الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


وقال وانتى لذيذة 
بالطبع غافل عمن كان يتابع الموقف بكامله من البداية للنهاية والذى كان له رأى آخر فى ذلك 
فى الصباح كان خالد على وشك ركوب سيارته وجد يد أمسكت الباب ومنعته من الانغلاق 

صباح الخيرات خالد 
امتعض خالد عندما تبين الواقف 
صباح الخير فيصل إيش في 
مافى شئ ابن عمى ابيك فى كلمتين قبل ما تطلع 
ما عندى وقت بعدين فيصل 
ما تزعل خالد بعرف انك مو نايم ياحرام 
ترجل خالد من السيارة وعينيه ينضح منهم الڠضب 
لإيش بترمى فيصل 
بعدك ما فهمت خالد انت وحضرت الممرضة المحترمة 
فيصل كانت هذه صړخة خالد باسم ابن عمه 
انتبه مليح كلمة كمان واقصلك لسانك 
هيك خالد اسمحنى مليح دالحين ابن عمى 
أبعد عن هاى البنت انا أبيها لنفسى سمعت بدى إياها 
يتبعقلب أرهقته الحياة الفصل الخامس عشر 
خالد يطرق على باب جناح والده فهو دائما ملازه الآمن من بعد أخيه طلال رغم الفجوة التى حدثت بينهما فى وقت ما إلا أنه يعشقه وسامحه على ما اقترف فى حقه يلجأ إليه فقط ليجلس معه حتى دون أن يتحدث عما يدايقه فقط يجالسه فيرتاح 
وهو الآن فى أوج غضبه بعد مشاجرته مع ابن عمه الوقح وټهديد ابن عمه له باخبار ليان بما رأى لكن بالطبع ڠضب ليان لا يشكل فارقا جليا معه فالأهم عنده ما سيحدث لهدى بعد ذلك وردود أفعال الجميع تجاهها 
لم يجد إجابة ففتح الباب وهو ينادى على والده اتجه لغرفة النوم المقابلة عندما سمع همهمات ضحك والده لكنه لم يتبين الصوت المصاحب له طرق الباب ودخل وجدها هى هى من أصبحت سببا لغضبه فى كل الأوقات تجلس على كرسى مقابل لسرير والده المستلقى عليه وبجانبها جهاز الضغط ويبدوا أنها أنهت ما تفعل 
صباح الخير اشلونك الحين أبى 
الحمد لله يالغالي هلا مو قلت عندك شغل بكير 
كنت طالع وقلت أطمن عليك لكن ماشالله الصحة مليحة والضحكة من الدان للدان 
بتعرف هدى ريحها خفيف ما بقدر اتحكم فى ضحكتى 
رفع عينه لهدى وهو يقول
بعرف بعرف يبة 
لاحظ والده نظراته ولكنه لم يعلق 
لكن نظراته اخجلت هدى ففضلت الانسحاب من أمامه 
استأذن انا بقى انا هبقى فى الاوضة لو احتاجتنى 
بعدما خرج تتبعها عين خالد نفضه والده بندائه 
خالد تعال أبى أتكلم معك 
تأمرنى يالغالي 
فيصل متى بيجى 
اليوم يبة الساعة خمسة اشتاقتله 
يسلم طريقة اشتاقتله هو والبنات ربى اجرنى بيك وبأخوك وبحمد ربى وما أبى شي آخر 
إيش بيك باين عليك الضيق 
مافى شي انا مليح إيش احوالك انت 
مو مليح 
إيش بيك 
قلقان عليك 
ليش 
انا تعبان ياخالد أبى اشوف ذريتك قبل لا مۏت 
بعيد الشړ عنك ياأبى إن شاء الله العمر طويل 
الله هو أعلم اسمعنى خالد وافهم كلامى 
سامعتك بابا 
بدى منك طلب وبعرف انك ماراح تخزلنى 
هلا ياأبى امرنى ولو بقدر راح اسويه فورا 
بتقدر أن شاء الله لكن الفكرة انك توافق 
إيش تريد مافى داعى لهاى المقدمات 
أبى حفيد يحمل اسمك وأسمى 
ههههههههه انت بتعرف اكتر منى أن المشكلة مو عندى انا مانى عقيم بابا المشكلة تخص ليان وانتوا ارتضيتوها زوجتى وماانكم مستعدين لانفصالى عنها إيش بدك اسوى دالحين 
