الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 26 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى تتجه بمفردها الي منطقة تواجد الكلبان لكانت هوجمت من الكلبين پعنف توعدهم ان هذا الاهمال لن يمرعلي خير 
عبير طلبت منها بلهجة حانيه نامى انتى محتاجة للراحه ولا تحبي اجيبلك فطار
هبه هزت رأسها لكن فضولها غلب خجلها وسألتها عبير انتى ايه اللي جابك عندى دلوقتى 
عبير وجهها احمر بشده ادهم بيه طلبنى وقالي اجى لعندك لانك اكيد محتاجانى 
هبه اصبح وجهها بلون الطماطم الملتهبة من شدة نضجها 
عبير طمئنتها متتكسفيش يا مدام ده العادى وانا هنا عشان اساعدك لو محتاجه اي حاجه ربنا يسعدك مع جوزك ويوعدنى باللي في بالي عقبالي انا كمان 
هبه لاحظت ان عبيراصبحت تناديها بالمدام بدلا من الانسة او الهانم كما اعتادت مناداتها من قبل نامى دلوقتى ولو احتاجتى اي حاجه اطلبينى
عندما استيقظت مرة اخري الشمس كانت في وسط السماء قدرت الوقت بأنه وقت الظهيرة مدت يدها علي الطاولة الصغيرة بجوارفراشها لتلتقط ساعتها كى تعلم
ادهم تكلم بلهجة برسميه احبطتها للغايه اتوقع انك مستنيه اعتذار منى وانا جيت اعتذر وعشان اطمنك اللي حصل ده مش هيتكررتانى ابدا ولما نرجع من هنا هترجعى شقتك زى الاول والطلاق هيكون بعد ما تخلصى الكلية ومتقلقيش من حاجة حياتك هتفضل في نفس المستوى وهتكونى مرتاحة ماديا مدى الحياة وبدون ان ينتظرردة فعلها علي قرارته الفجائيه خرج كالاعصارمن الباب المفتوح 
علي الرغم من انها كانت تتمنى الحرية وكانت تشعربالظلم والقهرمنذ معرفتها بزواجها الاجباري الا انها احست بقلبها يتوقف عن العمل عندما زكر ادهم الطلاق احست بالفعل كأن قلبها توقف عن العمل لثوانى لم تشعر به ينبض داخل صدرها طلاق اي طلاق هى لا تريد الطلاق بل انها اخيرا تقبلت فكرة انها زوجته ملكه اخيرا احست بدفىء العائلة وحضن الام 
تزكرت مواجهتها مع الكلاب وحضن ادهم القوى الذي حماها بعيد عن الخطړ طلاق لا هى لا تريد الطلاق خاصة بعد ما حدث بينهم بعدما اتحدوا واصبحوا شيء واحد بعدما ازيلت كل الحواجز من بينهم
يااارب يااارب 
مر يومان وادهم كان يتجنبها فيهم تماما لكن في اوقات الوجبات كان يتعمد النزول معها للطابق السفلي مما اكد شكوكها بانه لا يرغب الا في الحفاظ علي المظاهر وربما
انه لم يكن يرغب في فتح باب التساؤلات بخلاف ذلك فعليا لم تكن تراه حاډثة الكلاب لم تمرعلي خير كما توعد ادهم قام بطرد كل طاقم الحراسة واستبدل الغفر 
عبير اخبرتها بحزن واضح ادهم بيه ڠضب بشدة عشان كنتى من غير حراسة طردهم كلهم وبدل الغفر هبه شعرت بتأنيب الضميرفهى السبب في قطع ارزاقهم
عبيراستعطفتها يعنى لو ممكن تدخلي ليهم عنده وتخليه يديهم فرصة
هبه استشفت من لهجة عبيرانها تترجاها بصفة شخصية فسألتها بفضول لانه كان لديها بعض الشكوك حول اهتمام وليد حارس ادهم الشخصى بعبير 
يهمك حد معين فيهم 
عبير ارتبكت بشدة هو يعنى فيه حاجة لكن لسه في اولها وليد الحارس الشخصى لادهم بيه معجب بيه ومكذبش عليكى انا كمان معجبه بيه والشغل مع ادهم بيه مميز لانه انسان محترم وخلوق بيحترم العاملين معاه ورواتبه اضعاف اضعاف اي مكان تانى لكن لو وليد ساب الشغل طبعا ارتباطنا هيتأخر كتير 
هبه طمئنتها خلاص ان شاء الله هكلمه
عبير ضحكت بفرح شكرا ليكى كتير يا مدام اكيد ادهم بيه مش هيقدر يرفض طلبك واضح اوى هو بيحبك اد ايه
هبه فعلا شعرت بالذنب فهى السبب لانها تهورت ونزلت بمفردها بدون تفكير والان شباب بريء سوف يدفع الثمن احست بالاختناق من فكرة انها السبب في قطع ارزاقهم لابد لها وان تتحدث مع ادهم لكن كيف ستفعل ذلك والعلاقات شبه مقطوعة بينهم عبير تتوقع منها التدخل لصالح وليد ولكنها لا تعرف انها نفسها بحاجه الي من يتوسط لها عنده
قررت ان تتحدث معه اليوم في الليل بعد العشاء فهى الفرصة الوحيدة التى سوف تحصل عليها قبل ان يختفي كعادته 
مر العشاء بهدوء مثل المعتاد تمت مناقشة موضوعات عامة اغلبيتها كانت تتعلق بكيفية ادارة ادهم لاعمال العائلة حنان نجيه
الواضح اثارها بشدة فأكثر ما سوف يؤلمها عندما يحين وقت الرحيل هو انها سوف تفقد الام التى اخيرا حظيت بها حتى سليم نفسه تأكدت ان جموده مجرد قناع مضطر لوضعه بسبب مكانته لكن في حقيقته هو قلب حنون 
شوكتها سقطت من يدها في صحنها عندما قالت نجيه فجأه بلهجة خبيثة انتى متغيره يا بنيتى بجالك يومين ساكتة بزيادة وهادية اكتر من طبعك بس بسم الله ما شاء الله احلويتى كمان وكمان الله يعينك علي
جمالها يا ادهم اكيد مدوخك يا ولدى
للحظات تلاقت عيونهم لكنها عادت وخفضتها عندما اجاب ادهم بجمود 
الجمال مش كل حاجه يا ست الكل المهم جمال الروح نجيه اجابته بحنان واكده كمان ما في زى جلب مرتك بعد انتهاء العشاء مباشرة ادهم اعتذر منهم وقررالانسحاب الي مكتبه بحجة العمل 
هبه لحقته عند باب المكتب وقالت بخفوت
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 41 صفحات