الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 39 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز

ويقول بحنان ..

كان فيه حاجه كنت عاوز اخد رئيك فيها..

ابتسمت شمس وهي تقول باهتمام..

ايه هيه..

بيجاد بهدوء..

انا كلمت بيجاد بيه وطلبت اني اتدرب عنده في قسم الحسابات كمبتدئ ..

اعتدلت شمس وهي تبتسم بحماس..

بجد ..دي خطوه حلوه اوي يا حبيبي وكان لازم تعملها من زمان..

ثم تابعت بحماس..

بس المهم هو قالك ايه .. يارب يكون وافق ..

ضمھا بيجاد اكثر اليه وهو يقول بهدوء ..

هو وافق.. بس انا الي متردد اكمل الخطوه دي.. المرتب كده هينقص جامد عشان هضطر اسيب الشغل عنده كسواق والمرتب الي هاخده كمتدرب

في الشركه عنده مش هيبقى كبير يعني ممكن يأثر معانا في المصاريف جامد..

ثم تابع وهو وعينيه تتابع بدقه ردود افعالها..

بس انا عاوز اخد الخطوه دي عشانك انتي كمان .. ماهو مش معقول مراتي تبقى محاميه وانا شغال حتة سواق

نظرت له شمس بدهشه وهي تقول بتعجب..

ايه الكلام الغريب الي انت بتقوله ده محاميه وسواق ايه الي بتتكلم عنهم ..وفيها ايه لا تشتغل سواق هي مش السواقه دي شغله شريفه وبعدين ما انت كمان معاك كلية اقتصاد وعلوم سياسيه يعني كليه احسن من كليتي مليون مره..

ثم احتضنته وهي تقول بحنان

انا ميهمنيش انت بتشتغل ايه المهم عندي انك تحقق احلامك وتاخد الخطوه الي نفسك فيها من زمان..لكن موضوع محاميه وسواق الي انت بتتكلم عنه ده عمره ما جه في بالي ولا فكرت فيه..

ثم مررت يدها على وجنته بحنان..

اعمل الي انت عاوزه ويريحك يا حبيبي وان كان على الفلوس فمتشلش هم ..انا هوفرلك وهمشي البيت من غير ماتحس ان المرتب قل او نقص منه حاجه المهم ماتحسش انك مجبر انك تكمل في حاجه انت مش حاببها عشان الفلوس..

ابتسم بيجاد وهو يقول بسخريه مستتره..

يعني مش هتديقي لو قررت اكمل في شغلتي.. اقصد عشان شكلك قدام اصحابك خصوصا انها كلها شهرين وتاخدي بكالوريوس الحقوق وتبقي محاميه ..

اعتدلت شمس وابتعدت عنه وهي تقول پغضب..

انا مش فاهمه لازمته ايه دلوقتي الكلام الغريب الي انت بتقوله ..

ثم ابعدت يده بعيدا عن خصرها وهي تقول پغضب

اوعى كده بجد انا زعلانة منك مكنتش افتكر انك ممكن تفكر ان تفكيري وحش بالشكل ده

ابتسم بيجاد وهو يعيد ضمھا اليه بمرح

خلاص يا حبيبي متزعليش انا اسف

انابس كنت باخد رئيك وخلاص عرفته ومن بكره هبلغ بيجاد بيه اني هابتدي تدريب عنده.. بس انتي وريني شطارتك بقى في التوفير لان المرتب هينزل للتلت

تقريبآ

نظرت شمس له مره ثانيه وهي مازلت تعقد حاجبيها پغضب طفولي..

هتشوف المرتب هيقضينا وهيفيض منه كمان ..وبعدين انت نسيت ان دي اخر سنه عندي في الكليه وكلها شهرين وهمتحن وهنزل اشتغل واساعدك في المصاريف

لتتفاجأ به يسحبها الى داخل احضانه يضمها اليه بشده وهو يبتسم بعشق..

لااا دا انا كدا اطمن خالص حبيبتي هتشتغل وتساعديني في المصاريف..

تم تابع وهو يطبع قبله على شفتيها بمرح..

طيب مفيش حل سريع يعني انا لسه هستنى لما تمتحني وتنجحي وتبتدي تشتغلي..

شمس بحماس وقد نسيت ڠضبها منه ..

اه طبعا فيه.. يعني انا ممكن كمان انزل اشتغل اول ما أفك الجبس و.

ولكنها لم تكمل حديثها وهي تشهق بمفاجأه..

وهو يستولي على شفتيها فجأه يقبلهم بنهم شديد وهو يضمها اليه بعشق وتملك شديد لترتفع دقات قلبها ۏجسډها  يستجيب للمساته بارتعاش لتطول وتطول قبلته وهو يوزع قبلا صغيره عاشقه متمهله على وجهها وعنقها ليتوقف اخيرا وهو ينظر لوجهها المشتعل باللون الاحمر واصابعه تتحسس برقه شفتي ها المنتف خه من أثر قبل اته وهو يهمس امامهم بعشق..

مصاريفك ومصاريف بيتنا مسئوليتي ومفيش شغل الا لما تخلصي جامعتك وساعتها تقرري انتي عاوزه تشتغلي والا لاء واي قرار هتاخديه انا معاكي فيه

ثم مال على شف تيها وقبل هم وهو يقول بحنان ..

انا هقوم أحضرلنا العشا..عشان ميعاد الدوا بتاعك قرب

ثم تركها وعينيها تتابعه بحب وترتسم على شفتيها ابتسامه عاشقه..

في حين دخل هو سريعا للمطبخ الصغير واستند بيديه على الحائط وهو يغمض عينيه بتعب مشاعر متناقضه تنتابه مابين رفضه لما حدث منها سابقآ وتصديقه لما يراه منها الان وهو يتذكر ماحدث منها سابقآ..

فلاش باك..

قاد بيجاد سيارته في طريقه الى البلده وهو يمرر يده في شعره بقلق ويعيد الاتصال على شمس فهو يتصل عليها منذ الصباح وهي لاتجيب.. فتنهد بصوت غاضب وهو ينظر لهاتفه پغضب ممزوج بقلقه عليها..

انا خلاص اعصابي تعبت ردي ياشمس

ثم تنهد پغضب وهو يعيد الاتصال بها مره اخرى ويقول پغضب من نفسه..

انا إلي غبي ايه الي خلاني اكمل في اللعبه الغبيه دي لحد دلوقتي..

ثم تابع هو يعيد الاتصال بها مره اخرى ..

المهزله دي لازم تنتهي.. انا لازم اقولها على كل حاجه واطلبها من ابوها واتمم جوازنا بأقسى سرعه..

ثم ابتسم بحنان وهو يفتح علبة مجوهرات صغيره بها خاتم رائع من الياقوت تحيطه حبات من الماس إشتراه لها منذ يومين استعداد لطلب يدها من والدها..

يا ترى هايعجبها..

ثم تابع وهو يتذكر

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 140 صفحات