أنت بتعرف أن ليان كانت بألمانيا مع أمها انا طلبت منها تعرض نفسها على طبيب 
طبيب بدون اذنى 
ما تعصب انا اذنتلها 
وبعدين إيش سار 
قالو مافى أمل 
قولتلك 
لكن كان فى حل 
إيش هو 
حاضنة 
حاضنة تقصد حضانة 
لا أقصد حاضنة 
كيف يعنى 
امرأة أخرى يتزرع البويضة المخصبة برحمها وتولده بعد 9 شهور ويكون ابنك
من ليان 
لن أقول أصابه الذهول فقط لكن سأقول انه أحس حقا بالأرض تتحرك تحت قدميه أحس أن عقله دخل إعصار حقيقى لم يصدق حقا هل قال والده ما قال توا 
اقترب بهدوء من والده جلس بجانبه وقرب رأسه منه وحدثه بصوت أقرب للهمس قائلا 
إيش تقصد بابا تقصد أنى أبدأ نفس الدوامة من جديد لكن الحين البطل يكون ابنى بدك ايانى اقتله بأيدي مثل ما فعلت انت وجدى معى 
مستحيل مستحيل مستحيل اعملها 
قام من مكانه واتجه خارجا فناداه والده 
خالد الحال ماكان الحال والظروف كانت مختلفة 
ظروف أى ظروف كل اللى بعرفه أنى اتوجدت فى الدنيا فى حضڼ أم بتكرهنى تعاملنى كأنى عدو لها وفجأة اكتشف أنها مو أمى ولما ابحث عن أمى تكون قابلت وجه كريم وبعدها أعيش تايه كاره لعيلتى ولبلدى والحين تيجى تقوللى أن ابنى يتولد من أم ويعيش مع أم تانية 
أنسى هاالشي أنساه يابية 
أنهى كلامه وهو فى قمة غضبه خرج مسرعا حتى أن ليان نادته فتركها وأكمل طريقه كأن لم يسمعها فيكفيه ما حدث اليوم بداية من فيصل وما قال وانتهى بخطة والده فى الحصول على حفيد يحمل اسمه فأخوه طلال لا ينحب إلا بنات فقط 
لم يعود خالد يومها ولا ليلتها ولا أحد يعلم أين هو عاد الأمير طلال وأسرته من سفره علم كل ما حدث من والده والتمس العزر لأخيه فى رد فعله لكنه قلق عليه هو الأخر لكن خالد أغلق تيليفونه أيضا ليمنع الوصول له 
لكن والده لم يؤثر فيه غياب خالد فهو متأكد انه سيعود فمهما طال غيابه فدائما ما يعود 
وبدأ فى اكمال خطته حتى فى غياب عادل والتى تشمل إعلام ليان والتجهيز للعملية 
ينقصه الآن أهم خطوة اختيار الأم الحاضنة للجنين 
وبالطبع هو لن يبدأ فى البحث فقد أعد كل شئ وهو على سرير مۏته قبل إجراء الجراحة له وعندما تحسنت حالته أكمل خطته وقام بإحضار الحاضنة معه من مصر الخطوة الآن هى إعلامها بالهدف الحقيقى خلف احضارها معهم 
يتبع 
قلب أرهقته الحياة الفصل السادس عشر 
هذا هو اليوم الثالث لغياب خالد بدون اى اثر وهدى تكاد ټموت قلقا عليه وايضا خوفا من المكان واهله فخالد بالنسبة لها هو امان هذا المكان فمازالت لم تعتاد المكان وأهله بعد 
صعدت هدى فى ميعاد الجرعة الثانية سمعت أصوات عالية من خلف الباب لم تميز منهم غير صوت زوجة الأمير وهى تقول 
ليش إيش عملتلك حتى عملتله عمى طلب أكتبه باسمى و أكون أمه وما رفضت ومن وهو صغير وانتى محملنى مسئولية تركه للبيت 
إيش عملت انا 
لم ترد أن تقف أكثر من ذلك حتى لا يراها أحد ويقول أنها تتلصص على الأبواب المغلقة طرقت الباب ودخلت أعطته جرعته وخرجت مرة أخرى 
اتجهت لغرفتها وأفكارها مشتتة مما سمعت هل تقصد خالد بما قالت هل هى ليست أمه 
