الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه حياه بقلم جهاد محمد

انت في الصفحة 3 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

حملتها وهيا تنظر لمنزل بحزن 
اقتربت منها حياة وهيا تحمل حقيبتها الصغيرة انا خلصت يا ماما
أمسكت مريم يد حياة ثم ذهبت بيها الي شرطي التي كان ينتظرها أمام الباب
مريم انا خلصت
الشرطي تمام ياريت مفتاح
اخرجت مريم المفتاح وهيا تمنع بكأها اتفضل
اخذ شرطي المفتاح وهو ينظر لها بتصلب. في نسخة تانية
مريم لا
الشرطي ياريت كلامك يبقي حقيقي عشان منصور بيه لو اكتشف أن معاكي نسخة تانية هتحصل مشكلة كبيرة ليكي
مسحت مريم دموعها التي هبطت علي خداع أخيها لها لا يا فندم مفيش نسخة تانية
ابتعد الشرطي وهو يشاور لهم تقدري تتفضلي
خرجت مريم وهيا تحمل حقيبتها ومع ابنتها صغيرة حياة 
لكي تذهب ولا تعلم اين تذهب بعد ما أخيها خدعها وأخذ منها منزلها وورثها وكل شي تملكة ...
دلفت مريم الغرفة الصغيرة التي استأجرتها ببعض المال التي معاها ... دفعت حقيبتها علي الأرض ثم جلست علي كنب المتهالك وهيا تفكر في الوحلا التي أوقعت نفسها بيها
جلست حياة بجورها وهيا تضع يداها علي خدها بحزن 
بعد ما تركت منزل ولدها وذكريتها وحياتها هناك
نظرت مريم لأبنتها بقسۏة عجبك الي حصل فينا ده 
كلوا بسبب ابوكي
قامت حياة وهيا تصرخ بيها بابا ملهوش دعوة
واطي صوتك بتكلمي معايا يا بنت ... وبعدين لازم تعرفي أن ابوكي هو سبب في كل الي بيحصلنا لازم تعرفي أن بكره من كل قلبي ... لو كان طلقني زمان كنت زماني اخت ورثي ومحتجتش لحد
ابتعد حياة عن ولدتها وهيا تبكي بصمت جلست بعيدا في زاوية وهيا تنظر لها بكره شديد.
................
مرت الايام وشهور علي حياة وهيا تفقد كل شئ جميل بعد ما ټوفي ولدها حتي طعم سعادة والفرح ولعب مثل أي طفلة في سنها فقدت طعم الحياة خصوصا عندما تري ولدتها كل يوم تتركها في الغرفة الصغيرة وتذهب لخارج علي اكمل وجه ظالت هكذا حتي يأتي حسن اخر ليل 
يطمأن عليها ويجلس ويتحدث معاها
...........................
جلست مريم في أحد البرات التي تبتعد عن القرية بسعات كانت تذهبت اليها مع زميلتها في سن المرهقة 
قبل ما تتزوج بأحمد .. ظالت تبحث عن أي احد تعرفة
نظرت بجورها عندما اتي رجل في الثلاثينات يجلس بحورها ويبتسم لها .... وسريعا ابتسمت له خفيف اسمك ايه يا حلوا
نظرت له وهيا تلعب بشعرها الطويل مريم ... وانت
حازم 
حازم يا قمر
مريم الله اسمك حلو اوي يا استاذ حازم 
من غير استاذ يا مريم 
ابتعدت مريم خطوة عنه وهيا تصطنع الخجل انا لازم امشي
تمشي فين
مريم قصدك ايه
حازم هتعرفي بس تعالي معايا
مريم علي فين
حازم علي ڤلتي هيا قريبة من هنا اوي
مريم ڤلا بتعتك
حازم أيوة بصراحة معجب بيكي اوي وكنت مرقبك الفترة اللخيرة...
هيا تنظر حولها پخوف بس
حازم مفيش بس .... ها
خفضت مريم وجها وهيا ترد عليه موافقة
............
ظل حسن يلعب مع حياة حتي أتت مريم التي

صدمت بأبن أخيها الصغير هنا مع ابنتها .... اقتربت منهم وهيا تسأله پغضب انت ايه الي جابك هنا
اقترب حسن يقف أمامها كنت جاي اطمن علي حياة يا عمتوا
نظرت مريم لحياة ثم نظرت له بعد ما ظهرت ابتسامة خبيثة انت بتحب حياة يا حسن
ابتسم حسن بخجل وهو يهز وجه طبعا يا عمتوا
نزلت لمستواه وهيا تنظر له بخبث مدام بتحب حياة 
انا هجوزهالك
ڠضبت حياة من ولدتها هاتف بنزعاج ماما عيب كده
صړخت بيها مريم اسكتي انتي ثم نظرت لحسن تسألة ايه رايك يا حسن
ابتسم حسن بافرحة ايوا يا عمتوا لما اكبر هتجوز حياة
مريم وانا موافقة يا عيون عمتوا اول متكبر وتبقي راجل كبير هستناك تيجي تطلبها بس لازم تعرف أن مهرها هيبقي غالي اوي
حسن وانا لما اكبر هجيب كل حاجة لحياة
مريم لا مهر حياة بيت ابوها ورث امها ... خالي كلام ده في مخك يا حسن عيزاك لما تكبر وتبقي راجل ملي هدومك تجبلي حقي انا وحياة ... فاهم يا حبيبي
هز حسن وجه وهو يبتسم فاهم يا عمتوا
..............................
بعد عشر سنوات
دلفت مريم ومعاها شاب في العشرينات يصغرها اعوام 
نظر الشاب لغرفة لمتهلكة والحياة التي كبرت وأصبحت 
فتاه شابة في سادس عشر تفحصها جيدا
ابتعدت حياة پخوف وهيا تنظر لهم
اقترب مريم منه وهيا تنظر له بغيظ دي حياة اختي
صغيرا ثم نظرت لحياة وهيا تكز غلي أسنانها هو انتي لسه هنا مش قولتلك ابقي تستنيني برة 
حياة جو ساقعة اوي يا ماما وانا
قطعتها حياة بصړاخ اطلعي اسنيني برة
ركدت حياة خارج الغرفة لكي تجلس في الحوش الخارجي ... أغلقت مريم الباب
مريم بتبصلي كده ليه
اقترب الشاب وهو يبتسم مش بصدق البت دي تبقي بنتك اصل شكلك صغير اوي
ضحكت مريم قولتلك اختي
اختك بنتك مش مهم .. 
ضحكت مريم ضحكة عالية .. يستمعها كل ما في خارج وخصوصا حياة التي كانت تضع يداها علي ازنيها لكي لا تسمع ولدتها
وبعد عدت دقائق اتي حسن الي حياة وهو ينظر لها بستغراب انتي قعادة كده ليه يا حياة
ركدت حياة وهيا تبكي انت ايه الي جابك دلوقتي
حسن مش عيزاني اجي يا حياة
نظرت حياة

انت في الصفحة 3 من 43 صفحات