روايه عشق الصخر بقلم اسماعيل موسى
الرجل
لا تتحرك من مكانك مهما حدث همس الرجل لأدهم وهو يوليه ظهره انا متحير كيف نجوت يبدو أن لديك روح تحب العڈاب
كان الألم فى جسد أدهم خف شويه ويشعر بطراوه تسير داخله
طيب قولى انا فين على الاقل وانت مين
سؤأل غبى غمغم الرجل انت فى نفس المكان الذى كنت مېت فيه من حسن حظك اننى اقيم هنا
انت مين طيب
عالجتنى ازاى انا حاسس ان جسمى بقى كويس
أخرجت من جسدك رصاصتين كانتا قريبين جدا من اعضائك الحيويه
اتمنى الا تصاب بحمى او اى شيء اخر
انت بتفهم فى الطب انا مستغرب جدا الصراحه شكلك اعذرنى ميقولش انك دكتور ولا حاجه
الحياه مليانه مهازل يا فتى متحاولش تفكر اكتر من الازم
يعنى انا هعيش هنا شهور من غير ما اقدر امشى على رجليه
انت مش شايف نفسك كويس انا لما عثرت عليك جلدك كان شبه مسلۏخ عشان دورة الجلد تعيد نفسها محتاج ستة شهور وكمان بعدها يمكن متقدرش تبص فى المرايه من التشوهات إلى حصلتلك انت كنت محظوظ لانى محتفظ ببعض الأعشاب والمراهم التى اخدتها معايا من المعمل
بص الراجل فى وش أدهم مين الى ضړب عليك الڼار وشوه وشك بالشكل ده
بحزن قال ادهم ابن عمى رعد هو الى عمل فيا كده لكن اقسم برب العباد لاخد حقى تالت متلت ادهم الضعيف الغلبان ماټ خلاص ماټ وانسلخ جلده
قال الرجل تعرف شخص تثق فيه يقدر يجبلنا مضادات حيويه وبعض المراهم ممكن تساعدك فى الشفاء
صړخة انتصار اعرف شخص يقدر يساعدنى
عشق_الصخر
٧
كانت الحياه تمضى داخل القصر رعد ويارا بينما كان حسن الهراس يزوى تحت عيون رغد الشربينى كان المړض تمكن منه وأصبح يستيقظ وهو ېصرخ كل ما ارتكبه فى الماضى الأشخاص الذين تخلص منهم يظهرون له فى أحلامه ويخنقونه لم ينجح الأطباء فى تخفيف الألم استيقظ القصر على صرخات حسن الهراس كان يطلب المحامى من أجل توقيع أوراق صحيت زوجته رغد الشربينى على صوت صريخه
حطت رغد الشربينى ايدها تحت دقنها تقصد ايه يا حسن
اقصد فلوس اخويا محمد الهراس والمصنع دول ملك أدهم
ضحكت رغد أدهم ماټ يا حسن انت بتحلم
حتى لو كان ماټ ودا امر مشكوك فيه لازم اكتبله حقه قبل ما اموت ودا قرار نهائى لو انتى بتحبينى يا رغد ساعدينى اموت نضيف
كتمت رغد الشربينى نخره ورسمت ابتسامه صغيره طبعا يا حبيبى وهفضل طول عمرى احبك
انت مش عايز تستريح
همس الهراس وقد تورد وجهه ايوه
قالت رغد وانا هريحك
حسن الهراس يعنى معندكيش مانع أدى أدهم حقه
رغد لا ابدا وهكلم المحامى بنفسه اتصلت رغد بالمحامى وطلبت حضوره وانتظرت مع حسن الهراس لحد ما وقع الأوراق كلها
انت استريحت دلوقتى يا حسن يلا اطلع ريح شويه يا حبيبى وانا شويه وهلحقك وكان الرجل لازال يتذكر الكلمه
صعد حسن الهراس درجات السلم الحلزونى نحو غرفته والقى نفسه تحت الماء الساخن وعلى وجهه ابتسامه عريضه وظهر رعد فيه ايه يا مراة عمى المحامى كان بيعمل ايه هنا
حسن عمك اټجنن يا رعد كتب المصنع والفلوس لادهم
__اللعنه صړخ رعد كده كل حاجه باظت
مفيش حاجه باظت يا رعد تعالى ورايا دخلت المكتب وقفلت الباب
عمك حسن الهراس كده كده مېت مش لازم نخسر كل حاجه بسببه وطالما امر ربنا هينفذ وصمتت
وكأن رعد فهم تأمرى بايه يا مراة عمى
هو انت اول مره تعملها يا رعد
لكن... تردد رعد دا عمى مش اى حد
صړخت رغد انا بعمل كل ده عشانك وعشان بنتى انت جاى دلوقتى تقولى عمى
انا هاخد يارا معايا مشوار اول ما ارجع عايزه الاقى امر ربنا نفذ
والأوراق إلى معاه تكون معايا فاهم
كانت رغد تتسوق مع يارا بنتها لم الخبر وصلها على التليفون
وقعت وسط المول وقعدت تبكى
حضنتها يارا پخوف خير يا ماما
همست رغد والدك ماټ يا يارا استريح يا بنتى من المړض دى كانت امنيته فى أيامه الاخيره متزعليش
سقطت يارا تبخر اخر آمل لديها فى الحياه فرغم انها تزوجت رعد الا ان قلبها لازال مع أدهم ووالدها الشخص الوحيد إلى كان يقدر يساعدها
امر ربنا يا رعد يا ابنى هنعمل ايه انا عايزه الترتيبات كلها تكون جاهزه عزا يليق بعائلة الهراس
فى غرفة الهراس مزقت رغد الأوراق التى وقعها وطبعت على وجهه قبله اخيره بكل آسى واحتضنته