مكتبة الزجاجى
الفخم يطالع ملف هام اخرجة من انهماكة صوت رنين هاتفة المحمول
فأجاب على الفور دون ان ينظر الى هوية المتصل
فأتاة صوتها الانوثى الدافئ يقول حبيب قلبى وحشتنى
فعلى الفور عرف هوية صاحبة هذا الصوت فأجاب على مضض
عايزة اية يا ولاء انا مشغول
ولاء بإستياء مدلل كدا يا آدم حد يكلم مراتة وروح قلبة بالطريقة دى
انا بقولك وحشتنى تقوم ترد علية كدا
آدم بنفاذ صبر وبعدين معاكى بقولك انا مشغول
ضمت ولاء شفتيها بحزن وقالت هتفضل زعلان منى لامتى يا آدم
ميبقاش قلبك اسود بقى انسى
آدم بإمتعاض انسى عايزانى انسى اية يا هانم انسى بنتى دا مش
آتاه صوتها المستغيث يبتر جملتة وهى تصرخ قائلة
آةةة الحقنى يا آدم مغص بيقطع بطنى آآآآآآآة
ومن ثم انقطع الخط
فنهض آدم عن مقعدة وهو يهتف بقلق الو الووو ولاء ردى علية
ولم يلبت حتى يأتية صوتها ليطمئنة فهرول مسرعا متجها
حيث منزلهم الصغير بأحدى ضواحى لندن المعروفة
وفى اتجاة آخر كانت ولاء تضحك بمرح وهى تقول
احسن تستاهل الخضة
بقى عامللى زعلان ومش عايز تيجى علشان نحتفل بعيد ميلادك
طيب وحياة ملك بنتنا لاوريك ياسى آدم
فيلا رجل الاعمال آدم نورالدين
دلف الى الفيلا بخطوات مهرولة وصعد على الفور الى الدور العلوى
فوجد زوجتة مستلقية على ارض الغرفة
فعلى الفور اقبل إليها ورفعها بين ذراعية
وتوجة بها حيث الفراش ومن ثم وضعها اعلاة
اتجة نحو المرآة واخذ من فوقها زجاجة عطرها
ليقوم بإفاقتها من اغمائها وفى تلك الاثناء نظرت ولاء الية بنصف عين
وابتسمت ولكنها عادت لوضعها عندما وجدتة يقترب اليها
جثا بجوارها واخذ يمرر فوهة زجاجة العطر قرب انفها
وقام بنثر عدة قطرات من العطر على وجهها
وهو يربت على وجنتيها بحنان ويتحدث بلهفة قائلا
فوقى ياولاء علشان خاطرى ومن ثم اخذ يربت على يدها بلهفة
وهو يتحدث قائلا الله يخليكى فوقى بقى متخضنيش عليكى انا مش ناقص
فتصنعت ولاء انها تستعيد وعيها فتحت عينيها بتثاقل وتحدثت قائلة
اةةة أنا فين
طمأنها آدم قائلا مټخافيش ياحبيبتى انا جمبك
تحدثت ولاء متصنعة الوهن قائلة آدم انا زعلانة منك كويس اللى حصل دة
انت تعمل فية وف البيبي كدا
لثم آدم كف يدها بحب وقال اسف حبيبتى مش هتتكرر تانى
تحدثت ولاء بدلال قائلة انت قمااااص وانا مش بحب القماصين
آدم بحب اهون عليكى برضوا داانا آدم حبيبك
ومن ثم اردف بإهتمام المهم طمنينى لسة فية مغص البيبي كويس
ولاء بخفوت المغص راح بس انا حاسة بدوخة
وضع ادم رأسها فوق صدرة وتحدث بحب حبيبت قلبى وعمرى الف سلامة عليكى
ولاء مستفهمة يعنى خلاص مش زعلان منى
وبإمائة نفى تحدث آدم قائلا عمرى مااقدر ازعل منك ياحياتى
بس قدرى موقفى بزمتك انا معنديش حق
أجابتة ولاء بحسم بعد تفكير عميق دام لعدة آيام قائلة
انا فكرت كويس يا آدم ولقيت ان انت عندك حق
أبعدها آدم عن صدرة وحدق جيدا بعينيها قائلا انتى بتتكلمى جد
