روايه كامله بقلم حنان عبد العزيز
تتأكد
جلسا هو يلهث وقلبه يعلو ويهبط عقله يرفض استيعاب ما يسمعه حتى هوى على الأرض ډفن رأسه بين كفاية عقله مشوش ماذا لو كان صحيح أيعقل بعد كل هذه السنوات ينهار ذكري امه امام عينيه حتى الذكري حرم منها
انتفض من على الأرض كان لدغته حية وأخذ سلسلة مفاتيحه وخرج كالمچنون واخذ سيارته وانطلق كالړصاصة لكي يحسم أمره وينهي حيراته ويقطع الشك باليقين.
قطع الطريق في لمح البصر وقفت عجلات السيارة أمام مبنى عفا عليه الزمان شبه مهجور يحمل بين جدرانه رائحة الحب والاطمئنان والدفء أنه منزل مهاب القديم منزل أمه نوال وابوه عادل الشهاوي ظل يجوب المكان بعينيه يمينا ويسارا كانه يتذكر حياته وكيف كانت بريئة وطفولته وعفويته مع أمه وابوه وكيف كان ينعم بطفولة هادئة مع اب حنون مثل ابوه وام اقل ما يقال عنها ان حضنها يسع الدنيا وما فيها ظل بين ذكرياته وعقله يردد كلام نصار هي كانت حبيبتي وانت ابني
أخذ المذكرات والجواب ورجع للمخزن الذي يوجد به لنصار
ودخل ضاربا الباب شقه نصفين وصړخة صړخة اهتز لها الجدران وعيناه تصطبغ بالوان الاحمر كأنه شيطان يتحرك في المكان
ولكن عندما رآه اقترب منه ابتسم بخبث يريد التشفي فيه
مهاب وقد جثا علي ركبتيه ليكون في مقتبل وجهه وقد قبض علي رقبته يريد قټله وهو يقترب منه ويهمس بجانب أذنيه كفحيح الأفعى وقال حتى لو كنت ابويا برده مش هرحمك علي اللي عملته فيها اول وتاني يا خسيس يا ندل يا جبان سبتها حامل تواجه مصيرها بطفل واحدها وانت هنا بترسم على بنت عمك الغنية كنت عايزها تعمل اية ها انطق صړخ بها مهاب يحثه على الكلام كأنه يعطي له الفرصة في سرد كل شيء لتكتمل الصورة
نصار بصوت ضعيف كأنه يختنق بين يد مهاب انا عمري ما حبيت حد غير نوال ولا تمنيت اني اعيش مع حد غيرها من اول يوم شفتها وهي خطفتني ودخلت قلبي حبيتها من اول ما عيني جت في عينيها .قلبي فرح وقال لقي وليقه لكن هي طلعت خاېنة سابتني وبعتني
انا كنت بفحت في الصخر عشانها كانت هي دنيتي وانا دنيتها ثم بكى بكاء طفل وهو يكمل انا ما شوفتها كانت بداية حياتي الدنيا ضحكت ليا واكمل
كان اجمل يوم في حياتي كنا في شهر يناير والمطرة بتشتي من اكتر من تلاتين سنة وهي جت تستنجد بأمي لانهم معرفة من زمان كانت ساكنه هي وامها وجوز امها في شقة في الدور الثاني وكانت بتسأل ان كانت الشقه لسة فاضيه ولو ينفع تاجرها تاني ولا لاء
امي وقتها كانت ماټت وهي ملهاش حد تروحه وصعبت عليا تمشي في المطره ده وخصوصا لما لمعت في عينيها دمعة حيرة وهي مش عارفة تروح فين الساعة ده وهي كانت وحدها
أخد مفتاح الشقة وسكنتها ومن يومها وهي سكنت قلبي كانت حبيبتي واختي ومراتي وبنتي وامي كانت كل حياتي
كنت بخاف عليها من نفسي كنا علي طول مع بعض لكن عمري مافكرت المسها لحد اليوم اللي حصل فيه اللي حصل كنت بدور علي شغل ورجعت البيت سمعت صوت صړاخ مكتوم كان جوز امها عرف طريقها وجاي ېتهجم عليه مفكرها لوحده. طلعت كسرت الباب لقيته بيضربها ضړبته وانقذتها منه هرب اخدتها في حضڼي وهي كانت محتاجني وقتها وانا كنت اكتر منها احتياج ليها
كان نفسي اخبيها ومحدش يشوفها وهي هدومها مقطعة وكنت بداري جسمها اللي باين بجسمي وكدا مشتاقين لبعض حصل اللي حصل يومها وكانت اول واخر مرة المسها واللي كنا خايفين منه حصل وهي انهارات بعد اللي حصل وانا مقدرتش اشوفها كدا وانا حاسس بالعجز وانا مقدرتش اشوفها تتعذب بعد اللي حصل ما بينا
وقتها قررت اني اسافر لعمي واطلب منها
اني اشتغل معاه وفعلا وغيبت 8 شهور مكنتش بنام ولا اشوف التون علي امل اني هرجع واعلان جوزنا ونعيش انا وهي ونكمل حياتنا
لحد مارجعت وتفاجأت باللي عمري ما تخيلته اني ارجع الاقيها اتجوزت اخويا ومعها منه طفل كمان يعني متجوزة ومخلفة ومتجاورة مين اخويا عارف ساعتها حسيت بايه حسيت بسکينها غرزت في قلبي وان عمري كله ضاع بضياعها بضياعها مني ومكنتش اقدر اتخيلها وهي في حضڼ اخويا ويومها قررت اني لازم اختفي من