الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ست البنات بقلم نهي مجدي

انت في الصفحة 16 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

 


اوراقها حتى وجدت الفلاشه فنزعتها ثم أعدت اغلاق الاوراق مره اخرى وانا افكر فى طريقه لوضع ذلك الشئ جلست معهم حتى أتى عمر كالعاده القى السلام وهم بالصعود لشقته فلم يعد يقضى معنا اى دقيقه منذ ذلك اليوم المشؤم ومافعلته داليا ولكن ولكنى استوقفته كمدا وناديت عليه فتوقف والټفت فى فتور فاتجهت ناحيته وانا ابرز الفلاشه والاوراق بين يدى

معليش ياعمر انا اسفه لو عطلتك بس ممكن اطلب منك طلب صغير
اجاب بلامبالاه وتأفف
خير
استكملت حديثى وانا اتألم لتلك الطريقه التى يحدثنى بها ولكن اعلم انها لن تدوم طويلا
استاذ عبد المجيد بعتلى اوراق الترم التانى بس بيقول انها قليله وشكلها مش كامله علشان كدا جابلى فلاشه فيها المنهج كله من الوزاره فممكن بس تفتح الفلاشه على اللاب اللى عندك وتقولى المنهج كام كتاب بالظبط انت عارف ان معنديش لاب توب او حتى كمبيوتر مكتبى افتح عليه
التقط عمر الفلاشه فى رتابه وادار وجهه حتى دون ان يرد على حديثى ووضعها فى جيبه وصعد شقته كان يزداد المى كلما مر وقت اطول وهوا يرانى على تلك الصوره القبيحه ولكنى سأصبر حتى يفصل الله بيننا بالحق
عدت وجلست بجوار تميم ووجدته وعمته فكنا نشاهد التلفاز سويا حتى نطوى الوقت ولكن قاطع جلستنا صوت عمر مناديا على وفاء ركضت وفاء وصعدت له ثم عادت بعد لحظات تحمل الفلاشه فى يدها وتعطينى اياها 
بيقولك الفلاشه فاضيه 
التقطت الفلاشه منها وانا ابتسم بداخلى واتصنع الحزن واخبرتها اننى سأخبر الاستاذ عبد المجيد بذلك فلقد سمعانى وانا اعطى الفلاشه لعمر حملت تميم وصعدت لشقتى حتى استطيع ان اتصل بصفي 
ها ايه الاخبار 
أتانى صوت صفي ضاحكا على الطرف الاخر
كنت عارف انك هتعمليها
ضحكت بسعاده عاارمه 
يعنى اشتغلت 
اجاب ضاحكا 
اشتغلت وكله تمام سبينى بقى اظبطلك الدنيا واوقعهالك فى شړ اعمالها
اجبته بصوت صارم
مش عايزه لها مشاكل ياصفي انا بس عايزه طريقه اثبت بيها لعمر انى معملتش كدا
صمت صفي قليلا وكأنه منشغلا بشئ ثم ضحك ضحكه عاليه واستطرد
والله ياميراس انتى امك دعيالك
قفزت حماسه وفرحا وتشوقا لذلك الامر الذي اكتشفه صفي
طمن قلبى وقولى فيه ايه 
دخلت الفيس بوك بتاعها اول محادثه لقيتها عند الست داليا مع واحده اسمها دينا 
ايوه دينا اختها 
عارفه كتبالها ايه 
ايه انطق
بتقولها كله مشي زى ماخططنا بالظبط وميراس خدت قلم محترم 
اعوذ بالله
استنى بس
ايه 
طلعت بقي فوق شويه فى المحادثه من شهرين فاتو لقيتها بتسأل اختها عن طريقه تخليها مراقباكى طول الوقت علشان لو حاولتى تقربى من عمر تمنعك واحتها شرحت لها طريقه اختراق حسابك بالتفصيل 
الله اكبر انا كنت واثقه ان ربنا مش هيسيبنى ابدا
انا بعتلك صوره من الكلام دا على تليفونك وخرجت من الحساب بتاعك على جهازها يعنى هيا دلوقتى مش هتعرف اى حاجه بتوصلك بس هتعرف انك كشفتى ملعوبها
مش مهم المهم ان المحادثه دى توصل عمر بأسرع وقت علشان يعرف انى مظلومه وانا هقف لها بالمرصاد ماخلاص اللعب بينا بقى ع المكشوف
خلى بالك على نفسك الست دى مش سهله 
سيبها لله 
اغلقت الهاتف مع صفي وفتحت رسائلى وارسلت لعمر كل المحادثات التى تدين داليا فلم اعد اخشي شئ سوى ان يرفع عمر الظلم عنى وانتظرت على أحر من الجمر انتظر رده ولكن خفق قلبى سريعا حتى اوشك على التوقف حين خطړ ببالى ان عمر من المؤكد انه سيسئلنى كيف حصلت على تلك المحادثات فأوشكت ان احزفها بسرعه حتى وجدته متصلا وظهر انه يكتب الان
افتحى الباب انا جاى .......

