الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله بقلم اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 44 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تصعد إلي غرفتها 

_ أنا كلت عن أذنكوا 

لم يتبقي علي المائده سوي عاصم و صفاء و جاسر و عاد الصمت بينهم من جديد 

 

ب الفيوم 

في كلية الفنون الجميله 

وصلت كلا من نور و مها إلي كليتهم ليتفاجئن ب معتز 

أقتربت نور من مها قائله ب هدوء 

_ أدخل أنت يا مها و أنا هشوف دكتور معتز و أحصلك 

_ ماشي 

توجهت مها إلي داخل الكليه بينما أتجهت نور ناحية معتز قائله ب هدوء 

_ أزي حضرتك يا دكتور معتز !

أبتسم معتز قائلا 

_ الحمد لله و انت يا نور أخبارك أيه 

_ الحمد لله بخير بس حضرتك يعني جاي هنا هو حصل حاجه !

حرك معتز رأسه ب النفي قائلا 

_ ابدا  أنا جاي علشان عايزك ترجعي زينا عايزه تشوفك و زعلانه أوي و بتقولك إنها أسفه 

عقدت نور ذراعيها أمام صدرها متحدثه ب نبره يشوبها قليلا من السخريه 

_ و يا تري هي قالتلك ايه سبب الزعل بينا !

شعر معتز بريبه حول الموضوع و من نبرة نور ف عقد حاجبيه متسائلا 

_ طيب و أيه السبب بقي !

فكت نور أنعقاد ذراعيها قائله 

_ تبقي تقولك هي بقي و بالنسبه للرجوع ف أنا هرجع بس أستريح يومين بعيد !

حركمعتز رأسه ب الأيجاب قائلا 

_ علي العموم أنا و زينا هنرجع لبعض في خلال أسبوع تقدري أنت ترجعي بيتك وقت ماتحبي 

رفعت نور أحدي حاجبيها قائله قبل أن تتجه للداخل 

_ اممم  طيب ربنا يسعدكوا و أنا لازم أدخل علشان عندي محاضره عن أذنك 

دخلت نور إلي كليتها بينما ركب معتز سيارته و أنطلق معتز بسيارته 

جلست كلتاهما في المدرج و هن يتحدثن حتي دخل المعيد و تفاجئن إنه عمر 

أبتسم عمر عندما لمح دهشة مها فسعل هدوء قبل أن يتحدث ب 

_ طبعا كلكم عارفين إني أتفصلت أسبوع بسبب مسكله تافهه و عمتا أحنا هنكمل من مكان ما وقفنا و

شرع عمر في ألقاء محاضرته و هو ېختلس النظر إلي مها بأبتسامه رقيقه 

أنتهت المحاضره و كانت كلا من نور و مها علي وشك الخروج حتي أوقفتهن جملة عمر 

_ أنسه مها ممكن دقيقه !

ألتفت مها و هي تنظر إلي عمر ب جمود قائله

_ متأسفه عندي سيكشن عملي !

وضع عمر يداه في جيب بنطاله و أقترب من مها قائلا ب ثبات و لمعت عيناه بمكر 

_ و أنا عايز أتكلم معاك و أنت عارفه أيه عقاپ إن تخالفي القوانين هنا تحبي تشوفي هعمل أيه لو خالفتي كلامي !

أدركت مها نبرة عمر المشحونه ب الټهديد و ڠضبت كثيرا و ما لبثت أن تتكلم لترد له الصاع صاعين حتي تدخلت نور في الحديث لكي لا يتطور الأمر أكثر من هذا قائله 

_ خلاص يا مها أكيد المهندس عمر عايزك في حاجه مهمه أسمعي الكلام و أنا هسبقك 

لم تترك نور مجالا ل مها لكي تعترض و أتجهت للخارج و هي تبتسم 

عقدت مها ذراعيها أمام صدرها قائله ب ضيق

_ أفندم  حضرتك عايز أيه علشان أخلص منك مش كل شويه تطلعلي في الرايحه و الجايه 

حاول عمر التحكم في غضبه بسبب طريقتها الفظه قائلا و هو يدعي الهدوء 

_ مها أنا صبري ليه حدود  مش هسمحلك كل مره أجي أكلمك تطولي لسانك  ف تسمعيني و أنت ساكته يابنت الناس أحسنلك لأن أنا مش مهندس و عاقل زي ما أنت فاكره !

