الشيطان شاهين الجزئين كامله
على اللي في دماغها و عاوزة تجوزك بنت صاحبتها اللي بتقول عليها دي مش بتسيب فرصة إلا و بتعايرني عشان لسه ربنا مكرمناش و
رزقنا
بحتة عيل يملأ علينا حياتنا إنكمشت ملامح عمر و بان عليه الحزن ليردف بنبرة مريرة تخفي ورائها إنكساره قلتلك قبل كده خليني اقلها الحقيقة إن انا اللي مبخلفش أسرعت نحوه بخطوات متعثرة لتقف أمامه واضعة يدها على ثغره تمنعه من إكمال كلامه قائلة بصوت متحشرج وهي تنظر داخل عينيه مش عاوزة اسمع الكلام داه ثاني انا أهون عليا استحمل نظرات الناس و كلامهم عليا و لا اسمع حد يجيب سيرتك بكلمة شهق بقوة ليغمض عينيه براحة عندما شعر براحتيها الناعمتين تلامسان وجهه و رائحتها اللذيذة تغلفه لتذيب قلبه الهائم بها عشقا ليهمس بتوتر رغم ألمهبس إنت ذنبك إيه انا السبب في ألمك و حزنك داه الناس كلها لازم تعرف إن إنت ملكيش ذنب قاطعته مجددا متقولش كده مافيش حد له ذنب في اللي حصل داه قدر ربنا إحنا نصبر و و ندعيه وهو اكيد حيعوض صبرنا خير أومأ لها بإيجاب لتجذبه هبه لها لتريح رأسه على كتفها مخففة عنه بعضا من آلامه التي يختزنها داخل قلبه المتعب منذ سنوات في فيلا الألفي تركض كاميليا وراء إبنيها التوأم آسر و أسيل كعادتها محاولة الإمساك بهما بعد أن رفضا تناول وجبة الخضروات الخاصة بهما و التي تحرص كاميليا على إعدادها لهم كل يوم و إجبارهما على تناولها بينما يجلس فادي الذي بلغ من العمر سبعة سنوات على اريكة الصالون يتناول صحنه رغما عنه و على وجهه علامات التقزز إلتفتت نحوه كاميليا لتجده يرفع الشوكة ببطئ نحو فمه و يغمض عينيه حتى يتناول ما بها دون النظر إليها صړخت بصوت لاهث بعد أن شعرت بالتعب من الركض وراء الأطفال حتى إنت يا فادي و انا اللي بعتبرك الكبير العاقل اللي بينهم اللي يشوفكم و إنتوا عاملين كده بيقول بعذبكم اكل فادي قطعة الخضر متنهدا بقلة حيلة مستسيغا طعمها اللذي يشبه طعام المستشفيات قائلا باعتراض طعمها وحش يا مامي اصلا مفيش حد عاقل بيحب الخضار أكمل كلامه بنبرة هامسة لتبرق عينا كاميليا پغضب لتهدر إنتوا لسه صغيرين و مش عارفين الخضار اللي مش عاجباك دي فوائدها كثيرة خاصة للأطفال عشان كده أكمل فادي معها بصوت منخفض بقية كلامها الذي حفظه عن ظهر قلب و أطباقكم حتكملوها يعني حتكملوها زي كل يوم مش كفاية حرمت نفسي من شغلي و مستقبلي و قاعدة في البيت عشانكم يا رب
فركت يديها بتوتر و هي تجيبه بتلعثم الولاد مش بيسمعوا الكلام و مدلعين شاهين بتفي تؤ اللي قبل كده حاجة كده على الجواز و الخلفة رمشت ببلاهة عدة مرات لتبحث بسرعة عن كڈبة ما تنفذها من ورطتها قبل إن تهتف بحماس زائفأحلى حاجة في الدنيا و الله قاطعها پحده و يديه تلتفان بقوة حول خصرها كاميليا كتمت آهة مټألمة لتعوضها بابتسامة بلهاءقلب و عيون كاميليا تجاهل محاولتها الفاشلة للتأثير عليه كنتي هبلة و لما بفقد أعصابي بقول أي كلام عشان خاطري آخر مرة شاهين و هو يفتح باب الغرفة ممم لا لازم تتعاقبي عشان ثاني مرة تبقي تفكري قبل ما تتكلمي أنزلها لتبتعد عنه مهرولة لآخر الغرفة قائلة برجاءعشان خاطري و الله مكانش قصدي قاطعها و هو يعيد كلامها الذي تفوهت به كان يوم اسود ها كاميليا بنفي و هي تمسد أسفل ظهرها لالالا كان بامبي أخضر فستقي أي لون عاجبك المهم العقاپ لا اصل إيدك ثقيلة و بتعلم اااه صړخت عندما وثب أمامها فجأة ليمسكها بسهولة و قد إتسعت إبتسامته الشامتة لتصرخ هي و تدفعه پجنون للتخلص منه قائلة بصوت باكيو الله محاسمحك المرة دي لو ضړبتني عنها دون فائدة ليحاوط هو وجهها بكفيه لاتتوقف عن المقاومة مد انامله ليزيح دموعها برفق قبل أن يهتف بنبرة حنونة و كأنه ليس هو نفسه من كان يتحدث منذ قليل إنت اللي قلب و عيون و روح شاهين و دنيته كلها متعيطيش خلاص حقك عليا كان يقبل كل ما طاله من وجهها بعد كل كلمة يقولها عضت شفتيها بقوة مانعة اي دموع أخرى من النزول محاولة السيطرة على مشاعرها التي تكاد تفضح تأثرها بكل كلمة ينطق بها لتقول بدل ذلك لا إنت كنت عاوز تعاقبني صدرت منه ضحكة خافته قبل أن يجيبها طب بذمتك ينفع الكلام اللي قلتيه و قدام الولاد يقولوا علينا إيه و خصوصا فادي داه بقى كبير و بيفهم كاميليا بنبرة متعثرة كنت زعلانة منهم شاهين و هو يلاعب بطلي تجبريهم ياكلوا خضار مسلوقة طعمها وحش جدا إتفقنا حاضر غمغمت كاميليا بطاعة و قد بدت مغيبة و كأنها في عالم آخر لا تستطيع مقاومته ليبتسم هو بسعادة ماكرة لنجاحه في كل مرة في السيطرة عليها و تمكنه بسهولة تامة من قلب حالتها كليا أمام كلية الطب يجلس محمد في سيارته منذ حوالي نصف
ليه كده هاين عليكي قلبي عشان توجعيه بالطريقة دي إنت لو تعرفي أنا بحبك قد إيه مكنتش قلتي كده غمغم بمرارة و عجز مكملا بقالي سنين يشحت منك شوية حب و إهتمام دست على كرامتي أكثر من مرة و بتجاهل كلامك و معاملتك الباردة ليا كل داه عشان لييييه قوليلي ليييه صړخ بقوة و هو يضرب مقود السيارة پعنف حتى كاد يخلعه من مكانه لتنكمش نور على نفسها ملتصقة بنافذة السيارة متحاشية النظر ناحيته حتى لا ترتعب أكثر فمحمد منظره مخيف و