سالم
حامل وهتسقطي....
التوت شفتها بزمجرة وهي ترد عليها....
مش وقت الكلام ده يابسنت تعرفي دكتوره شاطره تعملي عملية الإچهاض ده.....
ارتشفت بسنت بعضا من كوب الشاي ...وهي
تنظر لها بطمع قائلة.....
اعرف واحده شاطره اوي بس محتاجه مبلغ
يجي خمس تلاف كده.......
إيه... كتير اوي يابسنت هجبهم منين.....هتفت خوخة بعبارتها پضياع.....
ارتشفت بسنت من الكوب بتلذذ قائلة بخبث....
بقولك إيه ياخوخه.... متيجي ياختي نستفيد انا
وأنت من العز ولخير اللي في بيت سالم شاهين....
نظرت لها خوخة بعدم فهم..... وقالت بتراقب
و وليد وبالعمليه اللي هعملها.....
نظرت لها بسنت صديقتها والتي تعلم عن خوخة كل شيء وبئر أسرارها من يوم ان تقابلو....
اول حاجه بلاش تنزلي اللي في بطنك ....تاني حاجه ودي الأهم انك لازم تستغلي التسجيلات اللي مسجلها لزفت اللي اسمه وليد وهو بيعترف انه
هو اللي مۏت حسن اخو سالم لازم تستغليها لصالحك ....
قالت خوخة بانفعال...
اكيد هستغلها.... ډم ابني مش هيروح كده ببلاش.. هبلغ عنه البوليس ....بعد ماابعت ليهم التسجيل اللي معايا اللى هيسلمه بإذن الله لحبل المشنقه ....
تسلميه للحكومه ...ونبي انت هبله وتستهلي اللي بيحصلك ......
قالت خوخة بعدم فهم وتسأءل...
امال عايزاني انتقم منه ازاي يعني يابسنت الحكومه هتعدمه .......
ابتسمت بسنت بخبث قائلة ...
الحكومه هتعدمه بدون مقابل .....لكن سالم شاهين هيقتله وهناخد منه مقابل مادي مبلغ بسيط حلاوة سر مستخبي بقله اكتر من تلات سنين .....
اتسعت عينا خوخة بعد ان ترجمة حديث صديقتها لتهتف پصدمة....
انت عايزاني اوصل التسجيل اللي فيه اعتراف
وليد پقتل حسن اللي فات على حاډثة مۏته
اكتر من تلات سنين ....أسلم التسجيل لسالم طب ازاي بس....
ضاعت عينيها بشيء وهمي وعقلها شارد پخوف
من مخطط كهذا ضدد وليد .....ولكن يستحق لم
تثق به يوما لذلك سجلت له اعترافه بتدبير
الحاډث لحسن ....وهذا الشك وقلة الثقه التي وضعتها بينهم ادت بنفع لها.....
فإذا قالت الحقيقة لسالم من خلال تسجيل اعترافه پالقتل.... ستضمن مبلغ مالي ليس هين ......
وجود جنينها ايضا في احضانها هذا يعد انتصارا آخر لها .......
قالت باعين تحمل فرحة غدا بأموال باهظة...
موافقة يابسنت اسلم التسجيل لسالم شاهين.. بس ازاي هناخد منه الفلوس......
البارت السادس عشر
كانت تجلس على الفراش بهدوء وبنيتاها شاردة به
تبتسم تارة وتخجل تارة أخره وكانت يداها
لا تفارق هذه العقد الذهبي الذي أهداه سالم لها مررت أصابعها على الاسم المحفور عليها
ملاذالحياةللتتذكر حديث سالم صباحا قبل
ذاهبه للعمل.......
دخلت بهدوء وفي يدها صنية عليها أطعمة الإفطار
رفعت عينيها عليه لتجده يقف امام المرآة يمشط شعره الغزير وعيناه شارده في مكان اخر.......
وضعت صنية الطعام على طاولة الصغيرة في الغرفة...
سارت على أطراف أصابعها بخبث وهي تقترب منه
هتف سالم بمراوغه ......
كده ياوحش عايز تخضني ينفع برده....
كركرة حياة بضحك وهتفت بإحباط...
وحش إيه بقه هو انا لحقت ....شكلك مكنتش سرحان ولا حاجه وبتشتغلني......
نظر لها بمكر وهو يسألها بعبث.......
وانت كنت ناوي تعمل إيه ياوحش.......
كادت ان تعلق وسط ضحكتها على هذا الإسم الغريب والذي اول مره يناديها به.... ولكنها
ردت ببراءة..
كنت ناويه اخضك بس......
طب نزلني بقه ياسالم.......
نظر لها بلؤم..
ولمقابل........
هاااا مقابل إيه مش فهمه..... تطلعت عليه بعدم فهم....
لا... ازعل بجد ركز معايا ياوحش شوية دلوقتي انا هنزلك على الأرض مافيش حاجه بالمقابل وأنت متشعلقه فوق كده.....
حدقت به باستفهام ثم هتفت بجرأة باتت بها فقط
معه ولا....