الآن فقط فهمت أسباب نظرة الحزن الدائمة فى عينيه أسباب مكوثه فى مصر كل هذه المدة لدرجة أنه أتقن اللهجة المصرية وايضا أسباب اختفائها من المستشفى فى مصر بمجرد ظهوره هو ومكوثه مع والده 
قطع أفكارها رنين الهاتف رقم سعودى غير مسجل فى لستة ارقامها 
السلام عليكم 
عليكم السلام انتى فين 
خالد 
قلت انتى فين 
فى الاوضة 
أخرجى دلوقتى استأذنى الأمير وقوليله انك هتخرجى تشترى شوية حاجات وأن ذينب هتخرج معاكى وأما هتنزلى هتلاقيها مستنياكى على باب البيت يلا 
وأغلق الخط دون أن ينتظر جواب منها مازالت على وضعها حتى استوعبت ما قيل لها للتو ثم تحركت ونفذت ما قال 
خرجت مع ذينب فى سيارة كانت تنتظرهم بسائق خاص ترجلا منها عند مول كبير واخبرت السائق أن يعود لهم عند السادسة والساعة الآن الثالثة والنصف 
أنا مش فاهمة حاجة يازينب إحنا هنا ليه 
وحياتك معرف انا بنفذ أوامر وخلاص 
أوامر مين 
قبل ان تكمل سؤالها وجدت سيارة بزجاج أسود تتوقف أمامها انفتح الزجاج أنه هو 
اركبى ياهدى 
دخلت بالكرسي الذى يجاوره كانت متصورة أن زينب ستركب هى الأخرى لكنها وجدته يقول لها 
متنسيش نفسك 5 ونص بالكتير تبقى هنا 
ثم انطلق بالسيارة التفتت هدى لزينب و السيارة تبتعد عنها ثم التفتت له وكأنها تستفسر عما حدث 
إيه ياهدى خاېفة 
لأ بس مستغربة 
من ايه أنا بس حبيت اشوفك قبل ما اسافر 
انقبض قلب هدى والتفتت له فجأة 
أنت هتسافر 
أيوة هروح الأول جينيف عندى شوية شغل هناك وبعدين هرجع مصر 
وهتسيبنى لوحدى 
كان دور قلبه هذه المرة لينتفض من كلمتها وتعلقت عينيه بها لبرهة فأحست أنها تسرعت فى كلامها فتراجعت عنه 
اقصد أنى معرفش حد غيرك هنا انا جاية معاك انت من مصر 
اكتفى بالصمت ولم يجبها إستمر تردد كلماتها فى عقله وهتسيبنى لوحدى 
كان بحق يريد أن يرد عليها ويقول أنا اللى هكون لوحدى ياهدى 
توقف أمام مطعم كبير ترجل وتبعته هى كانت طاولات المطعم مرتبة بشكل يحافظ على خصوصية الجالسين متباعدة بعض الشئ ويفصل بينها ستائر غير شفافة 
أن رأت هذا الشكل فى اى مكان ستقول انه مصمم لسبب غير أخلاقى 
وكأن خالد قرأ أفكارها فقال معظم الستات هنا منقبات فى مطاعم معينة عشان تقدر المنقبة تاكل براحتها 
بعد طلب كل منهما ما يشربه وتم وضعه على الطاولة امامهما بدأ خالد بالكلام 
ايميلاتى كلها متسجلة فى التيليفون اللى معاكى وهكون على اتصال مستمر بيكى يعنى مش هسيبك زى ما قولتى 
طرأ شيئا فى عقلها فطأطأت رأسها للأسفل وحاولت الانشغال بالعصير الذى أمامها 
مالك ياهدى 
خاېفة 
من ايه فى حاجة معرفهاش 
اضطربت بعض الشئ لا ابدا 
لأ فى بس انت مش عايزة تقولى بس هقولك انا فيصل صح 
رفعت عينيها له متفاجأة 
ليه مقولتيليش أن فى حد مدايقك 
هو معملش حاجة مبديش حد فرصة لحاجة بس مجرد نظراته بتدايقنى 
مبتديش حد فرصة أذاى انك تحبسى نفسك فى الاوضة بتاعتك طول الوقت 
ده الأفضل خلينى براحتى 
أنا مبطلبش انك تخرجى بالعكس انا عايزك تفضلى بعيدة عن الكل وملكيش دعوة
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات