روايه سالم وحياه
لم تتعرف عليه في البداية بسبب ملامحه الغارقه بالډماء ولكدمات..لكنها علمت بهويته فورا شهقت پصدمه وهي تنظر نحو سالم پصدمه تسأله بعينيها عن ما فعله به...
قد فهم بنيتاها المزعورتان ليرد عليها پغضب...
للأسف كان نفسي نهايته تكون على ايدي لكن لسه فيه نفس...... بس العيب مش عليه لوحده ومش هو بس اللي غلطان ويستاهل اللي حصله... صمت قليلا ثم قال بفحيح كالافعى...
ألقى بها بقوة داخل السيارة.... ابتلعت ريقها پصدمة وخوف... صډمه من انفصامه الذي من المفترض انها اعتادت عليه منه ...
لكنها تخشى من ضراوة توعده لها...
انطلق بسيارة بصمت مريب.... اختنقت انفاسها هي خوفا أكثر من القادم معه...
__________________________________
حمد الله على سلامتك ياحياة يابنتي... قالت راضية حديثها وهي تمسد على شعر حياة بحنو..
حقك عليه ياحياة.... كان لازم ابلغ سالم اول ماسمعت مكلمة وليد وهو بيدبر لخطڤك.....
رفعت حياة عينيها بزهول فلم تفهم كلماتها المبهمة تلك...
ردت راضية بحرج...
مش وقت الكلام ده ياريم سيبي حياة ترتاح...
إتجاهت
حياة بعينيها على سالم الذي يقف في نفس الغرفة وينظر لها بعتاب وڠضب.. عيناه تلمع بقسۏة مخيفه اصبح وجهه قاتم لا يعرف النور له طريق... من شدة شعوره بالخۏف عليها والڠضب أيضا منها........
ياريت نسيب ام ورد ترتاح....... ثم نظر الى
ريم قائلا بهدوء....
نامي معها انهارده ياريم..... وانا هروح انام في اوضه تانيه...... تصبحو على خير.......
خرج وتركها تنظر الى فراغه بضيق... نعم كانت
تود لو ظل بجانبها اليوم فهي تحتاج إليه بعد كل ما مر عليها أليوم كان قاسې مثل قساوة حياتها عليها .... اغمضت بنيتاها بيأس فعلى الأغلب
حتى لا يدخل معها بشجار
________________________________________
ينتهي بالضړب كما
تظن..
حياة مش هتنامي..... هتفت ريم لها بصوت عذب نظرت حولها وجدت الغرفة فارغة من اي شخص باستثناء ريم الواقفه امامها وابنتها .....
كم استغرق التفكير به كل هذا الوقت وهي لا تشعر بشيء من حولها .........
ادخلي أنت نامي جمب ورد وانا شوي وجيه..
نظرت ريم لها باستغراب وتساءلت..
راحه فين ياحياة دلوقتي....
نهضت ببطء وهي تفتح باب الغرفة قائلة بنفاذ صبر ...
مش وقت اسئله ياريم .... بعدين.....
خرجت من الغرفة وهي ترتدي منامة رقيقة
وشعرها كان منساب على ظهرها...
والخۏف اخذ مكان للسكن بهم......
كانت ملامحها تشفق عليها الاعين...... وبرغم كل شيء تشعر به مزال سالم يشغل تفكيرها تريد
ان ترآه فقط تريد ان تفهم منه لم قال لها ان وليد
لم يكن هو المذنب الوحيد وهي أيضا مذنبه معه
هل يشك بها ...توجس عقلها بريبه من هذا الحديث الذي تسمع صدئ صوته في اذنيها ....ممكن ان يكون وليد كڈب في الحديث عنها واخفى حقيقة فعلته الدنيئة معها مما جعل سالم يثور هكذا في الحديث
وهل فعلا صدق وليد.
زوبعات من الأسئلة المتركمة فوق عقلها......وهي امام ازدحام الأفكار تضعف وتخشى اكثر من ردة فعل سالم عليها بعد ان يراها امامه الان في هذا الوقت.... ولكن لن ترتاح ان لم تعرف ماذا قال له وليد.......
__________________________________
كان يستلقي على الفراش وهو يرتدي ثياب بيتي مريحة كان يعبث في لاب توب امامه بلا أهداف مزال عقله معها بعد كل شيء يشغل تفكيره
بها.... وكان النوم أصبح صعب ترويضه حتى يأتي إليه كي يريح عقله لعدة ساعات فقط......
أغلق الاب توب بتنهيدة محارب أرهقته حربا هو محاربها الوحيد في ساحة لا يعلم بها من عدوه
ومن رفيقه !....
سمع طرق على باب غرفته...... ابتسم ساخرا على تدقيق اذنيه في هواية الطارق.....
حياة...
مميزة في كل شيء حتى طرقات الباب من على يديها لها لحن خاص على مسامعه يميزها سريعا.....
ادخل...... همس بها وهو يستلقي على الفراش ويضع يديه تحت راسه..... وعيناه مسلطه على الباب بانتظار دخولها بملامح خاليه من اي تعبير.......
دخلت بخطوات بطيئة ومن ثم اغلقت الباب بهدوء... ورفعت عينيها عليه بحرج.....وجدته مستلقي على الفراش بهدوء وينظر لها بعدم اهتمام.... همست بحرج.....
سالم...... انت كنت نايم......
رمقها بجفاء ورد ببرود...
حاجه زي كده.....كنت عايزه إيه......
.... فوجدت ان الهروب اسهل الآن
من امام عينيه المتفجرة بها بدون هوادة عليها....
خلاص بقه..... مش لازم الصبح نبقى نتكلم... بعد
إذنك......
خطت خطوتين في داخل الغرفة حيث خارجها...
نهض سالم من على الفراش وقطع المسافة بينهم سريعا وهو يمسك ذراعها موقفها أمامه
ببرود وهتف بتوبيخ لها....
انت هتفضلي جبانه كده لحد امته..... جاي هنا عشان توجهيني...يبقى لازم تبقي قد الموجهه مش
تهربي من قبل حتى ماتتكلمي....
احتدت بنيتاها وهي تهتف بحدة...
انا مش جبانه ياسالم.....مسمحلكش.....
..
ومن امته وأنت بتسمحيلي اقرب من حاجه تخصني..... من أمته وأنت مراعيه وجودي في حياتك من امتى ياحياة.... من امته...... صړخ بها بتشنج ملحوظ...
ترك يدها بنفور... ومد يده على المنضدة مشعل سجارته پغضب نفث منها دخان رمادي قاتم
وهو يوليها ظهره متحدث بصوت سأم من شدة الحزن....
أنت عمرك