رواية بقلم أمل أحمد
الحقنه حتى هدأ وفقد وعيه
الممرضة والله صعبان عليا شاب حليوة زي ده بالحالة دي
الدكتور يا بنتي مش هتبطلي الصفة دي كل مريض حلو حبتين تعاكسية
الممرضةڠصب عني يا دكتور والله لم القمر ده مدمن أمال القرد اللي عندي في البيت يكون ايه
الدكتور اتفضلي على شغلك يا مدام وبلاش كلام فاضي
في منزل الدمنهوري
يامن يا نعم
مي نفسي ألبس فستان أبيض
يامن اييييه فستان اييييه
مي اييييه انت نسيت أنك اتجوزتي كده
يامن يا حبيبي الكلام ده من أربعة سنين ربي عيالك اللي بيروح مش بيرجع
مي مااااشي يا يامن بقى كده
يامن أيوة كده المهم عامله اكل ايه النهاردة
مي بغيظ أنا هقوم أحضر الغدا عشان هي مرارة واحدة
في منزل الصاوي
رانيا أنا زهقت يا حازم من الأدوية والحقن
حازم هنعمل ايه دي تعليمات الدكتور ولازم نمشي عليها
رانيا الدواء بيوجع لي معدتي قرفت يا حازم
حازم خلاص يا حبيبتي بطلي
رانيا وبعدين هنكمل حياتنا كده من غير طفل
حازم أعمل معاكي ايه طيب
رانيا ايه البرود ده هو أنت مش عايز تكون أب يا حازم
رانيا قصدك ايه اني مش مؤمنة
حازم مستعجلة أوي خدي الأمور بهدوء وإن شاء الله ربنا هيكرمنا قولي يارب
رانيا يارب
ف القاهرة
رغد بنتنا قصدك بنتي يا يونس تقدر تقولي عملت عشانها ايه رفضك لأمها نفس رفضك ليها أنت نسيت أنها مني ولا ايه
رغد اها شوفت حبك لمريم كان واضح
يونس حبي ليك مختلف يا رغد حبك زي العاصفة دخل قلبي من غير استئذان قربي منك خلاني أحبك كان جوايا شعور غريب مش عارف هو ايه حتى الليلة الوحيدة اللي كنا مع بعض فيها سوا كان ليها شعور خاص وغريب أنا كنت سکړان في الوقت ده ومش فاكر تفاصيل بس إحساسي كان قوي
قطعت حديثهم روفيدة من خلفها مامي إحنا جينا
نادية نادية يونس
روفيدة ببراءة بابي هو فين فين !
الټفت يونس لها نظرت له لدقائق أردفت فين بابي يا تيتا ده عمو
ركضت روفيدة لغرفتها
رغد بقلق من رد فعل ابنتها روفيدة
نهضت من على الأريكة متجهه لغرفة ابنتها ولكن قطعت خطوتها بقدومها وبيدها صورة يونس
نظرت للصورة لثوان بعدها رفعت بصرها ليونس الواقف أمامها أردفت بس بابي مختلف عن الصورة
أقترب يونس منها وجلس على ركبتيه أمامها لا يعلم ماذا حدث له لا يستطيع وصف شعوره لا يصدق عينية أن هذة الطفلة تكون ابنته وجزء منه
فهذا اللقاء مختلف بالنسبة له عن اللقاءات السابقة بها ولكن هذا المرة يعلم كل شئ فهى فتاته الأولى بالنسبة له علاقة حب جديدة مختلفة
رفع كفه وملس على خصلات شعرها بحنان أبوي ضمھا داخل أحضانة بأشتياق كبير أردف أنا بابا يا روفيدة مش عمو
طوقته بيدها الصغيرة أردفت بابي أنت وحشتني أوي كنت كل يوم أسأل مامي عنك
بعد أن أنهت حديثها انسابت دموعه على وجنتيه
ظل على هذا الوضع لدقائق قطعت الصمت روفيدة أوعى تسافر تاني وتسبني واكملت بسعادة بكرة توصلني الحضانة عشان صحابي يشوفوك وأقولهم بابي رجع وهيعيش معايا زيهم
أخرجها من أحضانة وأردف عيوني يا حبيبي أميرتي الصغننه تؤمر
روفيدة أنت بټعيط ليه دلوقتي زعلان عشان أنا بنتك
يونس لا يا عمري بالعكس أنا فرحان أوي أن عندي بنوته قمر ذيك
روفيدة هتخرجني كل أسبوع زي دودو
يونس كل يوم مش كل أسبوع
روفيدة بجد بس مامي هتوافق
يونس هتوافق
ركضت روفيدة تجاه والدتها أردفت موافقة يا مامي أخرج مع بابي كل يوم
رغد موافقة
عادت له مرة أخرى سحبت كفه واتجهت لغرفتها
يونس دي أوضتك
روفيدة أيوة وده سريري أنت هتنام معايا النهاردة صح وتحكيلي قصص
يونس حبيبتي مش هينفع
روفيدة ليه مش هينفع مش أنت بابي روفيدة يبقى هتعيش معايا
يونس كل يوم هاجي أقعد معاكي شوية اتفقنا
