الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 21 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز

بالرغم عنها..

و ياريته بينتقم علشان بيحبني ..لا دا بينتقم علشان يرضى غروره وكبريائه الي فاكر ان انا كسرته لما فضلت حد تاني عليه..

ثم رفعت اليها وجهها المبلل بالدموع وهي تقول پغضب..

عموما كل حاجه انتهت زي ما انتي عاوزه وكلها كام يوم ويزهق ويقرر انه خلاص كمل انتقا مه مني وينفيني خالص من حياته.. فممكن اعرف انتي جايه تشوفيني ليه دلوقتي والا جايه تشمتي فيا..

شھقت نبيله وهي تقول بصدممه ..

انا اشمت فيكي.. دا انتي زي بنتي ..

شمس پغضب ..

وانتي مش زي امي ولا ينفع تكوني امي ..الفرق ما بينا كبير زي ما إنتي لسه قايله.. فياريت تقولي انتي جايه ليه وتخلصيني

إمتلئت عيون نبيله بالدموع المحپوسه وهي تقول بتردد وصوت مخټنق ضعيف ..

انااا ..جايه ..جايه عشان اقولك .. اني عارفه بإلي عمله بيجاد فيكي وضميري بيأنبني وبصراحه انا خاېفه عليه يتمادى في انتق امه منك ويئذ يكي ويئ ذي نفسه وعشان كده انا مستعده اساعدك تھرب ي من هنا وكمان هديكي فلوس تبتدي بيها حياتك بعيد عن هنا.. بس بشرط ..

شمس پألم ..

شرط ..شرط إيه..

نبيله بصوت ضعيف متردد..

تمشي من هنا وتختفي ومترجعيش تاني.. عيشي حياتك وسيبيه يعيش حياته وإنسيه وإنسينا.. وجودك في حياته كان غلطه ولازم تتصلح..

إبتلعت شمس ريقها پألم ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تتخيل انها قد لا ترى بيجاد مره اخرى الا انها قالت بإصرار..

وأنا موافقه..

لتتابع وهي تمسح دموعها بكبرياء

بس انا مش عاوزه منك فلوس انا كل الي عاوزاه انك تساعديني اني اهرب من هنا..

هزت نبيله رأسها موافقه وهي تقول بصوت متردد..

يبقى اتفاقنا..بس ياريت تفكري تاخدي الفلوس الي عرضتها عليكي انتي هتبقي لواحدك والفلوس دي هتساعدك انك تبتدي حياتك بسهوله..

شمس پغضب..

قلتلك مش عاوزه منك حاجه كل الي عاوزاه انك تساعديني اهرب من هنا..

نبيله بتوتر..

خلاص انتي حره انا كنت عاوزه اساعدك.. انا.. انا هخرج دلوقتي وفي الميعاد الي هنتفق عليه هفتحلك باب الجنينه الي جنب حمام السباحه وهشغل الحرس لحد ما تقدري تخرجي من غير ما حد يشوفك..

شمس بتوتر..

طيب وهخرج من الاوضه إزاي وهي مقفوله عليا..

نبيله بتوتر..

دي مش هقدر اساعدك فيها .. بيجاد موقف حارس على باب اوضتك.. وانا نفسي مقدرتش ادخل الا لما الحارس كلم بيجاد شخصيآ وإداني الاذن بالدخول

ثم تابعت وهي تشير للصناديق بتوتر..

وده كان علشان اوصلك الحاجات الي هو جايبهالك علشان تقابلي بيها الضيوف الي جايين معاه النهارده..

ضيقت شمس عينيها وهي تنظر للصناديق برفض ..

ضيوف مين الي عاوزني اقابلهم ..

نبيله پحده..

معرفش..انا لقيته بيتصل بيا وبيقولي استعد عشان فيه ضيوف جايين معاه وانه هيعمل حفله صغيره وطلب مني اوصلك الحاجات دي ..

تنهدت شمس وهي تقول بتعب..

يعمل حفله او ميعملش دي حاجه متهمنيش .. خليني في المهم انا هقدر اتصرف وهخرج بره الاوضه ..لكن انتي هتقدري تفتحيلي البوابه امتى..

نبيله وهي تمسح بتوتر العرق الذي أغرق وجهها ..

بليل بعد الحفله .. دا انسب ميعاد تقدري تھرب ي فيه.. انا هعمل نفسي تعبانه وبيجاد هيتشغل بيا ساعتها انتي هتقدري تخرجي بسهوله من

غير ما حد ياخد باله..

ثم فاجئت شمس وإحتضنتها بشده وهي تقول بڼدم وصوت هامس..

انا اسفه يا شمس.. اسفه.. بس صدقيني مفيش في ايدي حاجه أعملها غير كده..

ثم تركتها كما احتضنتها فجأه واسرعت بالخروج وهي تقول بصوت متعب..

جهزي نفسك وإلبسي واستعدي علشان هتنزلي للحفله معاه ..

ثم اغلقت الباب من خلفها ليعم الصمت المكان..

إلتفتت شمس تتأمل الصناديق الانيقه والتي تحتوي على فستان سهره احمر اللون قصير جدآ

وحذاء ذو كعب مرتفع من نفس اللوان ومرفق معه جميع مشتملاته..

تأملت شمس الفستان وهمست بتوتر ..

ايه الفستان المقرف ده و مين دول الي عاوزني أقابلهم انا قلبي مش متطمن ..

ثم وقفت تتأمل برفض الفستان بقصته العاړ يه ونسيجه الناعم

ثم رمته ارضآ وهي تقول بتصميم..

انا لازم اهرب من هنا انا مش هقضي حياتي كلها محپوسه في الاوضه دي أنفذ في أوامره ..

واكفر عن ذنب انا معملتوش

ثم جلست على طرف الفراش وهي تفكر في طريقه تستطيع الفرار بها من هنا وقد قررت انها لن ترتدي اي من الاشياء التي جلبها لها..

في المساء ..

دخل بيجاد الى الغرفه ثم عقد حاجبيه وهو يقول پغضب بعد ان وجدها تجلس ببرود على مقعد بجوار النافذه تتأمل المشهد الخارجي بهدوء..

لسه ملبستيش.. هما مش بلغوكي انك لازم تستعدي علشان هتنزلي معايا نقابل الضيوف..

إلتفتت له شمس وهي تقول بتحدي..

مش لابسه ولا نازله معاك ..

خد المسخره الي انت جايبها دي واتفضل اخرج بره.. دماغي مصدعه وعاوزه انام

بيجاد بسخريه..

بجد.. ودماغك مصدعه من ايه با بيبي..

شمس بتحدي وهي تقلد لهجته..

بفكر ازاي اهرب من هنا يا بيبي

إقترب منها بيجاد بخطوات هادئه خطره في حين حاولت هي عدم الحركه والثبات ولكنها وفي اخر لحظه جبنت وحاولت الفرار سريعآ الا انه كان اسرع منها فأحاطها بزراعيه وهو يكبل زراعيها للخلف يضمها اكثر

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 140 صفحات