الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 68 من 105 صفحات

موقع أيام نيوز


خصيصا لأن تكون ملتقى الأدباء وأصحاب المواهب 
كان الراديو مشټعلا على تلك الأغنية المفضلة لديهم لسيد مكاوي 
أوقاتي بتحلو بتحلو معاك وحياتي تكمل برضاك 
وبحس بروحي بوجودي
من اول ما بكون وياك
ويا روحي ساعه ما القاك
مش بس اوقاتي بتحلو
دي العيشه والناس والجو
والدنيا الدنيا بتضحكلي معاك
من كتر حلاوه الايام
ونعيمي وسعدي بلياليك
مش بحسب فات منهم كم
ولا بقدر افكر غير فيكوالليل وياك يساوي زمان
واليوم وياك يساوي زمان
واكتر يزمان من ميه بكره
ده الليل بلقاك انوار وامان
حتى ولو كان من قمره
كانت منة الله تمسك تلك الرواية ومنغمسة بقرائتها وكعادتها صورت فيديو لها وهي تحتسي القهوة وبيدها الكتاب وصورت أجواء القهوة مع تلك الأغنية ثم شاركت الفيديو على صفحتها عبر تطبيق الانستجرام وهي تدون فوق الفيديو 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ثمة أشياء هادئة وبسيطة نفعلها في أوقات فراغنا بعد أن ننهي عباداتنا ترزقنا السکينة وراحة البال الآن من مقهى العم عبد ربه حفظه الله لنا وأطال في عمره 
ثم أشارت بتاج مقهى الأدباء
في نفس الوقت كان جاسر يمسك الهاتف يتصفحه بإهمال فذاك يوم أجازته ويفضل أن لايعمل فيه كي يشحن طاقة إيجابية تجعله متحفزا طوال الأسبوع 
ثم أتى أمامه الفيديو التي شيرته منةالله وتلقائيا ابتسم وأعاد الفيديو مرارا وتكرارا 
لقد أدخل ذاك الفيديو السرور على قلبه فلم يجلس في تلك الأجواء ولا مرة طيلة عمره 
فأجواء تلك القهوة تشبه رائحة زمان وحتى الأغنية التي سمعها في الفيديو لم يسمعها منذ وقت طويل وفجأة وجد حاله يهاتفها وما إن آتاه الرد حتى شاغبها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دي إنتي طلعتي صاحبة مزاج عالي اهه مقهى الأدباء وقهوة وسيد مكاوي وبتقرأي روايات طب ما تسأل ياعم علينا وشوفنا اكده بنقضي اليوم الكئيب الممل دي كيف وخدينا معاكي نروقوا إحنا كمان 
ضحكت بخفة على مشاغبته وقالت 
أصل أني لازم كل جمعة من كل أسبوع بعد ما أفطر اصلي الضهر وأقرأ سورة الكهف وأخلص الورد القرآني بتاعي واخلص أذكاري وبعدين ألبس عبايتي الكلاسيكية اللي تليق بجو المقهى وأجيب رواية مفضلة وآجي اهنه أني وأخويا مدحت هو بيقعد في ركن الرسم والفنون التشكيلية وأني أقعد في ركن الأدباء أقرأ روايتي لحد ماأحس اني خلاص تعبت ياخدني يعزمني على الغدا وبعدين أروح هلكانة نوم بحب اليوم دي باختلافه وأجوائه قووي وبحس اهنه بالراحة 
تعلق قلبه بالروتين الخاص بها فهي رقيقة حتى في حياتها فليست كباقي الفتيات تحب الخروج في الأماكن التي يصحبها الضوضاء والشغب شعر بأنه يريد أن يشاركها تلك الأجواء الكلاسيكية التي تبعث في الروح الرقي ثم قام من مكانه مردفا لها 
طب بقول لك ايه يامنون خليكي جدعة اكده وابعتي اللوكيشن واني طيران وهكون عندك أصلي حبييت قووي مقهى عمي عبده 
أنصتت له بتركيز وما أن علمت بقدومه دق قلبها داخلها وفورا ارسلت له اللوكيشن 
ثم أغلقت ذاك الكتاب وجلست تفكر في ذاك الجاسر الذي اقتحم عالمها برجولته المفرطة 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وهي تحدث حالها 
أمن الممكن أن يراني أحدهم يوما ما وأنا بظلامي ذاك ويأتي

الي طالبا قربي ويدخلني عالمه 
العالم الذي قرأت عنه كثيرا وكثيرا وسرحت بخيالي أميالا وبلادا ووديانا 
أمن الممكن أن ذاك الجاسر احب ألواني القاتمة وحياتي المنعزلة عن ذاك الكون الصاخب ويأتي معي إلى عالم الانغلاق الذي أعيشه ولكن فلأترك أموري يدبرها خالقي كيفما يقدر لي 
