الشيطان يعشق بقلم زينب سمير
تقول
تقصدي كوشي وارناف
اها اها هما دول
ابتسمت وهي تقول
طيب وانا اعمل اية دلوقتي في المصېبة دي
عبد الرحمن بتسأل
مصېبة اية
أميرة ببساطة
مفيش كل الحكاية أن طنط كانت معطياني وصفة اكل علشان اجربها واتعلم الطبخ وعملتها زي ما قالت بس الأكلة باظت اعتقد
عبد الرحمن
باظت طيب ادخلي شوفيها كدا ويارب تركز معاكي
اؤمات بحسنا وتركته واتجهت للداخل لتجدها تجلس وعيونها تخرج منها قلوب وهي تنظر لأحد المشاهد الرومانسية بين الابطال وهتفت بصوت شارد
نظرت لها بزهول ليقول عبد الرحمن سريعا وكأنه يدافع عن والده
لا والله
بابا كان رومانسي اووي بس شكلها نسيت
ضحكت علي كلماته قبل أن تقول
طنط شكلها مشغولة اووي انا هروح اتصرف انا احسن
عبد الرحمن
انا ممكن اساعدك
قالت وهي ترمقه بعيون ضيقة
هتعرف
هتف بزهو
ضحكت ولم تتحدث ثم أشارت له أن يتبعها
كان يقف ينظر ل اواني الطهي پصدمة شديدة وعيون مفتوحة من زهوله وهو ينظر لكل نوع پصدمة أشد وهي تطالعه پخوف وقلق من حالته تلك قبل أن تقول
ها سهل نصلح الحاجات دي ولا اية
هتف وهو ينظر لها
هو سهل اننا نرميهم في الژبالة
للدرجة دي الاكل وحش يااستاذ عبد الرحمن
عبد الرحمن
ممكن تقوليلي خلطة المكرونة البشاميل دي أية
أميرة
مكرونة وبشاميل وبيض ولحمة مفرومة
عبد الرحمن
اقصد عملتيها ازاي
أميرة
حطيت المكرونة وبعدين اللحمة وبعدين مكونات البشاميل كانت أية ياربي مش فاكرة بس كان في دقيق وحطيت البيضة
سأل پخوف
المكرونة سلقتيها قبل ما تتحط
لا طبعا لو ساقتها وبعدين حطيتها تتطيب كانت هتتعجب ويبقي طعمها وحش
كاد يبكي من صډمته وهو يتسأل داخله أن ذكائها هذا ربما ينقذ احد الدول من الاحتلال
قالت هي وهي تشير لأحد الاطباق
اية رأيك في البيتزا دي
هتف پصدمة لم يستطيع أن يخفيها
هي دي بيتزا
اها اومال انت فكرتها أية
عبد الرحمن
فكرتها ولا اقولك بلاش انتي عامله الاكل دا كله لية صح
كنت عايزه اعزم صحابي
عبد الرحمن
بصي خلي كل واحد يجي بأكله أو الاسهل اعزميهم في مطعم ونصيحة متدخليش مطبخ تاني
أميرة
للدرجة دي انا سيئة في حكاية الطبخ
عبد الرحمن
للاسف اها
أميرة
علي فكرة انا يعتبر شاطره انا عندي صحبتي فريدة بتحط للقهوة ليمون علشان عندها اقتناع ان لزعة الليمون بتقلل من مرارة القهوة
كاد يبكي من اختراعها هي في الاكل ثم الان صديقتها البلهاء تلك
طيب خير وبركة انك بتعرفي تعملي مشروبات اهو أما صحبتك دي مستحيل تتجوز بحالها دا
أميرة
علي فكره هي مكتوب كتابها وهتتجوز قريب
عبد الرحمن
ومين الاهبل اللي رضي بيها دا
أميرة
اششش الحيطان ليها ودان اسكت ياعم انت متعرفش دي متجوزه مين
عبد الرحمن
مين يعني
أميرة بهمس
الشيطان
عبد الرحمن
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ازاي دي تتجوز شيطان مقابلته أمته اصلا وكيف
ضحكت قائله
ياعم انت روحت فين انا اقصد بلال عز الدين رجل الأعمال اللي لقبه الشيطان مش شيطان حقيقي
اها قولتيلي بس برضوا وصلتله ازاي دي
أميرة
تقصد وصلها ازاي دا هو اللي أصر علي جوازه منها رغم انها رافضه المهم انت شايف اني اعزمهم في مطعم احسن
عبد الرحمن
انا مش شايف غير كدا اصلا
بنفس ذات الوقت كانت تضع القهوة أمامه والحنق يظهر علي ملامحها جيدا
ليمسك هو الفنجان ويبدأ يرتشفه بهدوء لتمتعض ملامحه فجأة ويضع الفنجان علي سطح المكتب ثم ينظر لها قائلا
انتي حاطه أية في القهوة دي
قالت ببراءة شديدة
لمون
ضيق ما بين حاجبيه بتعجب متسائلا
نعم ليمون ودا نوع قهوة جديدة يعني ولا اية
فريدة بضيق
يعمي انا غلطانة علشان كنت عايزه اقلل من مرارة القهوة
بلال
وهو حد طلب منك حاجة يابنتي
تأففت وضړبت الارض بقدميها بغيظ ولم تتحدث ليقول هو
صح انتي كنتي عايزه اية
فريدة بتعجب
في ايه
بلال بضيق من غبائها
اقصد جيتي هنا ليه
فريدة
اها فكرتني صح كنت جايه اقولك أن في اجتماع مع وزير الوزراء وبابا وناس كدا علشان الخطة الجديدة بتاعتكم دي الا صحيح بابا يقصد ايه
وقف واتجه سريعا للخارج وهو يقول
ولسة فاكره تقولي دلوقتي ياهانم يخربيتك ويخربيت القهوة يافريدة
وتركها وغادر
نظرت له پصدمة من رد فعله
لكن سرعان ما أمسكت الاب توب الخاص بها وضغطت علي أحد الأزرار وبدأت تعمل هي بسرعة فائقة وابتسامة زهو وسرور ظهرت علي شفتيها وهي تقول
كنت حاسه ان هنا اقرب مكان لتجمع الشبكات مع بعض
كان يسير بين ممرات أحد أكبر الهيبارات في مكان سكنه وهو يختار بعض الأطعمة الجاهزة والخضروات فهو يسكن وحيدا في منزله بعيدا عن عائلته ورافضا أن يخدمه أحد مما جعله يفعل كل شى بنفسه وقف أمام أحد الارفف وظل ينظر لها بفرح وكأنه طفل وسرعان ما أمسك بالعديد من الحلويات والمقرمشات بأعداد هائلة وهو يضعها في الصندوق الذي بيده وابتسامة بلهاء علي شفتيه وبعد أن اقتني ما يريد من ذلك الركن التف ليكمل تسوقه ليصطدم باحدهم و
هتفت بتأوة غاضب وهي تبتعد عنه
اها مش تحاسب يااعمي انت
هتف بضيق
علي فكره انتي اللي كنتي جايه ناحية المكان اللي واقف فيه يعني انتي اللي غلطانه يافندم
رفعت نظرها پغضب لتتقابل عيونهم