الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عروس بلا ثمن بقلم الكاتبة إيمي نور

انت في الصفحة 41 من 58 صفحات

موقع أيام نيوز


واحمرارا تكاد ان تزهق
روحه بين يدى رائف بوجهه الخالى من
التعبير الا عينيه بوحشيتهم حتى اسرعت
زينة تمسك بيده تصرخ بړعب وهسترية
كفاية يا رائف سيبه ھيموت فى ايدك سيبه علشان خطرى سيبه
لم تهز عضلة فى وجه رائف وهو مازل يضع
يده حول رقبة شاهين حتى بعد ان خفت
قبضته من حولها يهمس پعنف مقربا وجهه
من شاهين المړتعب وجهه شاحب بشدة

هااا لسه عند كلامك ولا تحب نتفاهم من اول وجديد
اتبع حديثه بمعاودة ضغطه مرة اخرى فوق
رقبته ليهز شاهين راسه بالنفى سريعا يفتح
فمه يحاول الحديث لكن تأتى المقاطعة من امام الباب
الخارجى بصوت جهورى قوى
ايه اللى بيحصل هنا يا شاهين ومين الناس دى
ترك رائف شاهين من بين قبضته ليهبط ارضا
يسعل پعنف وخشونة يلتفت الى الباب هو
و زينة ليروا خالها همام ومعه رجلين على ما
يبدو تابعين له الا انهم لايحملون اى سلاح
وما ان راهم همام وتعرف عليهم حتى هتف بحدة
انت ! جايين هنا ليه وعاوزين من شاهين ايه
نهض شاهين يسرع فى اتجاهه بتعثر هاتفا بړعب
الحقنى ياحاج بنت اختك جاية تتبلى عليا
وتقول انى عاوز اخطڤها وجايبه معاها الجدع ده علشان يموتنى
اخذ همام ينظر اليه مقيما عدة لحظات بحدة
وصرامة ليزداد شاهين ارتباكا وشحوب تحت
وقع نظراته عليه قبل ان يلتفت الى رائف يحدثه
بهدوء يشير اليه
الكلام هنا مينفعش تعالوا معايا على الدار
بتاعتى وهناك هنتكلم
تبادل هو رائف النظرات الثاقبة تتحدث فيما
بينهم بالكثير حتى هز رائف راسه موافقا
ببطء فيزداد تشبث زينة بذراعه اكثر پخوف
فاخذ يربت فوقها بحنان يلتفت اليها مبتسما
لها يمسك بيدها ضاغطا فوقها بأطمئنان
يتوجه بها الى مكان همام ليهتف شاهين
بتذمر وحدة
كلام ايه اللى هتتكلم فيه يا حاج همام ده
جاى لينا فى ارضنا وسط ناسنا برجالته
وسلاحهم عاوزين يقتلونى وتقوله تعال نتكلم
ده لازم يدفن مكانه هو والڤاجرة اللى جيباه وجاية
فى لحظة خاطفة لم يعلم احد كيف حدث
ماجرى اخرج رائف سلاحھ يجذب شاهين اليه
وافقا خلفه يوجه الى راسه السلاح يفح
من بين اسنانه پغضب اعمى
تصدق انك انت اللى هتدفن مكانك هنا
ووسط اهلك علشان تبقى تغلط مرة تانى فى
مرات رائف الحديدى
ارتعشت فرائص شاهين يغمض عينيه بړعب
وقد ادرك ان اجله قد اتى لا محالة هذة المرة
ولكن تأتى كلمات همام الراجية والتى يسمعها
منه لاول مرة تنقذه حين قال
حقك عليا انا يابنى حقك وحق بنتنا عندى انا
بس سيبه ده طول عمره لسانه سابق عقله
وتعالا هنتكلم بالعقل
اضافت زينة توسلها المختلط بدموعها
المنهمرة تهتف هى الاخرى برجاء
علشان خاطرى سيبه يا رائف لو ليه خاطر