روفيدة بأقتضاب لا مش هتمشي لو مشيت هروح معاك
رغد پخوف تروحي فين مفيش خروج من البيت
روفيدة بابي وحشني أوي عايزة أقعد معاه هروح معاه يا مامي ماشي
رغد قولت لاء مش هتروحي مكان مع حد
يونس بضيق أنا مش حد يا رغد أنا أبوها وفيها ايه لم تروح معايا البيت
رغد بصوت مخټنق مش قولت مش هتاخدها مني يا يونس أنت رجعت ف كلامك أنا مش همنعها عنك تقدر تشوفها في أي وقت بس متبعدهاش عني
روفيدة بس أنا مش عايزة أقعد معاكي عايزة أقعد مع بابي
أقتربت رغد من روفيدة وأردفت عايزة تسبيني يا روفيدة هتقدري تبعدي عني
ابتعدت روفيدة عن رغد وركضت تجاه يونس وأمسكت يده وأردفت أنا عايزة بابي يا مامي
نادية عجبك اللي بيحصل يا يونس
يونس أنا معملتش حاجة
قطعت حديثة رغد وهي تتجه نحو ابنتها وتجلس أمامها أردفت أنتي مش عايزاني يا روفيدة
روفيدة أنا عايزة بابي هروح معاه
رغد وأنا مش موافقة مش هتبعدي عني فاهمة ولالاء
وسحبت ذراعها پعنف فأوقفها قبضة يونس على رسغها وأردف ايه المعاملة دي يا رغد براحة عليها
رغد پغضب أنت السبب شايف سبب ظهورك عمل ايه
مش هتاخدها يا يونس روفيدة مش هتخرج من هنا أنت فاهم
يونس يا بنتي مش هاخدها منك بالكلمة هي هتروح معايا وبكرة هجبها لك
رغد قولت لاء روفيدة مش هتروح معاك يا يونس
نادية تعالي يا روفيدة معايا
روفيدة وهي متعلقة بيونس لا مش هروح معاكي هروح مع بابي
نادية تتجه لروفيدة وتبعدها عن يونس بدون إرادتها وتأخذها معها روفيدة پبكاء بابي خدني معاك
لم يتحمل يونس بكاء طفلته تقدم خطوة تجاه نادية قطعت رغد طريقة ونظرت لوالدتها بعد اذنك يا ماما خدي روفيدة وأخرجي
يونس أبعدي عن طريقي يا رغد بقولك
رغد مش هبعد يا يونس
ازاحها يونس من طريقة فأوقفته بحديثها بصوت باكي عارف يعني ايه تكون مسئول مسئولية كاملة تهتم بطفله طول الوقت وتقوم بدور الام والأب مع بعض تعرف ان انا زرعت حبها ليك جواها لدرجة لم كبرت وخرجت الحضانة بدأت تسألني عنك ومنتظرة رجوعك كل دقيقة وكل ساعة تسألني عليك بابا راجع
امتى
حبها لك أنا السبب فيه
كنت حلمها أنها تقابلك مع أن ده حقها مش مجرد حلم أنا عملت كده عشان متكرهكش ولا تكون قاسېة عليك لانك في النهاية أبوها ودي حقيقة مقدرش أنكرها أنا عملت كده عشان ده الصح
لكن أنت عملت ايه مجرد ظهورك ډمرت كل اللي عملته ف دقيقة
قبل كده عملت مسافة بيني وبينك وجاااي دلوقتي تعمل نفس المسافة بين وبين بنتي بس مش هسمح لك تعمل كده يا يونس أنت معملتش حاجة غير أنك عايز تدمر علاقتي مع بنتي لو سمحت أمشي يا يونس وابعد عننا
يونس طلبك ده مستحيل مش همشي ولا أبعد يا رغد
رغد هختفي أنا وهي مش هتعرفلنا طريق
يونس بتحدي قسما بالله يا رغد لو فكرتي بس تعملي كده عناد فيكي هااخد روفيدة منك بجد ومش هتلمحيها باقي عمرك اعقلي كده وكفاية عناد خلي المركب تمشي
في الإسكندرية
تجلس أميرة على البحر بشرود يقطع شرودها
إياد جمال فوق ما وصف الجمال
وحسن ليس يشبهه مثال
جمال الرب أبدعه بكون
يكيل به الجمال ولا يكال
وحسن الرب في الدنيا فريد
لديه ولا امتثال فلا مثال
أميرة بضيق أنت تااااني عايز مني ايه
إياد بفضول عايز أعرف ايه حكايتك
أميرة بصفتك ايه إن شاء الله
إياد اعتبريني صديق
أميرة صديق ! أنت عارف معنى الكلمة دي ايه مش كل اللي نقابلة في طريقنا نعتبرة صديق مش كل شخص يدخل حياتنا يكون قريب مننا مش كل حد قالنا كلمة حلوة أو كان تصرفة لطيف معانا نصدقة
إياد ايه اليأس ده
أميرة الدنيا جت عليا كتير أوي شكلك عاشق للشعر أوي
إياد أختي هي اللي حببتني فيه وتحب اللي يتغزل فيها بها كمان
أميرة أختك !
