قصة جديدة رائعة للكاتبة شيماء نعمان
لحلمها الذى تركته
من أجل كاذب ومخادع
ابتسمت دعاء وهى تنظر لتويا وهى تأكل الآيس كريم بمرح للدرجة دى مبسوطة يا تويا
_ طبعا مبسوطة ومبسوطة أوى كمان انتى متعرفيش الشغل ده كان مهم بالنسبة لي ازاى
_ طيب يا اختى المفروض تعزمينى بقى على غداء مش آيس كريم
_ أول قبض باذن الله هعزمك مټخافيش بس إيه رأيك فيا خليت المدير وافق عليكى
ضحكت تويا قائلة هو مين اللى جامد
ده راجل عادى جدا
_ انتى بتستعبطى انتى مشفتيش شكله عامل إزاى ولا دقنه ولا عضلاته
الټفت إليها تويا قائلة باستغراب هو مين اللى بدقن اللى كان جوه مكنش له دقن ولا عضلات انتى بتخرفى
_ لا ابدا والله كان في جوه اتنين واحد بدقن وعضلات والتانى عادى
تويا أنا مش عمياء والله كانوا اتنين حتى الواد أبو دقن ده هو اللى كان بيسالنى والتانى كان قاعد جنبه ساكت
شردت تويا قليلا وهى تعيد ترتيب المشهد الغرفة لم يكن بها غير محمد لم يكن بها غيره عندما دخلت
فجأة تذكرت أنها رأت سترة ملقاة على الأريكة أمامها ومحمد حينها كان يرتدى سترته أي بالفعل دعاء محقة كان هناك آخر ولكن لماذا لم تراه
أسبوعين منذ بدأت تويا العمل وهى سعيدة تشعر بنفسها فراشة تحلق بين نسمات الهواء الطلق كانت لديها أحلام طموح
فرصة .......فرصة لتعود تويا لتويا تودع ألمها وفترة عصيبة كانت تعتقد أنها لن تمر بسلام والعمل كان منفذها الوحيد لتخرج من دائرة الألم لدنيا تعيد هي رسم ملامحها من جديد
مهمة تولتها وكانت كفؤ لها
سعيدة بكل شيء عملها زملائها عدا شروق تلك الفتاة المتطفلة ولكنها دائما تحاول تحاشى الاختلاط بها
وهناك من يراقب يستمتع بالنظر إليها من بعيد كم من مرة حاول القرب حاول أن يخبرها بشخصيته الحقيقة ولكنه لا يعلم رد فعلها إن علمت يعلم أنها تخشاه منذ تلك الليلة ولا يعلم لما هي
أما هي مختلفة كل ما بها مختلف
كان يعلم جيدا مكان عملها يعلم متى تذهب
متى تعود وهو لا يريد أكثر من ذلك
أنهت عملها كالمعتاد تأكدت أن كل العمال تركوا الموقع خرجت لتستقل سيارتها ولكنها توقفت تسمرت مكانها وهى ترى ليث يجلس فوق مقدمة سيارتها ېدخن سيجارته بأريحية لا يعبئ بشئ ا
أخرجها صوته من تفكيرها إيه مش سمعانى
_ أنت بجد .......أنت فعلا موجود
ضحك قائلا أومال شبح طبعا موجود تحبى أثبتلك
خرج صوتها بضعف وهى تتراجع أنت عاوز منى إيه أنا مبلغتش عنك ولا قلت حاجة عاوز إيه
ضحك وهو يقترب أكثر وتتراجع هي أكثر يعنى صاحبتك متعرفش عنى حاجة مش معقول
اتسعت عيناها جزعا صاحبتى مين
ضيق عيناه كأنه يحاول تذكر إسم دعاء إسمها دعاء مش كده حلوة البنت دى بس أنتى أحلى
شهقت بقوة وكادت تفقد سيطرتها على نفسها أنت عرفت إسمها منين
ضحك أكثر مستمتعا بخۏفها أنا أعرف عنك كل حاجة بيتك ......صاحبتك
حتى الشركة اللى اشتغلتى فيها جديد مهندسة ديكور بتروحى شغلك إمتى وبتخرجى إمتى حتى المكان الحلو اللي أنتى شغالة فيه ده
حاولت استعادة ثقتها قليلا حتى لا يرى خۏفها وضعفها أمامه كل دى حاجات عادية أي حد ممكن يعرفها ........ اللى عاوزة أعرفه أنت مالك ومالى عاوز منى إيه
بفكر نتعرف ........ إيه رأيك نتغدى سوا النهاردة مټخافيش هعزمك على مطعم حلو أوى هيعجبك
صړخت به أنت مچنون ....... أنت شايف اللى بتعمله ده طبيعى
جاى ورايا ليه ........عاوز منى إيه بتراقبنى ليه
يا سيدى كانت ليلة وعدت وخلصنا سيبنى بقى في حالى أنا مش نقصاك
حاولت الابتعاد عنه
ولكنه كان خلفها يعنى أنا غلطان بطمن عليكى
أنا مش عاوز
حد يطمن عليا شكرا يا سيدى
خلاص بلاش أعزمك أنا أعزمينى أنتى إيه رأيك
اقتربت من
سيارتها پغضب رأيى أنك مچنون مش حرامى وبس ...... مش خاېف أصرخ دلوقتى وأقول حرامى
ضحك ليغضبها أكثر وهى تكز على أسنانها بغيظ طب صرخى كده ......صرخى وقولى حرامى ووقولى أنا سړقت منك إيه
لحظات تحسبها طالت ولكنها اعتدلت لتفتح باب سيارتها مش هقول حاجة بس ابعد عنى
يا جبانة
صړخت به غاضبة متقولش جبانة
طلقة رصاص طائشة صوتها كان كفيل لتصرخ بجزع شعرت به يجذبها نحوه ليسقطا سويا بجوار باب سيارتها لحظه ليستوعب ليث ما يحدث
صړخت پخوف في إيه مين بيضرب ڼار ......فى إيه
معلش ......أنا المقصود مټخافيش
بصى أنا هقوم أقف