يعنى وافقتى انى انقل الشركة لمصر ونرجع ونعيش مع بنتنا
ابتسمت ولاء ابتسامة واسعة اظهرت اسنانها اللؤلؤية وقالت
ايوة ياحبيبى خلاص كفايانا سنين غربة لحد كدا
دفعتة ولاء بيدها برفق فقال لها الله هو مش احنا اتصالحنا
ولاء بتغنج اممممم لسة اهم جزء
طب مااحنا ف جزء مهم جدا ياحبيبتى
ضحكت ولاء بتغنج ومن ثم نهضت عن الفراش وارتدت روبها الطويل
ومن ثم جذبتة من يدية مغادرة الغرفة تهبط الدرج معة
وهى تتأبط ذراعة حتى وصلت الى غرفة الطعام
وقبل ان تفتح بابها طلبت منة ان يغمض عيناة
وبعد الحاح منها انصاع آدم الى رغبتها
ففتحت ولاء الباب وقالت لة
كل سنة وانت طيب ياعمرى وعقبال مليون سنة
فتح أدم عينية ونظر الى المائدة المعدة بذوق ورقة
والذى قد وضع عليها قالب من الحلوى والذى كان يعتليها شمعة
واحدة تحمل رقم 35
فضمھا آدم الية شكر وامتنان لانها تذكرت تاريخ ميلادة
وصنعت لة مفاجأة كعادتها كل عام
ومرت ليلتهم بسعادة واتفقا الزوجان بأنهم سوف يعودان
الى مصر بعد ان يسمح اليها الطبيب بسفرها
دون القلق على ما تحملة بين احشاءها
وفى تلك الاثناء داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى تجلس بحجرتها وهى تشعر بالحنق الشديد
همهمت بخفوت قائلة امتى بقى امتى الجواب دة يقع ما بين ايدية
انا مش ممكن اسكت الا لما
الاقية دا سلاحى الوحيد
علشان اخلص منها واتجوز حبيبى ونور عينى مصطفى
ومن ثم اردفت بخفوت قائلة اة يامصطفى لو تعرف انا بعمل اية
علشان اوصلك انا بضحى براحة بالى وبجازف قد اية علشان اوصل لقلبك
ومن ثم استرسلت بسخط قائلة لازم اڤضحها قدامك
لازم اشيل الغشاوة اللى على عينيك وساعتها هترميها ف الشارع
وتفوقلى انا بقى وتحس بحبى ليك اللى بقالة سنين
وانت ولا انت هنا هبطت دموعها وهى تقول بصوت متأثر
هنت عليك تتجوز غيرى طب ماانا كنت قدامك سنين طويلة
اشمعنى هي تفرق اية عنى علشان سهتانة وعاملة شريفة
وهى مية من تحت تبن بس وحياة امى
لاكشف سترها وقريب جدا
داخل منزل عائلة العطار
غادرت آيات شقتها بعد ان انتهت من اعداد وجبة الغداء للجميع
بداخل حجرة الطهى الخاصة بها
هبطت الدرج المؤدى الى شقة حمواها
وهى تحمل صينية كبيرة الحجم بين قبضتيها تضع فوقها اوانى الطعام
دلفت الى الشقة بعد أن فتح الباب اليها بدر والد زوجها
فتوجهت على الفور الى حجرة الطهى ووضعت الاوانى على الطاولة
وأتت بالاطباق وبدأت تسكب الطعام بداخلهم
ومن ثم توجهت الى حجرة الطعام وشرعت بإعداد المائدة
لتهيأها لوضع اطباق الطعام فوقها ومن ثم اتجهت الى حجرة الطهى وعادت
وهى تحمل الاطباق الممتلئة بالطعام وقامت بوضعهم فوق المائدة
كان الطعام عبارة عن نوعان من الاسماك المقلية واخرى مشوية
وبعض السلطات والارز الابيض الشهى
ومن ثم وضعت قارورتين فوق المائدة
يحتوو على الماء البارد وبعض الكؤؤس المتفرقة