الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 12 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

نسيت حاجه 
من غير ادهم بيه انتى عندك ايه 
الشقة والمليون جنية مرتبطين في العقد بالجواز الشرعى وان كان ادهم بيه اتنازل عن شرط اساسي من شروط الجواز الشرعى انتى اكيد عارفاه كويس وسمح ليكم بالسكن في الشقة والتصرف في الفلوس طول السنتين بدون مقابل منك فده مش معناه انه هيصبر للابد 
طبعا هى تدرك تلك الحقيقة لسنتين وهى زوجه علي الورق لادهم تم تعت بشقة فخمة ومدرسة راقية وحياة مرفهه ولكن ما المقابل الذى توقعه ادهم منها بالتاكيد لابد ان يكون له هدف ما من وراء تلك الصفقه المستحيله
وان كان ادهم انتظر لعامان فهو الان لن ينتظر للابد لقد حان وقت تسديد الدين 
ولتأكيد كلامه عزت اكمل سألتى نفسك لو طلبتى فسخ العقد هتروحى فين 
طبعا الاجابه معروفه الشارع 
طالما عاشت هبه محميه من والدها أي خبره لديها في الحياه تمكنها من الاعتماد علي نفسها والصمود بمفردها في العالم 
سلطان لم يسمح لها بالخروج بمفردها يوما حتى انها لا تعرف اسماء الشوارع او الاتجاهات كل ما لديها هو القليل من التعليم والكتير من البراءه وقلة الخبره طوال حياتها وسلطان يغدق عليها بالحماية والحنان يحبسها ويحتفظ بالمفتاح في قلبه ادهم بيه طلب منى اوضحك لك الصورة كاملة عشان تبقي فاهمه بس اشربي عصير شكلك دايخه 
هبه نفذت كلامة فورا ياه لاول مرة تشعر بنعمه وجود كرسي تجلس عليه فارجلها المسكينة رخوة لدرجة انها ستنهار في أي لحظة والعصير ايضا انعشها
عزت اكمل حديثه انتى طبعا متعرفيش اي حاجة عن عيلة البسطاويسى اسمحيلي احكيلك من البداية 
سليم البسطاويسي والد ادهم كبير عيلة البسطاويسي الصعايده راجل قوى وكلمته مسموعه بس ادهم طلع قوى زية بقوا الند بالند ظاهريا سليم بيحاول يكسر قوة ادهم ويفرض قوته لكن في الحقيقة من جواه هو فخور بإبنه الوحيد اللي جابه بعد طول انتظار بس حقيقة ان ادهم الولد الوحيد حملته حمل كبير الحمل ده كان وصل حد ادهم مقدرش يتحمله وعشان اكون واضح اكتر من سنتين والده كان بيضغط عليه يتجوز واحده من عيله في بينهم مصالح وكان والد العروسة بيلمح سليم بدأ يلوى دراع ادهم عشان يخليه يمشي في الجوازه وضيق عليه كل الطرق مع انه كان عارف كويس ان ادهم مبيجيش بالعند ادهم من عمر 24 سنة وهو قايم بكل الشغل وحول المال اللي كان
عندهم لامبراطورية امبراطورية تهز الدولة لو اختلت كانت اخر مواجهه بينهم مرعبه يومها سليم هدده انه لو مسمعش كلامه واتجوز بنت الكفراوى هيمنعه من دخول بيت العيله في الصعيد للابد فكان رد ادهم عليه انة بعتله قسيمة جوازكم
هسيب لمخيلتك رسم صورة للى حصل الحړب قامت بين سليم وادهم وطبعا لما سليم فشل انه يرجع ادهم عن قراره استسلم واعلن جوازكم وساعتها الكفراوى بطل يلمح بس شايلها للبسطاويسي وناوى يرد ليه القلم قلمين خصوصا انه فتح الچروح القديمه 
وعشان متشغليش بالك بحاجات متهمكيش الصفقة المعروضة عليكى دلوقتى من ادهم بيه يبقي الوضع علي ماهو عليه انتى هتستفيدى وهو هيستفيد 
ادهم بيه وعد سلطان والدك انه هياخد باله منك انتى فعليا مسؤله منه 
هو بيطلب منك تكملي دراستك وتسيبي القلق لوقته 
ياه معقول الکابوس انكشف هتفضل في الشقة ومصاريف كليتها مدفوعه ده حلم تانى بيتحقق 
عزت اكمل بوضوح الشرط اللي البيه بيطلبة وبيرجوكى متعتبريهوش شرط ان الوضع يبقي علي ماهو عليه فعليا يعنى السواق هيوصلك ويرجعك والخدامه هتفضل معاكى في البيت ولو حبيتى تخرجى اي مكان يبقي بعلمه لانك في الاول وفي الاخر مراته رسمى وشايله اسمه 
شرطه الوحيد ان تظل في السچن في الماضى تقبلت السچن بنفس الشروط ولكن وقتها لم تكن تعلم انه سجن ولكن حينما علمت الحقيقه المخفية عنها لسنوات توضحت امامها القضبان الخفية ورسمت حدود السچن الرهيب 
هبه ردت بخفوت موافقه
عزت موافقه 
ايوه
عندك اي شروط 
لا
خلاص اتفقنا هبلغ ادهم بيه ان الاتفاق ساري وان ما فيش اي وضع هيتغير
هبه هزت راسها بالموافقه
هل يوجد لديها اختيار اخر ادهم انتصر ومازال يحبسها في دنيته والخلاص من سجنه ليس اختيارى 
سنتان
اخرتان مرتا من عمرها نفس الروتين الذي تعودت عليه في وجود سلطان كررته في
غيابه فقط المدرسة تبدلت بالكليه واصبحت من الكلية للبيت ومن البيت للكلية الفارق الوحيد ان خزانتها ملئت باحدث الموديلات بدلا من زى المدرسة الموحد وكالعادة تجنبت تكوين صدقات حتى لا تكون مضطرة للتبريرات وكعادتها كانت من الاوائل علي دفعتها تعودت علي الوحدة والحزن وضعها الغير عادى حرمها من العيشة بصورة طبيعية مثل البنات في مثل عمرها الصغير حرمت علي نفسها التعامل مع الرجال فرجل واحد امتلكها علي الرغم منها يكفيها وفي النهاية هى زوجته شأت ام ابت ولابد ان تخلص له بالكامل حتى فكريا فعلي الرغم من أي مرارة تشعر بها لكن وضعها بدونه لم يكن ليقارن ابدا بوضعها الحالي 
دائما كانت تزكر نفسها بمصيرها لو ظلوا في
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 41 صفحات