خادمة قصري كاملة بقلم مني ابو اليزيد
النقود الخاصة به طلع كارت للمعرفة الشخصية مقدما لها مدت يدها ببطء تلتقطه متجهه للرحيل ما يحدث لها كان بمصلحتها للتنفس ولو لمرة واحدة تضحك لها الدنيا لبعض لحظات هذه المرة تأخذ قسط من الراحة فور رؤية وسماع أشخاص يسبوا غليان في قلبها تلك المرة تأخذ عدد ساعات من الراحة بعد مدة من العڈاب لتنفرد مع أبنهما لوحدهما
لكل شيطان دوافعه وأسلحته أحيانا تتمثل في أشخاص بالفعل تحقق هذا عندما تمثل هذا في مرام كانت كالسلاح الذي ېقتل الجميع بل سم يسير في دمائهم دون رؤيته قرعت جرس الباب مرات متتالية دون توقف بوجه يزفر من الضيق لا ترحب بتلك الخطبة لكنها مضطرة لفعل ذلك
ولجت للداخل فور ما فتح الباب لم تكن تعلم بالتيار الجارف الذي ينتظرها على هيئة جوهرة عندما قالت
رمقتها بنظرات محرقة شعرت بالضيق من وجودها تتصرف كأنها صاحبة القصر لذلك قالت بسخط
أنت بتكلميني كده ليه نسيتي نفسك
ردت عليها بحدة هي تعمل ما تحبه على الرغم من امتلاكها الشهادة العليا لا تقبل ما يقلل شأنها
احترمي نفسك أزاي تكلميني كده
رفعت أصبعها لأعلى بتحذير قائلة
ظهر أصيل أمامهم يثور عليهن بحديثه حتى يكفا عن الحديث
في إيه مالكوا
ثبتت مرام بصرها عليه استخدمت الدلال حيلة لتمنعه من توبيخها هاتفة
يا حبيبي هي اللي غلطت فيا الأول مش قادرة أقف برن الجرس بسرعة و
قطعت جوهرة حديثها قائلة بسخط
هي اللي معندهاش صبر هو اللي ببيفتح وراء الباب أنا بعد كده هفتح الباب لو أنا جنبه وهساعد أي حد أساسا نظامك غلط
أعتذر لها يا جوهرة
أغمضت عينيها بقوة وهي تشعر أن كلماته خناجر موجهة إلى قلبها بقوة وحسم أصابتها في مقټل طلبها لتعمل هنا مقابل مبلغ لا تعرف إنها جاءت لتهان كيف الآن هو من ېؤذيها خذلها ونقص من كرامتها رفضت بشدة أوامره قائلة
مستحيل ده يحصل أنا أعتذر لدي واحدة جاية تزور خطيبها بليل بدون حياء
لم تستطع مرام سوي أن ترضخ لطلبه طلبه نزع القليل من الرحمة التي تملكه له بعض الوقت أصبح الكره المسيطر عليها في هذا الوقت بينما جلست جوهرة واللون الأصفر بهت وجهها كانت وحيدة معطوبة القلب مكتومة الصوت الڠضب يصل لحافة الجنون
لازم نوصل لحل وسط أنتوا هتتقابلوا وكل واحدة هتقول غلطة التانية وتمسك فيها أعملي اللي أنت عايزاه يا جوهرة بس متدخليش في حياتي وخلى في حدود مع مرام عشان المشاكل
رمي بصره على مرام دون أن يفكر يتأمل ملامحها لا تسوي عنده شيء قال بتأكيد
هي كلامها صح يا مرام مينفعش تيجي هنا لوحدك
أخذت حقيبتها غادرة المكان الذي نقص من كرامتها صعدت سيارتها بسرعة بدأت الدموع تقفز من مقلتيها واحدة تلو الأخرى بغزارة ودون توقف ترسم طريقا على خديها حركت مقود السيارة وقادتها بسرعة في منتصف الطريق قابلت سيارة أخرى تعلم صاحبها كان ينتظرها على أحر من الجمر
هبطت من السيارة مثله توجهت تقف أمامه قائلة بعتاب
عجبك اللي بيحصلي ده يا سنان
مسح شعره بيده يدل على نفاذ صبره منها قائلا
بقولك إيه يا مرام لازم نكمل الخطة وإلا هدخل السچن ولا ده يرضيك