إياد قوليلي بقى أنتي مخطوبة ولا سنجل
ابتلعت أميرة غصتها ونهضت وأردفت عن إذنك لازم أمشي
إياد مش هشوفك تاني يا خسارة أنا مسافر القاهرة كمان شوية
أميرة لو في نصيب هنتقابل تاااني
إياد طيب أسمك ايه
أميرة لو أتقابلنا تاني هقولك
هل سيكون القدر معهما ويلتقيان مرة أخرى أم ستكون صدفة عابرة
في القاهرة
رغد قصدك ايه
يونس بعناد لكل فعل رد فعل يا رغد مفيش الا حل واحد عشان نرضى جميع الأطراف روفيدة من حقها تختار هي عايزة تعيش مع مين فينا
رغد بعصبية أنت اټجننت عايز تخلى طفلة عندها أربعة سنين مش مدركة تحدد مصيرها لا طبعا
يونس أنتي خاېفة من ايه مش هي تربيتك يبقى أكيد هتختارك ولا مش واثقة في تربيتك
وتركها وخرج من الغرفة
عجبا لهذا القدر عندما تكون ذمام الأمور في يد الصغار انطفأت روح رغد لم تكن تتوقع أن مصير حياتها مع ابنتها تكون ابنتها نفسها
رأته روفيدة تركت جدتها اتجهت نحوه أردفت رايح فين مش هتمشي صح
يونس حبيبتي أنتي عايزة أيه
روفيدة عايزاك تعيش معايا زي صحابي اللي معايا في الحضانة لو مش عايز تقعد هنا خدني معاك
يونس وأنا موافق بس هتقدري تعيشي معايا من غير مامي
روفيدة مش فاهمة
يونس تختاري واحد بس مننا عايزة تقعدي مع مين أنا ولا ماما
نادية پغضب ايه اللي أنت بتقوله ده أنت عايز تخرب علاقة أم وبنتها حرام عليك يا يونس تصرفك غلط إزاي تسألها سؤال زي ده مفيش حد عاقل يعمل اللي بتعمله
تجاهل حديثها ولم يرد عليها ووجه بصره لابنته مره أخرى
تقف رغد خلفهما تنتظر سماع قرار طفلتها أبتلعت غصتها بړعب
نظرت روفيدة لهما بحيرة لثوان أردفت
تتوقعوا هتختار مين ! وايه رأيكم في تصرف يونس
روفيدة واحد بس
يونس أيوة يا حبيبتي
روفيدة مامي معرفش اعيش من غيرها
وتركت يونس وركضت تجاه والدتها وطوقت خصرها بيدها
عزيزي القارئ أرى أن عاطفة وغريزة الأمومة أقوى من عاطفة الأب مهما كان تعلق الطفل بأبيه يكون النصيب الأكبر والإنتصار للأم
أردفت شوفت يا يونس بنتي أختارتني أنا مجهودي وتعب السنين مضعش مني حبي ليها من قبل ما أشوفها هو اللي خلاها تخترتني لم كانت بتتحرك جوايا كنت بحس بيها زي رفرفه الفراشة بالظبط
كنت حافظة مواعيد حركتها جوايا لو وقتها جه ومتحركتش كنت بلمس بطني بقلق كان رد فعلها تتحرك كأنها بتطمني أنها موجودة وبخير
بقت أماني وراحتي والحلو اللي