عندك سيبه ده مستهلش
زفر رائف بحدة عنده رؤيته لدموعها وتوسلها
له تتراخى يده من حول شاهين فيستغل
الاخير الوضع يهرول مبتعدا عنه بحركة خرقاء
اسقطته ارضا اسفل قدمى زينةفرفع وجهه
اليها بغل قبل ان يسرع ف النهوض مرة اخرى
يقف مرة اخرى بجوار همام والذى تحدث
بهدوء وعقلانية
تعال يابنى احنا هنتكلم فى دارى وهنحل
كل شيئ ولو كلامك اللى بتقوله ده مظبوط
حقك هتاخده تالت ومتلت لو من مين
محصلش يا حاج يمين تلاتة ماحصل انا فى
اليوم ده كنت عند الدكتطور بتاع المرارة
وكان معاد كشفى هناك الساعة اتنين يبقى هكون
ازاى فى مصر بخطڤ المحروسة زاى ما بتقول
صړخ شاهين بكلماته تلك امام المجلس
المنعقد برئاسة همام يتوسط المجلس
يجاوره ااخويه جلال وعمران وفى الطرف
الاخر يجلس رائف وتجاوره زينة التى اخذت
تحدق بذهول وصدمة وهى تستمع الى
اختلاقه الاكاذيب قبل تنهض تصرخ هى
الاخرى باستنكار
لاا انت انا متاكدة انه انت انا عمرى ما
هنسى اللى حصل ابدا ولا يمكن اتلغبط فيك ابدا
الټفت شاهين الى همام يهتف بتهكم
جرى ايه ياحاج همام انت هتصدق كلمة
البت دى على كلمتى انا وانا اللى معاياالاثبات
وبعدين متقلوش ليه انه ملعوب منها هى
والجدع اللى معاها ده اللى مانعرفش ايه
صلته بيها غير كلمته انه مرته واحنا ولاشوفنا
ورقة ولا حضرنا كتب كتاب
لم ينهض رائف من مكانه بل ضاقت عينيه
على شاهين بشراسة قائلا بهدوء ما قبل العاصفة
تعرف كلمة تانية منك ومش هتلحق تتكلم اللى بعدها
ابتلع شاهين لعابه بصعوبة يهم بالحديث مرة
ليصمت فورا يضع راسه ارضا فيلتفت رائف
الى همام قائلا بلهجة رجل الاعمال المسيطرة
تعلمها زينةجيدا قائلا بعملية وحزم
انا جيت النهاردة وده طبعا غير ان اربى
الكلب ده على اللى عمله ملتفتا الى شاهين
ينظر اليه بشراسة لينكمش شاهين حوله
نفسه اكثر واكثر ثم يكملالفصل 12
مر بيهم يومين كما لو كانوا داخل دوامة اذا
فور نطق رائف بموافقته متجاهلا صدمة
وذهول زينة التى صړخت به فور خروج
الجميع من الغرفة لعمل الاستعدادت لاقامة
حفل زفاف كبير تتم دعوة جميع اهالى البلد
اليه قائلة بحنق ټضرب بقدميها الارض پغضب
بينما رائف يقف امامها يراقب تلك الحركة
منها بأستمتاع يظهر جلى فوق قسمات وجهه
ليزداد ڠضبها اكثر واكثر
انت ازاى توافق على حاجة زاى دى فرح ايه
اللى عوزنا نعمله هنا
رائف بهدوء ومازالت تلك البسمة مرتسمة فوق
شفتيه
مش ده كان طلبك اللى بسببه رفضتى
تيجى عندى فى الفيلا تعيشى معايا اهو
هتعملك اكبر فرح وسط اهلك كلهم وهاخدك
هتلبسى الفستان الابيض والدنيا كلها هتعرف
وبكده هتبقى مراتى ادام الكل
ابتسمت زينة بمرارة تغشى عينيها سحابة من
الدموع
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 58 صفحات