روايه بقلم ساره حسن
انه يرغمها و لكنه تمني ذلك وبشده ان لا يري اي رجل خصله واحده من شعرها أليس من حقه
وعلي ذكره آتي و استند بكتفه علي باب الغرفه يتأملها و هي منهمكه في ارتدائه بشكل صحيح حسنا حسناءه الفتاه التي آتت إليه من السماء لتغير حياته رأسا علي عقب خمس سنوات بنفس عاطفته و عشقه بها و هي كذلك لم تتواني عن الوقوف بجانبه طوال الوقت رغم رقتها و نعومتها و دلالها الفطري الا انه يشعر دائما انها في ظهرة لا هي بجانبه دائما بجانبه رغم مراهنة البعض علي فشل تلك العلاقه المختلفه إلا انهم نجحوا في تأسيس اسرة خاصه بهم و بيت ملئ بالحب
يتذكر تعبها في حملها الاول و كاد يجن مع كل صرخه آلم انطلقت من جوفها و الغريب انها رغم آلمها كانت تتحامل علي نفسها لتطمئنه
وآتت له باالأميرة الصغيرة التي تشبها في كل شئ و اطلق عليها دون تفكير حسن
اقترب بخطوات متمهله و رفع يديه خلف شعرها البني المسترسل للخلف و عقصه للخلف في كعكه و وضع الطرحه علي مقدمه شعرها بهدوء و تركيز في عمل حجاب انيق لا يظهر خصله واحده ملكه و هي تهيم به و هو بذلك القرب تشعر بحمايته و حميته عليها التي لا تغضبها بالمرة بالعكس تزيدها دلال عليه
ضحكت بخفوت و قالت و بعدين
وبعدين ايه
هاتفضل كده ها نتأخر
بتفرج علي جمالك اللي بيزيد
ضحكت بخفوت و قالت هامسه ببطني كدة
لمعت عينيه بالعاطفه و قال انا عمر قلبي ما هايبطل يتخطف كل مايبصلك
تنهدت واغمضتت عينيه لذلك الدفئ الذي تشعر به كلما احتضنته الټفت يديه حولها يضمها اليه برفق بينما هي هتفت بخفوت خمس سنين مروا معاك كانهم ثواني حلم كان صعب يتحقق لكن ربنا حققهولي و رزقني منك ب حسن و اللي جاي كمان
تنحنح و اجلي حنجرته قائلا و هو يغمز بعينيه بعبث ماتجي نخاوي اللي جاي
ضحكت مجلجله و قالت و هي تبتعد عنه بمسافه آمنه و هي تشير اليه بأصبعها بقولك ايه انا عايزة احضر عيد ميلاد البنت مش زي السنه اللي فاتت ابعد كده
اقترب منها و هي تعود الي للخلف يتسليه ينوي علي فعل ما يريد و لكن استوقفته صوت و الدته
جحظت عينيها و وضعت يديه علي فمها باحراج و انطلقت للخارج دون الالتفات اليه بينما هو وضع يديه في خصرة متمتآ ايه يعني هوانا بقل ادبي مع حد غريب
ركضت حسن باكيه بعد مشاجرة طفوليه بين زياد واحد الجيران كان يلعب معها
انحني اليها علي و قال مالك ياحسن بټعيطي ليه
اشارت الي زياد بعد ان خرج الطفل لاسفل و قالت پبكاء طفولي زياد بيضايقني كنت بلعب مع الولد و راح ضربه
قال محمد موجها حديثه لأبنه زعلت حسن ليه يا زياد
وضع زياد يده في خصرة و قال بجديه بتلعب مع الواد ده ليه
ماتلعبش مع حد غيري
رفع علي حاجبيه و قال ماتسيبها يا زياد والعبوا كلكم مع بعض
يعني انت تقبل ان بنتك تلعب مع ولاد مش عيب كده
جحظت عينين علي و قال و هو يحذبه من ياقته عيب ايه ياض
ابتسم محمد و قال موجها حديثه لابنه مش عيب و لا حاجه يا زياد فيها ايه
لا فيها انا مش بحبها تلعب مع حد غيري وكفايه كل ما تيجي عيال الحته كلها بيتلموا عليها و انا هالاحق علي ايه و لا ايه
قالت حسن اخيرا پغضب مالكش دعوة بيا و بعدين انت بتقول اسمي غلط و وحش و مش هالعب معاك تاني
و اقتربت من والدتها التي حملتها و لكن جذبها علي منها هامسا مش قولنا مش هانشيل حاجه تقيله
اومات له مبتسمه بينما اكمل زياد حديثه الي حسن بهدوء و هو يقترب منها طب ماترعليش مش هاقول اسمك غلط تاني بس ماتلعبيش مع ولاد غيري ماشي
وضعت الطفله اصبعها علي رأسها بتفكير والجميع ف انتظار انتهاء ذلك الشجار بينهما
قالت اخيرا اوكي
اقترب محمد من علي