الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الشيطان يعشق بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 49 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يضرب أحد الأشخاص أمامه برصاصة قاټلة في الرأس مباشرة 
الجهاز اشتغل اقصد عرفت أنه شغال اول ما قلبك دق پخوف حسيت بحاجه غريبة عند صدري مكان ما الجهاز دا ولا الخط دا محطوط وعرفت وقتها أن في حاجة قوية كمان لان قلبك مش هيخاف من فراغ
بلال ببسمة فخر 
هو توتر مش خوف ياحيوان
نظر له بضيق ولم يتحدث
ليقول بلال وهي يضرب أحدهم ثلاثة رصاصات مرة واحدة وكأنه ينتقم 
بس معاذ دا عليه دماغ
اسر 
دماغه عنب ولا الشفرة اللي حاططها وهو بيبعت الرسايل للشرطة واللي جننتهم دي كانت فظيعة
ولا رسالته اللي ماسك فيها مرسل من مجهول يحركه مجهول طبعا انت المجهول اللي بتحركه يابيه
قالها وهو يضحك وهو يضرب ثلاثة رصاصات أصابت ثلاثة رجال مرة واحدة كل منهم بجوار الاخر اخذهم بالترتيب
بلال 
مكنتش لازم تظهر ليهم من الاول ان دي خطه كانوا هيتكاسلوا لكن كدا اشتغلوا وفي بقهم جزمة قديمة
ضحك اسر عاليا وهو يقول 
اها لو سمعك اللؤاء محمود السوار مش هيحصل كويس
منزل بسيط صغير مكون منه ومنها وفتاة صغيرة وتلعب أمامهم بمرح وزوجته تطهو طعاما شهيا أمامه وهو كعادته ينظر لها بتركيز
ينظر لها بعشق وتبادلها نظراته بعشق أشد
قبل أن يهمس باسمها يجدها تهمس بأسمه يريدها أن تشعر به كما يشعر بها هو
يعشقها لحد مچنون لكن هي لا تدرك ذلك للأسف الشديد 
يريد حبها عشقها يريد أن تهلوس بأسمه
وسيفعل ذلك وعد أنه سوف يفعل ذلك
عايزه اتكلم معاك شوية
مش عايزه اقعد كدا انا
احتضنها اكثر وهو يقول 
بس انا مرتاح كدا
حاولت أن تبتعد مرة أخري ليقول بصوت يشوبه بعض العصبية 
اللي هتقوليه تقوليه انتي وكدا لكن لو هتقومي يبقي تاخدي الباب وراكي بالمرة وتطلعي فوق
تأففت من كلماته تلك وصمتت لثواني قبل أن تقول فجأة 
طيب انا عايزه اطلق قلتها قبل كدا وبقولها تاني علشان احنا مننفعش لبعض خالص
بلال ببرود شديد 
الاسباب
فريدة 
من غير اسباب ببساطة انا مش عايزه اعيش معاك 
بدأت ملامحه الشيطانية تظهر اكثر علي معالم وجهه 
بينما اكملت هي 
انا مش طيقاك ولا طايقة لمستك همستك صوتك انا مش عايزه ابقي مراتك يابلال 
ابتسم بسمة سخرية يوجد بداخلها ڠضب اعمي 
حاجة بجد تضحك مراتي مش عيزاني والله بجد شئ مفرح
احتضنها بقوة وكأنه يدخلها في سجن قوي يضغط عليها بقوة ليس حبا بل
كأنه يثبت لها أنها له وفقط
ثم اقترب من اذنها هامسا بجوارها ببسمة ڠضب مخيف 
وضحك بسخرية متابعا حديثه 
مش طايقاني
ابعد شوية مش عارفة اتنفس
بلال بنبرة تحذير 
والله
فريدة بتحدي 
ايوا مش قادرة اتنفس علشان ماشمش ريحتك دي
ضغط علي أحدي ذراعيها بقوة شديدة وهو يتك علي أسنانه پعنف هامسا من بينهم 
حد قالك انك مستفزة مستفزة لدرجة أنك هتندمي علي كلامك الژبالة دا دلوقتي
فريدة بتحدي أشد 
هندم ازاي
جذب رأسها وهمس بجوار اذنها ببسمة خبث 
هنشوف هتفضلي كاتمة نفسك لامتي
صمت ثم تابع 
انا بحب اتنفس ريحتك ودلوقتي انتي هتعملي دا معايا حتي لو ڠصب يا ريدا
ظلت كاتمة نفسها لوقت طويل ربما وهو مبتسم بخبث وهو يمسك خصلاتها بقوة بعض الشئ 
بعد ثواني هتفت بضيق 
ابعد
بلال 
انتي اللي لازقه فيا مش انا علي فكرة
طالعته بحنق وهي تحاول أن تبتعد عنه بقوة وعڼف وهو يشتد من محاوطته لها اكثر
فريدة بضيق 
الله ابعد بقي مينفعش كدا
بلال ببسمة خبث 
ودا مينفعش ليه واحد ومراته أية اللي بيحصل بينهم غير كدا
مع آخر كلماته غمز لها بعبث شديد
فريدة 
طيب بص انا عايزه اقابل ريما
أجابها بهدوء 
بكرة
فريدة بعناد 
لا انا عايزه اروح دلوقتي
بلال بصوت عالي قليلا 
انا قلت بكرة يبقي خلاص مسمعش صوت
فريدة بصوت عالي أيضا 
لا دا كان زمان يابابا لما كنت بخاف فبقول حاضر وماشي لكن دلوقتي هروح يعني هروح
هتفت تلك الكلمات بشراسة غير معهودة ليقول هو 
واية اللي اختلف دلوقتي عن زمان حبتيني مثلا
فريدة بنفي 
لا طبعا حب أية اللي بتحكي عنه انا الأول كنت حاسة بتشتت ومش فاهمة حاجة من اللي بتحصل او بمعني اصح حاجات كتير حصلت في مرة واحدة لكن دلوقتي بقي انا هعرف اتعامل معاك ازاي يابلال ياعز الدين
بلال ببسمة مخيفة 
طيب الافضل تكملي معايا بالطريقة الأولي يافريدة علشان انا مبحبش التحدي واللي بيتحداني بيخسر بيخسر كتير انا يوم ما ضربتك كنت بعطيكي فقط فكرة عن اللي ممكن يحصل فيكي حتي السچن دا كان فقط مجرد قرصة ودن يعني مش بتعمل حاجة انا عاقبتك كمراتي مش عاقبتك علشان انا بلال لان لو كنت عاقبتك علي اني انا بلال مكنش هيكفيني اني اعلقك في المروحة واخليها تلف بيكي وانا هكون مبسوط وانا بتفرج الحقيقة مبسوط جدا كمان
فريدة بضيق 
علي فكرة انت كلام بس
ظهرت امرأت الڠضب علي وجهه وهو يقول 
كلام بس طيب تعالي امثلك كلامي عملي ياروحي
الساعة الثامنة ليلا تماما
كانت تجلس سالي عند أميرة ومعها امير أيضا فبعد مقابلته مع بلال وأخباره بما حدث بالتفصيل وبعثه هو لأحد الصحائف الهامة لنشر الموضوع في صفحات الصباح الباكر وعودته لهنا وهو جالس صامت يراجع أفكاره وأحواله 
كانت أميرة تحدث عبد الرحمن علي الهاتف وكان الإكلام بينهم عبارة عن 
عبد
48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 61 صفحات