الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 12 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


ثم تنهدت بحرارة و قالت كريم بيه .. انا طول عمري شايلة مسؤولية كل حاجه و مش بثق في حد بسهولة .. عمري ما اتسندت علي حد في عز اني يتيمة مطلبتش مساعدة حد ولا مرة .. و انا لما طلبت مساعدتك مش عشاني .. عشان
لو جرالي حاجه خواتي هيتفرقوا و احنا ملناش غير بعض اساسا .. انت ظهرت في حياتي فجأة و اتمني تختفي فجأة كمان 

كريم ليه بتقولي كده 
ورد صمتت للحظات ثم قالت عشان الواحد مش ناقص ۏجع قلب .. كفايه اللي انا فيه .. غير كده انا مش عايزة اتسند علي حد عشان الدنيا ملهاش امان يا بيه .. ناس بتظهر و ناس تختفي و انا مش حمل كسرة تاني 
كريم انا محترم كل الكلام اللي قولتيه ده .. بس صدقيني لازم نتقابل تاني !
ورد و ليه لازم 
كريم هتعرفي كل حاجه في الوقت المناسب .. برضو مصممه انك تروحي لوحدك .. لسه عند عرضي ممكن اوصلك 
ورد متشكرين يا بيه .. تعبتك معايا و انا عارفه أن وقتك غالي جدا 
كريم متشغليش بالك بوقتي .. وقت ما تحتاجي مساعدة كلميني علطول .. اتفقنا !
ورد نظرت له بتعجب نوعا ما فقال مالك بتبصيلي كده ليه 
ورد هو انت طيب
كده مع كل الناس ولا في حاجة غلط 
كريم ضحك ثم قال و هي الطيبة حاجه عيب 
ورد للأسف في الزمن ده بقت عيب .. أما حد يقول على فلان ده طيب ساعات بيكون بيشتم فيه مش بيمدحه 
كريم انا مليش دعوة بكل التعقيدات دي .. و خليكي عارفه أن صوابع ايدك مش زي بعضها في فرق بين الطيبة و السذاجة .. و المهم عندي انك لو احتاجتي اي حاجه تكلميني من غير ما تفكري 
نظرت له ورد بتعجب ثم تحركت من أمامه سريعا لتختفي عن نظره 
أنهت ريم عملها و امسكت رأسها بتعب فتذكرت أنها لم تأكل اي شئ من الصباح لملمت اغراضها و جاءت لتخرج من المكتب و لكن دخل عمر سريعا و اغلق الباب عليهم و لم يبقى سواهم في الغرفة 
ريم انت اټجننت ! وسع خليني امشي
عمر و لو موسعتش .. هتعملي ايه هتضربيني قلم تاني 
ريم تكلمت بهون نوعا ما لإرهاقها الشديد عمر ارجوك وسع خليني امشي 
عمر امسك ذراعها پعنف انتي مش هتخرجي من هنا غير لما تعتذريلي و مش بس هنا انتي تعتذريلي قدام الجامعة كلها ! 
ريم تألمت قليلا لتصيح به بتعب سيب ايدي انت اټجننت
عمر صدقيني انتي لسه مشوفتيش جنان لحد دلوقتي !
ريم طيب خليني امشي دلوقتي .. مش قادرة اقف على رجلي ! 
عمر بعصبية انا ميخصنيش كل ده !
ريم نظرت له بعيون زائغة و عدم تركيز و في تلك اللحظة تغيرت نظرات عمر لتتهاوي ريم علي الارض مغشي عليها 
عمر ريم ! 
التقطها عمر سريعا ثم حملها بين يديه و اتجه بها الي أحد المقاعد و تركها ليبحث عن ماء سريعا و رجع إليها ليجدها علي نفس الحالة .. ضربها بخفة علي وجنتيها 
عمر ريم .. ردي عليا ! 
ريم لم ترد عليه و مازالت علي نفس وضعها امسك عمر يدها و احس بنبضات قلبها ليجدها ضعيفة و بطيئة .. تركها و خرج من الغرفة ثم عاد بعد لحظات و في يده كيس محلول سكري عالجها سريعا و وصل المحلول بيدها رمقها عمر للحظات لينبض قلبه بشده و انتعش بداخله شعور ما لم يستطيع تفسيره و هنا تأمل ملامحها و لأول مرة .. بشرتها الصافية مثل الاطفال و ملامحها البسيطة و التي تكسوها البراءة عكس ما تظهره من قوة .. عيونها ذو الرموش الكثيفة مع أنفها الصغير و شفتاها الممتلئة .. ظل ينظر لها للحظات حتي بدأت في استعادة وعيها مرة اخري 
عمر انتي كويسة 
ريم امسكت رأسها بتعب حصل ايه 
عمر انا كنت بكلمك و فجأة اغمي عليكي .. جالك هبوط
ريم نظرت إلي يدها و المحلول المعلق بها انت اللي عملت كل ده 
عمر و هو في غيري في المكان 
ريم غريبة .. كنت فكراك
هتسيبني واقعة في الأرض و تمشي 
عمر اقترب منها قليلا مهما كان كرهي ليكي ده مش هينسيني اني انسان في الاخر .. في الف طريقة ممكن انتقم بيها منك غير اني اسيبك واقعة و امشي 
ريم نظرت في عيونه للحظات ثم توترت بسبب فابتعدت عنه قليلا و قالت عموما شكرا جدا انك ساعدتني 
عمر غريبه .. مش انا اللي كنتي لسه ضړباني قلم
.. بتشكريني دلوقتي 
ريم لكل فعل رد فعل .. انت قليت ادبك و انا ضربتك و دلوقتي ساعدتني و انا شكرتك
عمر نظر لها للحظات ثم الټفت ليخرج من المكان فلم ينتبه لمفاتيحه التي سقطت في مكتبها و
لكن ريم انتبهت لها .. خلعت إبرة المحلول من يدها ما أن احست
ببعض التحسن و التقطت مفاتيحه و خرجت من مكتبها للحاق به لتلاحظ
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 120 صفحات