سيطرت عواطفها الجياشة عليها تحبه بل تعشقه وصلت معه إلي حد الجنون داست على أختها وأبن أختها حتى تبقي معه ولو في الخفي قالت بحزن
ما أنت السبب لو كنت أتجوزتني من البداية ومتجوزتش طليقتك كان كل حاجة تغيرت
قبض على ساعديها بقوة وعينيه تشعان ڠضبا وكأن الشيطان قد سكنهما أطلق منها قذائف نيرانه فتطايرت في وجهها ولفحتها اهتزت خوفا وهلعا وهو يقول بصوت يشبه الفحيح
بلاش تجيبي سيرة حنان دي الحاجة النضيفه اللي في حياتي أنا بحب أظهر قدامها بأي حجة عشان أملي عيني منها
تأوهت من الألم عادت لرشدها نتيجة قسوته عليها عادت إلي واقعها من جديد بعد أن سيطرت عليها العواطف وقالت پألم
خلاص يا سنان خلينا في المهم
حل يديه عنها لتستمر في الحديث بعد أن ظلت تحرك معصمها لليمين واليسار محاولة لتقليل الألم وهتفت بقلة حيلة
بسبب جوهرة مش هعرف أدخل الفيلا تاني يبقي هنوصلها تاني أزاي
تجمد سنان مكانه شعر كصاعق كهربائي أصابه ظل غارف في بحر من الأفكار حتى وجد الحل المناسب فغمغم على الفور
بس لقيتها هقولك
........
صوت صياح أصدر في المستشفي التي يمتلكها سنان ظهر أحد الأطباء في أخر الردهة دون أن يراه أحد اخترقت أذنيه صوت تهديدات التي يلقيها أهل الشخص الذي ټوفي دب الهلع داخل قلبه إذا عرفت الشرطة سرعان ما تغلقها هب راكضا إلي مكتبه من حسن حظه كانت عمله في الليل هذا اليوم أغلق الباب خلفه بدأ في الرنين المتواصل على سنان وهتف
ألحقنا في مصېبة
أنت عارف الساعة كام عشان تتصل بيا
أعمل إيه المړيض ماټ بتاع عملية الصبح وأهله قالبين الدنيا
اتصل بفواز وهو هيظبط كل حاجة كان ماټ طبيعي بالأوراق والتحليلات
يعني أطمن
عيب عليك ودول ناس غلابة مش هبقدروا يقفوا قصادي ولا قصاد حد بس لازم نعمل احتياطتنا برده لمدة عشرة أيام هم جم علينا بالخسارة
ماشي وأنا هظبط ناحيتي وأعرف عنهم كل حاجة لو عرفوا الفلوس هتعميهم
الله عليك صحصح معايا كده وحقك هجبهولك قريب
ربنا يخليك يا دكتور
.....
أمر أصيل الخادم أن يرتب حجرته اندفع للخارج تاركه يعمل مت يريد حل للخادم التعب لقد فعل الكثير هذا اليوم عمله لا يحق له الاعتراض ينفذ الأوامر فقط هبط للأسفل متجه للمطبخ ليجلب ماء بسكر تمد له بعض الطاقة التي يحتاجها
وضعت جوهرة الأطباق في موضوعها حملقت بصرها على الخادم رأت حالة ضعف أرادت أن تعاونه فقالت متسائلة
شكلك تعبان
رد عليها بإرهاق
هعمل إيه أصيل بيه أمرني أرتب أوضه
نشفت يدها في منشفة صغيرة لتجف الماء الذي لحق بها من غسيل الأطباق ابتسمت ابتسامة رضا قائلة
خليك هنا وأنا هعمل كل حاجة
هز رأسه بالنفي وقال باعتراض
مينفعش أنا بشوف لو في حاجة بايظة ينفع تتعمل أصل أوقات بيبقي مهمل
هزت رأسها لأعلى ولأسفل بتأكيد ورضا عن حديثه ثم هتفت
ولا يهمك هعمل كل حاجة أرتاح أنت بس
صعدت لأعلى لأول مرة تولج حجرته نس الشيء اللون الأسود يغطي عليها ما ينورها صورة معلقة على الحائط اقتربت من الصورة وجدت أصيل بجواره فتاة فائقة الجمال وأمامهما طفل صغير يشبهما دار في عقلها كثير من الأسئلة حقا متزوج من هي زوجته أين هما لم تجد أي إجابة اضطرت