ريان دائره العشق
فاهم و مش عايز اشوف وشك في الشركة تاني...
دفعه ريان بعيدا عنه ليفر الرجل من امامه پخوف
بينما جلس الاخر على مكتبه وعينيه تشتعل بالڠضب...
إلي أن قطع ذاك الڠضب..... طرقات خفيفة على باب مكتبه..
دلف عمار بثقة وهو يضع يديه بجيوب بنطاله قائلا...... طيب اسأل عني ده انا زي اخوك برضوا... ولا انت لك رأى تاني...
تبسم بخفوت وهو ينهض من مجلسه قائلا.... عامل ايه
....... كويس انت اخبارك..
ابتعد ريان عنه وهو يجلس على الاريكة المجاورة لمكتبه قائلا....... انا اخباري تمام وصلت مصر من يومين كنت مختفي فين
انت بترقبني ولا ايه....... قالها عمار بأبتسامة متسائلة
هز عمار رأسه بالنفي ليهتف قائلا...... مش بشرب
ارتشف القليل من كأسه ثم هتف بغموض...... مش برقبك بس كمان مفيش حاجه تخصك مش بعرفها
رمقه عمار بتنهيدة حارة ليجلس بعدها إلى جواره قائلا بتساؤل...... اخبار الشغل ايه وليه مفيش سكرتيرة على المكتب بره...
طالعه عمار بدهشة ليكمل ريان پغضب...... اسمع يا عمار انا الشغل عندي يختلف عن حياتي الشخصية ومحبش الاشخاص المهملين في شغلهم وغير كده الي يشتغل عندي لازم يكون بيحترم نفسه ومكان شغله غير كده يبقى بره الشغل...
ربت عمار على ساقه قائلا بهدوء....... ولا يهمك
انت بتقول ايه....... قالها عمار بضيق وتساؤل ليكمل حديثه بهدوء........ انت مش هتسيب الشركة يا ريان خلينا نكون ايد واحدة ونكبر شغلنا واحنا مع بعض... انا عايز نعوض السنين الي فاتت مننا واحنا بعاد ليه مصمم تبعدني عنك يا ريان وكأننا مش اخوات...
كاد أن يغادر ولكن اطبق عمار على ذراعه بقوة قائلا بثقة........ يبقي ڼموت واحنا مع بعض وايد واحدة بلاش نخلي مسافه بنا خلي ولادنا يكبروا يلاقونا ايد واحدة مينفعش نكون اغراب واحنا في بلد واحدة
ومرام عندك على العشا علشان اشوف بنت اخويا
دقق عمار على كلمته الاخيرة حتى ابتسم ريان بخفوت وهو يخرج من مكتبه حتى اصطدم بمرام التي اوشكت على الدخول فقال ريان بهدوء...... اهلا يا مرام..
ابتسمت مرام بهدوء حينما شعرت بنظرته التي تبدلت عن اول لقاء لهما وقالت وهي تصافحه....... ازيك عامل ايه..
بخير....... قالها وهو يسحب يده بهدوء ليتركها وقفة تنظر لطيفه بذهول..... هل هو متعالي آم افعاله.... لا تنم عن شخص حنون مثله شخص ضحي بنفسه من اجل شقيقه كيف يكون باردا هكذا وكأنه لا ينتمي لاحد...
خرج الاخر من الشركة وصعد سيارته
حتى ابدل السائق محرك السيارة وهتف احمد الجالس بجوار السائق...... تحب نروح فين يا باشا........... هنروح الشركة نشوف عماد عمل ايه......
ليصمت قليلا حتى هتف....... كلم دادة فاطمة وقولها في ضيوف الليلة خليها تعمل اللازم....
هز احمد رأسه بهدوء بينما شرد الاخر بعينيه في الفراغ وقلبه يؤلمه من حياته البائسة هذه كيف له ان يعيش هكذا دون جديد هل سيقضي حياته بالعمل والمخاطرة ألن يكون هناك يوم يسعد به كغيره...
بالمشفى.....
ادخلها حسن غرفة الفحص.... ليخرج بعدها حينما عرف بحالة والدها التي ازدادت سوءا عن زي قبل...
بينما استعادة وعيها لتجد الطبيبة تبتسم لها قائلة بهدوء...... حمدلله على السلامة يا مدام اسيل....
تابعتها اسيل بوهن وهي تشعر بالدوار لتكمل الطبيبة بهدوء..... أنا دكتورة فاطمة ومن النهاردة هكون مسؤلة عنك لحد موعد الولادة.....
رفعت أسيل عينيها بعدم فهم وهي تهتف بتساؤل...... ولادة!!
