روايه وتين للكاتبه ياسمين هجرسى
راكان برجاء ليؤمن على كلامها فهو الوحيد القادر على احتواء اخواته فهم يسمعوا كلامه بدون نقاش
فهم راكان نظراتها واومأ براسه لها يحثها على الاطمئنان
هتف راكان يدعم والدته فى كلامها قائلا كلامك أوامر يا أمى ونظر لهم في نظره طويله يالا كل واحد يقول عايز هديه ايه
رد عليه يعقوب بهدوء و تريث فهذه طبيعة شخصيته عاقل متزن عكس توأمه كليا بصراحة أنا عايز أغير عربيتى
هتفت وتين قائله والعه معاك يا معلم يا بختك هتغير عربيتك أنا لسه علي عيد ميلادى ست شهور عشان ابيه راكان يعمل حسابه انه يغير عربيتى انا عايزه مصحابهم اخذها افسحها بالفرارى هتبقى حاجه عظمه
ضحك يونس وهو يفر من امامه و بصوت عالى هتف قائلا
خاليك فريش ياابيه انا بنغشكم بس وتين الشاذلى مش اى حد انا اللى يبصلها بعينه اخلعهاله
انا فزت يا ابيه ومش هتنازل عن الفيراري
ووصل لباب الڤيلا الداخلي يهتف بفخر وكانه ذاهب لعمل شئ نبيل انا رايح النادي البنات ھتموت عليا
انا في الخدمه يا ابيه لو حابب ابصيلك مزه تمام فكر وكلمني
تصرفاته الصبيانيه
استقامه يعقوب يهتف عن اذنكم انا هطلع اريح حاسس انى هنام سنه بحالها وتركهم وصعد غرفته
نظر احمد الي راكان و قال هتعمل ايه في عيد ميلاد اخواتك مرتب ليهم احتفال
رد عليه راكان باحترام وحب وهو يتناول قهوته اكيد يا بابا في منظمين هيجوا بكره يرتبوا الڤيلا استعداد للحفله وانا بعت دعوات باسم حضرتك
هرولت وتين وراءه وهى تهتف قائله انا هامشي يا بابا سلام يا ماما أحسن يديني جزه ويخصملي مرتبي
اقتربت منه وهتفت تقول هو حضرتك طويل وسريع قوي يا ابيه ليه كده ورفعت كفيها الي السماء وقالت اللي اداك يدينا
جلس وراء المحرك وتوجه الى المجموعه الاستشاريه وهى تجلس بجواره تتابع ملف القضيه حتى فاقت على صوته وهو يناديها وتين وصلنا يلا وتركها وهبط من السياره
لحقته وسارت بجواره وهي تبتسم وامسكت كف يده وهي تقول
ما تعرفش يا أبيه ببقى سعيده قد ايه وانا داخله مع حضرتك المجموعه بتبقى عينيهم هتاكلنا
سحب يده وابتسم لها ابتسامه لم تصل الى عيونه وهتف قائلا للدرجه دي معجبين بيا
اقتربت منه وتعلقت في ذراعيه وضحكت وهي في قمه سعادتها
حضرتك اللي متواضع قوي يا أبيه كل البنات دي تتمنى بس تبقى اختك صاحبتك مراتك حبيبتك ان شا الله امك عشان تقرب منك وانا بقى كان لي نصيب اني ابقى اختك ويحسدونى
اثناء حديثهم كان قد وصل الى مكتبه اشاره براسه وهو يرفع حاجبه يلا عايز تركيز وهتحضرى اجتماع اليوم فقط عشان تكتسبى خبره
وتركها و دخل غرفه مكتبه يخلع جاكيت البدله وعلقھ على ظهر الكرسي وجلس على مكتبه
دخلت له مساعدته على وجهها الابتسامه مشرقه واقتربت منه
صباح الخير وقبل ان تلمس يدها وجهه يدها تعلقت في الهواء اثار كلماته لها
ما تنسيش نفسك احنا في الشغل ونظر الى ملابسها باستهجان و تحدث باشمئزاز قائلا ايه اللي انت لبساه ده انتى جايه هنا تشتغلى فوقى يا سالى مش هتخيبى مش معقول لسه معرفتنيش
نظرت له والحزن يكسو ملامحها ماله لبسى بس يا راكان وبعدين انت ليه مش بترد على تليفوناتي
نظره لها نظره اخرستها لتبلع باقى كلماتها ليهتف قائلا مغير الحديث عايز تقرير بقضايا اليوم
نظرت له پقهر على معاملته الجافه والقاسيه و وضعت امامه بعض الملفات
وهتفت اتفضل يا فندم كل القضايا الي الاساتذه كسبوها معادا القضيه الخاصه بشركه السمرى
هتف راكان ابعتيلي زياد بسرعه دقيقتين تكوني سايبه المجموعه ارجعي بيتك لحد ما تتعلمي ان لبسك ده لازم يتغير
ردت عليه سالى بهدوء وفرت دمعه من عينيها وقالت بضعف
انا الچاكت بتاعي بره مش محتاجه ارجع بيتي وانا لبسي محترم وانت اكتر واحد عارف انا اتغيرت