قصة كامله للكاتبة المجهولة
الواسعة ذات الأهداب الكثيفة والتى تشبه تماما أعين الحوريات تحدثت تلك الفتاة بنبرة متوترة موجهه نظرها إلى صديقتها الجالسة أمامها و سارة بنبرة متوترة
انا خاېفة جدا يا ريم الظابط ده مش راضى يسيبنى وبيقولى كلام ابيح جدا !!
وأردفت بقلة حيلة وتوجس من القادم قائلة
انا مش عارفة اعمل ايه !
حاولت ريم بث الطمأنينة فى روح صديقتها برغم من توجسها من ردة فعل ذلك الرجل المتعجرف قائلة
وبعدين سيبك من ده كله ايه ابيح دى ! جيبتيها منين
لوت سارة شفتيها فى سخرية مصطنعة قائلة محاولة منها فى نسيان ما يجول ببالها
يا جاهلة هو انت متعرفيش
اطلقت ريم ضحكة خفيفة قائلة
لا معرفش
من السوق يا هبلة
لحد كده وعلاقتنا انتهت !
فقهقهت سارة بمرح تلتها ريم واڼفجرا بالضحك غير متذكرين لمشاكلهم فالحياة فرصة إن لم تستغلها ضاعت ومهما فعلت لن تعود لك !
بيننما توجه سليم إلى مبنى إدارة أمن الدولة
ذلك المبنى ذو الوجهات الزجاجية اللامعة والتصميم الفخم الجاذب للإنتباه كان كل من يراه يقف له بإعتدال مؤديا التحية العسكرية إحتراما له ولمركزة المرموق
المۏت يتميز بذكاء خارق بالإضافة إلى الشجاعة والإقدام وشراسته وقسوته بالطبع انطلق داخل مكتبه جلس على الكرسى الخاص به حل وثاق رابطة عنقه وبدأ فى مراجعة أوراقه التى تتواجد على مكتبه بطريقه غير مرتبه دخل صديقه آسر دون أن يطرق الباب كعادته ثم قال بلهجة مرحة
آسر بتساؤل
وانت مالك بأمى ! هى مضايقاك فى حاجة ولا مؤاخذة
سليم بنفاذ صبر وبصوت أجش
آسر انا مش فايقلك
اعتدل آسر فى جدية قائلا
ليه ايه الجديد يعنى الأوضاع ماشية تمام وكله آلسطه
سليم بنبرة أكثر جدية وهو يضع كلتا يديه خلف رأسه هاتفا
آسر بترقب
والمطلوب
سليم وهو يصوب نظرة عند نقطة ما قائلا بنبرة خبيثه
انا لقيت الخيط اللى هيوصلنى لعادل المنشاوى !
الفصل الثانى
واكمل سليم قائلا
تمارا تمارا هى الخيط
آسر بعدم فهم
مش فاهم !
سليم وهو يهم بالمغادرة قائلا بلامبالاة
فى صباح اليوم التالى
بداخل الجريدة
كانت تجلس على مكتبها وتفرك يديها فى توتر كثيرا ما تحدث لها تلك الحالة وهى تفكر فى شئ يضايقها سواء أكان من ذكرياتها أو حدثا جديدا استمعت لرنين هاتفها ضغطت على زر الإجابة و
المتصل بنبرة عادية مساء الخير استاذة نور عزام معايا !
نور ايوة انا يا فندم خير فى حاجة
المتصل حضرتك احنا بنستضيفك النهاردة فى برنامج على التليفزيون هنستفسر من حضرتك عن مقالك الأخير وهنسئلك شوية اسئلة لو مفيش مانع
نور لأ طبعا مفيش مانع حضرتك بلغنى الميعاد وانا هكون موجودة
اخبرها بالميعاد ووعدته بالمجئ ومن ثم رحلت من الجريدة وعلم الجميع بحضورها فى ذلك البرنامج وانتظروها بشوق شديد لمعرفة رد فعلها على الرجال الساخرين والمتهكمين
فى بيت نور عزام
ارتدت نور بذلة كلاسيكية من اللون الرمادى الملائم للون عينيها وفردت شعرها الطويل حالك السواد خلف ظهرها واكتفت بوضع كحلا خفيفا لتحديد رسمة عينيها التى تشبه عينين القطة و
الدادة خديجة بإبتسامة
ربنا معاكى يا بنتى وتفضلى وافعة راسنا علطول بس نفسى تغيرى رأيك فى الرجالة مش
كلهم وحشين انا جوزى الله يرحمه كان راجل أمير
نور بإصرار
أديكى قولتى اهو الله يرحمه وبعدين ده رأيي ومش هغيره ابدا واوعدك انى اخلى رقابتهم قد السمسمة استنى عليا بس يا ماما !
وتركتها وغادرت متجهة إلى استوديو التصوير
فى شقة سارة
القت بثقلها على الأريكة المريحة وراحت تقلب فى قنوات التلفاز بملل شديد توقفت فجأة عندما رأت نور عزام على شاشة التلفاز اعتدلت فى جلستها وأخذت تنظر لها فى اهتمام فهى مثلها الأعلى فى جميع تحركاتها وارتادت كلية الإعلام حتى تستطيع ان تعمل بجانبها واستمعت إلى كل كلمة فى تركيز شديد
على الطرف الآخر
كان السكون يعم المكان والكاميرات مصوبة تجاه وجهها الجميل ويجلس الجميع فى اماكنهم منتظرين البدء اشټعل فلاش الكاميرات معلنا عن البداية لتبدأ المزيعة بتعريف نور والترحيب بها فيما انطلقت
النسوة تطلقن التسفيق الحار لها بينما لم يبدى الرجال أى رد فعل فنظرت لهم فى زهو وثقة فسألتها المزيعة باسمة
يا ترى تقدرى تقوليلنا اية سبب عداوتك مع الرجالة
أجابت نور بتلقائية شديدة قائلة
انا مش بعادى حد ده رأيي وانا بقوله بكل وضوح الرجالة
ماتوا فى الحړب واظن ان الإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ولا اية
نهض رجلا من الحاضرين فى حنق قائلا فى ڠضب شديد
يعنى اية الرجالة ماتوا