الحلقه الثامنه
عندما قرئت رسالته التى يخبرنى فيها انه قادم وقع قلبى واختفى نبضى وشحب وجهى وصرت أشبه بالامۏات حتى ترددت فى أذنى جمله السيده مريم حينما قالت ياليتنى مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا . نهضت من فراشي بخطى مرتجفه ارتديت عبائتى وحجابى وجلست على المقعد امام الباب انتظر صدرو الحكم . بعد دقائق سمعت طرقات على الباب فارتفع نبضي وبلعت ريقى بصعوبه وازدادت دقات قلبى واتجهت نحو مصيرى افتح الباب .
فتحت الباب ببطئ فوجدت عمر امامى ينظر لى پحده والشرر يتطاير من عينيه حتى احمر لونها . ما إن فتحت الباب حتى حتى دخل واغلق الباب خلفه محدثا صوت عالى جعل تميم يستيقظ فزعا . هربت من نظراته الناريه وقلت له فى ارتجاف
تميم صحى هروح اشوفه
لم ينطق وإنما اتجه نحو المقعد دون ان يشيح بنظره عنى فركضت نحو ولكن فى الحقيقه كنت احاول انا ان اهدء واتمالك نفسي فلدى شعور قوى ان ذلك اليوم لن ينتهى بسلام . مكثت مع تميم قرابه العشر دقائق اخشي الخروج حتى نام هوا ومازلت جالسه بجواره حتى وجدته يقف امام باب غرفه نومى ويتحدث بهدوء
متيهألى تميم نام
استدرت والفزع يتملكنى فقد كنت شارده فى تفكيرى ولم اتخيل انه سيدخل ليحثنى على الخروج فحاولت الهرب مره اخرى لأادرى الى متى ولكنى احاول ان اؤجل المواجهه قدر الامكان فأجبته بصوت مرتعش
اصله جعان وهيصحى تانى هعمل له رضعه
اعدت تميم لفراشه ومررت بجواره بسرعه ومازال واقفا علة باب متجهه ناحيه المطبخ وبيد مرتعشه وضعت الماء على الڼار حتى اننى ظللت احاول اشعال الڼار اكثر من مره حتى تملكت اعصابى واشعلته ولكنه اتى خلفى واستكمل حديثه
هتفضلى لحد امتى بتهربى 
استدريت ببطئ ورفعت عينى لأنظر له فى خوف حقيقى فبرغم اننى لدى الحق الان اننى لا اعلم كيف اخبره بذلك . اخذت نفسا عميقا وسئلته بصوت منخفض لم اقوى على رفعه اكثر
ههرب ليه ياعمر 
رفع حاجبيه تهكما
فعلا متعرفيش
نظرت للأسفل ثم عدت للنظر اليه واستكمال حديثى
عايزنى اقولك ايه . انا بعت لك اللى يثبت انى معملتش اللى اتهمنتنى بيه والمفروض ان ليا حق عندك
وصلتى له ازاى . المحادثات دى من حساب داليا . على كدا بقي انتوا الاتنين بتتجسسوا على بعض وانا الاهبل اللى مش فاهم حاجه
انا معملتش كدا غير لما هيا بدئت وكنت ببرئ نفسي من تهمه حقيره اتنسبت ليا ومليش يد فيها . متهيألى ان دا حقى
ووصلتى لحقك دا ازاى
صمت لدقائق افكر كيف سأخبره بمافعلت . كنت خائفه ان يثور ويشتد غضبه فحاولت اختلاق اكذوبه اخرج بها من تلك الورطه بسلام ولكنى فشلت فلم اعتد
 

 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 98 صفحات