رواية احتيال و غرام بقلم الكاتبة رحمة السيد
لبياض الثلج....!
ثم ذلك الفستان الرقيق الذي ترتديه والذي يصل حتى ركبتيها... يعري كتفاها عن عمد حتى تبرز تلك الرسمة التي أبدعت الفتاة في رسمها والتي كانت على كتفها وتصل لرقبتها...
كانت فاتنة... فاتنة لن تتوانى عن إغواء ذلك القديس الذي تزوجته !
على ذكر سيرته في خاطرها وجدته يفتح باب الغرفة كعادته عندما يعود من عمله أخذ ملابسه من الدولاب دون أن ينطق بحرف واحد... يشعر بتأنيب ضمير خاڤت لما فعله بها تلك المرة يصدح داخله ولكنه يكتمه متجاهلا صداه....
إيه رأيك في النيو لووك ده بتاع شعري يا يونس
تحركت عيناه تلقائيا لتحدق بها فسقط مظهرها عليه كمطرقة حديد ملتهبة الاشتعال....!
ولكنه تجاوز ذلك الشعور سريعا لتحتد عيناه بنظرة تعرفها جيدا حينما يعلن شيطان الڠضب وجوده بعيناه ولكنها أكملت ببرود وهي تتلمس خصلاتها
كز يونس على أسنانه پعنف حتى أصدرت صكيكا حادا كان يحاول تمالك أعصابه بشق الأنفس... ولكنها زادت الطين بلا كما يقولون حينما استطردت وهي تنظر له في المرآة وتميل بكتفها ببطء متعمد
شوفت كمان الحنة اللي رسمتها حلوه صح
ليقترب منها ببطء كالفهد الذي يتربص بفريسته ثم خرج صوته اخيرا أجش وهو يسألها
امممم حنة ودي رسمتيها امتى بقا والقرف اللي عملتيه في شعرك ده عملتيه امتى
ردت بلامبالاة بينما عيناها تراقبه بتحفز
النهارده لما أنت روحت الشغل خليت ورد توديني
اخترقت رائحتها أنفه دون عناء بمجرد أن اقترب منها وتلك الرسمة وكأنها تستفز أصابعه ليتلمسها... شعور لحظي كرجل باغته ولكنه حجمه في نفس اللحظة بالكره الذي يسير في عروقه تجاهها....
هشششش اثبتي مكانك
أغمضت عيناها بقوة تبتلع ريقها ولم تلحظ يداه التي امتدت لتأخذ تلك الحنة السوداء في يده ثم لمعت عيناه پحقد ماكر وهو يسألها بهدوء
عجباكي الرسمة مش كده
اومأت مؤكدة برأسها ثم فتحت عيناها تحاول إجبار صوتها على الخروج
ايوه وابعد قولتلك قبل كده متقربش كده
ليه هو انتي مش عامله كل ده عشان أقرب
إتسعت عيناها بحرج من إعلانه لها صراحة فردت بأول اجابة قفزت لعقلها
لا طبعا أنا آآ.... عامله لنفسي لكن أنت...... أنت متهمنيش!
فعلا
رددها بابتسامة متهكمة لا تمت للمرح بصلة ثم اقترب اكثر ليشعر بتلك الرعشة العڼيفة تهاجمها ليهمس بصوته الخشن المبحوح الذي يثير داخلها مشاعر لم تخوضها قبلا
واضح اوي إني ماهمكيش امال جسمك بيتنفض كده ليه وليه عملتي التمثلية اللي عملتيها قدام الكل اليوم اياه
وفجأة وقبل أن تجيب رفع يده ينوي تلطيخ تلك الرسمة بالحنة التي في يده ولكنها إنتبهت بسرعة فأمسكت يده بقوة قبل أن تصل لكتفها ثم دفعته پعنف وهي تزمجر فيه بحدة
لا بقولك إيه بتعاملني بهمجية وعديتها قصيت شعري وقولت ماله مايضرش لكن تبوظلي الرسمة اللي انا متحنطة بقالي ٣ ساعات عشان أرسمها لاااا... هي سايبه ولا إيه!
كان ينوي الاقتراب منها مرة اخرى مصرا على إفساد تلك الرسمة ولكنها دفعت
يده بقوة حتى سقطت تلك الحنة من يداه على الارض فحدقت بها بانتصار وهي تتنفس بارتياح...
بينما هو جذبها من ذراعها پعنف قابضا عليه ليتابع هدير غضبه الذي تفجر من طي الكتمان
وحياة امك لوريكي مين الھمجي هو انتي لسه شوفتي همجية انا هاسود حياتك لحد ما اعرف مين اللي قالك تعملي اللي عملتيه وساعدك
ثم دفعها بعيدا عنه پعنف لتسقط على الفراش متأوهه... فاستدار هو لمغادرة الغرفة وهو يردد بنفس العصبية الهوجاء
ومفيش خروج من الاوضة دي ولا حد هيدخلك حتى
وبالفعل خرج وبدأ يغلق الباب من الخارج بالمفتاح الخاص بالغرفة فجلست هي على الفراش ممسكة بزجاجة الطلاء لتبدأ بطلاء أظافرها وهي تتمتم ببراءة
لا يا يونس اوعى تقفل الباب يا يونس لا والنبي متقفلوش!
شعرت بخطواته الحادة تبتعد عن الباب فتركت زجاجة الطلاء وهي تتنهد بعمق.... لازال الطريق أمامها طويل... طويل ومخضرم بالأشواك الضارية....!!
في القصر.....
في غرفة أيسل كانت تنهي تصفيف خصلاتها الڼارية المجعدة اليوم ستذهب لتتقدم للعمل بأحدى الشركات واخيرا بعد إنتظار طال...!
بينما في الخارج كان بدر يبحث عن مريم التي