وعادت إلى تلك الرواية التي تقرؤها وانغمست فيها بشدة وصل جاسر إلى المقهى وبحث عنها وجدها تجلس في ركن هادئ يليق بها ساقته قدماه إليها وقف خلفها يتطلع إلى تلك الصفحة التي تقرؤها وهي تائهة في عالمها دقق النظر ووجدها تقرأ 
أقسى ما كتب نزار قباني عندما قال 
أخاف أن أحبك جدا فأفقدك ثم أتألم 
وأخاف أيضا أن لا أحبك فتضيع فرصة الحب فأندم أخبرني كيف أحبك بلا ألم 
وكيف لا أحبك بدون ندم 
حقا تلك الكلمات التى كانت تقرؤها تلك المنة تمعن تلك الكلمات وتفهمها بقلبه وليس بعقله 
ثم فاق على صوتها تردد له 
سيباك تخلص كلمات عمنا نزار قباني وترمي السلام يامتر اتفضل المكان فاضي 
اتسعت عيناه بذهول كيف عرفت بوجوده ولكن لم يريد أن يسألها ذاك السؤال كي لايجرحها ولكنه تحدث وهو يجلس 
صوح أني هستغرب ليه أكيد عرفتيني من ريحتي ياست منة 
هزت راسها بموافقة
من أول ما صلت وأني حسيت بوجودك 
المهم ايه رأيك في كلام نزار قباني الكبير اللي بيقولوا 
أجابها بدعابة 
بصي هو بيقول كلام عميق واني في العمق آخد صفر في المية 
واسترسل دعابته وهو ينظر للمكان بحب 
سيبك من عم نزار قباني اللي يتعب الأعصاب دي وقولي لي إيه المكان الجميييل المريح للأعصاب دي بجد حاجة روعة 
أغلقت الكتاب ووضعته أمامها على المنضدة ثم تحدثت وهي تشكر ذاك
المكان 
بحب المكان دي قووي بحس فيه اني مش مختلفة بحس فيه ان محدش بيبص علي فيه اني حاجة غريبة أو حد بيتعامل معاي اهنه بشفقة بسبب ظروفي 
حزن داخله لأجلها ثم قرر تغيير مجرى الحديث كي لا يجعلها تشعر بالضيق في أهم أوقات راحتها النفسية
اني عايز أشرب من القهوة بتاعتك وزييها بالظبط وأسمع سيد مكاوي وأعمل فيديو زي اللي عملتيه يمكن أجذب البنات وياخدوا بالهم مني وان فيه كائن اسميه جاسر المهدي رومانسي ومثقف والحوارات الهبلة اللي بتحبها البنات دي 
رفعت حاجبها باندهاش وسألته
وه هي الحاجات داي هبلة في وجهة نظرك هو في أحسن من الراجل الهادي المثقف الرومانسي 
دق بأصابع يديه على المنضدة وأجابها وهو بما يشعر به داخله 
الراجل اللي تدور عليه الست في وجهة نظري اللي يعرف يحتويها يحس هي عايزة ايه فينفذه لها من بعيد لبعيد من غير مايوريها إنه إزاي سوبر مان يعرف يخطف قلبها برجولته بصحيح مش بصور ولا كلام ولا حبة انشا حفظهم في كتاب 
انبهرت بكلامه الذي دوما يشعرها فيه أن المشاعر لاتحتاج للرؤية بالعين فيمكن أن يحس بالمواقف يريد أن يجعلها تشعر بأنها كمثلها وأنها لاينقصها شيئا عنهم 
ثم سألها بملامة 
إلا بصوح كنتي منزلة فيديو ليلة عشية وانتي عاملة بيتزا وكاتبة جنبها صنع ايدي مش عيب يامنون تعملي البيتزا بالطعامة اللي واضحة في الصورة داي وأني باكل عيش وجبنة 
ضحكت بشدة على طريقته الدعابية ووعدته 
حاضر يا متر دي انت تؤمر ليك عندي عزومة على أحلى بيتزا 
هو انتي بتعرفي تتطبخي صوح يامنون 
أمال ايه ماما بتجيب لي كل الطلبات اللي بحتاجها واني طبعا حفظت المطبخ بتاعنا والبوتجاز والتلاجة بالواي فاي فبعرف أظبط طبختي اللي بعملها 
حقا شعر بأن الوقت ضاع معها والملل الذي كان يشعر به لم يعد موجودا لقد سحبته لعالمها الهادئ الجميل ويود الغوص به أكثر كي يعرف حياتها وكي تقضي
يومها 
وظلا يتحدثان في كل شئ يأتي ببالهم بتلقائية وهم سعداء بالحوار الراقي مع بعضهم ثم جاء أخيها الأكبر وتعارفا على بعضهم وجلس معهم حتى انقضى الوقت معهم دون أن يشعروا فحقا الاختلاف في الحالات لايفسد للحب قضية 
في مثل ذاك اليوم ولدت الباش محامية رحمة المهدي وأتت إلى الدنيا فأنارتها كل سنة وانتي طيبة يا انا 
