روايه جديده بقلم ميار
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﺸﺎﻡ ﺻﻔﺤﺔ ﻭﻃﻮﻳﺘﻬﺎ ﺑﺲ ﺑﺲ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ .
ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺣﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﺲ ﺍﻳﻪ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﺩﻩ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﺎﺭﻳﻜﻲ ﻣﻦ ﻛﻠﻪ ﻭﺷﻜﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﻧﺎﺱ .
ﻣﻴﺎﺭ ﻃﺐ ﻧﻌﻤﻞ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻟﻮ ﻋﺎﻳﺰ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻭﺃﻣﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﻧﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺡ .
ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﺍﻧﺘﻲ ﺍﺗﺠﻨﻨﺘﻲ ﻋﺎﻳﺰﺍﻧﻲ ﺍﺭﺟﻊ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺮاﺟﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﺭﻳﻜﻲ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻭﻻ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺳﺮﻣﺤﺔ ﺯﻱ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﻟﺰﻓﺖ ﻭﺑﻌﺪ ﻛﺪﻩ ﻳﺮﻣﻴﻜﻲ ﻭﻳﻄﻠﻘﻚ ﻏﻴﺎﺑﻲ ﺍﺳﻤﻌﻴﻨﻲ ﻛﻼﻡ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﻜﺮﺓ ﻛﺘﺐ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﻭﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻓﺮﺣﻚ ﺧﻠﻴﻜﻲ ﺗﺘﺴﺘﺮﻱ ﻭﻧﺨﻠﺺ .
ﻋﺎﺻﻢ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﺃﺑﻮ ﺯﻓﺖ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻴﺎﻟﻚ ﻫﻴﻤﻮﺗﻮﻧﻲ ﻧﺎﻗﺺ ﻋﻤﺮ .
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻊ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻣﻜﺴﻮﺭﻩ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ ﻭﻣﺎ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﺣﻴﻠﻪ .
ﻣﺮﺕ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺳﺮﻳﻌﺎ . ﻣﻴﺎﺭ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺭﻭﻗﻲ ﺑﻘﻰ ﻳﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﻭعيشي ﺍﻟﻠﺤﻈﻪ ﻭﺑﻼﺵ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺍنتي ﻓﻴﻪ ﺩﻩ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺍﻧﺎ ﺣﺎﺳﻪ ﺍﻥ ﻓﻴﻪ ﺟﺒﻞ ﻫﻤﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺗﻔﺎﺋﻠﻲ ﺧﻴﺮ ﻭﻓﺮﺣﻲ ﻧﻔﺴﻚ انتي ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻔﻪ ﻧﻔﺴﻚ ﺩا ﺍنتي ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﺍﺣﻠﻰ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﺷﻔﺘﻬﺎ بحياﺗﻲ
ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﻋﺎﻣﻠﻪ ﺯﻱ ﺍﻟﺴﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺘﺠﻮﺯﻩ ﻗﺒﻞ ﻛﺪﻩ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﻋﻴﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﻳﺘﻌﻤﻞ ﻟﻲ ﻓﺮﺡ ﻭﺍﻓﺮﺡ ﺯﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻟﻴﻪ ﺑﺎﺑﺎ ﺭﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺪﻩ .
ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺤﺰﻥ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺩﻩ ... ﺩﻩ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺷﻔﺘﻪ ﻣﺎ ﻛﻠﻤﻨﻴﺶ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ... ﻻ ﻳﻮﻡ ﻗﺮﺍﺀﻩ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﻪ ﻭﻻ ﻳﻮﻡ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ... ﺩﻩ ﺣﺘﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺶ ﻳﺎﺧﺬ ﺭﻗﻤﻲ ﻭﻧﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻭﻧﻔﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺮﺡ .
ﻣﻴﺮﻧﺎ ﺧﻼﺹ ﻳﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﻫﺎﻧﺖ ﻭﻫﻴﺘﻘﻔﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﺑﻘﻮﺍ ﺍﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺑﺮﺍﺣﺘﻜﻢ ﺍﻫﻢ ﺣﺎﺟﻪ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﺍﺷﻮﻑ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺩﻩ ... ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﻪ ﻫﺘﺴﺒﻴﻨﻲ ﻭﺗﺴﺎﻓﺮﻱ ﻭﺍنتي ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻧﻚ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ .
ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺣﻨﺎﻥ ب ﻛﺮﺳﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻳﻪ
ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ ﺑﺘﻌﻴﻄﻮﺍ ﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﻣﻔﻴﺶ ﺩﻣﻮﻉ . ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ ﻣﻴﺎﺭ اﺟﻤﻞ ﻋﺮﻭﺳﻪ .
ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺭﻛﺒﺘﺒﻬﺎ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻣﻬﺎ
ﺣﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ ﻭﺗﺄﺑﻲ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻃﻤﻨﻲ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺧﻠﻲ ﺑﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺍﺭﻣﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻇﻬﺮﻙ ﻭﻋﻴﺸﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﻩ ﻭﺍﻓﺮﺣﻲ ﻭﻓﺮﺣﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺟﻮﺯﻙ ﺍﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻮﺿﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺖ ﺷﻮﻓﺘﻴﻪ ﻭﻋﺸﺘﻴﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪﻙ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻗﻠﺐ ﺍﻣﻚ
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﺑﻴﻬﺎ ﻟﻴﺴﻠﻤﻬﺎ ﻵﺩﻡ ... ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻭﺳﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺘﻴﻦ ﺑﺤﻠﺘﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺩﺗﻪ ﻭﻗﺎﺭﺍ ﻭﻫﻴﺒﺔ .
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﻔﺤﺺ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﻧﺜﻲ ﺃﺧﺮﻱ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻭﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻳﺠﺴﻢ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﻣﻤﺎ ﺃﺑﺮﺯ ﺳﻤﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻔﻴﻪ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻀﻔﺎﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻳﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺁﺩﻡ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﺷﻌﻮﺭ ﻳﺮﺍﻭﺩﻩ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺗﺼﻠﺒﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ .
ﺧﺠﻠﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﻤﺘﻔﺤﺼﺔ ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺣﻤﺮﺓ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﺯﺩﻳﺎﺩ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺳﺨﻮﻧﺔ ﺗﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﺃﻋﺼﺎﺑﻬﺎ .
ﺃﺧﺬ ﺁﺩﻡ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﺑﺮﻭﺩ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﻱ ﺃﻱ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ .
ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺸﻘﺔ ﺁﺩﻡ ﻟﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺤﺮﻓﺎ ﻭﺻﻼ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺎﻥ ﻓﺘﺢ ﺁﺩﻡ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻭﺩﺧﻞ ﻭﺗﺮﻙ ﻋﺮﻭﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ .
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻛﺘﻠﺔ ﺟﻠﻴﺪ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻻﺣﺮﺍﺝ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻫﻲ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ .
ﻇﻠﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﻔﻲ ﺍﺩﻡ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ .
ﻋﺎﺩ ﺁﺩﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﻭﻓﺘﺢ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﺘﻲ