روايه بقلم فاطمه الالفى
ولكن غادر الكافيه فهو يريد الاسترخاء الان استقل بسيارته عائدا الى منزله لكى يحظى بساعات من الراحه بعد ما مر به من عناء تلك الليالي الماضيه
فى الصعيد قبل ان تخلد راجيه للنوم جلست تتحدث مع زوجها
تنهدت بحزن لينظر يونس لها باهتمام
لساتك صاحيه يا حجه خير
بالي مشغول يا حج على فارس ولدي
اللى انتي ناويه تعمليه دي الصالح ليهم يا ام سندوربنا يقدم ليهم الخير
فارس مسيره يتقبل اللى حوصل وخلاص قدر بجت مرته على سنه الله ورسوله ووجودها جنبيه ومعاه مش يكون فى مكان وسايب مرته فى مكان تاني دهولدك لازمن يعرف ان جوازه من قدر مش مجرد جواز على ورق وبس لازمن يراعي ربنا فيها وتبجي ملزومه منيه ومكانها معاه هناك مش اهنيه ومع الوقت هيتجبلها فى حياته يا حجه ونامي دلوقتي وبكره ربنا يعدلها الصباح رباح
دثر نفسه بالفراش دي عين العقل يلا بجي نامي تصبحي على خير يا حجه
تلاقي الخير يا حج
في فجر اليوم التالي استعد فضل وزوجته بالذهاب الى منزل والدها وهى تحمل صغيرها بين يديها لتتركه مع والدتها
واخبرت راجيه قدر باعداد حقيبتها لتوجهه الى القاهره برفقه قسمت وزوجها الى حيث منزل فارس
ديري بالك على حالك يا ضناي وعلى فارس ولدي يعز عليه فراجك وربنا يعلم بس مكانك جنب راجلك ربنا مايحرمكو من بعض يا جلبي ووقت لم نتوحشك تخبري فارس وهو مش هيتاخر عنينه وعايزاكي تحطي فارس جوه عنيكي انتي مالكيش غيره ربنا يسعدكم ويهدي سركم يارب
اقترب فضل يحمل الحقيبه ثم وضعها بالسياره و لحقت به قسمت وقدر لينطلق فضل فى طريقه الى القاهره
صدح رنين هاتفه ليجعله يفتح عيناه بارهاق وعندما التقط الهاتف وجد المتصل جودي
أستمع لصوتها الرقيق والابتسامه تعلو ثغره استمرت المكالمه عده دقائق وعندما انهى الاتصال نهض من فراشه ليدلف الى المرحاض ينعش جسده بالماء البارد ثم ارتدى ملابسه استعدادا لمغادره المنزل كم وعدها بان يلتقي بها ويتناول الغداء معها باحدي الأماكن
وقف امام المرآه يمشط شعره ثم نثر عطره المميز ليستمع الى رنين جرس المنزل
انتفض قلبه ونظر لهم بهلع وتحدث وهو يبتلع ريقه بصعوبه قسمت ! ابويا وأمي بخير
هزت رأسها بالايجاب واقتربت منه تعانقه اتوحشتك يا خوي اطمن كلهاتنا بخير والله
عانقها بالارتياح وهو يقبل رأسها ثم اخذ انفاسه بهدوء وابتعد عنها ليصافح صديقه
عامل ايه يا فضل
بخير يا ود عمي بس انت خابر خيتك زين لازمن وحاتمت ولابد تيجي تشوفك وتطمنو عليكومرت عمي باعتالك امانه
ابتسم بود وهو يطلب منهما الدلوف لداخل
الشقه
طيب اتفضلوا الاول وبعدين نتكلم عن سر الزياره اللى وقعت قلبي دي مش
هنقف على الباب
دلف فضل ونظرت قسمت لشقيقها وهى تبتعد من امامه لتظهر خلفها قدر التى كانت تمكث براسها ارضا على استحياء
وها مش تشوف الامانه الأول يا خوي
تسمر فارس مكانه عندما وقعت عيناه على تلك الواقفه امامه ترتدي رداء سوداء ليعاود النظر لشقيقته پصدمه
ابتلعت قسمت ريقها بتوتر وفرت هاربه من اعين شقيقها تتحتمي بزوجها
ابتسم فضل على فعلتها واستطرد قائلا وها يا ود عمي هتهمل مرتك
قدام الباب اياك
فاق من صډمته على تلك الكلمه التى تشعل النيران
داخل صدره وهمس لها بخفوت اتفضلي
دلفت قدر ليغلق فارس الباب خلفها بقوه منما جعل جسدها يرتجف
تبادل النظرات بينهم بحزن لتقترب منه شقيقته وتهمس بجانب اذنه بخفوت
بالله عليك يا خوي ماتزعلي مني والله ماليه دخل ده جرار الحج والحجه واني عليه السمع والطاعه
أومي براسه وربت على كتف شقيقته بحنان فهو يعلم بانها اراده والديه بوضعه امام الأمر الواقع ثانيا جلسوا جميعا داخل غرفه الصالون تحدث مع فضل بعده أمور ونهضت قسمت من مكانها تسحب بيد قدر
قومي امعايا يا قدر افرجك على بيتكثم جذبتها من يدها لتنهض معها الاخيره وبعد ان اخبرتها بكل شيء داخل المنزل تركتها بغرفه فارس وعادت
الى حيث يجلس زوجها وشقيقها
لتجد فارس يتحدث
بضيق يعني بردو مصرين يفرضو عليه وضع