عقدت مها حاجبيها و وضعت ذراعها في منتصف خصرها قائله 

_ نعم  علي أساس إني هسمحلك تطاول معايا !

ثم تابعت و هي تحاول الثبات 

_ بص يا أستاذ عمر تقريبا أنت بتفضل ورايا كل يوم و كمان كنت السبب إنهم طردوني من المطعم و أهو مش لاقيه شغل  و كمان أكيد عرفت إني قاعده في حاره شعبيه و إني من مستوي تحت خالص و الجو ده  ف سيبني في حالي الله يخليك اللي فيا مكفيني أنت مش كنت بتحب نور  روح كلمها يلا و أبعد عني 

حرك عمر رأسه ب النفي قائلا 

_ لأ مش بحب نور  كان مجرد أعجاب صدقيني لكن مشاعري ناحيتك مختلفه جدا و ب النسبه إنك فقيره و عايشه في منطقه شعبيه ف اللي ماتعرفوش إني كمان علي قد حالي و ساكن مع والدتي في بيت قديم في منطقه شعبيه برضو  و حكاية الشغل ده ماتتكررش قدامي  لأني مش هسمحلك تشتغلي شغل زي ده !

ظلت مها تنظر إلي عمر فتره طويله دون أن تتكلم ف عقد هو حاجبيه متابعا 

_ هتفضلي ساكته و أنت بتبصيلي كده !

شعرت مها ب الحرج ف أنزلت رأسها لأسفل و فركت يديها ب توتر قبل أن تقول 

_ خاېفه أصدقك يا عمر  يكون لسه حب نور جواك 

ثم تابعت و العبرات تتجمع في عينيها و هي تنظر له ب رجاء 

_ أنا مش هستحمل صدقني  أهون عليا إني أبعد عنك من دلوقت و لا إني أعيش معاك و قلبك مع غيري  لمجرد إنك بتشفق عليا !

أمسك عمر ب كفها قائلا ب أبتسامه 

_ أنا مش مجبر إني أرتبط بيك و لولا متأكد إن حبك سيطر علي قلبي و أنت أحتليتي علي كل تفكيري  لولا إني واقف قدامك دلوقت و بقولك الكلام ده !

بكت مها من شدة الفرح فما كانت تتمناه يتحقق أمام عيناها و حاولت أن تسيطر علي عبرات السعاده التي ملأت وجهها و لكن لم تستطع 

أبتسم عمر ب رضي و أخرج منديلا ورقيا من جيبه و مد يده به ناحية مها قائلا ب فرح 

_ مش عايز أشوف دموعك تاني ممكن 

حركت مها رأسها ب الموافقه بينما تابع عمر حديثه ب سعاده 

_ ياريت تحددي معاد مع والدك علشان أجي أنا و والدتي  لأن أنت اللي قلبي أختارها أكمل معاها حياتي 

مهلا يا عمر  ف كل هذا الكلام المعسول لا تقوي مها علي تحمله  رأفة بها قليلا لم تقوي مها علي تحمل تيار الحب هذا و لم تعد تقوي قدميها علي تحملها و ترنحت في وقفتها و كانت علي وشك السقوط و لكن أسرع عمر ب أحكام الأمساك بها و نزل بها ببطء حتي أجلسها علي الأرضيه و أسند رأسها علي ذراعه و ضل يضربها ب خفه علي وجنتها قائلا ب خوف 

_ مها  مها فوقي لو سمحتي  مها 

و أخيرا شعرت مها بما يدور حولها و فتحت عيناها ببطء و أغلقتهم مرة ثانيه حتي وضحت الرؤيه أمامها و حدقت ب دهشه إلي عمر قائله

_ أنا كنت بحلم صح 

ضحك عمر و ضړب كفا ب كف قائلا 

_

 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 79 صفحات