روايه وصمه ۏجع بقلم سهام العدل
سدن التي خرجت سعيدة راضية لا يا بني أنت كده مش هتبطل غيرة سدن دخلت قلبي ومش هسيبها تبعد تاني اجدعن وشطب شقتك خلينا نعمل الفرح والبنية تنور بيتي
نظر تميم لسدن وقال وهو يغمز لها قائلا أنا كمان نفسي النهاردة قبل بكرة عشان متبعدش أنا كمان
انتهت غصون من إفطار الولدين وإعدادهم للذهاب للروضة كل هذا وهي تسترق النظر بين الحين والآخر إلى ياسر الذي ما زال نائما على الأريكة تحاول بقدر الإمكان أن تتحكم في حركة الولدين حتى لا ينزعج فهو واضح عليه التعب والإرهاق كما من الواضح أنه لم يذق طعم النوم منذ الليلة التي جمعتهما سويا تشعر بالقلق عليه فلأول مرة تراه بهذا الضعف والإنهزام الذي يقف أمامها ليس ياسر القوي الحكيم بل شخص محطم مدمر نفسيا وهذا ما جعلها قلبها يأن طوال الليل هي مكتفة الأيدي لا هي قادرة على الإقتراب والتخفيف عنه ولا هي قادرة على تجاهل أمره هو ألزمها بحدود بينهما صعب تخطيها ولكنها لجأت إلى الله طوال الليل ليحل أمرهما ويخفف عنهما وهي متيقنة أنه قادر على ذلك.
رد عليها بصوت متعب دون أن ينظر لها صباح الخير.. الأولاد مشيوا
ردت بهدوء أيوة مشيوا أجهزلك الفطار
رد عليها وهو ينهض بتثاقل عايز قهوة بس أنا طالع الأوضة ابقى هاتيها فوق
أومأت برأسها ودخلت المطبخ تهرتل غاضبة قهوة ع الريق قال دكتور قال وعارف مصلحة نفسه ده بقالوا كام يوم ماأكلش لما مش عارف يقف ولا يصلب طوله بس أنا مالي هو حر ف نفسه قال يا غصون مبيربطناش غير الولاد هو أنت حتى بتتغذي عشان خاطر الولاد
وصعدت إليه تطرق الباب حتى سمعته يقول ادخلي
دخلت وجدته يتمدد على الفراش ونفس ملامح الحزن والتعب على ملامحه لم تتحدث ووضعت القهوة بجانبه وهمت خارجة فاستوقفها سائلا مشوفتيش موبايلي يا غصون
ردت بخفوت أيوة لقيته في أوضة المكتب وأنا بنضفها وحطيته يشحن لأنه كان فاصل
رد بإقتضاب متشكر
سألته أجيبلك الموبايل
رد لا مش عايز اتواصل مع حد
ردت غصون بهدوء الحمد لله كويسين
ردت عليها ياسمين بإنزعاج أمال برن على ياسر تلفونه مغلق وأنتي مبترديش والأرضي عطلان
أجابت ياسمين بحرج أنا آسفة تلفوني
ردت ياسمين طب الحمد لله إنكم بخير انا كنت بلبس وجيالكم
قالت غصون ياريت تيجي الدكتور ياسر تعبان وحالته النفسية مش ولا بد ومش بيتكلم معايا ف حاجة ياريت تيجي تشوفيه يمكن يتكلم معاكي بس ياريت متقوليش إني كلمتك
تنهدت ياسمين بإستياء وقالت ع العموم متقلقيش أنا كنت هقابله النهاردة عشان نروح لماما عشان عيد الأم فأنا هآجي بالحجة دي ومتقلقيش
ردت غصون بإمتنان متشكرة أوي
قالت ياسمين بتأثر أنا اللي متشكرة ياغصون قلبك على ياسر وعلى ولاده وعارفة أن.
قاطعتها غصون دول عيلتي وأنا مليش غيرهم فطبيعي أن قلبي يكون عليهم
بعد أقل من ساعة كانت ياسمين تقف أمام غرفة ياسر تطرق الباب ثم تفتحه وتدلف للداخل هو ظن أنها غصون فقال دون أن ينظر لها فيه حاجة يا غصون
ياسمين وقالت أنا مش غصون فنهض ياسر عندما سمع صوتها وقال ياسمين!!
ياسمين بحنان وتقول ياسمين اللي مبتسألش عليها ولا فاكرها
نظر لها ياسر بإرهاق وقال لا أبدا والله بس كنت مشغول
رفعت حاجبها وضيقت عيناها قائلة مشغول فين وانت بقالك تلات ايام مروحتش المركز بتاعك
تنهد بحزن ولم يرد عليها فتأملته بۏجع على حاله وسألته مالك يا ياسرشكلك تعبان وحزين فيه إيه عامل فيك كده أنا عمري ما شوفتك بالضعف ده
رد عليها بحزن تعبان يا ياسمين تعبان أوي
رفعت يدها ومسحت على شعره بحنان وقالت سلامتك يا حبيبي اتكلم وقولي مالك
رد عليها بصوت مخټنق أنا خونت صبا يا ياسمين
تعجبت مما قال وسألته بحيرة خونتها إزاي يا ياسر
رد ياسر بإمتعاض وهو يتذكر تلك الليلة
ولحظات ضعفه تحت تأثير
سحر غصون عليه وقال خونتها مع غصون
أبعدت ياسمين يدها عنه وسألته بحدة أنت بتتكلم جد
نظر لها وظن أنها تلومه على مافعل فقال ڠصب عني ضعفت
ردت عليه بحدة غصون تبقى مراتك يا ياسر فاهم يعني إيه.. يعني اللي أنت عملته ده حقك وحقها.. أنت معملتش حاجة غلط ولا حاجة حرام
رد عليها بإرتباك بس انا لسه بحب صبا وهفضل أحبها لحد ما نتقابل في الآخرة
نظرت له ياسمين بعتاب وقالت صبا ماټت ياياسر واللي انت فيه ده شئ طبيعي لأنك حابس نفسك جوه ذكراها
نظرت إلى الصورة التي تملأ الحائط أمامه وقالت بحدة كل مكان ف البيت مليان بصورها أوضة نومك ومكتبك حاطط لها صورة مجسدة وكأنها معاك مخليها جمبك في كل مكان عايز إزاي تشوف غيرها
لم يرد عليها فاستكملت قائلة بتظلم الإنسانة البريئة اللي عايشة معاك