رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي
انك تلبسي حجاب طول فترة وجودكم في الصعيد وطلب منى انك متستعمليش اي مكياج وانا بلغته ان جمالك طبيعى وانك مبتستعمليش اي نوع من انواع المكياج غير الكحل فوافق علي استعمالك الكحل بس لكن كان شكله مذهول لما اكدتله ان جمالك طبيعى تماما في وسط زى وسطه اكيد متعود علي امثال فريدة اللي بيحطوا المكياج بالكيلو
لدهشتها عندما تطلعت لنفسها في المرآة وهى ترتدى الحجاب احست براحه كبيرة وشاهدت نفسها افضل والمدهش احلي لفة عبير السحرية للطرحة اظهرت وجهها الابيض البيضاوى ولون الطرحة الاصفر الذهبي اظهر لون عينيها الخضراء النادر فستانها المذهل تلائم مع جسدها الطويل الرشيق بفن مع انها مغطاه بالكامل لكن النتيجة النهائية لطلتها انها اصبحت اجمل بكثير انيقة ومحتشمه
محاولاته
راحه نفسيه غمرتها بعد لبسها للحجاب فقررت انها حتى بعد رجوعهم من الصعيد انها لن تخلعه عنها ابدا فلاول مره في حياتها ستأخذ قرار بنفسها وهى سعيدة للغاية بذلك حتى كليتها سلطان اختارها لها ولم يترك لها حق الاختيار
هبه نفت بقوه ابدا بالعكس انا مرتاحه جدا
ادهم هز رأسه واكمل عمله علي حاسبه المتنقل الذي كانت المضيفة اعطته له منذ قليل
ادهم اختار العمل علي حاسوبه في صمت تام تجاهل وجود هبه تماما طوال فترة الرحله فشغلت نفسها بقراءة مجلة ادبية اختارتها من مجموعة مجلات عرضتها المضيفة عليها نظرات الحسد والغيرة التى وجهتها لها المضيفة الحسناء اخافتها احست انها تتمنى ان تكون مكانها بجوارادهم وكانت ايضا تقيمها بنظرة متفحصة ويبدو انها اغتاظت من نتيجة تقيمها لها فانسحبت لاخر الرحلة ولم تحاول مجددا مع ادهم هبه نظرت في اتجاهه فوجدته مازال منهمك في العمل علي حاسوبه ولم يرفع رأسه بعيدا عنه الا عندما احس بعجلات الطائرة وهى تلامس ارض المطار
سيارة سوداء شبيهه بسيارة القاهرة كانت في انتظارهم مع سيارة دفع رباعى اخري نفس المنظر الذي شاهدته في القاهرة يتكررهنا مرة اخري بنفس التفاصيل فشخصية مهمة مثل ادهم لابد وان يحاط بحراسة مشددة من رجالة المخلصين اينما ذهب
القرنة
ادهم قال لها بلدى القرنة بفخرعند وصولهم لمدخل القرية اخبرها وصوته يقطر فخرا
القرنة فيها اماكن اثرية شهيرة زى وادى الملوك ومعبد حتشبسوت وتمثال ممنون ومعبد الرمسيوم ومعبد سيتي ووادي الملكات اكتر اثار الاقصرعندنا
عائله واصول عريقه واموال والاهم ثقه في النفس تجعله يتحكم في الجميع اما هى فسلطان كان عائلتها الوحيده وبوفاته اصبحت غريبه في عالم لا يرحم ولولا ادهم ربما كانت
متعت نفسها بمناظر البلد
الخلابه جو مختلف تماما عن الذي اعتادته في القاهرة النشوة التي احست بها غمرتها لدرجة انها فقدت الاحساس بالوقت لم تستعيد ادراكها الا حينما توقفت السيارة امام بوابة ضخمة
استقبلهم عند البوابة الخارجية لمنزله رجلان يرتديان الجلباب ويحملون بنادق علي اكتافهم هبه دهشت بشده ولم تستطع التصديق
وجهت نظرة ړعب لادهم وعندما احس برهبتها يده احتوت يدها بحنان بالغ استسلمت في حضڼ يده مع انها كانت تشعر بتنميل في كامل ذراعها نتيجة للمسته
بعد اجتياز البوابة الحديدية السيارة دخلت في حدائق مساحتها شاسعة في نهايتها منزل اشبه بالقلعة الحجرية مبنى علي مساحة ضخمة جدا مكون من طابقين علي الرغم من جمال المنزل الفريد في عمارته وجمال الاراضي المحيطه به الا ان هبة تملكها ړعب هائل في قصره في القاهرة كانت سعيده اما هنا فهى مقبوضه وتشعر بالخۏف خوف لم تعرف له سبب واضح ربما لانها لم تعتاد رؤية ذلك الكم الهائل من البشر في نفس الوقت وربما لانها علمت مقدار ضآلتها عندما شاهدت اصل ادهم كيف ستواجه عائلته وهى ابنة خادمهم ادهم لم يشعرها بالدونيه ابدا لكن رد فعل عائلته بالتأكيد مختلف خصوصا انهم كانوا يريدون تزويجه من من يعتقدون انها تناسبه وهو اختارها في تحدى سافر لرغبة والده تخيلت قوة
والده من كمية الغفر اللذين يسيطر عليهم باشاره من يده
الرجال مع بنادقهم اصبح الان منظرمعتاد من تكراره مرارا امامها فعند سلالم المنزل شاهدت العديد منهم وهم يرحبون بأدهم باحترام واضح حراس ادهم الشخصين المسلحين والتى كانت تستنكر وجودهم