روايه بقلم هاله احمد
له ووضعها أمامه لاحظوا شرود مهاب بنظره الموجه لتلك الجميله
تحمحم محامي مهاب في حرج احم احم مهاب باشا...مهاب باشا
أحرجت
________________________________________
تلك الجميله وألقت بنظرها أمامها من شده الكسوف وازاحت خصله شعرها المتمرده علي وجهها خلف اذنها
فاق من شروده وكأنه كان في عالم آخر عالم لم يكن يعلم كيف استحوذ عليه وجعل عقله غير ثابت مكانه وكأنه رسم لنفسه حلم جميل من نسيج خياله وقلبه كاد يخرج من بين أضلاعه ويذهب إليها
محامي مهاب بإحراج ووضع أمامه أوراق الصفقه حتي يطلع علي البنود اتفضل يا باشا البنود كلها تمام بس لو في اي تعديل اوي اي ملحوظه ليك أو لرعد باشا ...
مهاب امسك بالورق واطلع عليه ولكن كانت نظراته زائغه من الحين للآخر لتلك الهادئه الجميله
وأخير تحدث مدعيا الثبات موجه كلامه لها كلوا تمام بس لازم حد يكون موجود واحنا بناسس الكمبوند
ابتسم مهاب ونظر الي عينيها طب مش نعرف اسم المهندسه عشان نعرف نتكلم مع بعض
تحدث مدير مكتبها الانسه موده احمد نصار بنت المهندس احمد نصار
ظل مسلط عينيه عليها وكأنها محاصره بين غابات اهدابه ابتسم وأصبح كا الهائم وتحدث بحب اسمك جميل يا انسه موده
تمت الصفقه وتم الاتفاق و سيتم باسرع وقت رسم الكمبوند المطلوب
ودع مهاب موده فهي كتله من الخجل والهدوء تمني أن تظل أمام عينيه حتي يتمعن في تلك العيون الجذابه والوجه الهادء ولكن مر الوقت وتمت الصفقه علي امل لقاء جديد
غادر مهاب الشركه وذهب الي فيلا رعد حتي يخبره بما يشعر به فهو لا يقدر أن يسيطر علي مشاعره وإذا لم يبوح لأحد فمن الممكن أن يذهب الي تلك الموده ويخطفها ويتزوجها رغما عنها
نظره له مهاب بغيظ وضيق بتضحك علي ايه يا عم انت...
رعد بسخريه يا عيني علي اللي كان بيقول انا مستحيل احب انا لوحدي كده حلو و عايش حر دلوقتي جاي بيحب علي نفسه ووقع من اول نظره
مهاب اتنهد بحب والله يا رعد انا مش عارف ايه اللي حصلي اول ما شفتها حسيت أن قلبي هيخرج من ي وعايز اخدها من اديها واطلع بيها علي السفاره ونتجوز.....وكمل بضحك....ههههههههههههه لو تشوف شكلها وانا متنحلها ومش حاسس باي حاجه البت كانت بتقول يا ارض انشقي و ابلعيني ولا المحامين والمهندسين تنحولي و كانوا مصډومين من اللي انا بعمله
مهاب بسرعه هيبت مين يا جدع دانا بقولك كنت عايز اخطڤها واتجوزها وانت تقولي هيبه الله يرحمها بقي
رعد ابتسم بحزن وتذكر حبيبته الجميله ذات الوجه الطفولي البرئ والعيون الزيتونيه الساحره والخدود المنتفخة التي تزينها غمازتان كل من يراها يسحر بكل شئ فيها فهو احبها أن يتحدث معها عشقها من طيبه قلبها وبرائتها...توقف رعد عن تفكيره وعقد حاجبيها بضيق...اي برائه تلك فذلك الوجه البرئ خلفه مخادعة وخائڼه تحب نفسها فهي لا تستحق أن تفكر لحظه واحده فيها او أن قلبي يحن....تحدث مع نفسه بعصبية...قلبي ساضعك تحت قدمي حتي لا تذلني فإذا سايرتك ف أقسم اني اتخلا عن كرامتي واذهب إليها حتي وان كان سيرا او عوما ف انت ضعيف امامها كن قوي وان لم تكن فسوف أضيق عليك كل الوسائل حتي تتراجع ويتحكم عقلي ولم اجعلك انت المتحكم
فاق رعد من شروده علي صوت مهاب الصارخ والغاضب وتنهد بحزن في ايه يا بني لازم تزعق اوي كده ودني اتخرمت
مهاب بغيظ بكلمك بقالي ساعه وانت سرحان ولا كاني موجود معاك....وأكمل بسخريه.....اللي واخد عقلك يا عم
رعد بجمود انت عايز ايه يا مهاب....
مهاب لمه انت مش قادر علي بعدها كده كنت سافرت معايا ليه مش قلت مش هتسافر ايه اللي حصل وخلاك تسافر
رعد بوجه مكفهر مهاب خلينا في الشغل وبعدين ابقي احكيلك علي كل حاجه....
لوي مهاب ثغره ولم يرد الضغط عليه أكثر
تحدث رعد وطلب من مهاب أن يقوم هو بكل الرسومات الخاصه بالمشروع
مهاب بابتسامه انا ممكن اختار المهندس اللي هيشتغل معايا في رسم الكمبوند
رعد ضيق عينه ده اللي هو ازاي يعني المفروض أن دي حاجه انت بتعملها لواحدك وعمرك ما كنت بترسم مشروع وطلبت حد يساعدك فيه ايه بقي اللي جد يا.... هندسه...وقال آخر كلامه بسخريه
مهاب بتحمحم احم عادي يعني يا رعد واهي تتعلم مني.....
رعد ابتسم بخبث تتعلم... مين دي بقي اللي تتعلم يا مهاب باشا
مهاب حك مقدمه رأسه بإحراج خلاص بقي يا رعد انت ما بتصدق....وكمل بحب...انا بصراحه مش هقدر اكون بعيد عنها و كده كده ابوها