رفع حاجبه الأيمن پصدمة سرعان ما اڼفجر ضاحكا
ابتسمت هي بحرج
رد عليها بعد ان انتهى من ضحكاته الرجولية...
انت تفضلي إيه ياملاذي.....
لم ترد عليه لكن رفعت بنيتيها الداكنة نحوه
.... عايز افضل معاك لحد اخر نفس فى عمري.....
بعد شړ عليك ياحبيبي ربنا يخليك ليه ...
ويخليكي ليه...بحبك...
وانا بمۏت فيك....
طرق على الباب قطعهم. ذهبت حياة لتفتح باب الغرفة..... دخلت ورد بتزمر وعبس وجلست على حافة الفراش سريعا بحنق ...
راقبها سالم بستفهام....
جلست بجانبها حياة متسائلة بقلق ....
مالك ياحبيبتي زعلانه كده ليه......
مطت الصغيرة شفتيها قائلة بعبوس....
ماما انا زهقت من القعدة لوحدي.... انا عايزه اجيب سلمى صاحبتي هنا البيت تقعد معايا انا مش بشوف صحابي غير في الحضانه بس وزهقت من القاعده دي ....
مررت حياة يدها على شعر ابنتها قائلة بحنان أم
خلاص ياقلب ماما....خلي صحابك يجه
يقعده معاك ساعتين كل يوم عشان تلحقه تلعبو سوا...
هتفت ورد ببراءة طفله تتحدث بمنتهى الصراحة...
مش بيوفقه ياماما .... اصل هم عندهم أخوات وبيلعبو معاهم ....ماما هو انا ليه مش عندي اخوات زي سلمى وميار صاحبي....
رفعت حياة عينيها بتوتر على سالم الذي كان يتابع الحديث باهتمام وحين وصل الحديث الى تلك النقطة صب انظاره على حياة باهتمام بانتظار
ردها على سؤال ابنتها الصغيرة........
تعلقت بنيتاها في قواتم عينيه المتأهب للقادم منها عادت بعينيها نحو ابنتها قائلة بتوتر......
قريب... ان شاء الله هيبقى عندك أخوات تلعبي معهم...
فاقت من شرودها على دمعه حزينة على وجنتيها
لا تعرف ماسببها ولم انحدرت على وجهها بكل هذا الوهن...... هي ستفعل هذا لأجله لأجل الحب الذي
تحمله لسالم هو يستحق ان يكون أب يستحق ان
يحمل إبن هي من تكون والدته.... ستفعل هذا عن اقتناع يكفي اكثر من ثلاثة شهور تحرمه من كونه أب بهذه الأقراص ! هي من تمانع وتعلم ان هذا ذنب له سؤال عند ألله..... تعلم بالخطأ الذي فعلته ولكن مثل اي أنثى تمر بظروفها ستفعل اكثر من ذلك... ولكن انتهى الخۏف وبدأت العلاقة بينهم
تاخذ طريق آخر أكثر أمان وتفاهم ولن تنسى
الحب الذي ينبع داخل قلوب كلاهما! أشياء
كثيرة تغيرت وهي تعترف بذلك...
لن تكمل مابداته منذ عدة أشهر يجب ان تغير كل شيء لأجل حياتهم الجديدة معا!..
سالم وعشقها له يستحقون ان تفعل لأجلهم
الكثير..
وضعت يدها تحت الوسادة الكبيرة واخرجت علبة أقراص منع الحمل رمقتها بعينيها قليلا قبل ان تحسم أمرها وتفتح درج المنضدة التي بجوار
الفراش وضعت العلبة اسفل علبة زرقاء اللون
لا تعرف محتواها ولم تفتحها وضعت الأقراص اسفلها بإهمال وأغلقت الدرج سريعا لم يأتي في عقلها ان من الافضل التخلص منها للأبد!
لكنها لم تضع حسبان لتلك النقطة فقد كانت تظن ان القاها في مكانا آخر ينهي الأمر برمته..
فتحت القلب الفارغ الذي يحتل منتصف العقد الذهبي ذو فصوص الماس انيقة الشكل....
إبتسمت بعد ان اتى بخاطرها ملئ محتوى القلب من الجانبين بصورة ما......قفزت متوجهه
للاسفل حيث وجهت معينه.....
جلست خيرية والدت ريهام على الاريكة بجانب ابنتها وهتفت بتوبيخ.....
رجعتي ليه ياريهام من بيت سالم شاهين مش قولنا تفضلي هناك لحد مابنت البندر ديه تغور في داهيه.....
عضت ريهام في أصابع يديها پغضب... وهتفت بعصبية مفرطة....
كنت جايه اخد كام هدمه ليه ورجعه تاني
سألتها خيرية بشك.....
مالك يابت فيك إيه.... هو سالم عملك حاجه...
لوت شفتيها يمين ويسار وردت بسخط...
سالم هو فين سالم ده هو انا بشوف وشه من لأساس.....دا طول الوقت في مع بنت ال
مسمست خيرية بشفتيها باستهجان..
خليك كده خيبه وميله... يعني بنت البندر تربية الملاجئ خدتوه