الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه بقلم ساره حسن

انت في الصفحة 37 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


انه يرغمها و لكنه تمني ذلك وبشده ان لا يري اي رجل خصله واحده من شعرها أليس من حقه
وعلي ذكره آتي و استند بكتفه علي باب الغرفه يتأملها و هي منهمكه في ارتدائه بشكل صحيح حسنا حسناءه الفتاه التي آتت إليه من السماء لتغير حياته رأسا علي عقب خمس سنوات بنفس عاطفته و عشقه بها و هي كذلك لم تتواني عن الوقوف بجانبه طوال الوقت رغم رقتها و نعومتها و دلالها الفطري الا انه يشعر دائما انها في ظهرة لا هي بجانبه دائما بجانبه رغم مراهنة البعض علي فشل تلك العلاقه المختلفه إلا انهم نجحوا في تأسيس اسرة خاصه بهم و بيت ملئ بالحب 

حب تغلل بكيانه لأجلها بكل حركه تفعلها للآن عينيه تسير إثر خطاها في اي مكان تتواجد به رغم الجمع من حوله و لكنه يريد ان يطمئن انها امام عينيه كاطفلته 
يتذكر تعبها في حملها الاول و كاد يجن مع كل صرخه آلم انطلقت من جوفها و الغريب انها رغم آلمها كانت تتحامل علي نفسها لتطمئنه 
وآتت له باالأميرة الصغيرة التي تشبها في كل شئ و اطلق عليها دون تفكير حسن 
ابتسم اليها بخفوت و قد التفتت اليه بعد ان تسللت رائحته اليها و جدته مستند علي الباب بطلته الجذابه ملابسه مهندمه بنطلون جينز بني وقميص ابيض شعرة مصفف للخلف كعادته و ذقنه و شاربه التي باتت تعشقهم رغم خشونتهم و عينيه و اه من عينيه نلك التي تأثرها بتلك النظرة و كأن لا يوحد انثي في الكوكب سواها 
اقترب بخطوات متمهله و رفع يديه خلف شعرها البني المسترسل للخلف و عقصه للخلف في كعكه و وضع الطرحه علي مقدمه شعرها بهدوء و تركيز في عمل حجاب انيق لا يظهر خصله واحده ملكه و هي تهيم به و هو بذلك القرب تشعر بحمايته و حميته عليها التي لا تغضبها بالمرة بالعكس تزيدها دلال عليه 
همس مقابلها يا روح علي
ضحكت بخفوت و قالت و بعدين
وبعدين ايه
هاتفضل كده ها نتأخر
بتفرج علي جمالك اللي بيزيد
ضحكت بخفوت و قالت هامسه ببطني كدة 
لمعت عينيه بالعاطفه و قال انا عمر قلبي ما هايبطل يتخطف كل مايبصلك
تنهدت واغمضتت عينيه لذلك الدفئ الذي تشعر به كلما احتضنته الټفت يديه حولها يضمها اليه برفق بينما هي هتفت بخفوت خمس سنين مروا معاك كانهم ثواني حلم كان صعب يتحقق لكن ربنا حققهولي و رزقني منك ب حسن و اللي جاي كمان 
مسح بابهامه علي وجنتها و قال بصوت اجش عيالي منك انتي ليهم غلاوة تانيه يا ست الحسن
تنحنح و اجلي حنجرته قائلا و هو يغمز بعينيه بعبث ماتجي نخاوي اللي جاي
ضحكت مجلجله و قالت و هي تبتعد عنه بمسافه آمنه و هي تشير اليه بأصبعها بقولك ايه انا عايزة احضر عيد ميلاد البنت مش زي السنه اللي فاتت ابعد كده
اقترب منها و هي تعود الي للخلف يتسليه ينوي علي فعل ما يريد و لكن استوقفته صوت و الدته
من الخارج يالا ياعين امك مش وقت قله ادب
جحظت عينيها و وضعت يديه علي فمها باحراج و انطلقت للخارج دون الالتفات اليه بينما هو وضع يديه في خصرة متمتآ ايه يعني هوانا بقل ادبي مع حد غريب
ركضت حسن باكيه بعد مشاجرة طفوليه بين زياد واحد الجيران كان يلعب معها 
انحني اليها علي و قال مالك ياحسن بټعيطي ليه
اشارت الي زياد بعد ان خرج الطفل لاسفل و قالت پبكاء طفولي زياد بيضايقني كنت بلعب مع الولد و راح ضربه
اتوا كلا من هنا و زوجها و حسنا پخوف علي ابنتها 
قال محمد موجها حديثه لأبنه زعلت حسن ليه يا زياد 
وضع زياد يده في خصرة و قال بجديه بتلعب مع الواد ده ليه
ماتلعبش مع حد غيري
رفع علي حاجبيه و قال ماتسيبها يا زياد والعبوا كلكم مع بعض
يعني انت تقبل ان بنتك تلعب مع ولاد مش عيب كده
جحظت عينين علي و قال و هو يحذبه من ياقته عيب ايه ياض 
ابتسم محمد و قال موجها حديثه لابنه مش عيب و لا حاجه يا زياد فيها ايه
لا فيها انا مش بحبها تلعب مع حد غيري وكفايه كل ما تيجي عيال الحته كلها بيتلموا عليها و انا هالاحق علي ايه و لا ايه
قالت حسن اخيرا پغضب مالكش دعوة بيا و بعدين انت بتقول اسمي غلط و وحش و مش هالعب معاك تاني 
و اقتربت من والدتها التي حملتها و لكن جذبها علي منها هامسا مش قولنا مش هانشيل حاجه تقيله 
اومات له مبتسمه بينما اكمل زياد حديثه الي حسن بهدوء و هو يقترب منها طب ماترعليش مش هاقول اسمك غلط تاني بس ماتلعبيش مع ولاد غيري ماشي
وضعت الطفله اصبعها علي رأسها بتفكير والجميع ف انتظار انتهاء ذلك الشجار بينهما 
قالت اخيرا اوكي 
اقترب محمد من علي
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 38 صفحات