ملكه على عرش الشيطان
تجلسها لتقول
تعالي يا ست سديم إقعدي وإغزي الشيطان سي قصي أكيد ميقصدش
هدرت ب حدةولا يقصد دا مش وش أصطبح بيه
كاد أن يرد ولكن سمية نظرت إليه ب رجاء ټضرب صدرها ب يدها ب خفة و تتمتم دون صوت
حقك عليا
زفر قصي ب ڠضب ولكنه أومأ على مضض ولكن ب داخله لا يستطيع السيطرة على البراكين التي تشتعل منها لسانها يجبره على تقمص شخصية هو لا يفضلها
هو يوم باين من أوله
في حاجة يا سي قصي!
زفر ب نفاذ صبر وقاللا أبدا يا سمية الشاي برد وأنت عارفة مبحبوش بارد
إبتسمت ب ود وقالتولا يهمك يا باشا إتفضل
أمسكت ب أول كوب قابلها لتصرخ سديم
دي كوبايتي
رفع حاجبه ب تحدي ثم قرب الكوب من فمه وإرتشف لا ينكر أن مذاقه والنكهه أعجباه ولكن لا بأس ب إغضابها ليقول ب تهكم
حتى الشاي ملوش طعم زي اللي عمله
عضت سمية على شفاها السفلى حرجا منه ولكن على عكس طبيعته تجاهل الأمر ولم يرد ليردف
وهو يعود أدراجه إلى الداخل
شكرا يا سمية على كوباية الشاي اللي ملهاش طعم دي بس كفاية إنها جات من إيدك
ب ألف هنا يا سي قصي
ألقى نظرة محتقرة على سديم تجاهلتها هى الأخرى ثم إختفى لټضرب ذراع المقعد هاتفة ب تبرم
جلست سمية ثم قالت ب عتابإخص عليك يا ست سديم دا قصي باشا يتحط ع الچرح
وقبل أن تكمل كانت سديم هي من أكملتيورم
ضحكت سمية وقالتوالله دا زي العسل بس هو إيه اللي حصل بينكم
قصت عليها سديم ما حدث أمس وعجرفته عليها ثم أكملت ب حنق
عارفة لو طلب مني بالزوق والله كنت هبطل بس هو لسانه متبري منه
ضحكت سمية ثم أردفت وهي تضربها على فخذهاوالله أبدا هو بس مبيحبش الدوشة وبيروح شغله بدري زي ما شوفتي ف بيرجع تعبان متأخر وبيحب يريح عشان كدا مبيبقاش طايق حد
أخرجت سمية تنهيدة حارة ثم أردفت وهى تربت على ساق سديم
حقك عليا أنا المهم إفطري يلا أكيد جعانة
أه والله وكويس إنك جيتي عشان المستشفى
هبقى أبعت الصبي بتاع المحل يوصلك
أومأت سديم وشرعت ب تناول الإفطار مفضلة الصمت ف يكفي صاحب المنشفة القصيرة وما أفسده من بداية يومها
كانت هادئة العاملين يتحركون ب آلية وهدوء ذهبت إلى موظفة الإستقبال وهتفت ب جدية
أنا الدكتورة سديم المصري إتنقلت لقسم الجراحة
ردت موظفة الإستقبال ب هدوءأيوة يا دكتورة أقدر أساعدك ب حاجة
ياريت ممرضة توصلني قسم الجراحة وتعرفني الأمور ماشية إزاي
أومأت الموظفة ونظرت خلف سديم لتنادي على أحدهم
لبنى يا لبنى تعالي
أتت المدعوة لبنى كانت متوسطة الطول والجمال أيضا ولكن ملامحها بشوشة ومرحة لتردف موظفة الإستقبال
معلش هتعبك دي الدكتورة اللي إتنقلت جديد فرجيها على المكان وعرفيها الأمور ماشية إزاي
تنهدت لبنى وقالتمع إني مش فاضية بس مفيش مشكلة
نظرت إلى سديم تتفحصها ب حاجب مرفوع ب دهشة ثم قالت
إتفضلي معايا يا دكتورة
أومأت سديم ب تحفظ وسارت خلف الممرضة أخذتها ب جولة ب المشفى تخبرها عن الأقسام وساعات العمل حتى وصلتا إلى قسم الجراحة أمام مكتبها مباشرة لتقول لبنى ب جدية وهي تشير إلى الباب
دا أكتر قسم شغال عندنا طوارئ أربعة وعشرين ساعة عشان الظروف
عقدت سديم حاجبيها وتساءلت ب جهلظروف إيه!
إرتفع حاجبي لبنى وقالت ب دهشةأنت متعرفيش
حركت سديم رأسها نافية لتفتح الممرضة باب مكتبها وهي تقول
لااا دي عاوزلها قاعدة كبيرة
تفاجأت سديم من تلك الفتاة التي تجذبها خلف لتجلس فوق مقعدها الوثير والممرضة أمامها التي أردفت ب خفوت
الناس هنا مبتقدرش تتكلم كتير
حركت سديم رأسها ب حيرة قائلةأنا مش فاهمة حاجة
أشارت لبنى ب يدها وقالتأنا هفهمك بصي يا دكتورة القسم دا الوحيد اللي الحالات بتكون فيه كتير يعني إشي ضړب ڼار وإتنين بيتخانقوا ب سيوف يعني أفلام هندي كتير
طب ما دا عادي
حركت لبنى رأسها نافية تكمللأ مش عادي هنا مفيش قانون يا دكتورة كله بيعمل اللي عاوزه بس ب قانونه هو مش قانون الحكومة
حكت سديم رأسها ب تعب تعلم أن تلك المدينة تعج ب الخارقين عن القانون وكأنها ملجأهم ولكن قانونه هو من يتحكم ب تلك المدينة تنهدت ب يأس قائلة
مين دا اللي من ساعة أما جيت وكلكوا بتتكلموا عنه!
أكملت الممرضة حديثهاهو دا محدش بيقدر يتكلم عنه صحيح مش ماسك
البلد هنا بس ليه كلمته حتى على الحكومة اللي ملهاش سلطة كله بقى دراع شيطان ودخل البلد ومن ساعتها والكل ماشي ب أمره
الحيرة تتمكن منها والخۏف يتآكلها أيضا مجرد الحديث عنه