السبت 23 نوفمبر 2024

رواية رائعة فيروز

انت في الصفحة 2 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


الاعلان دا يا فيروز
هزت رأسها بايجاب و هي تتنحنح قائلة  
_ ايوة و كنت عايزة اشوفك امبارح عشان اوريهولك .. اية رأيك
_ بحبك
نطقها دون ادني تفكير و هو لازال ينظر الي الورقة و من ثم الټفت اليها ل تنظر هي الي الاسفل بخجل وقد طغي اللون الاحمر علي وجنتيها و كأن نيران تطلق من اسفل جلدها ابتسم هو علي مظهرها و هو يضع الاوراق علي الطاولة الصغيرة الموجودة بالشرفة ل يمد يده و ما كاد ان يمسك بيدها حتي ابتعدت هي خطوة الي الخلف واضعة يدها خلف ظهرها و هي تقول بحدة  
_ شهاب يا نجار لم نفسك

ضړب كف بالآخر و هو يقول بضيق من حديثها  
_ في اية يا فيروز هو انا بقولك 
قطعته هي و هي تضع يدها علي فمها حتي يصمت و هي تنظر حولها قائلا  
_ هشش صوتك عالي يا شهاب اسكت .. المهم اني داخلة افطر عشان ابدأ مذاكرة عندي امتحانات يا استاذ
غمز بطرف عينه و هو يردف مشاكسا  
_ مستعجلة علي الامتحانات و لا علي الخطوبة
صكت اسنانها بغيظ شديد منه و ما كادت ان تصرخ مدافعة عن نفسها امام حديثه حتي اكمل هو مستند بيده علي سور الشرفة  
_ ما هو ابوكي اللي مش راضي تتخطبي قبل ما تخلصي و مقعدني جنبك اهو
زمت شفتيها و هي تقول بضيق  
_ لا يا بابا متقعدش جنبي روح اخطب اللي تعجبك
اشار بيده بجوار رأسه ك علامة بالجنون و هو يقول  
_ انتي مچنونة اقسم بالله و انا اقدر اشوف غيرك في الدنيا يا عيون الفيروز
ابتسمت بسعادة داخلية و هي تضم اناملها الي بعضها و هي تقول بهدوء  
_ يبقي قصدك انك عايز تروح البيت مع اهلك صح
ضړب بيده علي السور اسفل يده و هو يقول  
_ مانتي عارفة اني قاعد هنا عشانك هنام ازاي و انا مش شايف وشك الجميل دا هيجيلي نشاط ازاي اصحي الا عشان اشوف عيونك الحلوين دول .. اول حاجة طلبتها لما ابويا ورث انه يسيبني انا في الشقة دا لما يروح بيت تاني
ظهرت ابتسامة اكثر اتساعا تعادل ابتسامته و هي تخفض بصرها عنه بخجل استمروا في تبادل نظراتهم الشاردة كلا منهم بالاخر حتي استمعت الي صوت والدتها يصدح بنداء لتلتفت برأسها و هي تقول بارتباك  
_ ايوة يا ماما
_ فوقي يا حبيبتي و تعالي عمتك هنا اهي
حركت شفتيها يمنيا و يسارا تعلم ما سيحدث الآن لتحرك رأسها اليها مرة اخري و هي تشير الي الداخل بسبابتها المرتجفة تبتلع ريقها بتوتر قائلة  
_ انا هدخل بقي عشان عمتو جوا
نظرت اليه و هو يعقد ذراعيه امام صدره رافعا حاجبه لاعلي منتظر ان تتحدث ما ان انهت جملتها حتي صك علي اسنانه پغضب قائلا بعصبية مفرطة  
_ و علي معاها طبعا و حياة امي يا فيروز لو قعدتي معاه هيبقي يوم اسود من المرة اللي فاتت
عدلت من هيئة حجابها تدخل خصلات شعرها المتمردة اسفل الحجاب و هي تقول بحدة و صوت خاڤت حتي لا يستمع إليها أحد  
_ انا مبتهددش يا شهاب بطل اسلوبك دا بقي كل اما يجي علي انا غلطانة اللي قولتلك انه اتقدملي ارحمني من الزفت الموضوع دا بقي يا شهاب انا كدا كدا نازلة اجيب ملازم
تأففت حين انتهت من جملتها و من ثم توجهت الي الداخل ل ينادي باسمها مرة اخري التفتت اليه ل يمرر يده علي رقبته پغضب و تحذير لتدلف هي الي الداخل بتأفف و دلف هو الآخر الي الداخل بعصبية غالقة باب الشرفة بقوة خلفه جعل من جسدها يرتجف و هي تمد يدها علي مقبض الباب لتخرج الي عمتها
اغلقت تلك الفتاه التي تدعي زينة الواقفة امام خزانة الملابس بابها بعد ان اخذت ملابسها وضعتها علي الفراش و هي تتأفف رافعة خصلاتها السمراء الي الخلف مستغفرة ربها و تقدمت نحو المراه لتنظر الي نفسها اولا الي بشرتها البيضاء و عينها البنية الواسعة المميزة و حاجبيها الكثيفان وضعت يدها علي شفتيها التي يظهر عليها بعض من الجلد المېت باللون الابيض
 

انت في الصفحة 2 من 127 صفحات