ابتسمت الطبيبة ببشاشة وهي تعدل حجابها قائلة بصوت هادئ........ هو حضرتك معندكيش خبر انك حامل... 42 يوم...
حملقت بالطبيبة وقد خفق قلبها بآلم وعدم تصديق لتكمل الطبيبة بحب....... علي العموم لازم اقول ل جوز حضرتك على شويا احتياطيات في الفترة الاولي للحمل ومعاد الادويه لان الفترة دي بيكون صعب عليكي تركزي...
لا......... هتفت بها اسيل بقلب خائڤ......... لتكمل بعدها برجاء...... ممكن محدش يعرف بخبر حملي لو سمحتي...
رمقتها الطبيبة بتساؤل لتهتف اسيل بكذب....... انا حابة ابلغه بنفسي.....
اتسعت ابتسامة الطبيبة وهي تدون رقم هاتفها وعنوان منزلها قائلة بسعادة...... ده رقم تلفوني والعنوان كمان لو احتاجتي اي حاجه في اي وقت انا موجودة...
انتي بتعملي كده مع كل المرضى.......... قالتها اسيل بتساؤل
تنهدت الطبيبة بدفئ وقالت بسعادة...... مش دايما بس كونك بنت بلدي ومغتربة هنا فلازم اساعدك..
لتخرج بعدها من الغرفة تاركة تلك الضعيفة التي اغرقت عينيها الدموع وقلبها ينهشه نيران الآلم فكيف لها ان تسعد الان وبأحشائها ينمو صغيره تمنت ان تنجب منه ولكن الان وبهذا الوقت لم يكن بحسبانها..... ماذا عليها ان تفعل بشأن صغيرها اتخبرها بشأن الحمل أم تخفي عليه الامر.... وتهتم بالصغير لنفسها فقط..... أجل لن تخبره هو لا يستحق ان يكون له هذا الطفل ستتكفل به حتى يحيا بعيدا عن ذاك الخائڼ....
قطع ذاك التفكير..... دخوله إلى الغرفة وملامح وجهه متجمدة عن ذي قبل دموع متحجرة بعينيه خوف وهلع ضيق وتعب وقلبه ينشق لاجلها....
رأت كل ملامحه حتى انقبض قلبها وهي تراه يطالعها بصمت شعرت بم يخفيه عنها... علمت ذاك المجهول الذي اخفاه في زوايا قلبه لتنهض من الفراش بضعف وقلبها يتسائل
بدموع...... في ايه يا حسن..... بابا حصله حاجه!!
اخفض عينه بقوة تتنافى عن ذاك الضعف الذي انتاب قلبه لتدمع عينيها قائلة برفض وصوتها ينما عن ذاك الآلم الذي احتج قلبها......... بابا.... لا مستحيل.... بابا مش هيسبني يا حسن استحالة يسبني
ولكن هي وحدها من تشعر بنيران فراق والدها لتصرخ بقلب منفطر...... بابااااااااااااااااااا
أسيل اهدي....... قالها پخوف من اڼهيارها
بينما دفعته الاخري وهي تحاول أن تذهب إلى ابيها حتى تراه فلن يتركها هكذا..... إلي أن وصلت امام العناية ورأت كيف يخرجوه من الغرفة ووجهه مخفي عن عينيها...
اقتربت منه... وهي تهز رأسها بالنفي و عينيها لم تكف عن ذرف الدموع... وهي تردد بهسترية...... بابا...... قوم..... متسبنيش لوحدي...... انا مليش غيرك انت..... الكل بيخوني..... حتى انت عايز تخوني وتمشي....
صوت بكائها مزق قلوب الجميع ليقترب منها حسن قائلا بنبرة متعبه........ اسيل كفاية كده..
دفعته بعيدا عنها وهي تصرخ به......... ابعد عني.... لا.. لا بابا
صړخت حينما خرجوا به من الغرفة وهي تحاول منعهم من أخذوا
ليجذبها حسن بقوة وهو يمنعها من السير خلفهم وسط رفضها وصړاخها........ بابا بابا باباااااااااااااااااا...
وهو يقيد حركتها حتى ادمعت عينيه على حالها وتلك الصدمات التي تتلاقها خلف بعضها كيف تتحمل كل هذا من اين لها بصبر...
ملقتش اي حاجه عليه يا مليكه.......... قالها فارس بهدوء ليكمل بعدها قائلا....... شغله كله سليم..... ومفيش اي شبهات فيه انسان غامض ومريب في نفس الوقت مبيحبش الاهمال وحتى علاقاته الخاصة معندوش غير بنت واحدة اسمها ليال.... ودي عندها اتليه فخم واسمها معروف جدا لرجال الاعمال....
