روايه كامله بقلم حنان عبد العزيز
انت في الصفحة 17 من 17 صفحات
بقيت الرجاله وانا مسافة السكة واكون عندكم
رئيس الحرس تحب احنا نتعامل ولا نستني حضرتك لما تيجي
مهاب وهو يستعد بالسيارة وانطلق بأقصى سرعة لا أوعى حد يقرب منه بس عينكم عليه عشان وحيد اهم حاجة وحيد .
واغلق الهاتف وأجرى مكالمة أخرى مع شخص مجهول تمام يا سعيد بيه نصار موجود في المكان.. وانا في الطريق ليه دلوقتي ومعايا كل المستندات والأوراق اللي كان عايزها واغلق الهاتف وقطع الطريق بسرعة البرق وقف أمام رئيس الحرس هو فين
مهاب وقد أخرج سلاحھ وسحب اجزائه واستعد لاقټحام الشقة مع جمع الحرس
مهاب انا هدخل من الباب الخلفي
وانتوا عشان انا حاجة عندي هو الولد
الحرس تمام يا مهاب باشا
وبالفعل تسحب مهاب ودخل من الباب الخلفي واستمع الي إياد و نصار وهم يتكلموا لكنه ما جذب حديثه ان اياد هو من أرشد نصار علي مكان چني وعز
توأمة لكن ليس غريب على شخص كاياد لكنه انفطر قلبه عندما سمع الطفل يبكي وكأنه يتوسل اليه ان ياخذه لحضنه وحضن أمه لكنه استعد وهو يراقب مكان سماع صوت الطفل وبنفس الوقت اقتحم الحرس الشقة وانطلق هو بسرعة الصوت نحو الغرفة الذي بها الطفل الذي ما ان راه حتى اندفع إلى حضه وهو يبتسم
مهاب وقد شدد من احتضانه بقوة فهو لا يصدق أنه بين يديه واخذ يبكي ويقبله ويبتسم بين بكائه وادخله بحضنه واغلق عليه الچاكت وخرج من نفس المكان واعطاه للرجل من رجال الحرس الذي كان يامن له المكان
روح اقعد بيه هو العربيه وخالي بالك عليه وقبل الطفل واستودعه
بس اسمحلي اوصل ابني لامه وانا هسلم نفسي انا اصلا معتش عايز حاجة غير اني اتبريء من ذنوبي واخذ عقاپي
الضابط تمام روح وصل ابنك وانا مستنيك وصدقني انا هقف جنبك عشان انت اللي زيك قليلين في البلد ده
مهاب اشكرك يا حضرة الظابط وأعطي له الأوراق والمستندات
مهاب بابتسامه بجانب فمه انت مصدق نفسك ولاايه ما داهية لتكون مصدق نفسك انت كنت ليا ايه الاب عمره مايعلم ابنه ازاي يكون مچرم عتيد الإجرام ويشجعه على ده كمان
انت لكنت ليا اب ولاعمرك هتكون اب ولا اللي زيك ينفع يكون اب انت اخرك تكون رئيس عصابة
وتركه وخرج وأخذ وحيد بحضنه وركب السيارة وذهب إلى المستشفى ودخل ومعه وحيد الذي كان متشبث به
عليا بفرحة احتضنتهم وقالت حمدلله علي السلامة واخذت وحيد بحضنها وظلت تقبله بفرحه لكن الطفل ظلت عيناه متعلقة بمهاب الذي كانت يبتسم من بين دموعه وهو يحتضن زوجته وحبيبته بعينيه لحظ عليا ذلك أخذت الطفل وقالت بقولك ايه يا مهاب خالي بالك من چني اروح اجيب حاجة لوحيد من الكافيتريا وتركته وخرجت فقد احست بانه يريد ان يجلس معاها واحدها
خرجت واغلقت الباب وهي تبتسم بدموع من حال ابنتها فقد حرمت من من أحبته ومن من احبها عجبنا لكي ايتها الدنيا
لا تعطي كل شيء
مهاب وقد ترك لعيون العنان لتبكي لاول مرة في حياته وقد اقترب منها واحتضن كفيها وقبلهما قبلة عاشق محروم واخذ يهمس بكلمات من بين دموعه عمري ماحبيت حد قدك انتي النفس اللي بيدخل صدري ويحيني انتي النبض اللي بسبب انا موجود بعدك عني نهايتي لكن لازم اختفي من حياتك لاني كنت في حبك اناني. فكرت في نفسي بس مفكرتش فيكي في آلامك وانت جنبي ڠصب عنك
الملاك اللي زيك مينفعش يقرب منه شيطان زي بس انا اتغيرت عشانك عشان حسيت انك ممكن تكوني ليا وبرغم كل ده ففضلت أعافر لمجرد اني اكون ظلك. بس كنت بنسبة ليا كل حاجة وكنت بالنسبه ليكي ولا حاجة كنتي اماني وكنت انا مصدر ازعاجك
انتي نبض القلب اللي بسببه كانت حياتي ليها قيمة انتي الونس والجليس وقت الضيق. انتي الامل في بكره انتي الوجود بالنسبة ليا
واحتضنها وهو يبتسم من دموعه فهي لأول مرة تكون قريبه منه لهذه الدرجة يود لو يدخلها بين ضلوعه
اقتلع قلبه من مكانه عندما تململت بين يده وقد همست باسمه من بين شفتيها بعشق
وقد أخرجها من حضنه بسرعة ومسح دموعه سريعا وقال
مهاب حمدلله علي سلامتك ابنى فين يا مهاب
مهاب ابنك بخير وسلامة برا مع مامتك
چني بفرحة وسعادة تمسكت بيد مهاب
تشكره وتحتضنه بخجل انا مدينة ليك بعمري يا مهاب وعمري ولو فضلت عمري كله اعوضك مش هوفيك حقك سامحني يا مهاب
عندها نظر مهاب الي يدها وهو في حالة من الذهول ايعقل انها هي من تكلمه
ابتسمت چني بخجل مما أظهر حمرة خديها
وأعلنت غمازاتها عن حب يكمن بالقلب لذلك العاشق الولهان وهنا أعلنت القلوب الاحتجاج والعصيان واستسلم كل منهم لرغبته باحتياج كلا منهما للاخر اقترب منها مهاب وأخذها في قبلة شرح فيها سنين من العڈاب والحرمان والاشتياق لم يفصلهما إلا احتاجها للهواء .
ابتعد مهاب بسرعة خوفا من ان يتهور فهو بقربها مسلوب الإرادة ووقف مما اخجل چني كثيرا
مهاب انا اسفه يا چني بس انا حقيقي كنت مېت وانتي سبب رجوعي للحياة انا رجعتلك كل حقك اللي اخذه نصار منك وابنك بخير عايزك تاخذي وحيد وماما عليا وتسافري و تعيشي بعيد في أمان
چني باستغراب اسافر وانت يا مهاب
هتسبنى خلاص معتش بتحبني
مهاب انا بلغت عن نفسي وعن نصار واياد وكل واحد
هياخد عقابه
چني وانا مش هسافر عشان انا لازم اكون جنب جوزي في أزمته
لحد متخرج ونعيش سوا يا مهاب انا ووحيد محتاجينك جنبنا اوعي تتخلي عنا
مهاب انا منفعش اكون معاكم انا كل اللي عايزه منك حاجه واحده بس وهي انك تذكريني.
تمت بحمد لله رواية اذكريني