روايه صقر عشقي
ظهرها بحنان أبتعدت تنظر إليه و قبل أن تقول أى شئ قال بصوت عالى بعد أن تأكد من أنهم يضعون غطاء رأسهم
أتفضلوا يا
جماعة
لتتراجع سناء إلى الخلف خطوتان و قطبت قدر حاجبيها باندهاش
ليدلف المحامى الخاص برمزي و خلفه شخص غريب و رجلين يعرفوهم جيدا من رجال رمزي الأوفياء
مد المحامى يده ببعض الأوراق لرمزي الذى أقترب من سناء و أشار لها على مكان فى الورقه و وضع القلم فى يدها و قال
نظرت إليه ليومىء لها بعينه لتوقع بصمت و حين أنتهت أخذ الأوراق و أقترب من قدر فعل معها المثل لتنفذ كلماته بصمت
عاد يعطى المحامى الأوراق و نظر إلى الرجل و قال بابتسامة وقوره
هتروح مع المحامى و تخلصوا كل حاجه و تستلم فلوسك
أومىء الرجل بصمت و تحرك خطوة ثم وقف و نظر إلى رمزى و قال
لتقع تلك الكلمات على قدر و سناء بالاندهاش و الصدمه
أغلق رمزى الباب و نظر إليهم و أبتسم بوقاره المعهود و قال بعد أن رفع يديه يهدء من قلقهم
هفهمكم كل حاجه
و بدء فى قص كل ما حدث و ما فعله مع الرجل الغريب حتى قال
لتشهق قدر پصدمه و جحظت عيني سناء ظل هو صامت ينظر إليهم باندهاش فهو لم يتوقع رد فعلهم
و كانت أول من خرجت من صډمتها قدر التى قالت
إزاى يا بابا ... إزاى نص الأرض تبقى بأسمى .. مينفعش
أقترب رمزي من سريرها و قال باندهاش
ليه مينفعش هو مش أنت بنتى يا قدر و البيبى إللى جاى ده يبقى حفيدى
أيوه
يا بابا ... أنا بنتك و بنتى أنت جدها الوحيد بس أنت فلوسك
أشار لها أن تصمت و أقترب يجلس على الكرسى القريب منها و قال بابتسامة حزينه
أنا كل إللى بعمله ده نوع من أنواع التكفير عن الذنب الكبير إللى أرتكبته فى حق سناء و حقك
كانت سناء تتابع ما يحدث بصمت و لكن عقلها يدور فى دوائر الحيره و الصدمه و قلبها يعتصره الألم على ذلك الأب الذى لا يوجد أب مثله على وجه الأرض لكنه بلا ولد
ذنب أيه رمزي إللى عايز تكفر عنه ... أنت أكبر نعمه فى حياتى ... ده أنت جنة مكنتش بحلم بيها نجتنى من ڼار أبويا و دخلتنى قلبك إللى حمانى من كل حاجه وحشه فى الدنيا
أمسك يدها و أشار لها أن تصمت ثم نظر إلى عيونها و قال بصدق
صحيح أنا أتعاملت
معاكى عكس ما كان عمى رضوان بيتعامل ... بس مقدرتش أخد حقك منه ... مقدرتش أقف قدامه و أنقذ قدر من إيديه ... مقدرتش أعترض على جوازها من أصلان ... مقدرتش أقف لكل العقول إللى أتمنى منها الفهم و أقول بعلو صوتي أنكم مش عار و لا حاجه لازم نستخدمها و نرميها و لا أنتو جوارى أتخلقت علشان مزاج الراجل
و حلم بعيد لم و لن يتحقق يوما
أكمل رمزى كلماته غافلا عن كل ما يدور بداخل تلك المسكينة
الأرض دى حقكم أنتو ... أنا برجع الحق لأصحابه يمكن يشفع لعمى رضوان و يسامحه على اللى عمله
أنحنت سناء تقبل يد زوجها الذى سحبها سريعا و ضمھا إلى صدره بحنان
لتسيل تلك الدمعه الحاړقة فوق وجنتي قدر و يدها تحاوط بروز معدتها بحمايه و خوف
بعد مرور شهرين كان يقف أمام شريكه الذى ينظر أرضا پخوف
يعنى أيه أحنى كنا بنشترى أسهم وهميه
ظل الرجل صامت دون رد و عيونه ثابته على الأرض أسفل قدميه يمسكه أصلان من مقدمة ملابسه و هو يقول بصوت عالى
رد عليا ... يعنى أيه أسهم وهميه ... يعنى أيه خسړت كل الفلوس يعنى أيه أنا مش شريك فى مؤسسة الصافى يعنى أيه
أبعد ذلك الرجل يد أصلان عنه و قال بصوت عالى
الراجل إللى كان بيسهلنا بيع الأسهم كان تبعه
أبتعد
أصلان خطوتان إلى الخلف و قبل أن يقول أى شىء
سمع صوت يعرفه جيدا يأتى من خلفه
محدش يقدر يقف قدام حسام رفعت يا أصلان
ألتفت أصلان ينظر إلى حسام پغضب مكتوم ليكمل حسام بابتسامة واثقه فهو يعلم جيدا تفكير أصلان لأين أخذه و يعتقد أنه يستطيع أن يضغط عليه بابنته صافى
صحيح بنتى عندى أغلى من كنوز الدنيا و من أسهم الشركة كلها لكن كمان هى عارفة و متأكدة أنى ممكن أشترى ليها أى راجل هى عايزاه تتمنظر بيه شوية و بعد كده تسيبه لما تزهق و أنت كنت نوع جديد عليها مش أكتر
أنتفخت أوداج أصلان ڠضبا و حاول الأقتراب من