الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه صقر عشقي

انت في الصفحة 21 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

الضيق حين وصل إليها صوت أصلان السائل
أنت مين 
ظلت صامته لثوان ثم قالت بصوت قوى
أنا عمتك
كان دوره فى الصمت لعدة ثوان
كويس إنك أنت إللى رديتى عليا الواحد مش ناقص قرف
قطبت سناء حاجبيها بضيق و كادت أن تجيبه حين أكمل هو
عرفى بنت أخوكى أنى جاى آخر الأسبوع علشان هبيع البيت ... عرفيها تشوفلها أى زريبه تقعد فيها لحد ما ربنا يخدها و أخلص منها
أيه إللى أنت بتقوله ده يا أصلان .... بيت أيه إللى تبيعه ... بيت الزيني أنت أكيد أتجننت
قالت سناء معترضه لېصرخ بها بصوت عالى
ده بيتى و أنا حر فيه ... أنت أصلا قاعده فى بيتى بتعملى أيه عرفى بنت أخوكى إللى أنا أمرت بيه و متدخليش فى إللى ملكيش فيه يا ..... عمتى
و أغلق الهاتف دون أن يسمح لها بالرد و هى بالأساس لم تكن فى حاله تسمح لها بالرد
هى تعلم أخلاق أصلان و تعلم تكبره و تجبره لكن أن يصل به الأمر أن يبيع بيت والدها و يطرد زوجته بعد أن أخبرهم رمزى أن أصلان قد سحب كل الأموال الموجوده بالبنك .... و بدء عقلها يدور فى دوائر الحيره و القلق ماذا ستفعل و كيف ستخبر قدر بالأمر ... و ماذا سيكون رد فعل رمزى
صعدت إلى غرفة قدر و عقلها سارح

فى الأفكار ... و كل ما يقوم به أصلان و تقارنه بما يقوم به رمزى و قدر
بالأساس لا يوجد وجه تشابه فى أى شىء
لكن هناك فروق ... فروق كبيرة كفرق السماء و الأرض أو الماء و الڼار الجميل و القبيح
طرقت الباب و حين و صلها صوت قدر فتحت الباب و دلفت لتجد قدر تقف أمام طاولة الزينة تجفف شعرها و
 أقتربت منها سريعا و هى تقول بلوم
أخدتى حمامك لوحدك أفرضى كنت أتزحلقتى و لا دوختي
أبتسمت قدر بسعادة لحنان سناء التى تتشربه منها كأرض عطشه جفت و كل قطرة منها تحييها و تعيد إليها الحياة و تنبت أزهار و ورود
كنت حرانه أوى .. و حاسه أن التكيف مش عامل أى فرق فى الأوضة
لتنظر سناء إلى المكيف و عادت بنظرها إليها و قالت
الأوضة متلجه يا قدر .. إزاى مش حاسه بالبروده دى
رفعت قدر كتفيها بلا أعلم لتكمل سناء قائله و هى تتحرك تغلق المكيف
تعالى ألبسك هدومك علشان متبرديش
بعد عدة دقائق تمددت قدر بإرهاق و قالت بإبتسامة صغيرة
أنا مش قادرة أتغدي دلوقتي هنام و لما أصحى هبقي أكل
ربتت سناء على كتفها و قالت بحنان
ماشى يا حبيبتي أرتاحى و
نامى
و أعادت تشغيل المكيف و لكن بحراره معتدله و أغلقت الأضائة و غادرت الغرفة
لن تخبرها ... سوف تخبر رمزي أولا و ترى ما رأيه و لكن وقبل أن تتحرك شعرت بدوار قوى
ظلت على وقفتها لعدة ثوان و قد تصل لدقائق
و حين أستعادت إتزانها نفخت بضيق و هى تقول ببعض الڠضب
حسبى الله و نعم الوكيل فيك يا أصلان حړقت دمى و عليت ضغطي
و عادت إلى المطبخ تباشر تجهيز الغداء حتى حضور رمزى
على طاولة الطعام كانت شارده تعبث فقط بالطعام و لم تتناول شىء ... كان يلاحظ حالتها الغريبة منذ عودته و لكنه أنتظر أن تتحدث من نفسها خاصة بعد أن أطمئن أن قدر بخير لكنها لم تتحدث
مد يديه يحتضن يديها المستريحة فوق طاولة الطعام لتنظر إليه باستفهام ليقول هو ببعض القلق
مالك يا سناء .. شكلك مش طبيعى ... أيه إللى حصل 
أخذت نفس عميق و هى تنظر إليه پخوف وقلق ليقول بقلق أكبر و قلبه يخبره أن هناك شىء كبير قد حدث
متوقفيش قلبى يا سناء فهمينى فى أيه 
أصلان أتصل النهارده
قالتها سريعا و كأنها تلقى بهم كبير من فوق كتفيها ليقطب جبينه پغضب قائلا
مصېبة أيه المرادى إللى جايه من وراه 
ظلت صامته تنظر إليه پخوف و لكنها قالت باستسلام
أتصل علشان يبلغ قدر أنه جاى آخر الأسبوع علشان يبيع البيت و أنها تشوف لها مكان تانى تقعد فيه
كان رمزي ينظر إليها پصدمه و اندهاش ... ماذا يفعل هذا المغرور و أين الحج رضوان الأن ... ليرى حفيده الذى باع كل شىء كان له يوما .... ليرى ذلك الحفيد الذى فضله على قدر ... وهو يبيع و قدر تشترى هو يهدم و قدر تبني هو يخسر و قدر تفوز
عاد من أفكاره و نظر إلى سناء و قال مستفهما
قدر عرفت 
هزت رأسها بلا ليقول هو بعد أن أخذ نفس عميق ببعض الراحه و قال بأمر
و مش هتعرف حاجه يا سناء ... البنت على وش ولاده و أصلا تعبانه مش عايزين ضغطها يعلى تانى عايزينها تقوم بالسلامة 
أومئت بنعم و قالت
بس
و لم تستطع إكمال كلماتها ليربت على يديها برفق و هو يقول بحنان مليىء بالثقه و الأمان
متقلقيش ... أنا موجود و هقف له و مش هسمح أبدا ليه أنه يأذي قدر أو يهد إللى
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 34 صفحات