الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم ساره حسن

انت في الصفحة 32 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


واخد منه كل حاجه حلوة ربنا يرحمه
اوما لها عماد وقال ربنا يرحمه مسمحاني يابنتي
قالت هدي له بسماحه ربنا بيسامح يا باشا يبقي مين احنا عشان نفضل نكره و نشيل في قلوبنا الدنيا مش مستاهله
ابتسم اليها بود و قال يبقي تقوليلي ياعمي 
بادلته الود و قالت حاضر يا عمي
نظرت الي علي و قالت بحب شديد هو اللي قدر يا جدو 

مرت عدة ايام و لغرابه الامر و الذي اثار استغراب الاطباء التحسن الغريب الذي حدث الي عماد و كانه وجد دواه  
حتي خرج من المشفي و توجه لقصره مع عائلته و علي الذي دخل لاول مره منزل ابيه 
استقبله أنس لأول مره بعدم تصديق متعحبا ابن عمي معقول 
اجابه احمد علي هايبقي اخوك الكبير ياانس مش كان نفسك في أخ ولد
اومأ له أنس و لكنه قال اه بس يكون قدي عشان العب معاه كوره مش يكون اطول من حضرتك
ضحك علي و مال اليه و قال بمرح و مين قال ماعرفش العب كوره 
هتف أنس بحماس متسائلا يعني اجهز بالكوره
وسخن كمان لحد ما اجيلك
اومأ اليه أنس و هو يركض لأعلي قائلا حالا
جذبه احمد و كأنه أبنه الاكبر الي غرفه المكتب و اخذهم الحديث عن ابيه و الزمن الماضي و اهداه ذلك الالبوم الخاص بهم الذي بها عدد من صور والده الراحل و له ايضا فقد لعمر العامين 
ربت أحمد علي كتف علي الجالس يتأمل في صور والده و قال برفق تخيلت كتير قاعده زي دي لينا يوم مانلاقيك و تكون وسطنا يوم ما نطمن علي العيله و تكتمل ومايبقاش ناقصنا فينا حد
نظر اليه علي قليلا و قال و انا عمري ماكنت اتخيل اني هادخل هنا 
اومأ له احمد بتفهم مراعيآ لشعوره و لكل الاحداث التي مر بها 
طرقت حسنا الباب و قالت وهي تبحث عن علي حتي وجدته و قالت لوالدها بابا جدو عايزك 
اومأ لها و قال الي علي خد راحتك يا علي ده بيتك يا بني 
تحركت حسنا و جلست بالكرسي المقابل الي علي وبيده البوم الصور
ضمت يديها تبحث عن حديث مناسب له رغم حلمها المستمر بتواجده هنا في منزلها ووسط عائلتها الا انها الآن لا تجد الكلمات المناسبه ربما من صمته المستمر من وقت تواجده هنا  
تنحنت حسنا للفت انتباه و لم يرفع عينيه من صوره والده و لكنه قال ماكنش عندي لابويا غير صورتين صوره لوحده والتانيه و هو شايلني كان نفسي يبقي عندي البوم زي ده و كل عيد اتصور معاه و احط صورتنا هنا
ابتلع ريقه و اكمل و هو يمسح علي صورته مع والدته جوايا احاسيس غريبه و منهم احساس مخوفني 
همست هي و قالت بخفوت حذر ايه هو 
رفع عينيه اليها قائلا بحشرجه
طول عمري متأقلم اني يتيم حاجه مش بأيدي وربنا أراد كده رغم انه احساس صعب علي طفل شايف العيال اللي في سنه بيتكلموا عن ابوهم بس لما كبرت فهمت و كملت في الدنيا الاحساس اللي مخوفني دلوقتي إني احس اني غريب في وسطكم و مش شبهكم
عضت شفتها السفلي تمنع نفسها من البكاء رغم تجمع العبرات في عينيها تأثرآ بحديثه ومتفهمه مشاعره سقطت عبراتها امامه دون إرادة منها وانحنت بجزئها العلوي قالت بخفوت و صدق 
انت احسن راجل في الدنيا و ابن صلاح الحسيني و اكملت هامسا و حبيبي
متجمعين جميعم و بجانب علي أنس الذي لم يفارفقه و للان لا يصدق كيف ظهر اليه ابن عم فجاءة و احمد بجانب علي واضع يده علي كتفه بأبوة 
وعبير و هدي يتحدثون و يسترجعوا مواقفهم البسيطه التي كانت بينهم
في الماضي 
نظر عماد لكل هذا و لم يصدق انه حدث و امام عينيه تنهد براحه لا يريد شئ الان لو توفاه الله لن يحزن يكفي رؤيته لعائلته امامه و لكن هناك شئ اخر يجب اتمامه 
قال عماد جاذبٱ الانتباه اليهم انا اول مره احس بالراحه دي عيلتي حواليا و قدام عيني مش خاېف اموت دلوقتي
قالوا جميعا داعيين بعد الشړ عليك 
بحث بعينيه وقال متسائلا فين حسنا 
قالت و هي تدخل بأشراق وت ركض
اليه ثم جلست بجانبه علي الفراش ممسكه يده بيديها
انا هنا يا جدو
وخفق قلب العاشق برؤيتها هكذا كما اعتاد مبتسمه ضاحكه مشرقة الوجه حسناء كأسمها 
تعالي هنا يا علي
وقف علي و جلس با لمقابل امام حسنا التي ابتسمت له بسعادة مسك عماد يد علي و قال في حاجه لازم تحصل كمان ورثك من ابوك محفوظ يابني انت و هدي اما نصيب ابوك في الشركات فا انت هاتمسكه مع عمك و تديرة بنفسك 
قال احمد مرحبا اكيد يا بابا رئاسه مجلس الاداره هاتكون من نصيبه 
ايه رئك يا علي
قال علي بهدوء انا مش عايز حاجه انا عندي شغلي وو
قاطعه عماد بجديه باصرار بس ده حقك ياعلي 
صمت قليلا يفكر بينما قالت حسنا مشجعه احنا هانكون معاك و
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 38 صفحات