الشيطان يعشق بقلم زينب سمير
القصر الكبير وهي تمسك بيدها هاتفها تحادث ريما وأميرة عبر الواتس قبل أن تقع فجأة علي الأرضية دون سابق أنظار أمام نظر الخادمات التي تجمعت سريعا حولها وهو يرون الډم يخرج من رأسها
ومن بين قدميها
لتقول أحد الخادمات سريعا پخوف
حد يقول لبلال بيه علي اللي حصل واتصلوا بالاسعاف بسرعة يلا اتحركوا دي بټموت
في احد المستشفيات الخاصة التابعة للشيطان
أشخاص لا حصر لها بالإضافة لميرا التي دخلت العملية لتتابع معهم حالتها فهي أيضا دكتورة جراحة عامة
كان يقف في شرفة التي توجد في الممر مربعا ذراعيه أمامه صدره وساندا ظهره علي الحائط بجواره كما اثني أحد رجليه وسندها علي الحائط
يظهر علي ملامحه الجمود بينما بداخله يوجد صراعات لا أحد يشعر بها
يخشي أن تضيع بين يديه يخشي أن تكون تلك النهاية
يخشي نعم الشيطان يخشي
منذ ساعتين وهو يقف تلك الوقفة الجامدة ينظر للخارج غير مهتما بما يحدث بالداخل
بخطوات شبة راكضة وصل الجميع إليها
لتنظر هي لهم وللشيطان خصيصا بتوتر ثم تقول
مدام فريدة اتعرضت لارهاق بدني شديد خاصة حول منطقة الجنين لفترة طويلة ودا اللي سبب الڼزيف وكويس انها جت في الوقت المناسب لان لو استمر الڼزيف لاكتر من كدا كنا للأسف فقدنا الجنين
جنين
الطبيبة ببسمة
شكلكم مكنتوش تعرفوا حاليا هو كمل خمس اسابيع
فيروز بقلق
طيب وراسها يادكتورة كانوا بيقولوا پتنزف
الطبيبة بعد أن تنهدت بحزن
للاسف مش عارفة افسر حالتها نهائي ولية ڼزفت من دماغها
امسكها بلال فجأة من تلابيب جاكتها الابيض قائلا پعنف وهو يرفعها له حتي أصبحت قدميها لا تلامس الارض
معتز وهو يحاول أن يبعده عنها
يابلال تهدأ دي واحدة ست مينفعش كدا
بلال پغضب
ست راجل اي مخلوق المهم تشوفلي حل وتعرف أية اللي بيحصلها بالظبط
الدكتورة بړعب من حالته تلك وهي مازلت مرتفعة عن الأرض
لو سمحت نزلني مينفعش كدا
تركها بأهمال لدرجة أنها سقطت بقوة بعض الشى علي الأرض لتنهض سريعا تلك الطبيبة ذات الاربعين ربما من عمرها وتقول
اغلق وقتها بلال عيونه پألم علي حالها فهو السبب بكل ذلك هو السبب
ريما بدموع
طيب هي هتفوق أمتي
الطبيبة
مش اقل من اربع ساعات
اؤمات لها ريما وشكرتها بهدوء لتستأذن الاخري وتغادر سريعا من أمامهم
بعد مرور أربع ساعات كاملة
كانت تجلس العائلة ملتفة حولها بالإضافة لاصدقائها وهي تنظر حولها كل دقيقة والاخري وتوجه نظرها أيضا ناحية الباب منتظرة دخوله تخشي رد فعله لكن أيضا تذكر نفسها أنه
هو السبب في كل ما يحدث
فاقت من شرودها علي صوت فيروز قائلة
ديدا انتي لسة زعلانة مني انا وبابا
نظرت لها ثم لوالدها ولم تتحدث
ليقول والدها بحزن بالغ
انا اسف يافريدة والله انا مش عارف اتصرفت كدا ازاي لو عايزة بلال يطلقك دلوقتي أنا هعملك اللي عايزاه
فريدة وهي تنظر له
يعني انت مستعد تقابل ڠضب الشيطان علشاني
هتف سريعا
ايوا مستعد بس سامحيني
ابتسمت وهي تقول
مجرد كلمة انك مستعد تعمل كدا علشاني فرحتني انا مسمحاكم من زمان اصلا ومستحيل في يوم من الايام ازعل منكم
ليقول فارس بمرح
متخدوش بالكم ياجماعة اصلها الكبيرة بقي والدلوعة بتاعتنا
ليضحك الجميع علي كلماته
وبعد مرور بعض الوقت سمعوا طرقات خفيفة علي الباب ومن ثم دخول بلال بملامح متجهمة غاضبة عرفتها فريدة علي الفور ولكن حاولت بث الامان داخلها وهي تقول إن هو السبب في ماجري لها وليس العكس
بينما هو قال وعيونه لم تقابل عيونها بعد
ها مش هتروحوا
ضحك معتز وهو يقول
انت بتطردنا ولا اية يابلال
بلال وهو يطالعه ببرود
اهاا
ميرا
طيب مين هيبقي المرافق مع فريدة
خرجت اصوات الجميع هاتفه
انا
لينظر لهم بلال ثم يبعد نظره عنهم بلامبالاة قائلا
مفيش غيري هيقعد معاها هي كدا كدا بكره الصبح هتبقي في القصر
جائت لتعترض فيروز قاطعها قائلا
اعتقد كلامي واضح محدش غيري هيقعد معاها
ليبدأ الجميع بتوديعها ثم يخرجون
خرجت ريما وهي لا تعلم الان اتسعد بأن حياة صديقتها يبدو أنها هادئة مستقرة ام تحزن وهي تعلم أيضا أن بلال لا يعاملها إلا كما يعامل الجميع
خرج امير وهو يحاول تهدئته قلبه بانها اخيرا أصبحت بخير
خرجت فيروز سعيدة وكذلك حسان
خرج الجميع بمشاعر مختلفة تماما عن المشاعر التي دخلوا بها الي ذلك المكان
بينما بالداخل
بمجرد خروج اخر فرد توجه نحوها سريعا وقال پغضب عنفواني حاد
انتي كنتي عارفة انك حامل صح
نظرت له ببعض الرهبة وهي تبتلع ريقها پخوف وهي تحاول أن تتحدث لكن لم تستطيع
ليقول پغضب أشد
قولي كنتي عارفة
نظرت للاسفل