يعني ايه يا فارس معقوله....... قالتها پغضب وهي تلقي كل ما امامها....لتهتف بعدها پغضب ونفاذ صبر..... الي اسمه ريان ده انا متأكدة انه مش هرتاح غير لم احطه على
حبل المشنقة...
طالعها فارس بنظرات متسائلة عن هذا العداء بينها وبين المدعو ريان ليهتف...... طيب ليه العداء ده يمكن فعلا يكون شغله في السليم
رمقته پغضب ثم قالت..... عمري ما حطيت حاجه في دماغي الا وطلعت صح واحساسي بيأكدلي انه مچرم واكيد هلاقي ادلة عليه وقتها بقا هتصدق ان احساسي مش كداب
طالعها فارس بنصف ابتسامة حتى لمعت عينيه العسلية بعشق توغل بداخله لسنوات ولم يشاء ان يفصح عنه حتى الان لتهتف هي بتساؤل..... انت بتبصلي كده ليه....
قائلا..... هو انتي احساسك ايه دلوقتى!
رمقته بعدم فهم وهي تنظر إلى عينيه
ليحاول هو ان يخبئ ذاك العشق الكامن بضلوعه وقال........ يعني ينفع نحس بشخص مش حاسس بينا ينفع نعشق قلب مش عارف يفهمنا....
شعرت بنبرته المتهربة ولكنها لم تعرف بمن يقصد حديثه حتى اشاحت الاخري ببصرها إلى أن سقطت عينيها على ذاك الشاب الذي عشقته بالماضي ولكن لم يقدر ذاك العشق... حتى اقسمت على نسيانه اقسمت ان تخرجه من زوايا قلبها لا تريد العشق.... لتهتف هي بجمود....... ده مش عشق ده تعب و ارهاق لمشاعرنا انك تحب انسان مش مقدر حبك ولا مشاعرك يبقى انت بتتعب قلبه في دوامة كذابة لازم تحافظ على قلبك وتخلي بالك منه لان محدش يستاهل الحب ولا المشاعر...
بقصر رسلان...
ساعدت يارا الخدم في اعداد العشاء وسط جو من المرح والسعادة التي لم وتنعم بها منذ ۏفاة والدتها..... ريحة اكلك تجنن أوي يا يارا...... قالتها فاطمة بسعادة.... بينما تابعت بحب.... اتعلمتي فين كل ده...
رقت عينيها بالحنين والاشتياق إلى ايامها الماضية وتذكر كيف علمتها والدتها جميع المأكولات الغربية والشرقية... أثناء عملها بقصر الحديدي... ماما الله يرحمها علمتني كل حاجه..
قالتها بنبرة اوشكت على البكاء... بينما طالعتها فاطمة بحزن قائلة....... ربنا يرحمها يا حبيبتي على العموم انا هروح اجهز السفرة قبل ما البيه يوصل وانتي خلي بالك من الاكل....
هزت يارا رأسها بالايجاب حتى هتفت قبل خروج فاطمة...... يا دادة متنسيش تجيبي طرحتي من بره انا نسيتها جنب سلين..
ابتسمت فاطمة ورحلت بهدوء...
لتبقي هي تكمل اعداد السلطه.. وهي تدندن بهدوء
اه منها الايام.. بتفرحنا ساعات وبتجرحنا ساعات... وبترمينا لفين... اه منها الايام دايرة مفيش حسابات أسئلة بلا اجابات.. واحنا ادينا عايشين....
في تلك الاثناء دلف ريان إلى القصر بشموخ وهو يبحث في هاتفه عن شيء
بعدم خط اول خطواته بالحديقة حتى جذب مسمعه تلك الكلمات التي اخترقت مسمعه وكيف حاك الحنين والآلم صوت من تهتف بها.... سار بهدوء إلى اتجاه الصوت ومع كل حرف تخترق جدار قلبه..........
دنيا وزي رهان او دور بيدور على كل الناس تضحك تقسي زي ما ترسي نصيب مكتوب وخلاص دنيا وزي رهان او دور بيدور على كل الناس تضحك تقسي زي ما ترسي والي في ايدنا نجري ونحلم جايز تضحك لنا ادام.... اه من الظلم يا ناس قلوب مفهاش احساس والطيب ينداس.... وملوش حق يعيش...
فرغت فمها بدهشة حينما لمحت قدومه إلى المطبخ وهو يبحث عن شيء شعرت بالخۏف واصدر قلبها خفقات متتالية لا تعلم لم هذا الانقباض من مجرد قدومه
كيف لها ان تترك حجابها بالخارج ولم عاد هذا باكرا دون اي يوم اخر...
تجمدت بمكانها ولا تعلم كيف تتصرف إلى ان ركعت على ركبتيها وتخفت أسفل المنضدة الموجودة