الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عروس بلا ثمن

انت في الصفحة 32 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

سجائره واضعا اياها فى جيبه قبل ان يتظر اليها قائلا برسمية
لو فعلا مش هتفطرى يبقى يلا على الشركة
تحرك مغادرا الغرفة بخطوات واثقة سريعة بينما وقفت هى تنظر فى اثره بعينين متسعة پصدمة وذهول فنعم هى كانت تسعى للحصول على موافقته بخصوص امرهم معا ولكنها لم تظن بان تحصل عليها بتلك السهولة والسرعة فاخذت تلوك شفتيها بحط جيرة قبل ان تتحرك خلفه تقسم داخلها ان تتصدى اليه اذا كانت تلك حيلة اخرى من حيله الماكرة
مرت الرحلة بالسيارة بصمت جلست خلالها زينة متحفزة ومستعدة لاى محاولة منه لتغير رائيها لكنه لم يقم باى محاولة للحديث من اى نوع يقود بصمت وتركيز جعل اعصابها تتوتر اكثر واكثر حتى توقف بهم امام الشركة فتسرع بالنزول قبله بهدوء تسير فى اتجاه الباب ليتبعها هو حتى وصل الى جوارها ولصډمتها وجدت قبضة يده تقبض فوق اناملها بقوة لكنها تحمل شيئ من الرقة فى لمستها فلتفتت اليه تهم بالحديث وهى تحاول جذب يدها منه لكنه تشبث اكثر بها يميل عليها هامسا
من غير ولا كلمة والا لو عوزة اللى حصل امبارح يحصل تانى
ثم جذبها خلفه يسير بها بخطوات سريعة حاولت هى ان تجاريها وهى تسمعه يلقى بتحية الصباح على حارس الامن ثم يدلف بها الى داخل الشركة حتى وصلا الى مكتب الاستقبال فيلقى بتحية سريعة الى مها الواقفة فاغره الفاه وهى ترى قدومهم معا تتابع رائف وهو يجذبها خلفه بتلك الطريقة فحاولت زينة الحديث اليها لكنها لم تفلح اثر خطواته السريعة والتى جعلت من المستحيل عليها فعل اى شيئ سوى مجاراته فيها خشية الوقوع
دخل رائف الى الاسانسير وهى معه وهناك ترك يدها اخيرا فاخذت تحاول التقاط انفاسها تهتف بلهاث غاضب
انت شددى كده ليه! مها هتقول عليا ايه دلوقت .بس طبعا وانت يهمك ايه المهم ان رائف بيه يكون مبسوط ويعمل اللى على مزاجه مش مهم اى.......
اخيرا عرفت الطريقة اللى اعرف اسكتك بيها
مر اليوم مثل اى يوم عمل معتاد لم يحدث فيه اى شيئ سوى نظرات شاهى الحانقة اتجاهها كلما سنحت لها الفرصة لكن لم تعيرها زينة ادنى اهتمام تكمل عملعا بصمت اما عنه هو فمنذ حضورهم صباحا وحتى الان لم تراه او يطلبها للحضور موجها كل طلباته واوامره لشاهى والتى استقبلت جو التوتر بينهم بنظرات سعيدة خبيثة ترمى ملاحظاتها الخبيثة كلما سنحنت لها الفرصة
حتى اتى وقت الظهيرة ليدخل ياسر الى المكتب يلقى بالتحية عليهم ثم يتوجه الى زينة الجالسة بهدوء تتابع بعض الاعمال يتوقف امامها لبضع لحظات مترددة ثم سألها بصوت رقيق يحمل من تردده الكثير
ازيك يا زينة عاملة ايه دلوقت
رفعت زينة عينيها اليه تبتسم برقة تعلم سبب تردده هذا
الحمد لله ياسر بيه شكرا على سؤالك
ياسر وهو مازل على حالة الارتباك والتوتر
انا عوزك تعتبرينى زاى اخوكى بالظبط ولو احتاجتى اى حاجة متتردديش تطلبيها منى
اتسعت ابتسامة زينة الرقيقة تنير وجهها تهم بالرد عليه تعى تنصت شاهى على حديثهم بحالة من الفضول لم تستطيع اخفاءها لكن اتت المقاطعة بصوت رائف الغاضب الاتى من امام مكتبه عينيه تتابع ما يحدث بعبوس
واقف عندك بتعمل ايه ياياسر وانت متاخر عليا اكتر من ساعة
الټفت اليه ياسر قائلا بهدوء
ثوانى يا رائف وهكون معاك
ثم يلتفت مرة اخرى لزينة قائلا لها برقة
اتفقنا يا زينة .لو احتجتى حاجة متتردديش
هزت زينة راسها له مبتسمة شاكرة له اهتمامه لېصرخ رائف بحدة
هتفضل واقف عندك كتير ولا هتيجى نشوف شغلنا
تحرك ياسر اليه يهتف بصبر
خلاص ياعم جيت اهو وبعدين مشاغل ايه الل...
اختفت باقى جملته عند دخوله للمكتب بينما وقف رائف ينظر الى زينة پغضب عاقدا حاجيبه بشدة قبل ان يدخل هو الاخر المكتب يغلق خلفه بابه پعنف اهتزت له ارجاء المكان
فيسود الصمت تماما بعدها ولكن لم يمر وقت طويل الا وخرج ياسر مغادرا المكان پغضب واستهجان يتعالى صوت رائف مناديا باسمها من داخل مكتبه لترتجف زينة وهى تلاحظ نبرته العڼيفة الحادة تنهض من مكانها تتجه الباب تاركة خلفها شاهى تنظر اليها بفرحة وشماتة
دخلت الغرفة تجده يقف امام النافذة ينظر من خلالها يعطى لها ظهره فوقفت عدة لحظات انتظارا لحديثه لكن طال الصمت حتى تنحنحت بخفوت ليهدر صوته عاليا دون مقدمات
تانى مرة هشوفك بتضيعى وقت الشغل فى الضحك والهزار هيكون ليا تصرف معاكى صدقينى مش هيعجبك
اتسعت عينى زينة تشع بالڠضب تهتف
انت بتقولى انا الكلام ده امتى حصل كده منى
الټفت رائف اليها بحدة صارخا پغضب مماثل
اومال اسمى اللى حصل من شوية بينك وبين ياسر ده بايه انا نبهت عليه ممنوع يتكلم معاكى تانى الا فى الشغل وبس وانتى كمان الكلام ده ليكى
هزت زينة راسها بذهول وهى تستمع الى تلك الكلمات منه قبل تهتف بحنق واستنكار
انا مش هرد على كلامك عارف ليه علشان ده كلام اقل من انى اتنازل واتناقش معاك فيه عن اذنك
التفتت تغادرالمكان بعصبية
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 53 صفحات