ذاك البوست الذي نشرته رحمة على صفحتها على الفيس بوك وهي تهنئ نفسها بيوم ميلادها ونشرت صورتها تحت ذاك المنشور في الساعة الثانية عشر صباحا 
كان ذاك الماهر جالسا في حديقة منزله أمام حمام السباحة وفي يده كوبا من القهوة وأمامه ذاك المشعل المضاء بالن ار فالجو كان شديد البرودة في تلك الليلة ولكنه يحب الجلوس في تلك الأجواء الباردة التي تشبه برودة الحياة التي يعيشها 
ثم استمع الى ذاك الإشعار على هاتفه أمسك الهاتف بملل ثم قرأ الإشعار وإذا هو تطبيق الفيس بوك يبلغه بأن ذاك اليوم ميلاد المشاغبة التي اقټحمت حياته وللعجب أنها كانت في باله في ذاك الوقت ويفكر بها بأن يرسل لها باقة تهنئة بيوم ميلادها 
وهتف وهو يحادث نفسه ولكن بصوت مسموع
كانك ورايا ورايا حتى في خلوتي مع حالي مش فايتاني 
ثم فتح صفحتها وتلك أول مرة يفتحها ويجول فيها فاتسعت مقلتاه عندما رأى صورتها أمامه بذاك الجمال وكأنه رأى باربي متمثلة أمامه الآن فقد كانت آية في الجمال بذاك الحجاب الأبيض وعيناها البارزتين بلونهما الأخضر وترتدي ذاك الزي المهندم الراقي في ذوقه وكتلة الجمال تشع في وجهه برزت عروق رقبته من شدة غض به بسبب تلك الصورة ولم يدري بحاله إلا وهو يهاتفها 
كانت جالسة وفي يدها ملف تلك القضية التي أرهقتها كثيرا ثم سمعت رنات هاتفها فاندهشت كثيرا لأن الوقت متأخر ومن سيهاتفها في ذاك الوقت ولكن دق قلبها بوتيرة سريعة داخلها عندما رأت نقش اسمه وأنه المتصل أجابته على الفور فهي شعرت بالقلق تجاهه فهو لم يفعلها منذ أن عرفته وعملت معه 
السلام عليكم في حاجة يامتر قلقتني عليك 
كان يدور حول المسبح وهو لايعلم من أين يبدأ ثم تحمحم 
أممم ايه الصورة اللي انتي منزلاها داي 
لوت شفتيها بامتعاض وهي تنظر إلى الهاتف بغرابة من سؤاله في ذاك التوقيت ثم سألته 
مالها الصورة وحشة ولا فيها ايه 
تنفس بصوت عال ينم عن بداية غض به
اه وحشة جدا شليها يالا حالا 
استمعت إلى أنفاسه الغ اضبة وازدادت ذهولا من رأيه الذي لايمت للحق بصلة ثم أردفت باستنكار 
وه مين قال اكده ! هو إنت مأخدتش بالك جايبة تعليقات كد ايه واصل !
واسترسلت وهي تشير بإعجابها الكبير لتلك الصورة قاصدة استفزازه 
داي كله عمال يقول لي ايه القمر دي يارحوم واللي تقول لي باربي التانية وكلياتهم اكده بيقولوا إن الصورة وصاحبتها قمر ١٤ هسيبهم كلهم وأخد برأيك انت !
حقا استفزته بطريقتها وجعلت الغيرة
تن هش بقلبه ولكنه لم يبين لها ذلك وهتف بأع صاب باردة 
بيجاملوكي وبيجبروا بخاطرك يا حضرة الأستاذة 
تفوه بتلك الكلمات وهو يضغط على كلمته الأخيرة الاستاذة فهمت مغزى طريقته فهو يريد ان يهز ثقتها بجمالها ولكنها أفحمته فتلك الرحمة لن تترك حقها قولا او فعلا تأخذه من عين السبع دون أن تهاب 
والله حتى لو بيجاملوني كتر خيرهم جبر الخواطر حلو بردك بس لعلمك بقى آني عارفة حالي زين والله لو لبست خيش واتصورت بيه لا إللي يشوف الصورة ينبهر بيها وعلى رأي المثل يامتر القالب غالب بس انت اخلع نضارة الصلابة وقول للحلو في وشه ياحلو 
بعد الهاتف عن أذنه ونفخ بضيق من ثقة تلك الرحمة في حالها كي لاتسمعه ورأى أن أقصر الطرق هي الصراحة ثم هتف 
أها طب حطاها ليه مستنية يبدوا إعجابهم بجمالك الفتاك ولا ايه ملهاش لازمة شيلي الصورة يارحمة 
فتحت فاهها بدهشة من ذاك الماهر أيغار عليها أم ماذا يقصد 
ثم سألته وداخلها من فرط سعادته يكاد قلبها يقفز من بين ضلوعها 
وه هي عجباني هشيلها ليه يعني وبعدين هي داي كل سنة وانتي طيبة بتاعتك في أول عيد ميلاد ليا وآني في
 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 105 صفحات